مقال (193) تطبيق بعض قواعد الميرزا الأولى على
الحديث :" وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لَيُوشِكَنَّ أن يَنْزِلَ فِيكُمُ
ابْنُ مَرْيَمَ حَكَماً مُقْسِطاً... " .
https://ibrahimbadawy2014.blogspot.com/2017/10/193.html?m=1
1- الحمد
لله و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد و من اهتدى بهديه إلى يوم
الدين .
بإذن الله تعالى نطبق ما أقر به الميرزا غلام أحمد من بعض القواعد التي
اتفق مع علماء المسلمين عليها من حيث أصولها و ومدلولاتها .
القاعدة الأولى : أنه لا يُعرف
المجاز من الحقيقة إلا بوجود القرينة اللازمة الصارفة من إرادة المعنى
الحرفي للألفاظ .
القاعدة الثانية : أنه لا يصح
تخصيص العام أو الإستثناء منه إلا بدليل قطعي .
القاعدة الثالثة : يقول الميرزا
غلام أحمد " والقسم يدل
على أن الخبر محمول على الظاهر لا تأويل فيه و لا استثناء و إلا فأي فائدة من ذكر
القسم ؟ فتدبر كالمفتشين المحققين " انتهى النقل.
2- و
الآن مع نص حديث سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم في بعض كتب الحديث :
· في البخاري حديث رقم 2222 :
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و سلم « وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لَيُوشِكَنَّ أن يَنْزِلَ فِيكُمُ ابْنُ مَرْيَمَ حَكَماً مُقْسِطاً فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ ، وَيَقْتُلَ الْخِنْزِيرَ ، وَيَضَعَ الْجِزْيَةَ ، وَيَفِيضَ الْمَالُ حَتَّى لاَ يَقْبَلَهُ أَحَدٌ »
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و سلم « وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لَيُوشِكَنَّ أن يَنْزِلَ فِيكُمُ ابْنُ مَرْيَمَ حَكَماً مُقْسِطاً فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ ، وَيَقْتُلَ الْخِنْزِيرَ ، وَيَضَعَ الْجِزْيَةَ ، وَيَفِيضَ الْمَالُ حَتَّى لاَ يَقْبَلَهُ أَحَدٌ »
· و في صحيح مسلم جزء (8) قال أبا هريرة رضي الله عنه يحدث عن النبي صلى الله عليه و
سلم قال : والذي نفس بيده ! ليهلن ابن مريم بفج
الروحاء ، حاجاً أو معتمراً ، أو ليثنينهما . " .
· و في الترمزي يقول سيدنا محمد صلى الله عليه
و سلم " والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم بن مريم حكما مقسطا فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله أحد " قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح
3- و كما نرى فإن الحديث الشريف قد بدأ بالقسم من رسول
الله سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم بالله سبحانه و تعالى على الأمور التالية :
o أن النازل هو سيدنا عيسى ابن
مريم عليه السلام.
o و أنه عليه السلام سيكون حكما
مقسطا .
o و أنه عليه السلام سيكسر الصليب
و يقتل الخنزير و يضع الجزية و أن المال سيفيض فلا يقبله أحد.
o و أنه سَيَهِلُّ - مؤكدا
باللام و النون الثقيلة - بفج الروحاء حاجا أو معتمرا أو ليثنيهما .
4- بتطبيق القاعدة الثالثة و هي قاعدة القسم و أنه لا بد من
أن يكون ما يبطنه سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم هو مطابق تمام التطابق للظاهر
البيّن من كلامه صلى الله عليه و سلم , و أن الصحابة رضي الله عنهم ما فهموا إلا
ما أظهره سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم أن النازل الآتي ما هو إلا سيدنا عيسى
عليه السلام , و الذي يدل على ذلك من غير قاعدة القسم هو التالي :
ý أن سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم لمّا وصف
لأصحابه سيدنا عيسى عليه السلام و طالبهم أن يعرفوه بهذه الصفات و
الملامح ذَكَرَ نفس الصفات التي رآها في سيدنا عيسى عليه السلام في
المعراج ؛ أنه أبيض أحمر و أنه مربوع مكتنز و هذه الأوصاف تنافي و تخالف صفات
الميرزا غلام أحمد حيث أنه آدم أي أسمر اللون و أنه لم يكن مكتنزا ولا مربوعا .
و سأرفق رابطا لمقال يبين الفروق بين صفات سيدنا عيسى عليه السلام و ملامح الميرزا غلام أحمد , و تطابق صفات سيدنا عيسى عليه السلام في المعراج مع صفاته التي عرفّها سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم لأصحابه ليعرفوه بها إذا أدركوه .
و سأرفق رابطا لمقال يبين الفروق بين صفات سيدنا عيسى عليه السلام و ملامح الميرزا غلام أحمد , و تطابق صفات سيدنا عيسى عليه السلام في المعراج مع صفاته التي عرفّها سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم لأصحابه ليعرفوه بها إذا أدركوه .
ý و معلوم أن الذي يصف شخصا ما للناس لكي يتعرفوا
عليه لاحقا إذا أدركوه و اشتبه عليهم أمره ؛ هل هو الموصوف بالفعل ؟ أم غيره دجال
يدعي أنه هو المقصود الموصوف ؟ فلا يصفه الواصف إلا بالألفاظ الحقيقية الحرفية
لهذه الأوصاف .
ý و هل حج أو اعتمر الميرزا غلام أحمد ؟ أو هل أهل
بفج الروحاء؟ .
