القائمة الرئيسية

الصفحات

مقال (507) الميرزا يناقض نفسه؛ الخَضِر ليس بنبيّ ثم بعد ذلك الخَضِر نبيّ؟

مدونة ابراهيم بدوي 

مقال (507) الميرزا يناقض نفسه؛ الخَضِر ليس بنبيّ ولا رسول، ثم بعد ذلك الخَضِر نبيّ؟

https://ibrahimbadawy2014.blogspot.com/2023/09/507.html?m=1


روابط تحميل كتب وكتيبات د.إبراهيم بدوي

https://ibrahimbadawy2014.blogspot.com/2023/10/blog-post_14.html



في الحقيقة لا بد من ذكر اسم أي النبيّ في القرآن الكريم أو في السنة الصحيحة حتى نقر بنبوته، وهذا هو كان رأي الميرزا غلام القادياني، ولكنّ الله تعالى يمكر بالميرزا غلام حيث يدعه يقر بالمبدأ السابق الصحيح، ثم يجعله يذكر أسماء البعض على أنهم أنبياء بالرغم من أنه هو بنفسه قد أنكر نبوتهم قبل ذلك والسبب كما قال هو أنّ الله تعالى لم يذكرهم في القرآن الكريم على أنهم أنبياء أو رسل؛ مثل الخَضِر عليه السلام، فقد أنكر الميرزا غلام نبوته ورسالته في الكثير من النصوص كما سنرى، ثم نجده يقرر أن الخضر نبيّ في الكثير أيضا من النصوص التي نشرها الأحمديون مؤخرا مثل في كتاب (الملفوظات).

وعدم علم الميرزا غلام بحقيقة نبوته هو نفسه، هل هو نبيّ أم هو مُحَدّث – كما يدعون لمدة 19 سنة من سنة 1882 إلى سنة، وهذا شيء مستنكر وغير مقبول - لا يغير من الحقيقة العلمية التي ذكرها الميرزا غلام كثيرا كما سنرى أنه لم تُذكر في القرآن الكريم نبوة أو رسالة الخضر، فهل بعد معرفة الميرزا غلام أنه ليس مُحَدّثا وإنما هو نبيّ؛ هل وجد الآن في القرآن أنّ الخضر نبيّ؟

وهذه هي النصوص التي يقر فيها الميرزا غلام بمُحَدّثَية الخَضِر وعلمه للغيب اليقيني من الله تعالى وعدم نبوته عليه السلام:

يقول الميرزا في كتاب (البراهين الأحمدية) الأجزاء الأربعة الأولى صفحة (479): " فبناء على ذلك العلم القطعي واليقيني [يقصد الميرزا غلام العلوم الغيبية التي عرفها الله تعالى له] قام الخَضِر أمام موسى بأعمال كانت تبدو خلاف الشريعة في الظاهر. فقد خرق السفينة، وقتل غلاما بريئا، وتحمل عناء عمل غير ضروري دون أجر. والمعلوم أن "الخضر" لم يكن رسولا، وإلا لكان بين ظهرانَيْ أمته وليس في الفلوات أو شواطئ البحار، ولم يذكره الله تعالى أيضًا كنبيّ أو رسول. ولكنه - سبحانه وتعالى - عدّ ما كان يُطلَع عليه من أخبارٍ قاطعا ويقينا، لأنّ العلم في مصطلح القرآن الكريم ما هو قطعي ويقيني. والمعلوم أنه لو كانت عند الخَضِر كمٌّ من الظنيات فقط، لما جاز له أن يقوم بالأعمال المنكَرة والمعارضة للشرع صراحةً اعتمادًا على مجرد الظن، بل لكانت من الكبائر باتفاق جميع الأنبياء".

