مقال (450) أن أكون فاسقا خير من أكون كافرا ، و هذه هي رسالتي إلى الأحمديين و المسلمين.
https://ibrahimbadawy2014.blogspot.com/2021/07/450.html?m=1
كونوا أحمديين لاهوريين ولا تكونوا أحمديين قاديانيين .
أن تكون فاسقا - عند البعض - خير من أن تكون كافرا عند الله .
لعل هذه الرسالة تتسبب في غضب الكثير من الإخوة المسلمين ، سواء العاملين في مقاومة الأحمدية القاديانية أو من غيرهم .
فإنه من خلال تعاملي مع الأحمديين القاديانيين و حواراتي معهم لسنوات و استعراض أدلة ضلال الجماعة الأحمدية القاديانية معهم ، و عجزهم عن إجابات قاطعة تثبت نبوة الميرزا، فكانوا يثيرون بعض المسائل المحيرة لهم و التي يضطرون بسببها للبقاء في ما هم عليه مثل :
حال المسلمين المتردي من قرون .
قتل المرتد ، الزواج من صغيرات السن ( يقصدون عائشة رضي الله عنها ).
الناسخ و المنسوخ في القرآن .
عدم وجود خليفة محدد للمسلمين .
داعش و قتل الابرياء .
أن الميرزا غلام و جماعته أخرجوهم من الحياة الجامدة إلى حياة روحانية .
لا يمكن التصديق أن عيسى عليه السلام حي في السماء.
التفسيرات العلمية العقلانية للقرآن عندهم .
و غير هذا الكثير من الأمور .
فيبقى الأحمديون القاديانيون على إيمانهم بنبوة الميرزا غلام لأنهم لا يجدون بديلا مقنعا ، و لا يريدون العودة إلى ما أنكروه بالعقل و هم في الأحمدية .
و من مبادئي الشخصية الدعوية التدرج في الدعوة، بمعنى أن أعمل على إخراج الأحمدي القادياني من دائرة الكفر بسبب إيمانه بنبوة الميرزا إلى دائرة أخرى غير كفرية، فهذا أفضل عند الله تعالى - في رأيي - و لو اعتبره البعض من الفسق كما سيظهر .
و الدائرة التي أقصدها هي الأحمدية اللاهورية - و هم القسم الثاني من اتباع الميرزا غلام- فهم لا يؤمنون بنبوة الميرزا غلام - و بالتالي خرجوا من دائرة الكفر - و إنما يعتبرونه مصلحا و مجددا للدين و أن ما نسب إليه من أمور مخالفة للإسلام مثل نبوته المزعومة إنما هي من التحريف في كتبه من الجماعة الأحمدية القاديانية.
و حتى لو اعتبرناهم فاسقين بسبب إيمانهم بالميرزا أنه محدَث و مجدد ، فعلى الأقل قد خرجوا من دائرة الكفر .
و من أمثلة إيماني بالتدرج في الدعوة - المستفزة للبعض - أنني لو دعوتُ إنسانة غير مسلمة للإسلام و اشترطت عدم ارتداء الحجاب الاسلامي و أنها تريد أن تبقى بملابسها الفاضحة ، أو تستحم في البحر بملابس شبه عارية - نسميه "مايوه" - كما كانت قبل الاسلام ، فأنا أقبل منها ذلك و أرحب به مؤقتا لأنها و إن كانت بشرطها هذا فاسقة إلا أنها خرجت من دائرة الكفر بالله.
يعني واحدة واحدة ، خطوة خطوة .
و الحديث الشريف واضح :
يقول الصحابي الجليل أبو ذر كما روى البخاري :
أَتَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وعليه ثَوْبٌ أبْيَضُ، وهو نَائِمٌ، ثُمَّ أتَيْتُهُ وقَدِ اسْتَيْقَظَ، فَقالَ: ما مِن عَبْدٍ قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، ثُمَّ مَاتَ علَى ذلكَ إلَّا دَخَلَ الجَنَّةَ قُلتُ: وإنْ زَنَى وإنْ سَرَقَ؟ قالَ: وإنْ زَنَى وإنْ سَرَقَ قُلتُ: وإنْ زَنَى وإنْ سَرَقَ؟ قالَ: وإنْ زَنَى وإنْ سَرَقَ قُلتُ: وإنْ زَنَى وإنْ سَرَقَ؟ قالَ: وإنْ زَنَى وإنْ سَرَقَ علَى رَغْمِ أنْفِ أبِي ذَرٍّ وكانَ أبو ذَرٍّ إذَا حَدَّثَ بهذا قالَ: وإنْ رَغِمَ أنْفُ أبِي ذَرٍّ"
و اخيرا :
أن تكون فاسقا - عند البعض - خير من أن تكون كافرا عند الله .
اللهم إني قد بلغت .
اللهم فاشهد .
د ابراهيم بدوي
10/7/2021
تعليقات
إرسال تعليق