ý أيضا الميرزا غلام أحمد أقر بأن المقصود
بالمسيح الموعود في أحاديث سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم المتعلقة
بالنزول و المجيء آخر الزمان هو سيدنا عيسى عليه السلام الناصري صاحب الإنجيل , و
ليس الميرزا , بل الميرزا غلام أحمد ليس إلا مثيلا له , و هذا يتوافق طبعا مع ما
أقسم عليه سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و ما فَهِم الصحابة من كلام سيدنا محمد
عليه الصلاة والسلام وقَسَمِه .
يقول الميرزا في كتاب
"ازالة أوهام"/1890 صفحة 207 :
" أيها الإخوة
في الدين, وعلماء الشرع المتين, استمعوا إلى كلامي بانتباه خاص:
إنّ ما ادّعيته كوني مثيل الموعود, الذي حسبه قليلو الفهم مسيحا موعودا, فما هو
بأمر جديد سُمِعَ مني اليوم فقط, بل هو إلهام قديم قد تلقيته من الله تعالى وسجلته
في عدة أماكن في "البراهين الاحمدية"
بكل صراحة, وقد مضت على نشره ما يربو على سبع سنين. ما ادّعيتُ قط أني المسيح ابن مريم, ومن اتهمني بذلك فهو مفترٍ
وكذاب بحت. بل أنشر منذ سبعة أو ثمانية أعوام وبشكل متكرر أني مثيل المسيح, أيْ قد أوْدَعَ
اللهُ فطرتي أيضا بعضا من صفات عيسى عليه السلام الروحانية وعاداته وأخلاقه وما
إلى ذلك , وأن لحياتي مماثلة كبيرة بحياة المسيح ابن مريم في أمور كثيرة أخرى قد
صرحت بها في كتبي. وليس ذلك أمرا ابتدعته,
فحسبت نفسي في تلك الكتب ذلك الموعود الذي ذُكر مجيئه مجملا في القرآن الكريم,
وصراحة في الأحاديث , لأني قد كتبت من قبل في "البراهين
الاحمدية" بصراحة تامة بأني مثيل لذلك الموعود الذي ورد نبأ مجيئه الروحاني
في القرآن الكريم والأحاديث الشريفة من قبل ."انتهى
النقل.
و التالي نفس النص السابق مع التعليق الضروري على كلام الميرزا غلام أحمد :
" أيها الإخوة في الدين, وعلماء الشرع المتين, استمعوا إلى كلامي بانتباه خاص: إنّ ما ادّعيته كوني مثيل الموعود [ابراهيم بدوي : أي الذي قلته عن نفسي أنني مثيل الموعود وهو سيدنا عيسى عليه السلام الناصري] , الذي حسبه قليلو الفهم مسيحا موعودا [ابراهيم بدوي : أي الأغبياء فهموا أن الميرزا غلام القادياني يقول أنه مسيح موعود, وطبعا هو يقصد أنه مثيل الموعود وليس مسيح موعود] , فما هو بأمر جديد سُمِعَ مني اليوم فقط, بل هو إلهام قديم قد تلقيته من الله تعالى وسجلته في عدة أماكن في "البراهين الاحمدية" بكل صراحة, وقد مضت على نشره ما يربو على سبع سنين. ما ادّعيتُ قط أني المسيح ابن مريم [ابراهيم بدوي : الميرزا غلام القادياني يقصد من جاء اسمه في الأحاديث المنبأة بنزول ابن مريم قبل يوم القيامة] , ومن اتهمني بذلك فهو مفترٍ وكذاب بحت. بل أنشر منذ سبعة أو ثمانية أعوام وبشكل متكرر أني مثيل المسيح [ابراهيم بدوي : أي مثيل المسيح سيدنا عيسى عليه السلام الناصري المذكور صراحة في الأحاديث ] , أيْ قد أوْدَعَ اللهُ فطرتي أيضا بعضا من صفات عيسى عليه السلام الروحانية وعاداته وأخلاقه وما إلى ذلك , وأن لحياتي مماثلة كبيرة بحياة المسيح ابن مريم في أمور كثيرة أخرى قد صرحت بها في كتبي. وليس ذلك أمرا ابتدعته, فحسبت نفسي [ابراهيم بدوي : أي اعتبرت نفسي] في تلك الكتب ذلك الموعود [ابراهيم بدوي : أي سيدنا عيسى عليه السلام] الذي ذُكر مجيئه مجملا في القرآن الكريم, وصراحة في الأحاديث [ابراهيم بدوي : فهل هناك اعتراف أكبر من هذا أن سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم كان يقصد بحلفه أن المسيح الموعود النازل هو سيدنا عيسى عليه السلام صراحة ؟ ] , لأني قد كتبت من قبل في "البراهين الاحمدية" بصراحة تامة بأني مثيل لذلك الموعود الذي ورد نبأ مجيئه الروحاني في القرآن الكريم [ ابراهيم بدوي : اذن المذكور المُجْمَل – كما يقر الميرزا غلام أحمد - في القرآن للآتي في آخر الزمان هو سيدنا عيسى عليه السلام و ليس غيره بإعتراف الميرزا غلام أحمد و ما الميرزا غلام أحمد الا مثيل له روحانيا كما يعتقد هو ,فإذا كان سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم أخطأ في فهم النبوءة بنزول المسيح , فهنا الميرزا غلام أحمد يقر بأن المذكور مجملا في القرآن الكريم هو سيدنا عيسى عليه السلام ] والأحاديث الشريفة من قبل ."انتهى النقل.
