القائمة الرئيسية

الصفحات

مقال (320) الضربة القاضية للأحمدية ببيان معنى "خاتم النبيين" عند الميرزا.( الجزء الأول)






مقال (320) الضربة القاضية للأحمدية ببيان معنى "خاتم النبيين" عند الميرزا.( الجزء الأول) 



يقول الله تعالى :
" مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (40) سورة الأحزاب
يتبنى القاديانيون اتباع الميرزا غلام أحمد مدعي النبوة مدلولا مبتكرا للجملة " خاتم النبيين " كما في سورة الأحزاب الآية السابقة فيقولون أنه إذا جاءت كلمة "خاتم" و بعدها جمع للعقلاء و في مقام المدح  فلا يكون معنى كلمة "خاتم" إلا الأفضل و الأكمل ، و هذا  بالقطع لا يمنع  مجيء أنبياء أقل في الفضل و الكمال من سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم و منهم الميرزا غلام نبيهم الهندي القادياني .
لاحظوا أنهم استخدموا أسلوب الحصر و القصر مما يفيد عدم وجود أي معنى آخر لكلمة خاتم في حالة هذه الشروط إلا الأفضل و الأكمل .
و لن أخوض في هذا المقال في معنى "خاتم" في القرآن ولا في الحديث الشريف ولا في القواميس العربية , بل هذا المقال للإستدلال من كتب نبيهم الميرزا المنشورة في الموقع الرسمي للأحمديين القاديانيين.
سنثبت في هذا المقال إستعمال الميرزا لكلمة "خاتم" و بعدها جمع العقلاء سواء في مقام المدح أو غير ذلك، و كان المعنى لكلمة "خاتم" هو الأخير أو من ضمن المعاني معنى الأخير , فإذا ثبت ذلك بالأدلة فلا اعتبار للقاعدة التي ابتكرها أتباع الميرزا لكلمة "خاتم" و بخاصة أن الميرزا نفسه لم ينص عليها.
أولا : تفسير الميرزا لآية سورة الأحزاب 40 :
1-    في كتاب "حمامة البشرى"/1893 ص_49 :
" و أمّا ذكر نزول عيسى بن مريم فما كان لمؤمن أن يحمل هذا الإسم المذكور في الأحاديث على ظاهر معناه , لأنه يخالف قول الله سبحانه و تعالى :
" مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا"
(40) سورة الأحزاب  . إلا تعلم أن الرب الرحيم المتفضل سمى نبينا عليه الصلاة و السلام خاتم الأنبياء بغير إستثناء , و فسره نبينا في قوله لا نبيّ بعدي ببيان واضح للطالبين ؟
و لو جوزنا ظهور نبيّ بعد نبينا عليه الصلاة و السلام لجوزنا انفتاح باب وحي النبوة بعد تغليقها , و هذا خلف كما لا يخفى على المسلمين .و كيف يجيئ نبيّ بعد رسولنا عليه الصلاة و السلام و قد انقطع الوحي بعد وفاته و ختم الله به النبيين ؟ أنعتقد بأنّ عيسى الذي أنزل عليه الإنجيل هو خاتم الأنبياء , لا رسولنا عليه الصلاة و السلام ؟
انتهى النقل

