القائمة الرئيسية

الصفحات

مقال (119) هل الصلب معناه التعليق على الصليب من غير إرادة الموت عليه ؟



مقال (119) هل الصلب معناه التعليق على الصليب من غير إرادة الموت عليه ؟

هل الصلب معناه الموت قتلا على الصليب ؟
مَنْ نصدق ؟
هل نصدق الميرزا  مدعي النبوة في قوله أن الصلب معناه الموت على الصليب و ليس التعليق عليه ؟
أمْ نصدق سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و صحابته الكرام رضي الله عنهم ؟
الأحاديث الشريفة من أقوال سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و صحابته الكرام رضي الله عنهم تثبت يقينا أن الصلب هو التعليق على الصليب و ليس القتل مصلوبا , فََمَنْ نصدق ؟
ماذا لو ثبتَ أن الميرزا الهندي جعله الله تعالى يُثْبِتُ من حيث لا يدري أن الصلب معناه التعليق على الصليب من غير إرادة الموت عليه ؟
نبدأ بحمد الله تعالى بالأحاديث الشريفة
1- صحيح مسلم :
في حديث طويل في صحيح مسلم يذكر لنا سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم غلاما آمن بالله تعالى و كان ملك القرية يرى نفسه أحق بالعبودية , فأراد قتل الغلام عن طريق إرسال الغلام مع بعض أتباع الملك لقتله و لكن الله تعالى كان ينجّي الغلام و يهلك أتباع الملك و حدث هذا مرتين .
و في المرة الثالث قال الغلام للملك أنه إذا أراد قتله فلا بد أن يجمع كل أهل القرية و يصلبه في جذع , ثم يقول ينطق الملك بنفسه التعبير التالي : " باسم الله رب الغلام " ثم  يرميه بسهم فيموت الغلام , و كان يقصد الغلام من هذا أن يرى الناس أن القتل لم يتم إلا لمّا ذكر الملك اسم الله رب الغلام و ليس اسم الملك .
الشاهد هنا , أن لفظ "
الصلب " لم يرد بمعنى القتل صلبا , و لكن كان بمعنى التعليق على الجذع ,و لم يكن القتل إلا بالرمي بالسهم و ليس بمجرد الصلب.
حدثنا  هداب بن خالد  ، حدثني  حماد بن سلمة  ، حدثنا  ثابت  ، عن  عبد الرحمن بن أبي ليلى  ، عن  صهيب  رضي الله عنه :
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " .....فقال للملك[ابراهيم بدوي :أي قال الغلام للملك]: إنك لست بقاتلي حتى تفعل ما آمرك به ، قال : وما هو ؟ قال : تجمع الناس في صعيد واحد ، وتصلبني على جذع ، ثم خذ سهما من كنانتي ، ثم ضع السهم في كبد القوس ، ثم قل : باسم الله ، رب الغلام ، ثم ارمني ، فإنك إذا فعلت ذلك قتلتني ، فجمع الناس في صعيد واحد وصلبه على جذع ، ثم أخذ سهما من كنانته ، ثم وضع السهم في كبد القوس ، ثم قال : باسم الله ، رب الغلام ، ثم رماه فوقع السهم في صدغه ، فوضع يده في صدغه في موضع السهم ، فمات ، فقال الناس : آمنا برب الغلام , آمنا برب الغلام  ، آمنا برب الغلام" انتهى النقل
التعليق : هل لمّا قال سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم على لسان المذكورين في الحديث :
" وتصلبني على جذع "
و قال :
" وصلبه على جذع " ,
هل كان معنى الصلب التعليق ؟ أم القتل بالتعليق على الجذع ؟ و هل كان ما علق عليه صليبا ؟ أم هو أي مرتفع لغرض الإشهار و التعريف العام ؟

  2.    سنن الدارقطني جزء (7)
نا  أحمد بن إسحاق بن بهلول  نا  أبي محمد بن عيسى  ، عن  الوليد بن مسلم  عن  سعيد بن عبد العزيز  :
 أن  أبا بكر  قتل  أم قرفة الفزارية  في ردتها ، قتلة مثلة شد رجليها بفرسين ، ثم صاح بهما فشقاها ، و  أم ورقة الأنصارية  كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسميها الشهيدة ، فلما كان في خلافة  عمر بن الخطاب  رضي الله عنه قتلها غلامها وجاريتها ، فأتى بهما  عمر بن الخطاب  ، فقتلهما وصلبهما ."  انتهى النقل  
التعليق : يقول " فقتلهما و صلبهما " فلو كان الصلب يعني القتل على الصليب , فهل المعنى يكون " فقتلهما و قتلهما صلبا " ؟
أم يكون المعنى :
فقتلهما و علقهما على الصليب للشهرة بعد قتلهما ؟