و التالي نفس النص السابق مع التعليق الضروري على كلام الميرزا غلام أحمد :
" أيها الإخوة في الدين, وعلماء الشرع المتين, استمعوا إلى كلامي بانتباه خاص: إنّ ما ادّعيته كوني مثيل الموعود [ابراهيم بدوي : أي الذي قلته عن نفسي أنني مثيل الموعود وهو سيدنا عيسى عليه السلام الناصري] , الذي حسبه قليلو الفهم مسيحا موعودا [ابراهيم بدوي : أي الأغبياء فهموا أن الميرزا غلام القادياني يقول أنه مسيح موعود, وطبعا هو يقصد أنه مثيل الموعود وليس مسيح موعود] , فما هو بأمر جديد سُمِعَ مني اليوم فقط, بل هو إلهام قديم قد تلقيته من الله تعالى وسجلته في عدة أماكن في "البراهين الاحمدية" بكل صراحة, وقد مضت على نشره ما يربو على سبع سنين. ما ادّعيتُ قط أني المسيح ابن مريم [ابراهيم بدوي : الميرزا غلام القادياني يقصد من جاء اسمه في الأحاديث المنبأة بنزول ابن مريم قبل يوم القيامة] , ومن اتهمني بذلك فهو مفترٍ وكذاب بحت. بل أنشر منذ سبعة أو ثمانية أعوام وبشكل متكرر أني مثيل المسيح [ابراهيم بدوي : أي مثيل المسيح سيدنا عيسى عليه السلام الناصري المذكور صراحة في الأحاديث ] , أيْ قد أوْدَعَ اللهُ فطرتي أيضا بعضا من صفات عيسى عليه السلام الروحانية وعاداته وأخلاقه وما إلى ذلك , وأن لحياتي مماثلة كبيرة بحياة المسيح ابن مريم في أمور كثيرة أخرى قد صرحت بها في كتبي. وليس ذلك أمرا ابتدعته, فحسبت نفسي [ابراهيم بدوي : أي اعتبرت نفسي] في تلك الكتب ذلك الموعود [ابراهيم بدوي : أي سيدنا عيسى عليه السلام] الذي ذُكر مجيئه مجملا في القرآن الكريم, وصراحة في الأحاديث [ابراهيم بدوي : فهل هناك اعتراف أكبر من هذا أن سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم كان يقصد بحلفه أن المسيح الموعود النازل هو سيدنا عيسى عليه السلام صراحة ؟ ] , لأني قد كتبت من قبل في "البراهين الاحمدية" بصراحة تامة بأني مثيل لذلك الموعود الذي ورد نبأ مجيئه الروحاني في القرآن الكريم [ ابراهيم بدوي : اذن المذكور المُجْمَل – كما يقر الميرزا غلام أحمد - في القرآن للآتي في آخر الزمان هو سيدنا عيسى عليه السلام و ليس غيره بإعتراف الميرزا غلام أحمد و ما الميرزا غلام أحمد الا مثيل له روحانيا كما يعتقد هو ,فإذا كان سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم أخطأ في فهم النبوءة بنزول المسيح , فهنا الميرزا غلام أحمد يقر بأن المذكور مجملا في القرآن الكريم هو سيدنا عيسى عليه السلام ] والأحاديث الشريفة من قبل ."انتهى النقل.
إذن بالفعل الميرزا غلام أحمد يعتبر المسيح الموعود المنبأ عنه في الأحاديث والقرآن الكريم هو سيدنا عيسى عليه السلام و ليس هو الميرزا غلام أحمد , و إنما الميرزا مثيله فقط .
5- و الآن مع تطبيق القاعدة الأولى و المتعلقة بأنه للتفرقة بين الحقيقة و
المجاز لا بد من أن يكون مع المجاز قرينة صارفة لإرادة المعنى الحرفي في الكلام ,
دالة عليه و دالة على نوعية المجاز المقصود .
فلا يكون
النزول إلا بالمعنى الحرفي و هو الحركة من الإتجاه من الأعلى إلى
الأسفل , لعدم وجود قرينة دالة على أن النزول يقصد منه خلاف الحركة من الأعلى إلى
الأسفل و أن المقصود معنى آخر مجازي مثل المجيء و الإستضافة كنزول الضيف على من
يستضيفه أو غير ذلك من المعاني المختلفة المجازية .
كذلك كسر الصليب و
قتل الخنزير و إفاضة المال و الإهلال بفج الروحاء حاجا أو معتمرا أو ليثنيهما ,
فلا توجد أي قرينة في الحديث دالة على إنتفاء المعنى الحرفي و حتمية الخروج من
المعنى الحرفي إلى المعنى المجازي .
6- استدل الميرزا غلام أحمد و من تبعه بأمور إعتبروها
قرينة دالة على أن المعنى الحرفي غير مراد و أن المعنى الإستعاري هو المراد بقولهم
أن أحاديث سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم مليئة بالإستعارات , و أنه لا يصح من
سيدنا عيسى عليه السلام أن يجري في الفلوات و يتتبع الخنازير النجسة ليقتلها , و
هل هذه مهمة نبيّ من أولي العزم من الرسل ؟ و كيف يكسر صلبانا للنصارى و هي مالهم
و حقهم و أن هذا إعتداء على مال الغير .
يقول الميرزا غلام
أحمد في كتابه توضيح مرام و إزالة الأوهام :
· الصفحة 66 :
يقول الميرزا غلام أحمد :
" والمراد من قتل الخنـزير هو قتل مَن لديهم صفات الخنازير، وسيُغلَبون يومئذ بالحجة والبرهان، وسيقتلهم سيف الأدلة البيِّنة، وليس أن يخرج نبي مقدس إلى الفلوات ويتصيَّد فيها الخنازير. " انتهى النقل
فيا قومي الأعزاء، إنها استعارات كلها. والذين رزقهم الله فهما سليما من عنده سيفهمونها بكل سهولة، بل يفهمونها بذوقهم." انتهى النقل.
