القائمة الرئيسية

الصفحات

مقال (495) الميرزا يهدم كل وحيه واِلهامه الذي بلغات غير العربية.

 




مقال (495) الميرزا يهدم كل وحيه واِلهامه الذي بلغات غير العربية.

في كتاب الميرزا غلام القادياني "الديانة الآرية" 1895 الصفحة رقم 9 و 10 في الحاشية يتكلم الميرزا على كتابه "منن الرحمن" الذي ذكر فيه كمال اللغة العربية وأنها أم وأصل كل اللغات فيقول الميرزا:
" باختصار قد حكمتُ في هذا الكتاب [يقصد كتاب "منن الرحمن"] بمنتهى الجلاء و الوضح وبدلائل نيرة وبراهين ساطعة أن كلام الله المقدس والكامل والنير والفياض بالاسرار والحكم الذي جاء الى العالم بهدْيّ دائم لا يمكن أن ينزل الا في لسان يملك قدرة كاملة على بيان المعارف و الحقائق, فمبموجب هذا القار يتبين أن القرآن الكريم وحده كتاب كامل جاء العالم بتعليم حقيقي وكامل وأبدي, وأن الكتب الأخرى التي تسمى سماوية فحتى لو سلمنا بأن أحدها كان من الله فربما كان قد جاء لمصلحة أيام معدودات كقانون مختص بالقوم أو مختص بالزمان.
لهذا قد نزلت في لغة ناقصة كما كانت هي ناقصة, أما الكتاب الكامل فكان يقتضي النزول في لغة كاملة حتما، لأن الكامل لا ينسجم مع الناقص، فقد نزل القرآن في اللغة العربية التي هي كاملة من كل النواحي." انتهى النقل
فما هي دلالات هذا النص و كيف ينهدم بهذا النص كل وحي الميرزا الذي بلغات غير اللغة العربية؟
معلوم من كلام الميرزا في كتبه الأخرى أنه يدعي أنه ظل لرسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأن وحيه وإلهامه هو كلام الله وهو ظل للقرآن الكريم, يعني من جهة أنه من الله تعالى وأنه بنفس الدلالات البلاغية و المعرفية.
ومعلوم أن إلهامات الميرزا كانت بالكثيرمن اللغات مثل العربية و الأردية والانجليزية والفارسية وايضا بلغات لا يعلمها الميرزا كما قرر ذلك في كتاب التذكرة, وان الالهامات التي باللغة الاردية هي الاغلب.
ومعلوم من كلام الميرزا أنه يدعي أنه أعظم من المئات من الانبياء لأنه ظل لأعظم و خاتم الانبياء , وأنه آخر الخلفاء وأكمل الاولياء, وأن الاخرية تستدعي الكمال للوفاء بما يحتاجه العالم الى يوم القيامة.
وبالتالي لا يُقبل أن يكون في وحي الميرزا نقص من حيث كمال المعاني و بلاغتها ووفائه بمتطلبات العالم في الزمن الاخير الى يوم القيامة.
فلا بد أن يكون وحيه و الهامه بأكمل وأعظم اللغات أي باللغة العربية.
ولأن "الكامل لا ينسجم مع الناقص" كما يقول الميرزا فان وحي الهام الميرزا الذي بلغات غير العربية هو وحي والهام ناقص من حيث كماله و بلاغته و الوفاء بما يحتاجه العصر الاخير من دلالات معرفية و اعجازية لا توجد الا في اللغة العربية.
واذا قال أحمدي إن الله تعالى قادر أن يجعل وحي والهام الميرزا بلغات غير العربية وحي والهام كامل ووافي , فنقول لو كان هذا صحيحا لأنزل الله تعالى كتابه الاخيرالقرآن الكريم بلغات غير العربية ايضا حتى يحقق الوفاء بالاخرية للعالم كله الى يوم القيامة و لكن الله تعالى لم يفعل و اختص سبحانه وتعالى كتابه الكامل الاخير باللغة العربية فقط. والله تعالى اعلى و اعلم
د.ابراهيم بدوي
11/12/2022



تعليقات

التنقل السريع