مقال( 016) ما الفرق بين آية الخسوف و آية الزواج الثالث؟
سؤال
مهم إلى القاديانيين
لو اعتبرنا كما يقول نبيكم الميرزا و أنتم كذلك
أن آية الخسوف و الكسوف هي الآية السماوية
الدالة بكل تأكيد على صحة القول بأن
الميرزا غلام القادياني هو المهدي المنتظر و المسيح الموعود و أنه نبي و رسول و
المسيح الموعود و أن هذه الآية منبأ بها من سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام (
بالرغم من أنها جاءت في حديث ضعيف و صاحب النبوءة هو السيد محمد الباقر (حسب إقرار الميرزا ) و ليس
سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام و لنا
فيها إن شاء الله كلام آخر و لكن ليس الآن ) لو تجاوزنا و قلنا بقولكم السابق ,
فمن أي الأقدار نعتبر هذه الآية السماوية ؟؟
أهي من القدر المشروط المعلق ؟
أم من القدر المحتوم؟؟
يعني لو كان من الضروري و الحتمي مجيء الميرزا
غلام مهديا و مسيحا موعودا فيعتبر مجيئه هو من القدر المحتوم و الحتمي الوقوع خاصة
بعد صدور الوعود من سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام بالتبشير بالمهدي و المسيح
عيسى بن مريم و ما سوف يقع قبله و أثناء حياته و بعد مماته فيكون اكيدا و لزاما و
حتميا مجيء المهدي الذي هو الميرزا كما
تقولون و هو نفسه المسيح الموعود , أقصد لو الوعد حتمي فالتنفيذ حتمي أيضا.
فهل بناء على ماسبق من حتمية مجيء الميرزا تكون حتمية
وقوع آية الخسوف و الكسوف المؤيدة للمهدي يعني حسب النبوءة حاصل حاصل أم كان من
المحتمل أنها لا تحدث ؟؟
أم من الممكن أن يكون وقوعها مشروط بشرط ؟؟ مثلا إن آمن الناس بالله و بالميرزا أنه نبي و
المهدي و المسيح الموعود قبل وقوع الآية فليس من الضروري وقوعها ؟؟
هذا كان السؤال الاول.
و نضيف لو قلتم أن وقوع هذه الآية السماوية و
بخاصة بعد الإنباء بها من قائلها حسب
إدعائكم انها من نبي و بعد الإدعاء من الميرزا أنه هو المهدي و المسيح الموعود و
أن هذه الآية السماوية إنما جاءت لتأييد الميرزا أنه نبي و المهدي و المسيح
الموعود لو قلتم أنها حتمية فيلزمكم هذا
بالاقرار بأن نبوءة الزواج من السيدة محمدي هي أيضا من نفس نوع هذه الآية السماوية .
فبحسب قولكم و ادعاء الميرزا أن ربه يلاش أوحى له
مرارا و تكرارا من سنة 1881 بالزواج من بكر و ثيب أي زواج ثاني و ثالث و تزوج
البكر (الزواج الثاني) و بقيت الثيب و كان لها من المنتظرين لتؤكد نبوته و بعد ذلك
أكد له ربه يلاش إسم الفتاة (الزوجة الثالثة الثيب) و أن الزواج من هذه
الفتاة تقرر في السماء فتعتبر كلتا
الآيتين من نبي و كلتا الآيتين للميرزا و كلتاهما لأثبات مهديته و نبوته لأن آية و
نبوة الزواج من السيدة محمدي كانت من سنة 1881 حسب رواية الميرزا.
فاذا قلتم أن آية الزواج من محمدي مشروطة بشرط
توبة عائلتها , كان لزاما عليكم القول بأن آية الخسوف و الكسوف أيضا كان من الممكن
الرجوع عنها من الله بعد الإنباء بها من قائلها و هو النبي حسب ادعائكم لو أن الناس تابوا و آمنوا بالمهدي و المسيح
الموعود قبل وقوع الآية السماوية.
و عليه سوف نتوجه بسؤال ثاني.
لو أن نبوءة الخسوف و الكسوف مشروطة فأين نص
الشرط المذكور في نبوءة الخسوف و الكسوف الواردة في الحديث؟؟؟ و الذي يفيد أن توبة
الناس و الايمان بالمهدي يلغي أو يؤجل وقوع الآية السماوية؟؟؟
و إذا قلتم أن السنة الربانية هي أن الله يرفع
العذاب المقرر على الكفار إن تابوا و أصلحوا و بالتالي كان من الممكن أن لا تحدث
آية الخسوف و الكسوف (هذا لو اعتبرناها آية عذاب) لأن الناس تابوا و آمنوا بالميرزا
قبل وقوع الآية فبذلك تكون مشروطة بشرط و مثلها مثل آية و نبوءة زواج الميرزا من السيدة محمدي.
و هنا يكون السؤال الثالث و الأخير .
فاذا اعتبرتم أن آية الخسوف و الكسوف مشروطة بشرط
مثلها مثل آيات العذاب (هذا بعد أن تأتون لنا بالشرط في الحديث المذكور ) فيجب اعتبار
الخسوف و الكسوف بذاته عذاب (و ليس دلالة على عذاب أو بلاء ) و هذا يوجب أيضا إعتبار زواج الميرزا من السيدة محمدي أيضا عذاب و بلاء لها
و لأهلها و ليس نعمة و بركة لها و لأهلها كما قال الميرزا كما بينت في المقال
المعنون " اثبات فشل نبوءة المتنبئ الهندي بالزواج من السيدة محمدي من كتبه المعترف
بها ( مقال 015 )"
و للعلم المقال المشار إليه كل ما فيه من نصوص من
كتاب تذكرة الموجود بالموقع الرسمي للقاديانيين و ليس لأحد غيرهم كما ادعى البعض
منهم من غير أن يكلف نفسه و يقرأ ما فيه.
و يجب أن يعلم في أي قدر مشروط لا بد من إخبار الناس
المرسل اليهم النبي او الرسول بالشرط أي يقول لهم إن تبتم و آمنتم بالله يغفر لكم
و يرفع عنكم العذاب الذي اخبرتكم به
و لو انكم لم تأمنوا بالله لوقع العذاب كذا و كذا.
أي يجب ذكر الشرط قبل الفعل للبيان و اقامة الحجة
الواضحة على الناس.
د.ابراهيم بدوي
استشاري المسالك البولية
ibrahimbadawy2014.blogspot.com
19/08/2014
تعليقات
إرسال تعليق