يقول الميرزا غلام أحمد :
" والمراد من قتل الخنـزير هو قتل مَن لديهم صفات الخنازير، وسيُغلَبون يومئذ بالحجة والبرهان، وسيقتلهم سيف الأدلة البيِّنة، وليس أن يخرج نبي مقدس إلى الفلوات ويتصيَّد فيها الخنازير. " انتهى النقل
فيا قومي الأعزاء، إنها استعارات كلها. والذين رزقهم الله فهما سليما من عنده سيفهمونها بكل سهولة، بل يفهمونها بذوقهم." انتهى النقل.
فقول الميرزا غلام
أحمد أن المراد من القتل للخنازير غير القتل الحرفي هو إخراج للمعنى الحرفي
للألفاظ إلى معانٍ إستعارية من غير قرينة صارفة و هذا يخالف القاعدة الأولى التي
أقرها بالاتفاق مع علماء المسلمين كما بيّنا سابقا .
· الصفحة 137 :
يقول الميرزا غلام أحمد :
" من الغريب حقا، ولا أفهم ماذا سيستفيد من كسر الصليب؟ فمثلا لو كسر مليونا أو مليونين من الصلبان، ألا يستطيع المسيحيون المشغوفون بعبادة الصليب أن يصنعوا صلبانا أخرى؟ أما القول الثاني (أي قتله الخنـزير)، فهو أيضا يبعث على الاستغراب إذا حُمل محمل الحرفية. هل ستكون أجلُّ مهمات المسيح ( بعد نزوله من السماء أن يبدأ بصيد الخنازير مصحوبا بكلاب كثيرة؟ إذا كان ذلك صحيحا ففي ذلك بشرى للسيخ والفئات الاجتماعية الدنيا الأخرى التي تحب صيد الخنازير. ولربما لن يستفيد المسيحيون من قتل الخنازير كثيرا لأنهم بالغون في اصطيادها الغايةَ مسبقا. ففي لندن وحدها ألف محلّ لبيع لحم الخنـزير. ولقد علمنا من مصادر موثوق بها بأن الأمر لا يقتصر على ألف محل فقط، بل تُرسل كل يوم لحوم 25 ألف خنـزير إلى بلدات مجاورة لمدينة لندن. " انتهى النقل
يقول الميرزا غلام أحمد :
" من الغريب حقا، ولا أفهم ماذا سيستفيد من كسر الصليب؟ فمثلا لو كسر مليونا أو مليونين من الصلبان، ألا يستطيع المسيحيون المشغوفون بعبادة الصليب أن يصنعوا صلبانا أخرى؟ أما القول الثاني (أي قتله الخنـزير)، فهو أيضا يبعث على الاستغراب إذا حُمل محمل الحرفية. هل ستكون أجلُّ مهمات المسيح ( بعد نزوله من السماء أن يبدأ بصيد الخنازير مصحوبا بكلاب كثيرة؟ إذا كان ذلك صحيحا ففي ذلك بشرى للسيخ والفئات الاجتماعية الدنيا الأخرى التي تحب صيد الخنازير. ولربما لن يستفيد المسيحيون من قتل الخنازير كثيرا لأنهم بالغون في اصطيادها الغايةَ مسبقا. ففي لندن وحدها ألف محلّ لبيع لحم الخنـزير. ولقد علمنا من مصادر موثوق بها بأن الأمر لا يقتصر على ألف محل فقط، بل تُرسل كل يوم لحوم 25 ألف خنـزير إلى بلدات مجاورة لمدينة لندن. " انتهى النقل
7- في كلام الميرزا غلام أحمد السابق يستدل بوجود
الإستعارات في أحاديث الأنبياء و بخاصة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم , فهل هذا
دليل كافٍ على ثبوت الإستعارة في أحد النصوص أن الإستعارة موجودة في نصوص أخرى غير
النص المعني بالبحث فيه ؟
بالقطع لا , و لا
يقول بهذا عاقل , فاشتمال العام الجامع لأفراد , لا يعني ثبوت كل الصفات بإطراد في
كل الأفراد , كما أن نفي صفة عن أحدهم لا يعني إنتفاء هذه الصفة عن البقية المكونة
لهذا العام الجامع للأفراد , فالأحاديث النبوية بها النصوص الحرفية المعنى
, و بها أيضا النصوص المجازية المعاني , و يعرف هذا من ذلك بالقرائن اللازمة
الصارفة للمعنى الحرفي , سواء كانت نصية أو عقلية .
8- أما إستدلال الميرزا غلام أحمد بأنه لا يصح من سيدنا
عيسى عليه السلام ترك نبوته و الجري في الفلوات ليقتل الخنازير و يكسر للنصارى
صلبانهم و هي حقهم ومالهم , فهذا هراء من الميرزا القادياني , لماذا ؟
فمعلوم أن أهل الكتاب
سيدخلون الإسلام زمن سيدنا عيسى عليه السلام في آخر الزمان و سيضع سيدنا عيسى عليه
السلام الحرب بعدها , و كذلك الجزية لعدم وجود من سيأخذ الجزية منه بسبب إسلام أهل
الكتاب .
و معلوم أيضا أن
الآمر بأمر ما , و يقوم بتنفيذه أتباعه فالفاعل الحقيقي هم الأتباع و
الفعل المجازي هو الآمر بالأمر لهم يثاب مثلهم , كما أنه يُعاقب على أفعال أتباعه
إذا أمرهم بمعصية و أطاعوه فيها ,
كما أنه معلوم أيضا أن تحول أهل الكتاب للإسلام و إيمانهم بأن عقيدة الصلب لسيدنا عيسى عليه السلام عقيدة كفرية باطلة و أن الخنازير التي كانوا يأكلونها ما هي إلا نجاسة قذرة , فإيمانهم سوف يدفعهم لكسر صلبانهم و قتل خنازيرهم بأنفسهم سواء بأمر من سيدنا عيسى عليه السلام أو من غير أمره .