  3.    كتاب شعب الايمان ج 15
في الحديث التالي حكاية عن غلام أمه ابنة نبيّ و أبوه راهب مؤمن , و لكن الغلام كان كافرا , و لمّا كبر أسس جيشا و قاتل جده النبيّ و اباه الرهب المؤمن و كاد ينتصر عليهم بعد مقتل جده النبيّ و أبيه الراهب , و لكن أتباع النبيّ تابوا و استغفروا الله تعالى و قاتلوا حتى نصرهم الله تعالى على جيش الكفر و أسَرُوا هذا القائد ابن بنت النبيّ , و نكمل مع مختصر الحديث :

أخبرنا  أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ  و  أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل  قالا نا  أبو العباس محمد بن يعقوب  نا  يحيى بن أبي طالب  أنا  علي بن عاصم  نا  داود بن أبي هند  عن  عبد الله بن عبيد بن عمير  عن  سعيد بن جبير  عن  ابن عباس  قال :
." ..... قال : فجمع رأس المسلمين  [ابراهيم بدوي : يقصد كبير و قائد المسلمين بعد موت النبيّ و الراهب ]خيار الناس فقال : ما ترون في هذا بدل دينه ودخل مع عبدة الأوثان في دينهم وقتل نبينا جده وقتل أباه ، فقائل يقول أحرقه بالنار يموت فيذهب وقائل يقول : قطعه . قال : فقال إنه يموت فيذهب قالوا : فأنت أعلم اصنع به ما شئت قال : فإني أرى أن أصلبه حياً ثم أدعه حتى يموت . قالوا : افعل ذلك . قال : ففعل ذلك به صلبه حياً وجعل عليه بطرس ولم يقتله وجعلوا لا يطعمونه ولا يسقونه فلبث أول يوم والثاني واليوم الثالث فلما كان في جوف الليل أخذ الرجل  . . إلى أوثانه التي كان يعبد من دون الله فجعل يدعو صنماً صنماً منها فإذا رآه لا يجيبه تركه ودعا آخر حتى دعاها كلها فلم تجبه قال : وجهد فقال : اللهم إني قد جهدت وقد دعوت الآلهة التي كنت أدعو من دونك فلم تجبني ولو كان عندها خير أجابتني وأنا تائب إليك رب جدي وأبي فخلصني مما أنا فيه فإني قد تبت إليك وأنا من المسلمين فتحلل عنه عقده فإذا هو بالأرض فأخذ فأتي به صاحبهم فقال : ما ترون فيه ؟ فقالوا إنا نرى فيه الله تخلى عنه وتسألنا ما نرى فيه . قال : صدقتم قال : فخلوا عنه . قال : فقال  ابن عباس  : فو الله ما كان في بني  إسرائيل  بعد رجل خيراً منه " انتهى النقل .
التعليق :
هل كان الصلب هنا هو القتل على الصليب ؟
يقول : ": فإني أرى أن أصلبه حياً ثم أدعه حتى يموت" , و يقول  " ففعل ذلك به صلبه حياً وجعل عليه بطرس ولم يقتله وجعلوا لا يطعمونه ولا يسقونه  " أي أعلقه على الصليب حيا حتى يموت ,  و يصلبه من غير قتله .
و لكن كيف يموت ؟ هل بمجرد الصلب يموت ؟
لا , و لسوف نرى من كلام الميرزا غلام الهندي أن القتل على الصليب لا يتم الا بتكسير العظام أو بالترك من غير طعام ولا شراب حتى يموت , مما يدل على أن مجرد الصلب ليس القتل على الصليب , و إنما الصلب هو التعليق لغرض القتل أو لغرض التعذيب و التشهير من غير قتل .

