القائمة الرئيسية

الصفحات

مقال (288) من الذي يملك التفسير الصحيح للالهام ؟ هل الملهم نفسه أم غيره ؟

مقال (288) من الذي يملك التفسير الصحيح للالهام ؟ هل الملهم نفسه أم غيره ؟


هل تفسير الملهم للالهام هو مستمد من قوة الله تعالى التي يستمدها الملهم ؟
لو أن تفسير الملهم للالهام من الله و بقوته – كما يقول الميرزا -  فهل يصح الخطأ في فهم الالهام و الوحي ؟
و كم مرة يحق للملهم أن يخطئ في تفسير نفس الالهام ؟
يقول الميرزا غلام أحمد بخصوص الالهام للملهمين و من الذي له الحق في شرح معناه و تفسيره :
" المعنى الصحيح للإلهام هو ذلك الذي يبينه الملهَم بنفسه، ولا يفوق شرح شخص آخر أو تفسيره قط المعنى الذي يبينه الملهَم بنفسه لأن الملهَم يكون مطلعا على كيفية إلهاماته الداخلية ويفسره مستمدا القوة الخاصة من الله - عز وجل .
أليس بيان الملهَم معنى إلهامه أو شرح المؤلف معتقدا ورد في تأليفه أوثق عند العقل من بيانات الناس الآخرين؟ بل يجب التأمل جيدا أنه إذا بيّن المؤلف أمرا غيبيا قبل الأوان وأعلن عن أمر بكل وضوح فهو المسؤول عن إلهامه وشرحه، والتدخلُ في أموره إنما هو كقول أحد بأن تأليفك لا يعني ذلك بل يعني كما فكرتُه أنا." انتهى النقل  
( اعلان رقم  43 بتاريخ 7/ 8/1887م من مجلد الاعلانات الاول للميرزا غلام ). 


طيب, الميرزا غلام أحمد بعد موت الطفل الذكر الاول له و كان يتصور انطباق نبوءة فبراير 1886 عليه قال أن نبوءة المصلح الموعود التي كانت في فبراير 1886 فهمها بالخطأ و أنها لم تكن من جزء واحد يختص بالمصلح الموعود بل هي من جزأين و أن الجزء الاول منها يخص الطفل الذي مات رضيعا , و  أن الجزء الثاني من النبوءة هو الذي يخص المصلح الموعود و الذي يجب أن يولد في الحمل التالي حتما على ألا يتجاوز الحمل التالي  مدة 9 سنوات .
طيب ما هو تفسير الاحمديين لهذا الشرح لأحد أهم الهامات الميرزا بخصوص المصلح الموعود ؟
في 1886 بعد نبوءة فبراير 1886 بخصوص المصلح الموعود يقول الميرزا غلام أحمد :
" قبل قرابة أربعة أشهر انكشف على هذا العبد المتواضع أني سأوهب ابنًا كامل القوى، وكامل الظاهر والباطن، واسمه بشير. وكنت أظن أن ذلك الابن سيولد من زوجتي هذه، ولكن أتلقى الآن معظم الإلهامات التي تشير أنني سأتزوج زواجًا آخر قريبًا، وأنه قد تقرر عند الله تعالى أنه سيهب لي زوجة صالحة طيبة السيرة وسيكون منها أولاد. والغريب في هذا الأمر أنني لما تلقيت هذا الوحي أُعطيتُ في عالم الكشف أربع فواكه ثلاث منها حبات المانجو، ولكن إحدى هذه الفواكه خضراء وضخمة جدًا وليست من هذا العالم. وقد وقع في نفسي، وهو ليس وحيًا، أن الثمرة التي هي ليست من هذا العالم، هي ذلك الابن المبارك الموعود، فلا غرو أن تأويل الفواكه هو الأولاد. وحيث إني قد بشّرت بزوجة صالحة، ثم أعطيت في عالم الكشف أربع فواكه إحداها فريدة من نوعها، فلا شك أن المراد ما أوّلته. والله أعلم بالصواب. (رسالة يوم 8/ 6/1886، المرسلة إلى حضرة مولانا نور). انتهى النقل  
و للعلم في 1886 كان الميرزا غلام أحمد متزوجا زواجا ثانيا من نصرت جيهان .
و إذا بنا نجد الميرزا يقول أن الطفل المسعود الذي تخصه نبوءة المصلح الموعود هو مبارك أحمد الذي ولد بعد 14 سنة من النبوءة كما في كتاب ترياق القلوب.
و مات أيضا الطفل مبارك أحمد في عمر أقل من 9 سنوات  , فقام الاحمديون اتباع الميرزا بتفسير و تفصيل نبوءة المصلح الموعود على بشير الدين محمود الخليفة الثاني مخالفين النص القطعي من الميرزا بأن الطفل مبارك أحمد هو من تخصه نبوءة المصلح الموعود .
هل استطاع رب الميرزا أن يفهمه الفهم الصحيح للنبوءة في كل مرة يخطئ فيها الميرزا فهم الالهام ؟
هل النبوءة من جزء واحد أم من جزأين ؟
هل المصلح الموعود من الزوجة الثانية ؟ أم من الثالثة؟
هل تزوج الميرزا زواجا ثالثا ؟ و اين الاولاد الكثيرون من الزوجة الثالثة التي لم يتزوجها ابدا ؟
هل المصلح الموعود سيولد في خلال 9 سنوات ؟ أم 14 سنة ؟
هل المصلح الموعود هو محمود ؟ أم مبارك أحمد ؟
هل هناك أي شك في أن الميرزا كذاب و مدعي للنبوة بالكذب ؟
إذا لم يفهم الميرزا غلام أحمد الفهم الصحيح للوحي و الالهام من ربه فمن يملك التفسير الصحيح لالهام الملهم ؟
د.ابراهيم بدوي
11/3/2019

اضافة للمقال :
في كتاب " مرآة كمالات الاسلام " 1902 الصفحة 363 ينكر الميرزا أن يكون هناك خطأ في الالهام او الوحي له المستقبلي اي النبوءات , و لكنه يقرر أن الخطأ ممكن أن يكون في الاجتهاد و الظن اي في شرح و بيان المقصود من الالهام .
بينما نجد الميرزا غلام في الاعلانات المجلد الاول يقرر أن شرح الالهام من الملهم لالهامه هو الاساس المعول عليه لأن الملهَم يكون مطلعا على كيفية إلهاماته الداخلية ويفسره مستمدا القوة الخاصة من الله - عز وجل .
فكيف يكون التفسير للالهام مستمد من قوة الله تعالى و يكون في نفس الوقت ظني اجتهادي يحتمل الخطأ ؟؟؟؟
د.ابراهيم بدوي
18/1/2022



تعليقات

التنقل السريع