كما أنه معلوم أيضا أن تحول أهل الكتاب للإسلام و إيمانهم بأن عقيدة الصلب لسيدنا عيسى عليه السلام عقيدة كفرية باطلة و أن الخنازير التي كانوا يأكلونها ما هي إلا نجاسة قذرة , فإيمانهم سوف يدفعهم لكسر صلبانهم و قتل خنازيرهم بأنفسهم سواء بأمر من سيدنا عيسى عليه السلام أو من غير أمره .
إذن سيدنا عيسى عليه
السلام لن يكسر الصلبان بنفسه و لن يقتل الخنازير بنفسه و لكنه سيفعل كل هذه
الأمور بالأمر منه لمن أسلم على يديه طاعة لله تعالى .
فهل هناك دليل على ما
أقول ؟
نعم في القرآن الكريم , نسب الله تعالى لفرعون جعل اليهود شيعا و أنه هو من ذبح الأبناء و أنه هو من يستحيي نساء اليهود , بالرغم من أن فعل الذبح و الإستحياء لم يكن إلا بالأمر منه و الفاعل الحقيقي هم آله من الوزراء و الجنود.
نعم في القرآن الكريم , نسب الله تعالى لفرعون جعل اليهود شيعا و أنه هو من ذبح الأبناء و أنه هو من يستحيي نساء اليهود , بالرغم من أن فعل الذبح و الإستحياء لم يكن إلا بالأمر منه و الفاعل الحقيقي هم آله من الوزراء و الجنود.
يقول الله تعالى :
· إِنَّ
فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً
مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ
وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ
(4) سورة القصص
· "وَإِذْ
نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آَلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ
سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ
وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ
رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (49) سورة البقرة
· وَإِذْ
قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنْجَاكُمْ
مِنْ آَلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ
وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي
ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (6) سورة إبراهيم
9- فإذا ثبت لدينا أن سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم ما
كان في خاطره أبدا حينما نطق بهذه الأحاديث مُقسما بالله تعالى إلا أن النازل هو
سيدنا عيسى عليه السلام و أنه سيفعل كذا و كذا على ظاهر
الألفاظ بسب القَسَم و الحَلِف منه صلى الله عليه و سلم , و أنه لا
توجد قرينة صارفة لإرادة المعنى الحرفي للألفاظ و نقلها للإستعارة كما بيّنا , فلا
يدل ذلك إلا على أن سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و أصحابه رضي الله
عنهم ما فَهِمُوا من آية التوفي في سورة آل عمران " يا عيسى إني متوفيك " إلا
أن المعنى هو الأخذ التام له عليه السلام , و أن الرفع بالجسد و الروح و ليس الموت
حتف الأنف و رفع الروح فقط كما يدّعي الميرزا غلام أحمد و الأحمديون القاديانيون ,
و إلا فكيف يَفْهم سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم أن سيدنا عيسى عليه السلام نازل
على الحقيقة و يَفْهم منه أصحابه رضي الله عنهم ما أقَسَمَ و حَلَفَ عليه و في نفس
الوقت سيدنا عيسى عليه السلام ميت و شبع موت ؟
10- و أقول لقد نص الميرزا غلام
أحمد في كتابه " ملفوظات
السميح الموعود مجلد 1" على أن الإعتقاد بموت المسيح عليه السلام كان
من الأمور التي أخفاها الله تعالى عن الأمة و لم يبدها إلا للميرزا غلام أحمد .
بتاريخ
27/12/1905م
بمناسبة الجلسة السنوية بتاريخ 27/12/1905م
الهدف من بعثة المسيح الموعود وتأسيس الجماعة
قال المسيح الموعود عليه السلام :
" لقد أخفت مشيئة الله مسألة وفاة المسيح: لا أقول بأن الناس في العصر الراهن وحدهم مسؤولون عن الإعتقاد بحياة المسيح. كلا، بل أخطأ بعض من القدامى أيضا في هذا الصدد ولكنهم مع هذا الخطأ نالوا ثوابا لأنه قد ورد عن المجتهد: "قد يخطئ ويصيب"، ويثاب في كلتا الحالتين. الحق أن المشيئة الإلهية اقتضت أن تبقى هذه القضية خافية، فظلوا في غفلة منها وبقيت الحقيقة خافية عليهم مثل أصحاب الكهف كما تلقيتُ إلهاما نصه: "أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا". كذلك إن قضية حياة المسيح أيضا سرٌّ عجيب. مع أن الله تعالى يبين وفاة المسيح بكل صراحة ، ويثبت الأمر نفسه من الأحاديث أيضا [ابراهيم بدوي : كيف كما يقول الميرزا أن الله تعالى قد بيّنَ وفاة أي موت المسيح في القرآن و لم يعرفه الميرزا غلام سابقا لمّا ذَكَرَ حياة سيدنا عيسى عليه السلام في السماء و أنه نازل آخر الزمان ليفعل كذا و كذا كما في كتاب البراهين الاحمدية 1-4 ؟ و كيف يقول الميرزا بثبوت ذلك من الأحاديث و قد قال في كتابه إزالة الأوهام أن الأحاديث ذكرت سيدنا عيسى الناصري بالنزول بالتصريح , كما أن ذكره جاء في القرآن بالإجمال أي من غير تفصيل ]، والآية التي قُرئت عند وفاة النبي صلى الله عليه و سلم كإستدلال أيضا تُثبت الأمر نفسه [ابراهيم بدوي : هذا معناه أن الصحابة لم يفهموا الفهم الذي قصده الميرزا من بالادعاء اجماعهم على موت المسيح عليه السلام , فلا يصح أن يفهموا هم ما لم يفهمه سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و قد فهموه منه قبل ذلك ان النازل هو سيدنا عيسى بنفسه اجمالا و تفصيلا كما يدعي الميرزا بنفسه ]، ولكن الله تعالى قد أخفاه إلى عصر الموعود المقبل مع كونه مكشوفا إلى هذا الحد، وحين جاء هذا الموعود أماط اللثام عن هذا السر.
