القائمة الرئيسية

الصفحات

مقال (049)
الميرزا متخلف عقليا و هذا هو الإثبات

يحكي لنا حكاية مخزية و فضيحة له على أنها قصة ممتعة
في كتاب "فتح الإسلام" للميرزا صفحة 19 في الحاشية

يقول الميرزا أنه سيروي في هذا الكتاب قصة ممتعة.
تُرى ما هي هذه القصة الممتعة ؟
يروي لنا الميرزا أنه قد طُلِبَ منه إلقاء خطبة الجمعة في مدينة عليجرة و وافق ثم رفض إلقاء الخطبة أمام المسلمين يوم الجمعة و كان العذر أنه يعاني من نوبات الضعف الدماغي المتكررة و استشهد بطبيبه و انه يُعالج منها منذ فترة طويلة.
فهل هذه قصة ممتعة ؟ أم أن من يسمع له و يصدقه ساذج بحق ؟
أليس هذا الرجل مريض عقليا و متخلف ؟ و أليس من يعرف هذا عنه و يستمر تابعا له هو أيضا متخلف مثله ؟ أي متعة فيها يا سذج ؟ أقصد فقط من يراها ممتعة.
عموما هذه هي القصة الممتعة كما يرويها الميرزا
في كتاب " فتح الإسلام" / 1891 م  ص_19  في الحاشية 
يقول الميرزا غلام أحمد الهندي القادياني  في معرض ذكر العلماء المخالفون و علومهم التي تفتقد الروحانيات كما يدعي الميرزا غلام أحمد الهندي القادياني :
"هنا يجدر ذكر قصة ممتعة ؛ أنه حدث لي ذات مرة أن سافرت إلى مدينة " عليجرة" , و ما كنت قادرا – بسبب نوبة الضعف الدماغي التي أصبت بها في قاديان قبل مدة – على الحديث الطويل  أو  الجهد الذهني , و ما زال الحال على المنوال نفسه بحيث لا أقدر إلى الآن على إطالة الكلام كثيرا  أو  على التفكر المجهد."
و بعد الإتفاق و الموافقة من الميرزا غلام أحمد الهندي القادياني على إلقاء خطبة الجمعة في اليوم التالي في جمع من الناس مشتاقون للميرزا طلبها منه شيخ من مشايخ "عليجرة" و اسمه الشيخ "محمد إسماعيل" و في اليوم التالي أرسل الميرزا غلام أحمد الهندي القادياني وريقة بها إعتذار عن إلقاء الخطبة إلهاما أي الذي منعه من الخطبة الإلهام من ربه كما سيتضح .
يقول الميرزا غلام أحمد الهندي القادياني :
"و لكن حدث بعد ذلك أن منعني الله تعالى من ذلك.و إنني واثق من أن الله تعالى لم يرد أن أبذل جهدا ذهنيا مضنيا فأصاب بمرض جسدي إذ أن صحتي ما كانت على ما يرام أصلا لذا منعني الله تعالى من الخطاب"
و يكمل الميرزا غلام أحمد الهندي القادياني :
"و مرة ؛ قد حدث من قبل أيضا ،أن قابلني في الكشف نبيّ من الأنبياء السابقين و  أنا  في حالة الضعف فقال لي مواسيا و ناصحا : لماذا تقوم بجهد ذهني إلى هذا الحد , قد تمرض بسببه.
على أي حال,كان ذلك منع من الله, فاعتذرت للشيخ بسببه. و كان العذر صحيحا فعلا.
إن الذين شهدوا نوبات مرضي الشديد هذا و شاهدوا أيضا بأم أعينهن سرعة ثورة هذا المرض بعد كثرة الكلام أو التفكير و التدبر لا بد و أن يستيقنوا أني مصاب بهذا المرض في الواقع , و إن كانوا لا يوقنون بإلهاماتي لعدم علمهم بالموضوع [ إبراهيم بدوي : يقصد بعدم علمهم بالموضوع أي لا علاقة لهم بموضوع الإلهام من قريب  أو  بعيد ] إن الدكتور محمد حسين خان – الذي يشغل منصب مفوّض الشرف في لاهور و لا يزال يعالجني- ينصحني دائما أن أجتنب المشقة الذهنية ما بقي المرض.[ننتقل الى ص_0020] و هو أول شاهد على حالتي.و كذلك معظم أصدقائي بمن فيهم أخي في الله المولوي الحكيم نور الدين , الطبيب الحكومي في ولاية جامون الذي يعكف على مواساتي قلبا و روحا و مالا , و المحاسب منشي عبد الحق الذي يسكن و يشتغل في لاهور , و قد أدى حق الخدمة أثناء مرضي الحالي لدرجة لا يسعني بيانها , كل هؤلاء المخلصين شاهدون على حالتي هذه"إنتهى النقل.