   4.    كتاب شرح منتهي الارادات جزء (3)
باب التعزير
هذه نصوص من كلام الفقهاء في التعزير و قد جاء ذكر الصلب في كلامهم بما يُفهم منه أن الصلب معناه التعليق على الصليب أو أي شيئ مرتفع  و لكن للتشهير بالمصلوب أي بالمعلق عليه .
يقولون "ولا يزاد في" جَلد " تعزير على عشر" جلدات "في غير ما تقدم" نصاً لحديث أبي بردة مرفوعاً "لا يجلد أحد فوق عشرة أسواط إلا في حد من حدود الله تعالى" متفق عليه
وللحاكم نقصه عن العشرة لأنه صلى الله عليه وسلم قدر أكثره ولم يقدر أقله فيرجع فيه إلى اجتهاد الحاكم بحسب حال الشخص ويشهر لمصلحة , نقله عبد الله في شاهد زور ويكون التعزير أيضاً بالحبس والصفع والتوبيخ والعزل عن الولاية وإقامته من المجلس حسبما يراه الحاكم ويصلبه حياً ولا يمتنع من أكل ووضوء ويصلي بالإيماء ولا يعيد
وفي الفنون للسلطان سلوك السياسة وهو الحزم عندنا ولا تقف السياسة على ما نطق به الشرع "ويحرم تعزير بحلق لحية وقطع طرف وجرح" لأنه مثله "و" يحرم تعزير "بأخذ مال أو أتلافه" لأن الشرع لم يرد بشيء من ذلك عمن يقتدي به و"لا" يحرم تعزير "بتسويد وجه ولا بأن ينادي عليه بذنبه ويطاف به مع ضربه"انتهى النقل
التعليق : اذا كان الصلب هو الموت على الصليب , فكيف يقولون " ويصلبه حياً ولا يمتنع من أكل ووضوء ويصلي بالإيماء ولا يعيد " ؟
هل هناك اعادة للصلاة مفترضة لمن أُريد قتله بالصلب ؟
هل في الأحمديين القاديانيين من عقلاء ليحكموا في هذا ؟ هل يعيد الصلاة بعد موته مصلوبا ؟ أليس فيكم رجل رشيد ؟

   5.    كتاب الإنصاف جزء (10)
باب حد المحاربين
تنبيه : يحتمل قوله " وهم الذين يعرضون للناس بالسلاح في الصحراء فيغصبونهم المال مجاهرة "
الحكم باختصار : وقيل : " ويصلبون بحيث لا يموتون " .
لقد كان من بعض الأحكام – و ليس هنا المقام في الكلام على الاحكام الفقهية -  " ويصلبون بحيث لا يموتون " , فكيف يكون الصلب هو القتل على الصليب بينما العلماء و الفقهاء – من بعد ذكر الأحاديث – يرون أن الصلب هو التعليق للتشهير و يؤكدون في بعض المواقف بالصلب من غير اماتة و لا قتل  كما سنرى ؟.

   6.    كتاب الإنصاف جزء (10)
" وعند ابن رزين يصلب ثلاثة أيام .
تنبيه : ظاهر كلام المصنف : أن الصلب بعد قتله وهو صحيح وهو المذهب .
وعليه جمهور الأصحاب .
وقيل : يصلب أولا .
وتقدم في كتاب الجنائز عند قوله ( ولا يصلي الإمام على الغال ) أنه ( هل يقتل أولا ؟ ثم يغسل ويصلى عليه ثم يصلب أو يصلب عقب القتل ) " انتهى النقل
التعليق : يقول "
يقتل ثم يغسل و يصلى عليه ثم يصلب أو يصلب عقب القتل  "
هل هناك شك بعد هذه النصوص الفارقة بين الصلب بمعنى التعليق و بين التوهم و التدليس من الميرزا غلام وأتباعه  بقولهم أن الصلب معناه القتل على الصليب , إن الميرزا غلام مدلس أو جاهل ؟ و إن من تبعه بعد هذه الإثباتات القطعية إنما هو جاحد معاند عابد لهواه ؟

   7.    كتاب الكبائر :
الكبيرة الرابعة و العشرون : قطع الطريق . :
فمن وجب عليه القتل و الصلب ,  قتل قبل صلبه كراهية تعذيبه و يصلب ثلاثاً ثم ينزل ، و من وجب عليه القتل دون الصلب قتل و دفع إلى أهله يدفنونه انتهى النقل
التعليق : تكفي التعليقات السابقة لبيان أن القتل بخلاف الصلب , و أن الصلب يقصد به التعليق للتشهير .