[لم يوضح الميرزا متى بدأ اخفاء عقيدة موت المسيح عليه السلام عن الامة ؟ و لماذا ؟ و هل يصح اخفاء امرا عقائديا عن الأمة قد يؤدي خلافه إلى الشرك كما يدعي الميرزا ؟ ]
و يكمل الميرزا و يقول :
وفاة المسيح أمر مفروغ منه: إذًا، فإن مسألة وفاة المسيح قد اتخذت الآن منحى بحيث لم يعد فيها إخفاء قط بل صارت واضحة من جميع الجوانب والنواحي،
..... فالقضية مفروغ منها أن المسيح عليه السلام قد مات. غير أنها آية معجزة أن الله تعالى ترك هؤلاء الناس في غفلة وجعل النشطاء سكارى." انتهى النقل
بمناسبة الجلسة السنوية بتاريخ 27/12/1905م
الهدف من بعثة المسيح الموعود وتأسيس الجماعة
قال المسيح الموعود عليه السلام :
" لقد أخفت مشيئة الله مسألة وفاة المسيح: لا أقول بأن الناس في العصر الراهن وحدهم مسؤولون عن الإعتقاد بحياة المسيح. كلا، بل أخطأ بعض من القدامى أيضا في هذا الصدد ولكنهم مع هذا الخطأ نالوا ثوابا لأنه قد ورد عن المجتهد: "قد يخطئ ويصيب"، ويثاب في كلتا الحالتين. الحق أن المشيئة الإلهية اقتضت أن تبقى هذه القضية خافية، فظلوا في غفلة منها وبقيت الحقيقة خافية عليهم مثل أصحاب الكهف كما تلقيتُ إلهاما نصه: "أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا". كذلك إن قضية حياة المسيح أيضا سرٌّ عجيب. مع أن الله تعالى يبين وفاة المسيح بكل صراحة ، ويثبت الأمر نفسه من الأحاديث أيضا [ابراهيم بدوي : كيف كما يقول الميرزا أن الله تعالى قد بيّنَ وفاة أي موت المسيح في القرآن و لم يعرفه الميرزا غلام سابقا لمّا ذَكَرَ حياة سيدنا عيسى عليه السلام في السماء و أنه نازل آخر الزمان ليفعل كذا و كذا كما في كتاب البراهين الاحمدية 1-4 ؟ و كيف يقول الميرزا بثبوت ذلك من الأحاديث و قد قال في كتابه إزالة الأوهام أن الأحاديث ذكرت سيدنا عيسى الناصري بالنزول بالتصريح , كما أن ذكره جاء في القرآن بالإجمال أي من غير تفصيل ]، والآية التي قُرئت عند وفاة النبي صلى الله عليه و سلم كإستدلال أيضا تُثبت الأمر نفسه [ابراهيم بدوي : هذا معناه أن الصحابة لم يفهموا الفهم الذي قصده الميرزا من بالادعاء اجماعهم على موت المسيح عليه السلام , فلا يصح أن يفهموا هم ما لم يفهمه سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و قد فهموه منه قبل ذلك ان النازل هو سيدنا عيسى بنفسه اجمالا و تفصيلا كما يدعي الميرزا بنفسه ]، ولكن الله تعالى قد أخفاه إلى عصر الموعود المقبل مع كونه مكشوفا إلى هذا الحد، وحين جاء هذا الموعود أماط اللثام عن هذا السر.
[لم يوضح الميرزا متى بدأ اخفاء عقيدة موت المسيح عليه السلام عن الامة ؟ و لماذا ؟ و هل يصح اخفاء امرا عقائديا عن الأمة قد يؤدي خلافه إلى الشرك كما يدعي الميرزا ؟ ]
و يكمل الميرزا و يقول :
وفاة المسيح أمر مفروغ منه: إذًا، فإن مسألة وفاة المسيح قد اتخذت الآن منحى بحيث لم يعد فيها إخفاء قط بل صارت واضحة من جميع الجوانب والنواحي،
..... فالقضية مفروغ منها أن المسيح عليه السلام قد مات. غير أنها آية معجزة أن الله تعالى ترك هؤلاء الناس في غفلة وجعل النشطاء سكارى." انتهى النقل
11- إذن الميرزا غلام أحمد مدعي النبوة يقر
بأن الأحاديث ذكرت أن النازل في آخر الزمان هو سيدنا عيسى عليه السلام بالتفصيل و
التصريح , و أن القرآن الكريم ذكر ذلك إجمالا لا تفصيلا , كما أن حَلِف و قَسَمَ
سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم يثبت ذلك أيضا , و خلو نصوص الأحاديث من أي قرينة
تنفي ما ندعيه من حقيقة النزول و كسر الصليب و قتل الخنزير تثبت أيضا ما نقول , و
لقد أضاف الميرزا غلام أحمد أن أمر موت سيدنا عيسى عليه السلام كان مخفيا على
الأمة و لم يعرفه إلا الميرزا غلام أحمد بإطلاع الله تعالى الميرزا غلام أحمد عليه
, إذن سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم كان من الذين أخفى الله تعالى عنهم أمر موت
سيدنا عيسى عليه السلام و لم يكن يعرف أن النازل إنما هو غير سيدنا عيسى عليه
السلام و هو في الحقيقة القادياني الميرزا غلام أحمد , فلقد فَهِمَ الميرزا
غلام أحمد ما لم يفهمه سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم ولا أصحابه و لا الأمة
قاطبة .
