القائمة الرئيسية

الصفحات

مقال (346) الجزء الثاني و الحكومة السماوية , أخطاء منتشرة عند البعض من الإخوة و المشايخ عن الأحمدية القاديانية .





مقال (346) الجزء الثاني و الحكومة السماوية , أخطاء منتشرة عند البعض من الإخوة و المشايخ عن الأحمدية القاديانية .




الدولة_الالهية_السماوية
لقد تكرر ذكر الدولة السماوية في كتب الميرزا و لم اعثر على نص قطعي يفيد حتما انها بريطانيا بل المقصود في كلام الميرزا غلام أحمد بقوله الحكومة الالهية او السماوية  هو الله تعالى و سوف يظهر هذا جليا من النصوص التالية .
كتاب "نور الحق"/1894م  ص_0023
يقول الميرزا الهندي :
"" و لكني ما كنت ذا خصب و نعمة و سعة و ثروة و جذبني الله تعالى إليه و جعلني من الملهمين المحدَّثين ... فهذه الدولة الإلهية السماوية [ يقصد الله تعالى و لا يقصد الدولة البريطانية] قد أغنتني و جبرت عيلتي و أدخلتني في المنعمين , فقصدت أن أعين الحكومة الانجليزية  بهذا المال [ يقصد النعم الدينية مثل المحدَّثية و نور الايمان و الإلهام  و لا يقصد المال المعروف ] فقمت لامدادها بقلمي و يدي , و عاهدت الله تعالى مذ ذلك العهد أن لا أؤلف كتابا مبسوطا من بعد إلا و أذكر فيه ذكر احسانات قيصرة الهند [ الملكة البريطانية]  و ذكر مننها التي وجب شكرها على المسلمين . و مع ذلك كان في خاطري أن أدعو القيصرة المكرمة إلى الإسلام , فإنها أحسنت الينا و إلى آبائنا .  و ما كان جزاء الاحسان إلا أن ندعو لها أن يرزقها الله تعالى توحيد الإسلام  , فألفت كتبا و حررت في كل كتاب أن الدولة البريطانية محسنة إلى مسلمي الهند و تنتجعها ذراري المسلمين , فلا يجوز لاحد منهم أن يخرج عليها و يسطو كالباغين العاصين , بل وجب شكر هذه الدولة و اطاعتها في المعروف , فانها تحمي دماءهم و اموالهم و تحفظهم من سطو كل ظالم , فإن لم نشكر فكنا ظالمين . ... فأشعت تلك الكتب المحتوية على تلك المضامين في كل ديار و في كل اناس , و أرسلتها إلى ديار بعيدة من العرب و العجم و غيرهما ... لعلها  تكون صالحة لشكر الدولة و امتثالها , و لعلهم يعلمون أن هذه الدولة محسنة اليهم فيحبونها طائعين , هذا عملي و هذه خدمتي و الله يعلم نيتي و هو خير المحاسبين "

في كتاب "نزول المسيح"/1902 م  ص_0029
لا يقصد الميرزا الهندي هنا أن الدولة السماوية هي بريطانيا للاسباب الآتية :
1- أن الميرزا الهندي يقول " الاسف كل الاسف أن قدرة الله تعالى تنزل من السماء لتأييدي بكل وضوح و لكنهم لا يكادون يعرفونها ", فالكلام واضح أنه يخص القدرة الالهية المؤيدة له و التي لا يعرفونها أو لا يكادون يعرفونها .
2- اوضح الميرزا الهندي أن من العقل التصالح مع الدولة البريطانية كما تصالحت ( ترانسفال (
Transvaal) مع الدولة البريطانية لما وجدتها اقوى منها فخضعت لها .
3- يستغل الميرزا الهندي النقطة السابقة , أي يجب أن تتصالحوا انتم أيضاً مع الحكومة السماوية القوية أي الله تعالى و تؤمنون بالمسيح الموعود , كما فعلت ترانسفال مع الدولة البريطانية الاقوى منها و لا داعي للتمرد على الحكومة السماوية أي الله تعالى و قد ظهرت الادلة و الآيات التي ذكرها في الصفحات السابقة لهذه الصفحة  .
4- . يقول الميرزا الهندي " اما هؤلاء القوم فما زالوا متمردين على الحكومة السماوية" و  يعقب الميرزا الهندي بعدها و يقول "لا يرون آيات الله"  , و هذا يؤكد أنه يقصد بالحكومة السماوية الله تعالى.
5- لقد تكرر وصف الميرزا الهندي الله تعالى بالحكومة الالهية السماوية كما في نور الحق ص_23 , فلا قيمة من التعسف في الإدعاء بأنه يقصد بالحكومة السماوية انها الحكومة البريطانية , فعندنا من الادلة الدالة على بطلان نبوته الكثير و التركيز عليها هو الاهم من اضاعة الوقت و المجهود في صراعات غير مجدية , بل قد ينتصر فيها القاديانيون .


