في كتاب التحفة الجولوروية/1900 صفحة 213 يقول الميرزا :
" ... والحكمة في ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء، كما أن آدم كان خاتم المخلوقات." انتهى النقل .
طبعا خاتم المخلوقات في النص السابق في حق سيدنا آدم عليه السلام معناها آخر المخلوقات و ليس أفضل المخلوقات لأنها بميزان الأحمديين القاديانية لم تأتي قبل جمع العقلاء حيث ينص الأحمديون أنه إذا جاءت كلمة خاتم و بعدها جمع العقلاء و في مقام المدح فلا يكون المعنى إلا الأفضل و الأكمل ، و قد جاءت كلمة خاتم في النص المشار إليه و بعدها جمع يشمل العقلاء و غير العقلاء ، و هناك نقطة أخرى إضافية أنه لا يصح أن يكون آدم أفضل من سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم و هو مشمول في المخلوقات .
إذن خاتم الأنبياء في حق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في نص كلام الميرزا تعني آخر الأنبياء ، حيث استخدم الميرزا المثلية في قوله ( كما أن آدم ).
و طبعا الكلام عام في الخاتمية في النص سواء بخصوص سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أو سيدنا آدم عليه السلام ، ففي حالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لا يستطيع أحد تخصيص هنا الآخرية للأنبياء التشريعيين دون الأنبياء غير التشريعيين من غير مخصص معتبر و بدليل أن آدم عليه السلام كذلك آخر - من حيث الخلقة - كل المخلوقات أي الجماد و النبات و الحيوانات .
والله أعلى و أعلم .
د ابراهيم بدوي
21/10/2019
الجزء الثاني ( كلام فخر الدين الرازي )
مناقشة اقوال العلماء الذين جاء الاحمديون باقوالهم عن
الخاتمية في كتاب (خاتم النبيين .. المفهوم الحقيقي)
( مقال 029 )
تعليقات
إرسال تعليق