و هذه جملة من النصوص
تثبت قصد الميرزا غلام أحمد بأن سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم قد أخطأ في فهم
بعض نبوءاته منها النزول , و بالتالي ليس أمامنا إلا القول أنه صلى الله عليه و
سلم قد أخطأ أيضا في فهم التوفي أيضا أنه يعني الموت و فهمه سيدنا محمد صلى الله عليه
و سلم على أنه الأخذ التام و الرفع بالجسد .
يقول الميرزا غلام
أحمد في كتابه إزالة الأوهام :
· ص_0184
يقول الميرزا غلام أحمد :
" أولا وقبل كل شيء؛ يجب أن يكون معلوما أن عقيدة نزول المسيح ليست جزءا من ايماننا، كما انها ليست ركنا من أركان ديننا، بل هي نبوءة من بين مئات النبوءات التي لا علاقة لها بجوهر الإسلام وحقيقته. لم يكن الإسلام ناقصا خلال الزمن الذي لم تتبين فيه هذه النبوءة [ابراهيم بدوي : إذن الميرزا يقر بأن الأمة لم تكن تعرف معنى النزول بالمعنى الذي يفهمه الميرزا , و إنما كان فهم الأمة بالنزول الحقيقي من السماء – كما كان إيمان الميرزا في كتابه البراهين ج 1-4 - و إذا كان هذا هو فهم الأمة , فكيف تفهم الأمة أن التوفي هو الموت في سورة آل عمران " يا عيسى اني متوفيك " ؟ إذن الأمة كانت تفهم أن التوفي المقصود هو الأخذ التام بالجسد و الروح و أن الرفع فعلا ليس بالروح فقط , بل بالروح و الجسد , و يسقط كل ما قاله الميرزا غلام أحمد من الإجماع من الصحابة الكرام رضي الله عنهم على موت سيدنا عيسى عليه السلام عند موت سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم .]، ولم يكتمل الإسلام حين أنبئ بها. ثم ليس ضروريا للأنباء أن تتحقق بصورتها المادية حتما، بل تضم معظم الأنباء في طياتها بعض الأسرار الكامنة التي قد لا يفهمها حتى الأنبياء الذين ينزل عليهم ذلك الوحي، دع عنك أن يفهمها غيرهم على وجه اليقين. فما دام سيدنا ومولانا صلى الله عليه و سلم بنفسه قد أقر أنه قد فهم بعض النبوءات بطريقة ما، ولكنها تحققت بطريقة أخرى، فأنّى للآخرين - وإن كانت الأمة بأسرها- أن يدّعوا بأنه لا يوجد في فهمهم خطأ؟ لقد فضل السلف الصالح دائما أن يؤمنوا بالنبوءات إجمالا، ويتركوا تفاصيلها وكيفية تحققها إلى الله تعالى.
يقول الميرزا غلام أحمد :
" أولا وقبل كل شيء؛ يجب أن يكون معلوما أن عقيدة نزول المسيح ليست جزءا من ايماننا، كما انها ليست ركنا من أركان ديننا، بل هي نبوءة من بين مئات النبوءات التي لا علاقة لها بجوهر الإسلام وحقيقته. لم يكن الإسلام ناقصا خلال الزمن الذي لم تتبين فيه هذه النبوءة [ابراهيم بدوي : إذن الميرزا يقر بأن الأمة لم تكن تعرف معنى النزول بالمعنى الذي يفهمه الميرزا , و إنما كان فهم الأمة بالنزول الحقيقي من السماء – كما كان إيمان الميرزا في كتابه البراهين ج 1-4 - و إذا كان هذا هو فهم الأمة , فكيف تفهم الأمة أن التوفي هو الموت في سورة آل عمران " يا عيسى اني متوفيك " ؟ إذن الأمة كانت تفهم أن التوفي المقصود هو الأخذ التام بالجسد و الروح و أن الرفع فعلا ليس بالروح فقط , بل بالروح و الجسد , و يسقط كل ما قاله الميرزا غلام أحمد من الإجماع من الصحابة الكرام رضي الله عنهم على موت سيدنا عيسى عليه السلام عند موت سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم .]، ولم يكتمل الإسلام حين أنبئ بها. ثم ليس ضروريا للأنباء أن تتحقق بصورتها المادية حتما، بل تضم معظم الأنباء في طياتها بعض الأسرار الكامنة التي قد لا يفهمها حتى الأنبياء الذين ينزل عليهم ذلك الوحي، دع عنك أن يفهمها غيرهم على وجه اليقين. فما دام سيدنا ومولانا صلى الله عليه و سلم بنفسه قد أقر أنه قد فهم بعض النبوءات بطريقة ما، ولكنها تحققت بطريقة أخرى، فأنّى للآخرين - وإن كانت الأمة بأسرها- أن يدّعوا بأنه لا يوجد في فهمهم خطأ؟ لقد فضل السلف الصالح دائما أن يؤمنوا بالنبوءات إجمالا، ويتركوا تفاصيلها وكيفية تحققها إلى الله تعالى.
