القائمة الرئيسية

الصفحات

مقال (316) بطلان استدلال أتباع الميرزا بالآية " ومن يطع الله والرسول " على أنها تفيد استمرار النبوة الى يوم القيامة



مقال (316) بطلان استدلال أتباع الميرزا بالآية " ومن يطع الله والرسول " على أنها تفيد استمرار النبوة الى يوم القيامة.

يقول أتباع الميرزا غلام أحمد القادياني مدعي النبوة أن آية :
{وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا} [النساء : 69]
 تفيد استمرار النبوة إلى يوم القيامة و أن الله تعالى في هذه الآية قد صرح بأنه من يطع الله و الرسول صلى الله عليه وسلم فمن الممكن أن يكون واحدا من هؤلاء المنعم عليهم ممن في الآية أي أنه من الممكن أن يكون نبيا أو صديقا أو شهيدا أو من الصالحين مفسرين (مع) ب (من).
و في مقال سابق [ سأرفق رابطه باذن الله] أثبتنا بطلان هذا الاعتقاد .
و اليوم رأيت نصا في كتاب التذكرة و هو الكتاب الذي جمع فيه اتباع الميرزا رؤاه و كشوفه و وحي ربه يلاش العاج فيه ، و هذا النص يبين أن المعية في التعبير ( فَأُولَٰئِكَ مع )   المقصودة في الآية تعني يقينا الرفقة و لا تعني ابدا ان يكون من يطيع الله و الرسول واحدا ممن انعم الله عليهم المذكورين في الآية  و منهم الأنبياء .
فبالرغم من وضوح معنى المعية و الذي يفسره قول الله تعالى بالرفقة  ( وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا) إلا أن الاحمديين يصرون على تفسير المعية بأنها تعني أنه منهم .
و النص المشار إليه في كتاب التذكرة صفحة 870 هو كالتالي :
 روى الصاحبزاده بير سراج الحق النعماني - رضي الله عنه - أن المسيح الموعود - عليه السلام - قال:
رأيتُ (في الكشف) قبل نحو ساعة أن أم محمود تقرأ القرآن واضعةً المصحف أمامها، لقد قرأتْ قول الله تعالى: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا}، ولما قرأتْ {فأولئك} تمثّلَ أمامي محمود، ثم قرأتْ {فأولئك} ثانية، فتمثّل أمامي بشير، ثم قرأتْ {فأولئك} ثالثة، فتمثّل أمامي شريف.
ثم قال - عليه السلام -: الأول فالأول. (تذكرة المهدي، لصاحبزاده بير سراج الحق النعماني، الجزء الثاني، ص 274، الطبعة الجديدة)
 انتهى النقل.
واضح رأي الميرزا أن المعية في الآية عنت الرفقة و لم تعني أبدا أن يكون المطيع لله و لرسوله نبيا .
و الآن إذا كانت المعية في التعبير ( فأولئك مع) تعني كما يدعي الاحمديون إمكانية أن يصبح الطائعون انبياء فلماذا لم يصبح ابن الميرزا   بشير الدين محمود نبيا و هو مَن يوصف عند الاحمديين بالمصلح الموعود ؟
فهل صفات هذا المصلح الموعود لا تؤهله للنبوة؟
و الآن اليكم صفات من وصفه الميرزا بأنه الإبن الذي سيكون المصلح الموعود :
  في كتاب التذكرة صفحة 138 بالحاشية :
(3) لقد ذكر المسيح الموعود - عليه السلام - هذه النبوءة باللغة العربية كالآتي:
"إن الله بشّرني وقال: سمعتُ تضرعاتِك ودعواتِك، وإني معطيك ما سألتَ مني وأنت من المنعَمين. وما أدراك ما أعطيك؟
آية رحمةٍ وفضلٍ وقربةٍ وفتحٍ وظَفَرٍ.
فسلام عليك أنت من المظفَّرين.

