مقال (361) " وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ "
كثيرا ما ادعى الأحمديون القاديانيون أتباع الميرزا غلام أنه يكفي إدعاء الرجل بالنبوة و الإلهام لنؤمن به و نصدقه و لو كان كاذبا فعليه كذبه ، و لا ضير على من صدقه بهذا الإدعاء و كانوا يستدلون بالآية القرآنية التالية بعد بتر صدر الآية :
" وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ (28) سورة غافر
و كنا نقول لهم بل لا بد من أن يأتي المدعي للنبوة بالبينات ، كما هو واضح من صدر الآية و ليستطيع الناس التفرقة بين المدعي بالحق و المدعي بالكذب، يقول الله تعالى :
" وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آَلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ (28) سورة غافر
فالله تعالى أثبت في الآية مجيء مدعي النبوة بالحق بالبينات و هي الأدلة القطعية و البراهين على أنه من عند الله تعالى مالك الكون .
و كأننا نتكلم مع من لا يسمع أو من لا يرى و لا يفهم .
و النص التالي من كلام الخليفة الثاني لهم إبن الميرزا و هو مصلحهم الموعود الملهم كما يدعون يؤكد أنه لا بد من مرافقة الإدعاء بالنبوة بالأدلة العقلية و النقلية و الآيات السماوية حتى نعتبر المدعي للنبوة صادقا و يحق معاقبة من لا يتبعه .
يقرر بشير الدين محمود في رسالته المنشورة في (مجلة تشحيذ الأذهان، نيسان/أبريل 1911م) بعنوان :
المؤمن من يؤمن بالمبعوثين جميعا
لصاحبزاده مرزا بشير الدين محمود أحمد.
صحة تكفير غير الأحمديين إذا لم يؤمنوا بالميرزا نبيا أو حتى لم يبايعوه او لم يبايعوا خليفته مع تصديقهم بنبوته :
" ما المراد من تبليغ الدعوة؟
"هناك أمران مهمان في تبليغ الدعوة. أولا: من واجب الذي أُرسِل من الله أن يُطلع الناس على أنه أُرسِل من الله تعالى، وينبههم على أخطائهم ويخبرهم أنهم مخطئون في اعتقادهم كذا وكذا، أو أنهم كسالى في حالتهم العملية كذا وكذا.
ثانيا: أن يثبت صدقه من خلال الآيات السماوية والأدلة العقلية والنقلية." انتهى النقل
و الآن فإنه على أتباع الميرزا غلام أن يثبتوا نبوة الميرزا بالأدلة النقلية و العقلية و الآيات السماوية ، على أن تكون هذه الأدلة قطعية الثبوت بالنسبة للأدلة النقلية أي من القرآن و الأحاديث النبوية المتواترة - بحسب تعريف الميرزا للادلة القطعية النقلية - و بشرط أن تكون قطعية الدلالة .
و نفس الشي بالنسبة للأدلة العقلية و الآيات السماوية فلابد أن تكون قطعية الدلالة و إلا فالأدلة الظنية لا تغني من الحق شيئا كما قرر الميرزا ذلك بنفسه في كتابه إتمام الحجة صفحة 60 و 61.
د ابراهيم بدوي
2/3/2020
و يقول الميرزا في كتابه محاضرة لدهيانة سنة 1905 صفحة 141 :
" القاعدة العامة هي أن الوسيلة المثلى لمعرفة الأنبياء عليهم السلام والمبعوثين من الله هي معجزاتهم وآياتهم. فكما أن شخصا ما عندما يُعيَّن حاكما من قبل الحكومة يُعطَى علامةً، كذلك لمعرفة المبعوثين من الله أيضا علامات وآيات "
د.ابراهيم بدوي
16/6/2021
تعليقات
إرسال تعليق