استحقاق
العالم للعذاب لانهم لم يؤمنوا بالميرزا نبيا, ومعارضة هذا لِمَ قاله الميرزا غلام
في كتاب "انوار الاسلام" 1894م أنّ الله
تعالى لا يعذب بالكفر, بل بالإساءة والسخرية كما في صفحة رقم 25.
وهل لو كان البعض القليل أو النادر من أهل قرية أو مقاطعة أو مدينة كافرين فاسقين,
فهل يستحقون الدعاء عليهم بوباء الطاعون ؟
يقول الميرزا غلام في كتاب "نزول المسيح"
صفحة رقم 152:
النبوءة رقم: 33
زمن بيانها: قبل تسع سنوات من اليوم
زمن تحققها: بعد بضعة أعوام تفشّى الطاعون في مومباي.
تفصليها: حين لم يكن للطاعون أي أثر في
مومباي دعوت لحلوله واستُجيب الدعاء. فقد ورد في عام 1311 من الهجرة الذي مضى
عليه تسع سنوات في كتابي "حمامة البشرى" بيت من الشعر يتضمن الدعاء
التالي:
"فلما طغى الفسق المبيد بسيله تمنَّيتُ لو
كان الوباء المتبّر"
أي حين تفاقم
الفسق دعوت الله تعالى لحلول الطاعون. " انتهى النقل
ويقول الميرزا غلام في تفسيره للآية "{وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ
رَسُولا}:
"الحكمة في ذلك أن الله غنيٌّ وصمدٌ ليس بحاجة إلى أحد. فعندما يُبعث نبي
ويدعو الله تعالى ينزل العذاب بتأثير أدعيته. فيكون هذا العذاب نتيجة أدعية
النبي وإن كان يمثّل مغبة أعمال القوم السابقة. كذلك إذا كان أحد في
أوروبا أو أميركا ولا يعرفني يمكن أن تكون أدعيتي سببا لحلول العذاب به. ولا
يحل ذلك العذاب ما لم تستنزله أدعيتي، هذا هو معنى الآية: {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولا}. (الفضل، مجلد 1، رقم 29، عدد 31/ 12/1913 م، ص 9)
في كتاب الملفوظات وهو من جمع أتباع الميرزا لأقواله:
يقول الميرزا غلام أحمد القادياني عندما رأى الحر الشديد واضطراب الناس:" ذات يوم عزمت على الدعاء نظرا إلى حر شديد واضطراب الناس فخطر ببالي فجأة أن ما يفعله الله تعالى إنما هو لتأييدنا. فلو زال الطاعون اليوم وسلم الناس من الزلازل ونضجت الزروع جيدا سيبدأ الناس مرة أخرى بكيل الشتائم والسباب لي.
يقول الله تعالى: سأظهر صدقك صولات قوية. هذه هي صولاته، فلماذا أدعو لإيقافها؟
إن راحتنا لا تكمن في راحة العالم،
فكل ما يحدث إنما هو لصالحنا.
إن سنة الله جارية منذ القِدم على هذا النحو.
ما دام الله كافل أمورنا كلها فلماذا نحزن نحن.
ما سيظهر ستكون آية لنا. (بدر مجلد1، رقم 20، صفحة 3-4، عدد: 17/8/1905م)
إذن ما سيظهر من أوبئة وزلازل وحروب عالمية مدمرة هي من صالح الطائفة غير المسلمة الأحمدية القاديانية التي تدعي أنّها تمثل الإسلام الحقيقي وأنّ من يخالفهم بعدم المبايعة الجماعة الأحمدية القاديانية - وليس فقط عدم الإيمان بنبوة الميرزا الدجال - فهو كافر مثل كفر من لا يؤمن بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .
ولم يقف أمر نبيهم الدجال الميرزا غلام القادياني عند حد عدم الدعاء لإزالة الأوبئة والزلازل وأنّ من راحتهم ومصلحتهم إستمرار هذه المصائب, بل تعدى كل حدود الهمجية وعدم الإنسانية بالدعاء أنْ يوقف الله تعالى الأثر الطبي النافع لتطعيم الطاعون في زمنه ، فإذا التهم الطاعون الخلق - السامع بالميرزا والذي لم يسمع به - فإنه من دلائل نبوة هذا الهمجي .
ومع العلم أنّ الميرزا قال إنّ وباء الطاعون لن يدخل قرية هذا الدجال لأنّها محمية بنبي الله ورسوله الميرزا ، فما كان من الله تعالى إلا أنْ أدخل الطاعون ليس في قريته قاديان فقط بل دخل بيته أيضًا .
والنص التالي هو حوار إفتراضي لي مع الميرزا غلام وأتيت بكلام الميرزا في إجاباته على أسئلتي كما جاءت في كتاب "مواهب الرحمن" الصفحة 36 و37.