ويقول الميرزا غلام في نفس الكتاب صفحة 605: "... فما دام الله تعالى يعُدّ صحابة نبيّه الأكرم أفضل وأعلى من جميع الأمم السابقة في جميع الكمالات، ومن ناحية أخرى يبيّن حالة الكمَّل من الأمم الأخرى كغيض من فيض ويقول إنّ مريم الصديقة، أم عيسى عليه السلام، وكذلك أمّ موسى عليه السلام، وحواريي المسيح - عليه السلام - والخَضِر كانوا ملهَمين من الله وكانوا يُطلَعون على أسرار غيبية بوحي الإعلام مع أنه لم يكن أحد منهم نبيّا. فلا بد من التدبر ماذا يُستنبَط من ذلك، ألا يثبت منه أنه يجب أن يكون الأتباع الكمَّل من الأمة المُحَمَّدية ملهَمين ومُحَدَّثين بوجه أَوْلى من هؤلاء القوم إذ أنهم خير الأمم بحسب تصريح القرآن الكريم؟ لماذا لا تتدبرون القرآن ولماذا تخطئون في التفكير؟ ألا تعرفون أنه ثابت من الصحيحين أن النبيّ – صلى الله عليه وسلم - قد بشَّر هذه الأمة أنه سيكون فيها مُحَدَّثون كالأمم السابقة؟ والمُحَدَّثون هم الذين يحظون بمكالمات الله ومخاطباته. وتعلمون أيضًا أنه قد جاء في قراءة ابن عباس: "وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبيّ ولا مُحَدَّث إلا إذا تمنّى ألقى الشيطان في أمنيته، فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته". فبحسب هذه القراءة التي نقلها الإمام البخاري أيضا، يثبت على وجه القطع واليقين إلهام المُحَدَّث الذي لا يبقى فيه دخل للشيطان. والمعلوم أنه إذا كان إلهام الخَضِر وأم موسى مجموعة من الشكوك والشبهات فقط وما كان يقينيا وقطعيا، فكيف جاز أن يوقِع شخصا بريئا في خطر أو يوصله إلى الهلاك، أو يقوم بأيّ عمل آخر لا يجوز شرعا وعقلا. لا شك أن علمه كان يتّسم باليقين، لذلك وجب عليه ذلك العمل وجازت له الأمور التي لا تجوز للآخرين قط."

وفي كتاب (إزالة الأوهام) 1890م صفحة 191: " إن الذي خرق السفينة وقتل الولد البريء – كما ورد في القرآن الكريم – كان ملهما فقط، ولم يكن نبيّا"، وفي النص التالي نجد الميرزا غلام يضع الخَضِر عليه السلام في مصاف الأولياء مع أم موسى عليه السلام ومريم والحواريين وكلهم ينسبهم الميرزا غلام إلى الأولياء المُحَدَّثين. يقول الميرزا غلام في كتابه (إزالة الاَوهام) 1890م صفحة 686: " أما الأنبياء والمُحَدَّثون؛ فالطريق الطبيعي لهم لنيل هذه المرتبة في معظم الحالات هو أنه عندما يريد الله تعالى أن ينزل على أحد منهم كلامه، يُلقي عليه نوعا من الوجد والغَشْي الروحاني دون توسط أسباب مادية. عندها يفنى وجود هذا الإنسان نهائيا، ويخوض عميقا بجذب خاص من الله دون أن يكون له أي خيار في ذلك. وعندما يستفيق، يجد في ذاكرته كلامًا حلوًا لذيذا، وهو الوحي الإلهي. الكلام الذي ينزل على أحباء الله تعالى والمقدسين ليس أمرا موهومًا أو مبنًيا على أفكار خيالية محضة يمكن لنفس الإنسان أن تخلقه من عندها، بل هو في الواقع والحقيقة كلام ذات لا يُدرَك، فيشكل هذا الكلام نفسه في نظر العارفين الدليل الأمثل والأعلى على وجوده. إن القرآن الكريم والأحاديث النبوية تكفي للمسلم دليلا على سنّة الله في إنزال كلامه على عباده. إن كلام الله تعالى مع أنبيئه وإنزاله كلامَه على أوليائه؛ مثل وحيه إلى أم موسى، وتشريفه - سبحانه وتعالى - الخَضِر - عليه السلام - بكلامه، وكلامه مع مريم الصديقة بواسطة الملاك إنما هو من الأمثلة الكثيرة الموجودة في القرآن الكريم بحيث لا حاجة للخوض في تفاصيلها."انتهى النقل

وأما النص التالي من كتاب (نزول المسيح) فهو عندي أهم نص في موضوع الخَضِر عليه السلام وإثبات اقرار الميرزا غلام بأن الخَضِر عليه السلام ليس بنبيّ، وهذا الكتاب كتبه الميرزا غلام في اب/اغسطس سنة 1902م وتم نشره في سنة 1909م أي بعد موت الميرزا غلام بسنة تقريبا، والأهمية تقع في أنّ تاريخ كتابة نصوص الكتاب بعد نشر كتابه (إزالة خطأ) سنة 1901م حيث جاء فيه أنه ليس للمُحَدَّث علم غيبيّ. يقول الميرزا غلام في كتاب ( نزول المسيح ) صفحة 83: " كذلك إن "الخَضِر" الذي لم يكن نبيّا قد أُعطِي من لدنه - سبحانه وتعالى - علمًا، هل كان إلهامه أيضًا ظنيا لا يقينيا؟ فلماذا إذَنْ قتل غلاما بغير وجه حق؟ وإذا لم يكن إلهام الصحابة - رضي الله عنهم - أيضًا بوجوب غسل النبيّ – صلى الله عليه وسلم - يقينيًا وقطعيًا فلماذا عملوا به؟ فإذا كان أحد ينكر بسبب عمَهِهِ الوحي النازل عليّ - وكان مُسْلِما وليس ملحدا خفيةً - فيجب أن يكون جزءًا من إيمانه أنّ المكالمة والمخاطبة الإلهية ممكنة على وجه القطع واليقين"انتهى النقل

 كتاب (الملفوظات) المجلد 2 صفحة 25 بتاريخ 11/1900مـ "ولو قال قائل: لماذا قام الخضر بأعمال فيها مظنة مخالفة الشرع؛ فالجواب أن الخضر لم يكن صاحب شرع، وإنما كان وليا، أما الأنبياء فعليهم القيام بالأمرين" لذلك فهم مأمورون بفعل الخيرات سل وعلانية أيضا" انتهى النقل.

