مدونة ابراهيم بدوي
مقال (510) هل عند الأحمديين الشجاعة
الكافية لإعادة كتابة معنى خاتم النبيين في كتاب شبهات وردود؟
https://ibrahimbadawy2014.blogspot.com/2023/11/510.html
يقول الأحمديون أن كلمة خاتم إذا جاء بعدها جمع العقلاء وفي مقام المدح فلا يكون معناها الا الافضل والاكمل، وهذا من أساليب القصر والحصر، أي أن المعنى الوحيد لخاتم النبيين هو أن سيدنا مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم هو الافضل والاكمل بين كل الأنبياء، فلا مانع من أن يأتي بعده نبيّ تابع له صلى الله عليه وسلم ويكون أقل في الافضلية والكمال منه صلى الله عليه وسلم.
وبالتالي فإن الالف واللام في كلمة النبيين هي
للجنس أي النوع أي أنه صلى الله عليه وسلم أفضل واكمل من كافة انواع الأنبياء المشرعيين
والمستقلين والمجازيين والبروزيين.
ولكننا نجد الميرزا غلام يقول أن الالف
واللام ليست للعموم بل هي للتشريعيين فقط أي للعهد.
في كتاب (الملفوظات) المجلد 4 صفحة 159، تحت
العنوان "ختم النبوة" يقول الناشر: يقول الميرزا:" كانت في التوراة
آية مقابل الآية {وآخَرِينَ مِنْهُمْ} وكان المراد منها جماعة المسيح الإسرائيلي، بينما
المراد من آية {وآخرينَ مِنْهُمْ} هو جماعتنا."
ثم يضيف الناشر:"ثم قال عليه السلام
[إبراهيم بدوي:يقصد الميرزا غلام] عند ذكر الإنجيل: "حين يصف النصارى عيسى عليه السلام بخاتِم النبوة يسدون باب
الإلهام، مع أنهم يقرون بأنفسهم أن يوحنا كان بعد المسيح وكان نبيا، وهناك سفر
مستقل لمكاشفاته في العهد الجديد. [إبراهيم
بدوي: يقصد يوحنا كاتب انجيل يوحنا، والسفر الذي يقصده هو رؤى يوحنا، ولا أعرف أن
النصارى قالوا عن يوحنا صكاتب الانجيل أنه نبي] إن مذهب محيي الدين بن عربي عن ختم
النبوة هو أن النبوة التشريعية قد انتهت وإلا هو لا يفرق بين الكلام الإلهي
والنبوة. لقد أخطأ العلماء في هذه المسألة كثيرا. المراد من الألف
واللام في النبيين" في القرآن الكريم هو أن النبوة التشريعية انتهت الآن، ومن ادعى شريعة جديدة فهو كافر، أما إذا أنكرنا المكالمة الإلهية أصلا
فيعد الإسلام دينا ميتا ولا يبقى أي فرق بينه وبين الأديان الأخرى، لأنه بعد
المكالمة لا يبقى شيء إذا وجد في أحد سمي النبي. فعلامة النبوة هي المكالمة
فقط، لكن المسلمين اتخذوا لأنفسهم مذهبا أن
المكالمة الإلهية قد انقطعت فمن هنا يتبين أن غضب الله العظيم هو على. هذه الأمة فقط [1]،
وسيعد دعاء اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ
عَلَيْهِمْ خداعا محضا ولن تترتب عليه أية فائدة، وكأن الله علَّمنا إياه عبثا." انتهى النقل
روابط تحميل كتب وكتيبات د.إبراهيم بدوي
https://ibrahimbadawy2014.blogspot.com/2023/10/blog-post_14.html
تعليقات
إرسال تعليق