و التعليق كما يلي:

1-   خطبة الجمعة بحسب السُنة لا تتعدى ربع الساعة بحد أقصى و لو كان الميرزا غلام أحمد الهندي القادياني يريد الإلقاء للخطبة مع الإلتزام بالسُنّة النبوية الشريفة فلن يعارضه أحد , و بخاصة من القوم المتشوقين له على حد كلامه فهل  لم يستطع الميرزا غلام أحمد الهندي القادياني أن يخطب متواصلا ربع الساعة على الاكثر ؟.
2-   الميرزا غلام أحمد الهندي القادياني يقر إقرارا جازما بأنه مصاب منذ فترة بهذا المرض و هو الضعف الدماغي منذ كان في القاديان و أن هناك الشهود الكثيرة على ذلك و أنه مازال يعاني منه حتى تأليف هذا الكتاب "فتح الإسلام" سنة 1891 م 
3-   يقول أن الله تعالى منعه من الجهد الذهني المضني حتى لا يصاب بمرض جسدي , و هو يعتبر بهذا التحضير و الإلقاء لخطبة الجمعة عمل ذهني مضني قد يتسبب في مرضه الجسدي !!
4-   كم الإساءة التي لحقت الميرزا غلام أحمد الهندي القادياني من تقاعسه عن الخطبة و ظهوره بمظهر الهارب من إلقاء الخطابة و إفتضاح أمره ,ألا كان من الممكن أن ينصره الله تعالى و يقويه بربع ساعة إلقاء خطبة لينصره و ينصر جماعته ؟ أم كان هذا إمتحان واقعي للميرزا في ناس و علماء  ليسوا من القاديان فيكون له كإمتحان ؟
5-   إن عمل الأنبياء بالأصل عمل ذهني عقلي و بخاصة الميرزا غلام أحمد الهندي القادياني لأنه مجيئه و بعثه كان جماليا و ليس جلاليا أي بقوة البرهان و سيف البرهان , أليست هذه هي أدواته؟ فكيف بهذا النبيّ لا يستطيع أن يخطب في الناس لمدة ربع ساعة على الأكثر .
6-   الميرزا غلام أحمد الهندي القادياني يشعر بأنه لن يصدقه أحد لذلك قال "و كان العذر صحيحا فعلا" فقد شعر بأنّ حجته ضعيفة فأردف بمحاولة التأكيد أن كلامه صحيحا فعلا .
7-   مما سبق ليس عندي شك بل يزداد يقيني بأن الميرزا غلام أحمد الهندي القادياني مريض نفسيا بمرض يتخيل له فيه أنه ولي ثم مثيل المسيح ثم نبيّ و رسول و أنه المهدي و أنه المسيح عيسى بن مريم و أنه مريم و أنه كل الأنبياء و يرى الملائكة و الحبر الأحمر و كل هذا كان مناسبا للإنجليز أن يسيطروا عليه و يستخدموه في معارضة فرضية الجهاد المسلح ضدهم من المسلمين و هو المطلوب , و لقد كان نعم العميل المريض النفسي .
8-   اين الامتاع في هذه القصة ؟ يقول الميرزا الهندي "هنا يجدر ذكر قصة ممتعة ؛ أنه حدث لي ذات مرة أن سافرت إلى مدينة " عليجرة" " هذه تغطية لخيبة الأمل و انكشاف أمر الميرزا الهندي امام الناس , و الحقيقة هي ممتعة لي شخصيا , فقد تسببت في فضحه و انكشاف خيبته أمام الناس.
9-   في كتاب"فتح الاسلام"/1891 م  ص_0018   و ص_0019
يتكلم الميرزا الهندي عن الفرع الثالث من مشروع إحياء الدين و الإسلام و هو الخطابة و مقابلة القادمين من البلاد المختلفة و أن هذه كانت طريقة الرسل و الأنبياء , يقول :

" كان الأسلوب المتبع عند الأنبياء أنهم كانوا يخطبون كخطيب حكيم في مختلف المجالس و الإجتماعات وفق مقتضى الضرورة مدفوعين بقوة " الروح" و ليس كمثل المتكلمين المعاصرين الذي لا يهدفون من وراء خطاباتهم إلا إظهار علو كعبهم في العلوم أو يستهدفون إستدراج البسطاء من الناس بواسطة منطقهم الزائف ...بل الأنبياء يتكلمون دائما بكل بساطة و يصبون في قلوب الاخرين ما يتدفق من قلوبهم .
إن كلماتهم القدسية كانت في محلها دائما و عند الضرورة , ما كانوا يسمعون مخاطبيهم شيئا كقصص و حكايات ...كان كلامهم يتسم بقلة الكلمات و كثرة المعاني . و كذلك أنا اتبع المبدأ نفسه ..."
فأين الميرزا من هؤلاء الأنبياء ؟ أليس نبيا مثلهم ؟ و أين دعم الروح القدس له ؟

10-   يستدل الميرزا الهندي بكتبه التي ألفها التي تدل على قوته اللغوية و البلاغية و أنه ليس كما قال الشيخ محمد إسماعيل شيخ "عليجرة" بأن الميرزا الهندي لا يعرف شيئا و أنه ضعيف , و إستشهاد الميرزا الهندي باطل لأنه استدل بكتاب و هو " الكحل لعيون الآريا "  يقول أنه تم تحريره من الخطابات التي كانت في إجتماعات حضرها الآلاف , و هذا لا يعني أنه ألقاها من رأسه بل الأغلب و هذا مايكون في المحاضرات و الإجتماعات أنها تكون سابقة التحضير , حتى لو ألقت من غير قراءة  من الاوراق .
عافانا الله تعالى من التخلف و السذاجة.

د.ابراهيم بدوي
1-12-2015




تعليقات

التنقل السريع