2-    و يقول الميرزا في كتاب توضيح مرام/1890 م ص_69 :
"و أمّا النبوة التي هي تامة كاملة جامعة لجميع كمالات الوحي ؛ فقد آمنا بانقطاعها من يوم نزل فيه:
"
ما كان محمد أبا أحد من رجالكم و لكن رسول الله و خاتم النبيين" انتهى النقل
و المستفاد من كلام الميرزا أن آية "خاتم النبيين" أفادت إنقطاع و انتهاء و إغلاق النبوة
و ليس الأفضلية و لا يعنيني تصنيفه للنبوة الكاملة أو الناقصة.
بل يعنيني معنى الإنقطاع بسبب كلمة "خاتم".
فلم تعني كلمة "خاتم" الأفضل و الأكمل كما يدعي القاديانيون بل معناها المنهي و المغلق و الإنقطاع للنبوة.
ثانيا : هل ثبت وصف الميرزا لسيدنا محمد صلى الله عليه و سلم بأنه النبيّ الأخير بالنسبة لكافة أنواع النبوات ؟
الإجابة : نعم .
1.     فقد وصف سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم بأنه النبيّ الأخير لكافة الأنبياء عندما قال في كتاب "البراهين الأحمدية"/ من 1880 الى 1884 ج 1 - 4 ص_23 :
"أولهم آدم
وآخرهم أحمد، فمبارك مَن استطاع أن يرى الأخير.
إن الأنبياء كلهم يملكون فطرة منيرة، ولكن أحمد - صلى الله عليه وسلم - أكثرهم نورا
"
واضح أن الميرزا يقر بأنّ سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام هو آخر كافة الأنبياء بعد أن قال أن أولهم آدم و هذا يدل على الآخرية الزمنية, كما أن قول الميرزا أولهم آدم و آخرهم أحمد شمل كل أنواع النبوات بلا استثناء.
2.     في  كتاب " المسيح الناصري في الهند " للميرزا بالحاشية صفحة 75 وصف الميرزا سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم بأنه آخر الأنبياء بناءا على نص بوعد في التوراة – كما يدعي هو .
يقول الميرزا غلام أحمد :
" كان في التوراة وعد لبني إسرائيل أنهم إذا آمنوا
بآخر الأنبياء فإنهم سوف يستعيدون، بعد تعرّضهم لكثير من المصائب، الحكمَ والسلطة في الزمن الأخير مرة أخرى. وقد تحقق ذلك الوعد عندما اعتنقت عشر من قبائل بني إسرائيل الإسلامَ، ولذلك كان بين الأفغان والكشميريين ملوك كبار. (المؤلف).
و قول الميرزا " و قد تحقق ذلك الوعد " ينفي أنه ينقل نصا و لا يراه صحيحا , بل يراه صحيحا بإنجاز الله تعالى للوعد لليهود .
3.     في كتاب " تذكرة الشهادتين " صفحة 126 يذكر الميرزا قوة الدعاء و أن الأنبياء من أولهم إلى آخرهم قالوا أنه سيكون حربة المسيح الموعود , و طبعا يقصد بآخرهم سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم , و يقصد نفسه بالمسيح الموعود, و لا يمكن أن يقال أنه من ضمن هؤلاء الأنبياء و أنه آخرهم , فهو يعتبر قول الأنبياء هؤلاء دليل على حاله, و لو اعتبر نفسه أنه منهم فلا يكون دليلا بل ادعاء .
يقول الميرزا :
" فاعلموا أن الدعاء حربةٌ أُعطيت من السماء لفتح هذا الزمان، ولن تغلبوا إلا بهذه الحربة يا معشر الخلان.
وقد أخبر النبيون من أولهم إلى آخرهم بهذه الحربة، وقالوا إن المسيح الموعود ينال الفتح بالدعاء والتضرع في الحضرة، لا بالملاحم وسفك دماء الأمة". (تذكرة الشهادتين، الخزائن الروحانية مجلد 20 ص 81 - 82)
ثالثا - هل فسر الميرزا غلام أحمد التعبير "خاتم النبيين" لغويا من الفعل ختم بمعنى من انقطع عنده الوحي أي صاحب الوحي الاخير ؟
نعم , في كتابه التحفة الجولوروية صفحة 140 ( مرفق صورة ) يقول الميرزا :
"... أضف إلى ذلك أنه كما تُعارض عقيدةُ صعود عيسى - عليه السلام - إلى السماء بيانَ القرآن الكريم، كذلك تنافي عقيدةُ نزوله من السماء بيانَ القرآن الكريم أيما منافاة. ذلك لأن القرآن الكريم كما أعلن وفاتَه في آية: {فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي} (1)، وآية: {قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ} (2) فقد