إنا نبشّرك بغلام اسمه عنموايل وبشير.
أنيق الشكل،
دقيق العقل
ومن المقربين.
يأتي من السماء،
والفضل ينزل بنزوله.
وهو نور
ومبارك
وطيب
ومن
المطهّرين.
يُفشي البركاتِ،
ويغذّي الخَلق من الطيبات،
وينصر الدين.
ويسمو
ويعرج
ويرقى،
ويعالج كلَّ عليل ومرضى،
وكان بأنفاسه من الشافين.
وإنه آية من آياتي،
وعَلَمٌ لتأييداتي، ليعلَم الذين كذبوا أني معك بفضلي المبين،
وليجيء الحق بمجيئه،
ويزهق الباطل بظهوره،
وليتجلى قدرتي
ويظهر عظمتي،
ويعلو الدين
 ويلمع البراهين،
ولينجو طلاب الحياة من أكفّ موت الإيمان والنور،
وليُبعَث أصحاب القبور من القبور،
وليعلَم الذين كفروا بالله ورسوله وكتابه أنهم كانوا على خطأ ولتستبين سبيل المجرمين.
فسيعطى لك غلام ذكي مِن صلبك وذريتك ونسلك
ويكون من عبادنا الوجيهين.
ضيف جميل يأتيك من لدنا.
نقي من كل دَرَنٍ وشَينٍ وشَنار وشرارة، وعيب وعار وعرارة،
ومن الطيبين.
وهو كلمة الله.
خُلق من كلمات تمجيديةٍ.
وهو فهيم
وذهين
وحسين.
قد ملئ قلبه علمًا،
وباطنه حلمًا،
وصدره سِلْمًا،
وأعطيَ له نفَسٌ مسيحي،
وبورك بالروح الأمين. يوم الاثنين. فواهًا لك يا يوم الاثنين،
يأتي فيك أرواح المباركين.
ولد صالح
كريم
ذكي
مبارك.
مظهر الأول
والآخر.
مظهر الحق
والعَلاء،
كأن الله نزل من السماء.
يظهر بظهوره جلال رب العالمين.
يأتيك نور ممسوح بعطر الرحمن،
القائم تحت ظلّ الله المنّان.
يفكّ رقاب الأسارى
وينجي المسجونين.
يعظم شأنه،
ويُرفع اسمه وبرهانه،
ويُنشَر ذكره وريحانه إلى أقصى الأرضين.
إمام هُمامٌ،
يبارَك منه أقوام،
ويأتي معه شفاء
ولا يبقى سَقام،
وينتفع به أنام.
ينمو سريعًا سريعًا كأنه عِردام،
ثم يُرفَع إلى نقطته النفسية التي هي له مقام.
وكان أمرًا مقضيًا، قدّره قادر علام، فتبارك الله خير المقدرين."
(مرآة كمالات إسلام، الخزائن الروحانية، مجلد 5، ص 577 - 578) انتهى النقل.
مَن مِن الأنبياء والمرسلين و من أولي العزم من الرسل من له جزء من هذه الصفات ؟
ألم يكن من الأولى أن يكون بشير الدين محمود نبيا ؟

ألم يكن ابو بكر طائعا لله و الرسول ؟
ما هي أعلى درجة بعد النبوة ؟
 أليست الصديقية ؟
فلماذا لم يصبح ابو بكر الصديق  نبيا ؟
و هل صفات ابي بكر الصديق كما ذكرها الميرزا في كتابه سر الخلافة لا تؤهله ليكون نبيا ؟
و هذا رابط ما ذكره الميرزا من صفات يجب على صاحبها أن يكون نبيا .
مقال ( 159) لماذا لم يصبح ابو بكر نبيا ؟
http://ibrahimbadawy2014.blogspot.com.eg/2017/05/159.html

و من هو من يملك تفسير الهام و وحي و كشوف  الملهم؟
يقول الميرزا أنه لا يصح أن يفسر و يشرح الهام الملهم الا هو بنفسه و بالتالي لا يقبل راي غير راي الميرزا في تفسير الهاماته السابقة و رأيه في معنى المعية انها الرفقة .
د ابراهيم بدوي
18/6/2019

رابط مقالي السابق بخصوص نفس الآية:
مقال (172) خطأ استدلال الميرزا الهندي و الأحمديين  بالآية  "وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا" على استمرار النبوة في الأمة الاسلامية .
http://ibrahimbadawy2014.blogspot.com/2017/07/172.html




#ومن_يطع_الله_والرسول
#الاحمدية
#القاديانية
#الجماعة_الاسلامية_الاحمدية
#الميرزا_غلام_احمد

تعليقات

التنقل السريع