 كتاب (الملفوظات) المجلد 3 صفحة 129 بتاريخ 8/1902مـ :"فبسبب كون أبيهما صالحا وتقبًا جعل الله تعالى الخضر ونبيا عظيما مثل موسى يعملان كأجيرين ليقيما جدارها" انتهى النقل

 كتاب (الملفوظات) المجلد 5 صفحة 45 بتاريخ 4/1903مـ :" فكانت أم موسى لكل أيضًا مشرفة بكلام الله، كما كان حواريو عيسى القليل أيضًا حائزين على هذه النعمة، كان الخضر أيضًا يتلقى الإلهام، فهل الإسلام قد تردّى وانحط في نظر الله لدرجة أن سبقت أتباعه نساءٌ بني إسرائيل" انتهى النقل

 

والآن مع النصوص التي يقر فيها الميرزا غلام بنبوة الخضر:

كتاب (الملفوظات) المجلد 3 صفحة 59 بتاريخ 4/1902مـ :" لقد أمر موسى والخضر عليهما السلام أن يقيما جدارا لغلامين يتيمين لأن أباهما كان صالحا. وقد اهتم الله بصلاحه حتى جعل النبيّين يخدمانه كأجيرين" انتهى النقل

 كتاب (الملفوظات) المجلد 4 صفحة 320 بتاريخ 3/1903مـ :" قد ذكر القرآن الكريم جدارًا ليتيمين يريد أن ينقضٌ وكان تحته كنز لهما وما كانا بلغا الحلم بعد، وكان هناك خطرٌ أن الجدار إذا انقضٌ سوف ينكشف الكنز ويأخذه الناس، ولن يجد هذان الغلامان شيئا. كلّف الله تعالى نبيين بخدمة اقامة الجدار ليجد الغلامان كنزهما عندما يكبران" انتهى النقل

 

كتاب (الملفوظات) المجلد 10 صفحة 137 بتاريخ 3/1908مـ :" فلمًا كان {أبوهما صالحًا} (الكهف: 83) لذا قد أمر الله تعالى نبيّين ببناء جدار لحفظ المال المكتستب بالصلاح والتقوى" انتهى النقل

 وأغلب الظن أن الميرزا كما كان يسمي نفسه محدثا و ينكر نبوته اي قبل سنة 1901 ثم غير توصيفه لنفسه فأطلق على نفسه أنه  نبي ورسول من جهة الاصطلاح اللغوي فقط و ليس من جهة الاصطلاح الاسلامي الشرعي ومنكرا محدثيته فقد فعل نفس الأمر مع الخضر حيث أثبت له النبوة .

أرجو الاطلاع على الرابط التالي حيث فيه تفصيل ادعاء الميرزا غلام النبوة والرسالة الاصطلاحية اللغوية .

https://ibrahimbadawy2014.blogspot.com/2023/09/blog-post_9.html

وفي المقالات التالية تجدون نصوصا من كلام الميرزا غلام تبين ضرورة ذكر اسم 

الانبياء في القرآن الكريم حتى نقر بنبوتهم، لدرجة أن الميرزا غلام يقرر أنه لولا ذكر 

اسم سيدنا موسى عليه السلام وسيدنا عيسى عليه السلام ما حق لنا اعتبارهما نبيين من 

عند الله تعالى:

مقال (336) بل الحق أنه لو لم يكن النبي المبارك صلى الله عليه و سلم  قد بعث لما ثبتت نبوة أي نبي.

https://ibrahimbadawy2014.blogspot.com/2019/11/336.html?m=1

 

مقال (276) الميرزا يقر بأنه يتحتم ذكر اسم مدعي النبوة في القرآن و إلا كان كاذبا.

https://ibrahimbadawy2014.blogspot.com/2019/02/276.html


 مقال (038) مدعي النبوة الميرزا غلام القادياني يقر بعدم نبوة الخضر لعدم ذكر ذلك في القرآن.

فأين ذكرت نبوة الميرزا غلام القادياني في القرآن ؟؟

https://ibrahimbadawy2014.blogspot.com/2015/01/038.html?m=1

 

د.إبراهيم بدوي

3/9/2023


تعليقات

التنقل السريع