حوار مع الميرزا حول المبدأ:
" الحب للجميع ولا كره لأحد " وعلاقته بدعاء الميرزا بأنْ يوقف الله تأثير التطعيم للطاعون ويظهر فيه شيئا من الآفة ويقتحم التطعيم فِناء الأنام اقتحام الضِّرْغام، ويرى الناسُ مضرّتَه بالعينين !!!
إبراهيم: ما رأيك في التطعيم لمرض الطاعون؟
الميرزا: إعلم أنّا لا نتكلم بشيء في شأن التطعيم، بل نعترف بفوائده وبما فيه من النفع العظيم، ونقرّ بأنّ فيه شفاء للناس، ولا خوف ولا بأس.
إبراهيم: وما رأي الحكومة في التطعيم؟
الميرزا: لمّا شاهدت الحكومةُ أنّ صول الطاعون بلغ إلى غايته، وهولَـه انتهى إلى نهايته، آثرتِ التطعيم على كل تدبير، وأعدّت له الوسائل بصرف مال كثير، واجتهدت في بذل وسعها تفجعًا للخَلق المطعون، لتَغمِد به ظُبَى الطاعونِ. وكان هذا العمل جاريا من سنواتٍ
إبراهيم: وهل عَلمتَ من مصادر ثقة أنّه مضر؟
الميرزا: وما سمعنا مضرّته من ثقات، بل كان أهل الآراء يثنون على هذا الدواء، ويحسبونه أسرع تأثيرا وأدخل في أمور الشفاء.
إبراهيم: وما الذي جعلك تعارض استخدام التطعيم وتفضل تركه؟
الميرزا: كان الأمر هكذا إلى أنْ ألّفتُ كتابي"سفينة نوح"، وخالفتُ التطعيم فيه بأمر الله السبّوح.
وقلت إنّ العافية أصفاها وأبقاها وأبعدَها من العذاب الأليم، هي كلها معنا لا مع أهل التطعيم، فإن لم يصدُق كلامي هذا فلست من الله العظيم.
إبراهيم: وماذا قال الناس عنك وعن تركك للعلم والتجارب العلمية وقولك إنّ التطعيم مفيد وأنك لم تسمع من ثقات عن ضرره؟
الميرزا: فارتفع الأصوات بالطعن والملامة، وقالوا أتخالف هذا العمل وهو مناط السلامة؟ وأما ما تذكُر من وحيك فهو ليس بشيء وسترجع بالندامة، أو تقيم عليك وعلى من معك عذاب القيامة. وإنّ العافية كلها في التطعيم وقد جربه المجربون، فمن عمل به فلا خوف عليهم ولا هم يُطعَنون.
إبراهيم: فماذا كان شعورك؟
الميرزا: رأيت أنهم يؤمنون بحيل الناس ولا يؤمنون بوعد رب العالمين. يأوُون إلى أولي التجاريب، ولا يأوون إلى الله القريب.
يأخذون عن الذين يظنون، ولا يأخذون عن الذي تحت أمره الـمنون.
إبراهيم: فماذا فعلتَ؟
الميرزا: فشكوت إلى الحضرة، ليبرّئني مما قيل وينجّيني من التهمة، وليبكّت المخالفين ويردّ إلينا بركات العافية، ويُبطل عمل التطعيم ويظهر فيه شيئا من الآفة، ويُري الناسَ أنهم خَطِئوا في التخطية وليعلم الناس أن الشفاء في يده لا في أيدي الخليقة.
ابراهيم: معقول؟ هل طلبت من الله الرحمن الرحيم أن يبطل عمل التطعيم؟
الميرزا: نعم, فلم أزل أدعو وأبتهل وأُقبِل على الله ذي الجبروت والقدرة، حتى بانت أمارة الاستجابة وصدَق النبأ المكتوب، واستُنجز الوعد المكذوب. واقتحم التطعيم فِناء
الأنام اقتحام الضِّرْغام، ورأى الناسُ مضرّتَه بالعينين، ونابَ العيانُ مَنابَ عَدْلَينِ، وأشرق الحق كاللُّجَين،وقضينا الدَّين بالدَّين.
إبراهيم: وهل من أخلاق الأنبياء وبخاصة ممن يدّعي أنّه ظل لرسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الرحمة للعالمين أنْ يدعو على المخالفين له بالهلاك ليثبت أنه على حق؟
ألم يدعو رسول الله صلى الله عليه وسلم لقومه الكفار الذين آذوه بالهداية, ورفض أن يطبق الملاك الجبال على من آذوه؟
فأين الحب للجميع ولا كره لأحد؟
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
في الحقيقة لا أعرف ماذا أقول في وصف هذا الدجال المخرب ، والمصيبة الكبيرة أن أتباعه إلى الآن يتمنون أن ينتشر وباء كورونا في العالم لأنه بزعمهم يثبت أن نبيهم الدجال الميرزا القادياني على حق .
د.ابراهيم بدوي
29/2/2020
مقال له علاقة وثيقة بالمنشور
مقال (197) الشعار الحقيقي للميرزا مدعي النبوة
"الكره للجميع ولا حب لأحد".
تعليقات
إرسال تعليق