   8.    نيل الاوطار جزء (4)
باب المحاربين وقطاع الطريق
وعن ابن عباس في قطاع الطريق
: إذا قتلوا وأخذوا المال قتلوا وصلبوا، وإذا قتلوا ولم يأخذوا المال قتلوا ولم يصلبوا ، وإذا أخذوا المال ولم يقتلوا قطعت أيديهم وأرجلهم من خلاف، وإذا أخافوا السبيل ولم يأخذوا مالا نفوا من الأرض . رواه الشافعي في مسنده

   9.    نيل الاوطار جزء (4)
باب المحاربين وقطاع الطريق
فإن وقع منه القتل فقط فذهبت العترة والشافعي وأبو حنيفة وأبو يوسف ومحمد والهادي والمؤيد بالله وأبو طالب إلى أنه يقتل ويصلب، ولا قطع لدخوله في القتل. وقال الناصر وأبو العباس : بل يخير الإمام بين أن يصلب ويقتل، أو يقتل ثم يصلب، أو يقطع ثم يقتل، أو يقطع ويقتل ويصلب، لأن أو للتخيير. وقال مالك: إذا شهروا السلاح وأخافوا خير الإمام بين أن يقتل فقط، أو يقتل ويصلب...
وإذا كان المحاربون جماعة واختلفت جناياتهم فذهب العترة الشافعي إلى أنه يحد كل منهم بقدر جنايته. وقال أبو حنيفة : بل يستوون، إذ المعين كالقاتل. واختلفوا هل يقدم الصلب على القتل، إذ المعنى يقتلون بالسيف أو بالصلب. وقال الهادي وأبو حنيفة وهو مروي عن الشافعي رحمه الله إنه لا صلب قبل القتل لأنه مثله.
وجعل الهادي أو بمعنى الواو، ولذلك قال بتقدم القتل على الصلب . وقال بعض أصحاب الشافعي : يصلب قبل القتل ثلاثا، ثم ينمل فيقتل. وقال بعض أصحاب الشافعي أيضا: يصلب حتى يموت جوعا وعطشا. وقال أبو يوسف والكرخي: يصلب قبل القتل، ويطعن في لته تحت ثديه الأيسر، ويخضخض حتى يموت. وروى الرازي عن أبي الكرخي أنه لا معنى للصلب بعد القتل. واختلفوا في مقدار الصلب، فقال الهادي: حتى تنتثر عظامه.

   10.      السياسة الشرعية
وقد روى  الشافعي  رحمه الله في سننه عن ابن عباس رضي الله عنه - في قطاع الطريق - :  إذا قتلوا وأخذوا المال قتلوا وصلبوا، وإذا قتلوا ولم يأخذوا المال قتلوا ولم يصلبوا.
وأما الصلب المذكور فهو رفعهم على مكان عال ليراهم الناس، ويشتهر أمرهم وهو بعد القتل عند جمهور العلماء . ومنهم من قال : يصلبون ثم يقتلون، وهم مصلبون ." انتهى النقل  
التعليق : يا عباد الله : هل فهمتم ؟ هل علمتم ؟ هل تريدون المزيد ؟