الملفوظات المجلد 3
لقد اتفقت الكتب كلها ويعترف الجميع أن الطاعون سيحل في الأيام الأخيرة وأخبر به جميع الأنبياء. أما ما ورد أن باب التوبة سيُغلق في الأيام الأخيرة فمعناه أنه عندما يحل الموت لا تفيد التوبة؟ السباع المقبوضة أيضا تعجز عن فعْل شيء. فلا بد من مخافة الله، وإن مخافة الله وخشيته تُعرف بالالتزام بالصلاة. انظروا كيف يلتزم الإنسان بقوانين الحكومة، فلماذا إذًا لا يقدّر أوامر الحكومة السماوية التي لا مجال لمقارنتها مع الحكومة الأرضية؟ الوقت الحالي خطير جدا. الطاعون عذاب الله فاخشوه واضربوا مَثلا حسنا للآخرين. فإذا أبدى أحد نموذجا سيئا مع كونه في جماعتي فهذا لا يبرر الاعتراض على الجماعة لأن في البحر يوجد كل شيء، ولكنه يظلم نفسه بنفسه وسيندم. فعليكم أن تكثروا من الدعاء ليوقظكم الله من الغفلة. الذنوب تصدر نتيجة الكسل والغفلة ثم يغيب تصور خشية الله من أمام الأعين. فالسعيد الذي يحظى بالسعادة هو ذلك الذي لا يجالس المستهزئين في هذا الوقت العصيب ويدعو الله في عزلة ويخافه ألا يحل به عذابه - عز وجل - في قطعة من الليل أو النهار.

1902 ترياق القلوب
ولا أرغب في تاج أو عرش في الأرض، ولا يتوق قلبي لتاج حكومة من الحكومات
يكفيني نيل حكومة سماوية، فليس للبلاد والعقارات الدنيوية من بقاء
سُلِّمتُ إلى السماء من اليوم الأولِ، فأنّى لي أن أطمع في أموال الدنيا

الكتاب: مجموعة إعلانات - مجلد 1
يا مساكين، هداكم الله، إن خلافة المسيح الموعود خلافة روحانية ولا علاقة لها بحكومات الدنيا إذ قد أُعطي حكومة سماوية. ثم إن العصر الراهن ليس بالذي يمكن أن يؤمن فيه الناس بالسيف إيمانا صادقا. بل إن الجهال لا يزالون يعترضون على السيف الذي كان في الأزمنة الغابرة دع عنك أن يُقتلوا بالسيف مجددا. نعم، هناك حاجة ماسة للسيف الروحاني، وليعملنَّ عمله ولا يستطيع أحد أن يعيقه. والآن أنهي هذه المقدمة ولكن أشهِرُ فيما يلي على الأعداء سيفا روحانيا وهو كما يلي:
(هذا الإعلان منشور في "مرآة كمالات الإسلام" الطبعة الأولى ص 161 - 271 مطبعة "رياض هند" قاديان)

الكتاب: المكتوبات الأحمدية
السيد القس! أما سؤالك إن وُجِد شخص كرسول الله - صلى الله عليه وسلم - في زمن هذه الحكومة الإنجليزية، فما يمكن أن تفعل به هذه الحكومة؟ ليكن واضحاً لك إذ لو كان سيد الكونين - صلى الله عليه وسلم - موجوداً في زمن هذه الحكومة، لاعتزت هذه الحكومة السعيدة بحمل حذائه، كما قام قيصر من مكانه لما رأى كتابه، هذا غباؤك وشقاؤك أنك تسيء الظن بهذه الحكومة كأنها أعداء المقدَّسين عند الله، إن هذه الحكومة تعز أدنى أمراء المسلمين، انظر إلى نصر الله خان الذي لا يساوي عَبيد حضرته - صلى الله عليه وسلم - كيف احترمته قيصرة الهند دام ظلها، فلو كان ذلك الوجود المقدس عالي الشأن -الذي يسقط بين قدميه ملوكٌ في هذه الدنيا أيضاً- موجوداً في هذا الوقت لعاملته الحكومة بالعجز والتواضع دون شك، ولا تقدر حكومة إنسانية أمام حكومة إلهية إلا أن تُظهر عجزها واعتقادها بما جاء به، ألا تعلم أن قيصر الروم والذي كان ملكاً مسيحياً في زمن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يكن أقل شأناً من هذه الدولة كان يقول: لو حظيت أن أحضر في صحبة ذلك النبي العظيم الشأن لغسلت قدميه (1)،" انتهى النقل 
و الله اعلى و اعلم 
د.ابراهيم بدوي
27//11/2019

تعليقات

التنقل السريع