· و يقول الميرزا غلام أحمد في
موضع آخر :
" لا تثبت من النبيّ صلى الله عليه و سلم وصية قط تقول بأن تحملوا الأنباء محمل الظاهر دائما ولا تقبلوا استعارة أو تفسيرا لها مطلقا. فالجدير بالتدبر الآن أنه إذا كان احتمال وقوع الأنبياء أنفسهم في الخطأ في فهم النبوءات واردا، فما حقيقة الاتفاق أو الإجماع الأعمى للأمة إذن؟ ." انتهى النقل
" لا تثبت من النبيّ صلى الله عليه و سلم وصية قط تقول بأن تحملوا الأنباء محمل الظاهر دائما ولا تقبلوا استعارة أو تفسيرا لها مطلقا. فالجدير بالتدبر الآن أنه إذا كان احتمال وقوع الأنبياء أنفسهم في الخطأ في فهم النبوءات واردا، فما حقيقة الاتفاق أو الإجماع الأعمى للأمة إذن؟ ." انتهى النقل
· ولو افترضنا
جدلا أن أحدا من الصحابة حسب أن المراد من ابن مريم هو عيسى
بن مريم نفسه، لما حدث أي خلل، فقد صدرت أحيانا أخطاء من الأنبياء أيضا في فهم
النبوءات قبل تحققها، فلا غرابة إذا أخطأ صحابي في ذلك. إن فراسة
رسولنا صلى الله عليه و سلم وفهمه ، أكثر من فراسة كافة أفراد الأمة
وفهمها مجتمعة [ابراهيم بدوي : يقصد الميرزا غلام أحمد أنه مع كل
هذه الفراسة للنبي صلى الله عليه و سلم فقط ثبت أن سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم
قد أخطأ في فهم بعض النبوءات ]. ولولا أن يغضب إخواننا المسلمون
بسرعة، فإن مسلكي الذي أستطيع إثباته بالحجة هو أن فراسة جميع الأنبياء وفهمهم لا
يساوي فراسةالنبيّ الأكرم. ومع ذلك اعترف صلى الله عليه و سلم بنفسه
أنه أخطأ في فهم حقيقة بعض النبوءات." انتهى النقل .
12- و
الآن كيف يستطيع الأحمديون الجمع بين كلام الميرزا الذي هو بالوحي من ربه يلاش
العاج أو مصطبغ بصبغة الوحي , أن النازل في آخر الزمان هو المسيح سيدنا عيسى عليه
السلام المذكور في القرآن الكريم بالاجمال و أنه مذكور في الاحاديث بالتصريح كما
بينت سابقا , مع قول الميرزا غلام القادياني بإخفاء حقيقة الموت للمسيح عليه السلام و
حقيقة النزول من السماء ؟
هل من الممكن تصور أن
سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم لم يفهم ما قاله بنفسه و بلسانه الشريف تصريحا –
كما يقر الميرزا غلام أحمد – أن سيدنا عيسى عليه السلام هو النازل بالحقيقة عملا
بقاعدة القسم و قاعدة الحقيقة و المجاز اللتين اقرهما الميرزا غلام أحمد ؟
فهل يترك الله تعالى سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم كل هذه السنوات بأخطاء في الفهم لمسألة تؤدي إلى الشرك – كما يقول الميرزا غلام أحمد في كتابه الاستفتاء أن من يؤمن بحياة سيدنا عيسى عليه السلام في السماء مشرك – الأعتقادي ؟
فهل يترك الله تعالى سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم كل هذه السنوات بأخطاء في الفهم لمسألة تؤدي إلى الشرك – كما يقول الميرزا غلام أحمد في كتابه الاستفتاء أن من يؤمن بحياة سيدنا عيسى عليه السلام في السماء مشرك – الأعتقادي ؟
يقول الميرزا غلام
أحمد أن الله لا يتركه على خطأ طرفة عين , فهل يعقل أن يترك الله تعالى
الحبيب صلى الله عليه و سلم بأخطاء إعتقادية لسنوات ؟ , ثم يتوفاه الله تعالى صلى
الله عليه و سلم من غير بيان للأمة بالمعنى الحقيقي للتوفي و النزول .
كيف يقول الميرزا
غلام أحمد بالإجماع من الأصحاب و الأمة بموت سيدنا عيسى عليه السلام ؟ بينما يقول
بأنها كانت مسألة أخفاها الله تعالى عن الأمة ؟
و لا حول و لا قوة
الا بالله العلي العظيم
د.إبراهيم بدوي
07/10/2017
11:10:14 م
بعض روابط المقالات
ذات العلاقة بموضوع المقال :
مقال (109) الاختلاف بين اوصاف
المسيح الموعود و الميرزا القادياني
مقالات في تفنيد الإدعاء بسوء فهم الأنبياء
للوحي من ربهم
مقال 05: تفنيد الإدعاء بسوء فهم
الأنبياء للوحي من ربهم ج 1 ( سيدنا محمد و الحديبية )
مقال 06: تفنيد الإدعاء بسوء فهم
الأنبياء للوحي من ربهم ج 2 ( سيدنا محمد و ابن صياد )
مقال 07 : تفنيد الإدعاء بسوء
فهم الأنبياء للوحي من ربهم ج 3 ( سيدنا ابراهيم)
مقال 08: تفنيد الإدعاء بسوء فهم
الأنبياء للوحي من ربهم ج 4( سيدنا نوح)
مقال (149) هل اخطأ سيدنا محمد في فهم الرؤيا كما
في حديث "فَذَهَبَ وَهَلِى إِلَى
أَنَّهَا الْيَمَامَةُ أَوْ هَجَرٌ" ؟
مقال (151) سيدنا موسى عليه السلام و ادعاء سوء فهم النبوءة عن الدخول
للارض المقدسة .
مقال (154) الخرقة الحريرية و إثبات كذب الميرزا القادياني في الإدعاء بخطأ سيدنا محمد في فهم الرؤيا
مقال (157) حديث "أطولكن يداً " و تفنيد
كلام الميرزا القادياني بخطأ النبيّ صلى الله عليه و سلم و الصحابة في فهم النبوءة .
مقال (161) الإظهار و الإطلاع و الإنباء بالغيب من
الله للرسل .
تعليقات
إرسال تعليق