   11. و الآن مع الميرزا  الهندي حيث أجرى الله تعالى المعاني السابقة على لسانه من حيث لا يدري :
في كتاب " المسيح الناصري في الهند"/1899 ص_0024
يقول الميرزا غلام : " ولا ينخدعنّ القرّاء فيظنوا أن صليب اليهود في ذلك العصر كان مثل مشنقة اليوم التي مِن شِبه المستحيل أن ينجو أحد من الموت عليها. كلا، بل ما كان صليب اليهود في ذلك العصر يحتوي على حبل للشنق، ولم يكن المجرم يُعلّق به في الهواء بإزالة قاعدة خشبية من تحته، وإنما كان يُمَدّ على الصليب ويُدَقّ في يديه ورجليه المسامير؛ وكان من الممكن - إذا أريدَ العفوُ عنه - أن يُنـزَل من على الصليب حيًّا، بعد التسمير في أطرافه وبعد بقائه معلَّقًا عليه ليوم أو يومين، دون تحطيم عظامه، اكتفاءً بما يكون قد ذاق من العذاب. وأما إذا أرادوا قتله أبقَوه على الصليب ثلاثة أيام على الأقل، ولم يَدَعوا الطعام أو الشراب يصل إلى فمه، ثم بعد ذلك كسروا عظامه؛ وكان المجرم يلقى حتفه بعد أن يذوق كل تلك الألوان من التعذيب. ولكن الله تعالى بفضله ورحمته أنقذ المسيح عليه السلام  من أن يتعرض للعذاب لهذه الدرجة التي تقضي على الحياة قضاءً نهائيًّا.
وإذا قرأتَ الأناجيل بشيء من التدبر اتضح لك أن المسيح عليه السلام  لم يبق على الصليب لثلاثة أيام، ولم يذق العطشَ والجوع لثلاثة أيام، ولم تُكسر عظامُه، بل بقي عليه قُرابة ساعتين فقط، حيث قدّر الله ، برحمة منه وفضل، أن تتم عملية صلبه في أواخر ساعات النهار، وكان ذلك في يوم الجمعة حيث لم يبق من النهار إلا القليل؛ وكان اليوم التالي هو السبت وعِيدُ الفصح لليهود، وكان محرَّمًا على اليهود ومستوجبًا للعقاب الإلهي أن يتركوا أحدًا معلَّقًا على الصليب يوم السبت أو ليلته؛ وكانوا، كالمسلمين، يُراعون التوقيت القمري ويقدّمون الليل على النهار "   انتهى النقل  

و في كتاب " المسيح الناصري في الهند"/1899 ص_0030
يقول الميرزا غلام : " وبعيد عن القياس أن لا يموت أيٌّ من اللِّصَّين المصلوبَين مع المسيح، ولكن المسيح يموت خلال ساعتين فقط! كلا، بل إن كل ذلك كان تخطيطًا نُسج لكيلا تُكسَر عظام المسيح. لاشك أن هناك برهانًا عظيمًا لكلّ لبيب في كون اللصين كليهما قد أُنزلا من الصليب حيَّـينِ؛ إذ كانت العادة المتّبَعة دومًا أن المجرمين كانوا يُنـزَلون من على الصليب أحياءً، وكانوا لا يموتون إلا بعد كسر العظام، أو كانت أنفسهم تزهق من شدة الجوع والعطش لبقائهم على الصليب أيامًا. ولكن المسيح لم يتعرّض لشيء من ذلك؛ فهو لم يبق على الصليب جائعًا عطِشًا لأيام، كما لم تُكسَر عظامه، ثم ذُرَّ الرماد في أعين اليهود حيث قيل لهم بأن المسيح قد مات. وأما اللصان فقد قُضي عليهما بكسر عظامهما حالاً "  انتهى النقل  
التعليق :
·       موت المصلوب لا يكون إلا بتكسير العظام أو الترك لأيام من الجوع و العطش فيموت المصلوب , إذن الموت لم يكن بسبب الصلب ذاته و لكن بسبب تكسير العظام , و التعليق لأيام من غير طعام ولا شراب , و بالتالي لم يكن الصلب سببا في الإماتة و لم يكن الصلب إلا التعليق على الصليب .
·       ماذا نسمي الفعل الذي حدث للمجرمين الذي عُلقوا على الصليب ثم أنزلوا من عليه ؟ سواء تم تكسير عظامهم ليموتوا , أو تركوا أحياء – بعد العفو عنهم - و كان الصلب لتعذيبهم فقط ؟ هل هو الصلب ؟ أم ماذا ؟
·       يجب ملاحظة أن الميرزا سمّى عملية تعليق المسيح – من وجهة نظره -  على الصليب صلبا بالرغم من عدم موته عليه كما يؤمن بذلك الميرزا فلقد قال الميرزا  " حيث قدّر الله، برحمة منه وفضل، أن تتم عملية صلبه في أواخر ساعات النهار" , فإذا لم نسمّي عملية تعليق المصلوب هنا في كلام الميرزا صلبا كما قال هو , فماذا نسميها ؟
   12. و أخيرا هل بقيَ قول لقائل أن الصلب غير التعليق على مرتفع سواء كان صليبا أو غيره للتشهير بمن أريد صلبه تعذيبا أو قتلا ؟
و الله أعلى و أعلم
هذا المقال من وحي مقال لأستاذي المهندس فؤاد العطار
د.ابراهيم بدوي
‏04‏/01‏/2017‏ 09:01:36 م




تعليقات

التنقل السريع