ختم النبوة بصراحة على النبي - صلى الله عليه وسلم - في آية: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} (3) وآية: {وَلَكِنْ رَسُولَ اللهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} (4). وأعلن بكلمات صريحة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خاتم الأنبياء بقوله: {وَلَكِنْ رَسُولَ اللهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ}. أما الذين يعيدون عيسى - عليه السلام - إلى الأرض ثانية فمن عقيدتهم أنه سيأتي مع النبوة كما كان، وأن جبريل سيظل ينزل عليه بوحي النبوة لمدة 45 عاما بانتظام. فأخبرونا الآن كيف بقي ختم النبوة وختم وحي النبوة؟ بل لا بد من الإيمان بأن خاتم الأنبياء هو عيسى - عليه السلام " انتهى النقل  
هنا ربط الميرزا غلام أحمد إسم الفاعل في "خاتم النبيين " بالفعل ختم النبوة و ختم وحي النبوة , فلا يكون إسم الفاعل من الفعل  إلا بمعنى القاطع و المنهي و الذي لا يكون بعده نبوة ولا وحي فهو الأخير.
رابعا : هل استخدم الميرزا غلام أحمد كلمة " خاتم " و بعدها جمع العقلاء و في مقام المدح في غير آية سورة الأحزاب بمعنى الأخير؟
نعم : وصف الميرزا غلام أحمد سيدنا عيسى عليه السلام بأنه خاتم أنبياء بني إسرائيل بشكل متكرر.
و معلوم كما سنرى في فكر الميرزا غلام أحمد  أن سيدنا عيسى عليه السلام اقل شأنا - ليس فقط من سيدنا موسى عليه السلام بل - من معاصري سيدنا عيسى عليه السلام المقربين لله كما يدعي الميرزا غلام أحمد , فإذا كان سيدنا عيسى عليه السلام أقل في الأفضلية من معاصريه فلا بد من أن يكون أقل في الفضل و الشأن من الكثير من أنبياء بني إسرائيل .
1-    في كتاب ازالة الاوهام الصفحة 476 يذكر الميرزا غلام أحمد سيدنا عيسى عليه السلام على أنه خاتم أنبياء بني إسرائيل باعتباره جاء بالحجة و لم يأتي بالسنان و قد جاء ليزيل ما أفسده بنو إسرائيل و ليكون علامة على انتهاء النبوة فيهم
يقول الميرزا غلام أحمد :
" والمعلوم أن فسادا كبيرا كان قد تطرّق إلى اليهود في الزمن الأخير لشريعة موسى، ونشأت فيهم فِرق كثيرة، وتلاشت المواساة بينهم والحب والأخوة، وحل محلها التباغض والتحاسد والبغضاء والعداوة. وخلَت قلوبهم من عبادة الله وخشيته، ونشأت الخصومات والمفاسد وأفكار العكوف على الدنيا، كما تطرّقت أنواعُ المكر السيئ إلى كل من الزهاد والمشايخ والناس الماديين كلٍّ بحسب أسلوبه، ولم تبق في أيديهم إلا التقاليد والعادات، بدلا من الدين، وجهلوا البِرَّ الحقيقي كليًّا، وتجاوزت قسوة قلوبهم الحدود كلها.
ففي هذا العصر بعث الله تعالى المسيح ابن مريم خاتَم أنبياء بني إسرائيل. لم يُرسَل المسيحُ ابن مريم بالسيف والسنان ولم يؤمَر بالجهاد، بل أُعطِي سيف الحجة والبيان فقط؛ لكي يصلح حالة اليهود الباطنية ويقيمهم على أحكام التوراة من جديد." انتهى النقل.
فهذا هو الميرزا غلام أحمد استخدم الكلمة "خاتم" و بعدها جمع العقلاء و في مقام المدح للمسيح سيدنا عيسى عليه السلام و كان المعنى لكلمة "خاتم" هو الأخير , ولا يمكن أن يكون المعنى أن سيدنا عيسى عليه السلام الأفضل و الأكمل من أنبياء بني إسرائيل لأن سيدنا موسى عليه السلام منهم و معلوم في فكر الميرزا غلام أحمد أفضلية سيدنا موسى على سيدنا عيسى عليهما السلام و يعتبر الميرزا غلام  سيدنا عيسى عليه السلام خادم دين وشريعة موسى عليه السلام كما سنرى لاحقا .
2-    في كتاب الخطبة الالهامية الصفحة 27 يذكر الميرزا غلام  سيدنا عيسى عليه السلام أنه "خاتم" أنبياء بني إسرائيل و معلوم أن إسرائيل هو سيدنا يعقوب بن إسحاق عليهم السلام , يقول الميرزا غلام أحمد :
" فحاصل الكلام أن سلسلة الخلفاء المحمّدية قد وقعتْ كسلسلة خلفاء موسى، وكذلك كان الوعد في القرآن من رب السماوات العلى. فإن الله قد استخلف قومًا من قبل من بني إسرائيل واصطفى، وأكرم بني إسرائيل وجعل فيهم النبوّة، ومهّلهم حتى طال عليهم العمر وتركوا التقوى. فلما انقضى عليهم ثلاثمئة بعد الألف من يومٍ بُعِثَ فيه الكليم الذي كلّمه الله واجتبى
، بعَث الله رسوله عيسى ابن مريم فيهم وجعله "خاتم" أنبيائهم وعِلْمًا لساعةِ نقلِ النبوة مع العذاب [إبراهيم بدوي : أي العذاب لبني اسرائيل] ، فأنذرَهم وخشّى (1)." انتهى النقل  
خامسا : بيان أفضلية سيدنا موسى عليه السلام على سيدنا عيسى عليه السلام في عقيدة الميرزا غلام أحمد :
1-    في كتاب " نور الحق " صفحة 40 يقول الميرزا غلام أحمد :
