مقال (230) هل الاختلاف و التناقض يكون في كلام العقلاء ؟ و هل تنشأ الانواع من سلالات من أنواع مختلفة ؟

مقال (230) هل الاختلاف و التناقض يكون في كلام العقلاء ؟ و هل تنشأ الأنواع من سلالات من أنواع مختلفة ؟

https://ibrahimbadawy2014.blogspot.com/2018/07/230.html

و إذا كانت هناك إمكانية لوجود التناقض و الاختلاف في كلام بعض العقلاء , فهل يوجد في كلام الله أو الأنبياء بعد إثبات قطعية الثبوت و الدلالة للنص ؟

يقول الميرزا إن سلالة كل كائن حي تكون من نوعه فقط و هذا صحيح , و لكن ماذا نقول في قوله أن الحشرات تخرج من الحديد الصدئ , و أن بعض الطيور تخرج من التين البري أو أوراق الشجر؟

أو أن الدود في فصل الشتاء و المطر يخرج من الطين من غير أبوين؟

و هذه هي الأدلة على تناقض الميرزا غلام مدعي النبوة الدجال :

1- وحي الميرزا في سنة 1900 كما ورد في كتاب الأربعين:

"... قلْ لو كان الأمر من عند غير الله لوجدتم فيه اختلافا كثيرا. هو الذي أرسل رسوله بالهُدى ودين الحق وتهذيب الأخلاق ..." انتهى النقل

و يشرح الميرزا وحيه فيقول " ...قل لو لم يكن هذا الأمر من عند الله تعالى لمّا وُجد في الكلام الإلهي تأييد له ولَعارض الطريق الذي بيَّنه القرآن، ولما صدَّقه القرآنُ، ولما صدّقه أيٌ من الدلائل الحقّة ولما وُجد فيه نظامٌ وترتيب وسلسلةُ علمية ...) انتهى النقل

إذن لا بد من من تأييد الله لكلام الميرزا من خلال القرآن و من خلال النظام و الترتيب و السلسلة العلمية , فهل هناك ما يدل في القرآن الكريم على نبوة الميرزا بدلالة قطعية ؟ أو النبوة البروزية الظلية ؟ أو غير ذلك من الكثير من هراء الميرزا ؟

2- يقول الميرزا بعدم وجود التناقض و الاختلاف في كلام الله كما في كتابه ينبوع المعرفة:

" ... التناقض يستلزم أن يكون أحد الأمرين المتناقضين كذبا أو خطأ، والله أعلى وأسمى من منقصة كِلا النوعين " انتهى النقل

3 - و يقول الميرزا بعدم صحة التناقض و الاختلاف في كلام الله كما في كتابه ينبوع المعرفة:

" أيّة غباوة أن يبينوا شيئا مرة عند تقديم الدليل على هذه التحديدات ويبينوا نقيضه في مرة أخرى. لا يمكن أن يوجد مثل هذا التناقض في كلام الله، والكلام الذي يأتي بهذا التناقض يكفي لتفنيده ودحضه أنه يخالف وحدة نظام الله تعالى " انتهى النقل.

فهل وحدة نظام الله و السلاسل العلمية هي خلق بعض الاجناس مثل الحشرات و الطيور و الدود من أجناس أخرى ؟ بل من الحديد الصدئ كما قال الميرزا في النصوص التالية ؟

4- و في كتاب الحرب المقدسة للميرزا :

يقول الميرزا "... من الواضح الجليّ أن قانون الله جلّ شأنه في الطبيعة ينص على أن سلالة كل كائن حي تكون من نوعه فقط. فترون أن كل أنواع الحيوانات بما فيها الإنسان والأحصنة والحمير والطيور تتوالد بحسب أنواعها. وليس أن يولد الطير من بطن الإنسان أو يحدث العكس." انتهى النقل.
طيب , كيف تتوالد بعض الطيور من التين البري , و الحشرات من الحديد الصدئ ؟

5- يقول الميرزا غلام في كتاب ينبوع المعرفة :

" كذلك هناك خطأ آخر أيضا في العلوم أي في البحوث الطبيعية إذ يُظَنُّ على وجه القطعية أن الديدان التي تتولد في الأشياء المادية تأتي من الهواء أي أن ديدان الهواء تدخل تلك الأشياء، ولكن هذه القاعدة نقضت في عدة مرات . فمثلا إن الدودة التي تتكون في المثانة [ د. ابراهيم بدوي: لا يتكون دود اي حيوانات منوية في المثانة ، بل التكوين للحيوانات المنوية يكون في الجهاز التناسلي اي الخصية و البربخ و هو غير الجهاز البولي و الذي منه المثانة البولية] بواسطة النطفة إنها لا تتكون من الهواء بحسب اعتراف العلماء ولا دخل فيها للهواء . كذلك الحشرات الصغيرة ذوات الأجنحة التي تتكون في ثمرة التين البري ولا تؤدي إلى فساد ثمرتها بل تجعلها حلوة وقابلة للأكل، لا علاقة لها أيضا مع الهواء . فلأن ثمرة التين البري غير الناضجة تكون كنطفة لها بقدرة الله لا تُلاحظ فيها دودة ما دامت غير ناضجة فيُنضجها الناس ويأكلونها. ثم كلما تنضج رويدا رويدا تتكون من مغزاها كائنات صغيرة ذات أجنحة خضراء ولامعة إلى حد ما، ويأكل الناس تلك الثمرة مع الديدان. " انتهى النقل.

6- يقول الميرزا غلام في كتاب ينبوع المعرفة :

" والأغرب من كل ذلك أن هناك شجرة معروفة اسمها التين البري، لا تتولد في ثمرتها كائنات ما بقيت خضراء وكلما نضجت تكونت فيها الكائنات، وعندما تفتح الثمرة تطير منها الحشرات أحيانا. وفي بعض الأحيان عندما يفسد بيض الدجاجة أو البط تتولد فيه مئات الكائنات بدلا من الفراخ ..." انتهى النقل

7- و يقول في نفس الكتاب تأكيدا لخلق الحشرات و الدود من التين و اوراق الشجر :

"... فتبين من ذلك أن الديدان نوعان: أولاها التي لا تتولد بتأثير الهواء الفاسد بل تتولد بمحض قدرة الله وحكمته في ورقة خضراء أو ثمرة نضرة مثل حشرة تتولد في التين البري أو حشرة شجرة البلوط وهي تساوي الجرادة حجما، وكذلك الكائنات في النطفة أو الديدان التي توجد تحت طبقات الأرض العميقة.
والنوع الثاني من الديدان التي تتولد نتيجة الهواء الفاسد. وهذا الهواء عندما يؤثر في غذاء يمكن أن تتولد فيه آلاف الديدان بتأثير ذلك الهواء. فمن خطأ العلماء أنهم ينسبون كل دودة تتولد إلى هواء فاسد" انتهى النقل.

هذا النص الأخير يدل دلالة قطعية على قصد الميرزا بتوالد الحشرات و الطيور و الدود من غير سلالته و أنه ليس بسبب البويضات المحمولة بالهواء في بعض الاحيان .

و للحديث بقية باذن الله تعالى

د.إبراهيم بدوي

‏28‏/07‏/2018‏