القائمة الرئيسية

الصفحات


No photo description available.

مقال (287) أين ورد ذكر مثيل المسيح في القرآن الكريم  ؟
يقول الميرزا في سنة 1891
" لقد أظهر الله على هذا العبد المتواضع في كشف صريح بأن مجيء مثيل ابن مريم مذكور في القرآن الكريم. " (1) (إزالة الأوهام، الخزائن الروحانية، مجلد 3، ص 460) ص 490 في النسخة المترجمة المنشورة كما في الصور المرفقة .
و قبل ذلك في نفس الكتاب ص 207 قال الميرزا أن المسيح الموعود مذكور في القرآن على سبيل الاجمال و في الاحاديث مذكور بالتصريح و أنه سيدنا عيسى ابن مريم النبي الناصري صاحب الاناجيل .
فاذا كان - بحسب كلام الميرزا - المسيح الموعود مذكورا اجمالا في القرآن فأين في القرآن مذكور مثيل المسيح ؟
و اجاب الميرزا أن مثيل المسيح مذكور في القرآن بالكشف الصريح في الايات التالية :
" وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (56) سورة النور
فاين الذكر الصريح في هذه الاية لمثيل المسيح ؟
و مع العلم أن الذكر الصريح لا يعني الذكر الاجمالي او الاشارة أو التأويل أو المعاني الباطنية لأنها غير ملزمة لأنها غير ظنية الدلالة .
و الان نأتي بتفسير الميرزا لنفس الاية السابقة و قد فسرها الخلافة المذكورة بالخلافة الحقة و اعتبر الخلافة الروحانية من التفسيرات الباطنية و الاشارات الكامنة لآيات القرآن .
يقول الميرزا في كتابه البراهين الاحمدية الاجزاء من 1 - 4 سنة من 1880 الى 1884 صفحة 285 :
" {وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا} (النور: 56) .. أي بعد أن يسود الخوف بسبب وفاة سيدنا خاتم الأنبياء - صلى الله عليه وسلم - أن الدين قد ينقرض الآن، ففي هذه الحالة من الخوف والخطر سيقيم الله تعالى الخلافة الحقة ويُخرج المسلمين من خوف افتراق شمل الدين ويُدخلهم في حالة الأمن. فهذه بشارة ظاهرية. كذلك في الآية معنًى باطني أيضا -كما جرت سنة الله في الآيات القرآنية- وهو أن فيها إشارة كامنة إلى خلافة روحانية أيضا. والمراد من ذلك أنه عندما يتلاشى حب الله تعالى من القلوب عند كل خوف وتنتشر المذاهب الفاسدة في كل حدب وصوب ويعكف الناس على الدنيا، ويكون هناك خطرُ انقراضِ الدين، ففي مثل هذه الظروف سيبعث الله تعالى الخلفاء الروحانيين دائما لكي تظهر على أيديهم نصرة الدين الروحانيةُ وانتصارُه، ولكي ينال الحقُ شرفا وكرامة ويصيب الباطل ذلة وهوان، وليعود الدين نحو نضارته المعهودة، ويأمن المؤمنون من خطر انتشار الضلال وفقدان الدين.
ايضا ذكر الميرزا الاية " ...وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ (6) سورة الصف
و قال أن المسيح الآتي اسمه أحمد و يقصد نفسه طبعا .
و للإجابة على كلام الميرزا فيما يخص " اسمه أحمد "ارجو الاطلاع على المقال التالي:
مقال (200) هل يوجد اسم مدعي النبوة الميرزا غلام أحمد في القرآن الكريم؟


د. ابراهيم بدوي
1/3/2019


No photo description available.

No photo description available.

No photo description available.


تعليقات

التنقل السريع