" إنْ عيسى إلا نبي الله كأنبياء آخرين،
وإنْ هو إلا خادم شريعة النبي المعصوم الذي حرّم الله عليه المراضع حتى أقبلَ على ثدي أُمّه، وكلّمه ربُّه على طور سينين وجعله من المحبوبين. هذا هو موسى (1) " انتهى النقل  
2-    في كتاب " دافع البلاء " صفحة 6 :
" (1) لا يغيبن عن البال أن ما قلناه آنفا بأن سيدنا عيسى عليه السلام كان أفضل من كثير من الناس يومئذ صادر عن مجرد حسن
الظن ومن الممكن أن يكون في أرض الله في زمن سيدنا عيسى عليه السلام أبرار مقربون يفوقونه ورعًا وتقربا إلى الله تعالى وذلك لأن الله تعالى قد قال عنه في القرآن المجيد {وجيهاً في الدنيا والآخرة ومن المقربين } مما يعني أنه كان مقربا من المقربين في زمنه. ومن المعلوم أنه كان رسولا إلى خراف بني إسرائيل ولم تكن له أية صلة بالأقوام والبلاد الأخرى، ومن الممكن بل من الأقرب إلى الفهم أن يكون بعض الأنبياء الذين تندرج أسماؤهم في قائمة ({لم نقصصْ } أي الذين لم ترد أسماؤهم في القرآن أفضل منه، فكما ظهر مقابل سيدنا موسى  عليه السلام شخص قال الله عنه {علّمْناه من لدنا علماً } فكيف يمكننا القول بأن عيسى عليه السلام الذي كان أقل شأنا من موسى عليه السلام وكان تابعا ًللشريعة الموسوية ولم يأت بشريعة كاملة إذ كان يتبع في مسائل الختان والفقه وأحكام الوراثة وحرمة الخنزير وغيرها من الأحكام شريعةَ موسى عليه السلام كان أفضل المقربين في زمنه مطلقا " انتهى النقل  
3-    في كتاب البراهين الأحمدية الأجزاء الأربعة الأولى صفحة 574 يقول الميرزا غلام أحمد :
" وقد كُشف على هذا العبد المتواضع أن حياتي تماثل حياة المسيح (عليه السلام) في فترتها الأولى من حيث الفقر والتواضع والتوكل والإيثار والآيات والأنوار، وأن هناك تشابها كبيرا بين طبيعتي وطبيعة المسيح، وكأنهما قطعتان من جوهر واحد، أو ثمرتان لشجرة واحدة، ويوجد بينهما اتحاد شديد بحيث لا يوجد بينهما إلا فارق بسيط جدا من حيث النظرة الكشفية. ثم هناك مماثلة ظاهرية أيضا وهي أن
المسيح كان تابعًا لنبي كامل وعظيم أعني موسى عليهما السلام وكان خادمًا لدينه، وإنجيله فرع للتوراة، وأنا أيضا من أحقر خدام ذلك النبي الجليل الشأن - صلى الله عليه وسلم - الذي هو سيد الرسل وتاج المرسلين أجمعين. فإذا كان هؤلاء حامدين فهو أحمد، وإذا كان هؤلاء محمودين فهو محمّد صلى الله عليه وسلم " انتهى النقل.
سادسا : هل هناك نص قطعي من كلام الميرزا غلام أحمد بأن كلمة "خاتم" و كان بعدها جمع للعقلاء و في مقام المدح و كان معنى خاتم الأخير ؟
نعم :
يقول الميرزا في كتابه
" ترياق القلوب " ص 347 :
" فمجمل القول إن هذه النبوءة موجودة منذ زمن بعيد، وهي أن الإنسان الكامل الأخير سيحمل صفات آدم لكي تتم دائرة حقيقة الآدمية.
لقد أورد الشيخ  محيي الدين بن عربي هذه النبوءة في "فص شيث" في كتابه "فصوص الحكم" وكان يجدر إيرادها في "فص آدم"، ولكنه أوردها في "فص شيث" ، فمجمل القول إن هذه النبوءة موجودة منذ زمن بعيد، وهي أن الإنسان الكامل الأخير سيحمل صفات آدم لكي تتم دائرة حقيقة الآدمية.
لقد أورد الشيخ شيثًا مصداقا لمبدأ "الولد سرُّ أبيه"، وأرى من المناسب أن أنقل عبارة الشيخ هنا ونصها :
"وعلى قدم شيث يكون آخر مولود يولد من هذا النوع الإنساني وهو حامل أسراره. وليس بعده ولد في هذا النوع فهو خاتَم الأولاد. وتولد معه أخت له فتخرج قبله ويخرج بعدها، يكون رأسه عند رجليها. ويكون مولده بالصين، ولغته لغة بلده. ويسري العقم في الرجال والنساء فيكثر النكاح من غير ولادة. ويدعوهم إلى الله فلا يجاب".
أيْ الكامل الأخير من بين الكُمَّل يكون ولداً ويكون مولده في الصينُ. وفي ذلك إشارة إلى أنه سينحدر من قوم المغول والأتراك، وسيكون من العجم حتما وليس من العرب. وسيُعطى علوما وأسرارا أُعطيها شيث، ولكن لا يولد بعده ولد فيكون خاتَم الأولاد، أي لن يولَد بعد وفاته ولدٌ كاملٌ. هذه العبارة تعني أيضا أنه سيكون الولد الأخير لأبويه ..."
انتهى النقل  
و لننتبه إلى الجملة الأخيرة في النص حيث يقول :

