مقال (171) الميرزا مريض نفسي.
لا شك أن الفرق بين بلاغة و روعة و
جمال كلام الله تعالى في كتابه القرآن الكريم و بين كلام نبيه صلى الله عليه و سلم
كبير جدا و بشكل واضح .
فهذا كلام الخالق و هذا كلام المخلوق
صلى الله عليه و سلم .
و اذا كان الميرزا غلام نبيّ
الاحمديين هو ظل و بروز لنبينا سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم , و أن الله تعالى
كان يوحي اليه بكلامه المقدس , و أن إيمان الميرزا بكلامه و أنه من الله تعالى لا
يقل عن إيمانه بكلام الله القرآن الكريم - كما يدعي .
فيجب أن تكون نفس النسبة البلاغية بين كلام رب الميرزا و
بين كلام الميرزا الشخصي أيضا هي نفس النسبة بين القرآن و بين أحاديث سيدنا محمد
صلى الله عليه و سلم .
و لكننا نجد أن كلام الميرزا الذي يكتبه في
كتبه - و لم يدعي أنه وحي من الله - هو أبلغ و اجمل من وحي ربه يلاش له .
و قد أثبتنا بمئات الأدلة سرقة هذه
العبارات من كتب أدباء اللغة العربية القدامى و منهم كتاب مقامات الحريري.
فماذا يعني هذا ؟
ألم يكن من الممكن ببساطة أن يسرق الميرزا غلام القادياني من
الحريري أيضا العبارات التي يدعي أنها وحي من الله ؟
لماذا لم يفعل ذلك الميرزا ؟
ارى أن السبب الفعلي لذلك هو أن
الميرزا كان مريضا نفسيا و مقتنعا أن الله يوحي إليه بقوة , و كان دارسا و ممارسا
للعرافة و الكهانة جيدا , و لما ثبت له أن نبوءاته سواء بالعرافة أو بالوحي - الذي
يصدق هو أنه من الله - لا تتحقق فما كان منه إلا القول بأن الأنبياء أيضا قد لا تتحقق
نبوءاتهم بالشكل الظاهر من النص , و لمّا ثبت له عدم فهمه لوحيه , قال أيضا أن
الأنبياء لم يفهموا وحي الله لهم .
المريض النفسي الذي يرى أن الله يوحي
إليه بالفعل قد يكذّب ما تراه عيناه , و يخالف القواعد التي هو بنفسه مقتنع بها فيصرَّفْها
في غير ما كانت له , يكذّب الواقع لأنه مصدق أنه نبيّ و أن الله يوحي إليه .
المريض النفسي الذي يرى أن الله يوحي
إليه بالفعل يحرِّف الكلام – غير الوحي له - عن ما كان له إذا تعارض مع وحي ربه له
- كما يتصور - ليتوافق مع الوحي .
سؤال يفرض نفسه على من يكذَب الميرزا
غلام أحمد مدعي النبوة
إذا كان الوحي الذي يدعي الميرزا
غلام أحمد أنه من الله بهذا السخف الواضح من جهة اللغة و البلاغة اللغوية و المعاني , فلماذا لم يسرق
الميرزا غلام أيضا عبارت وحيه السخيف أيضا
من مقامات الحريري ؟
لماذا اكتفى بسرقة عبارات الحريري
ليكتبها في كتبه العربية ؟
و حتى لو ثبت سرقة بعض عبارات
ادباء يكتبون بالعربية لتكون وحيا للميرزا , فلماذا لم يعمم هذه السرقات ليكون وحيه بليغا ؟
رأيي هذا ليس رأيا نهائيا و أرى أن فهم نفسية هذا الرجل تحتاج لمزيد من التحليل , أما القول بأنه كان ملحدا أي لا يؤمن بالله من الأصل فأرى أنه كلام ينقصه الدقة , لأنه - كما أسلفت - لو كان ملحدا بهذا المعنى فلماذا لم يسرق من الحريري العبارات لينسبها كلها أنها من الله تعالى و يكتفي بهذا الأسلوب السخيف الضعيف ؟
د.إبراهيم بدوي رأيي هذا ليس رأيا نهائيا و أرى أن فهم نفسية هذا الرجل تحتاج لمزيد من التحليل , أما القول بأنه كان ملحدا أي لا يؤمن بالله من الأصل فأرى أنه كلام ينقصه الدقة , لأنه - كما أسلفت - لو كان ملحدا بهذا المعنى فلماذا لم يسرق من الحريري العبارات لينسبها كلها أنها من الله تعالى و يكتفي بهذا الأسلوب السخيف الضعيف ؟
3/7/2017
تعليقات
إرسال تعليق