"هذه العبارة تعني أيضا أنه سيكون الولد الأخير لأبويه" و المقصود بالعبارة هنا " خاتم الأولاد " .
إذن الميرزا هنا يقر بأن كلمة " خاتم " في العربية و كان بعدها جمع للعقلاء أي " الأولاد " و في مقام المدح و كان المعنى " الولد الأخير.

و الآن فقد اتضح جليا أن الميرزا غلام أحمد استخدم التعبير "خاتم النبيين" , و كلمة "خاتم" و بعدها جمع العقلاء و في مقام المدح بمعنى الأخير , و عليه فقد سقطت القاعدة التي ابتكرها أتباعه القاديانيون للتدليس على الناس و جعلوا باب النبوة مفتوحا إلى يوم القيامة، و طبعا بالنسبة لهم أول الأنبياء بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم هو الميرزا غلام أحمد و لا مانع من مجيء غيره كما نص على ذلك خليفتهم الثاني بشير الدين محمود و الرابع الميرزا طاهر و الخامس الحالي الميرزا مسرور .
إذن خاتم النبيين في آية سورة الأحزاب عنت النبيّ الأخير , و قد يقول الأحمديون القاديانيون :
نعم قد تعني الأخير و لكن المقصود هو النبي الأخير المشرع و ليس الأخير لكل الأنبياء , و هنا يلزمهم  الإقرار بنقض القاعدة المبتكرة لمعنى الخاتمية و مخالفة رأي علماء الأحمدية القاديانية , و يلزمهم أيضا المجيء بدليل التخصيص للأنبياء المشرعين فقط .
و هنا يستحسن أن يعيد الأحمديون قراءة هذا المقال ثانية حتى لا ينسوا أن الميرزا غلام أحمد أقر بأن سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم هو النبيّ الأخير بلا استثناء و أنه الأخير بالنسبة لكل الأنبياء من أول آدم إلي سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم .
والله أعلى و أعلم
د.إبراهيم بدوي
‏21‏/09‏/2019‏ 11:46:04 م

نصوص تبين عقيدة الميرزا في افضلية سيدنا موسى على سيدنا عيسى عليهما السلام 


























تعليقات

التنقل السريع