مقال (521) اثبات التحريف في كتاب (توضيح المرام) مع بيان سبب التحريف.
https://ibrahimbadawy2014.blogspot.com/2024/04/blog-post_26.html
اضافة حاشية في كتابي (حقيقة الأحمدية القاديانية) لبيان قصدي وقصد الميرزا غلام .بذكره أن إيليا هو إدريس
وهذا هو النص مع البيان: "من الملاحظات الرائعة في كتاب (الأصول الذهبية في نقد القاديانية) للشيخ الفاضل الباكستاني منظور أحمد شنيوتي - رحمه الله - أن الميرزا نصَّ في كتبه أنّ القُرآن الكريم جاء حكمًا على الكتب السابقة فيبيّن الأخطاء التي وقعت فيها هذه الكتب وبخاصة الأخطاء العقائدية. فلو كان هناك نص في كتب أهل الكتاب وكان ظاهر النص لا يعني إلا الرفع الجسدي لبعض أنبياء هذه الكتب مثل إيليا (إلياس عليه السلام) وسَيِّدنا عيسى عليه السلام، وإذا كان الرفع الجسدي يرفضه الله تعالى لأنه من الأمور السخيفة والشركية - كما يدّعي الميرزا - فكان على القُرآن أن يعلن بألفاظ لا تحتمل التأويل أو التصرف فيها بأي شكل من أشكال المجاز أو الاستعارة أنّ هذا الرفع ليس إلا رفعًا للروح فقط، فالحَكم الفاصل في النزاعات لا يكون حُكْمُه إلا باعتبار المعنى الظاهر القطعي لقراره، وكما سنرى من كلام الميرزا أن حُكم الحَكم أي القرآن الكريم لا استئناف فيه لأنه قرار حكمي بالظاهر، كما رأينا كيف يعتبر الميرزا أن الأصل في الألفاظ القُرآنية والحديثية المعنى الظاهر ولا تأويل إلا بقرينة صارفة، ومعلوم أن القرينة لا بد من أن تكون قطعية حتى يحكم لها باستحقاق صرف المعنى من الظاهر إلى غير الظاهر.
ومع العلم فإن سيدنا إلياس عليه السلام هو نفسه سيدنا إدريس عليه السلام كما ورد في مصحف ابن مسعود.
وفي تفسير القرطبي: " إِلْيَاسِينَ" هُوَ إِلْيَاسُ الْمَذْكُورُ وَعَلَيْهِ وَقَعَ التَّسْلِيمُ. وَقَالَ أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلَاءِ: هُوَ مِثْلُ إِدْرِيسَ وَإِدْرَاسِينَ، كَذَلِكَ هُوَ فِي مُصْحَفِ ابْنِ مَسْعُودٍ." وَإِنَّ إِدْرِيسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ" ثُمَّ قَالَ:" سَلَامٌ عَلَى إِدْرَاسِينَ"." إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ. إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُؤْمِنِينَ".
وأيضًا :" قَوْلُهُ تَعَالَى:" وَإِنَّ إِلْياسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ" قَالَ الْمُفَسِّرُونَ: إِلْيَاسُ نَبِيٌّ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ. وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: إِسْرَائِيلُ هُوَ يَعْقُوبُ وَإِلْيَاسُ هُوَ إِدْرِيسُ. وَقَرَأَ:" وَإِنَّ إِدْرِيسَ وَقَالَهُ عِكْرِمَةُ. وَقَالَ: هُوَ فِي مُصْحَفِ عَبْدِ اللَّهِ:" وَإِنَّ إِدْرِيسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ" وَانْفَرَدَ بِهَذَا الْقَوْلِ".
وقال أيضًا:" " سَلامٌ عَلى إِلْ ياسِينَ" قِرَاءَةُ الْأَعْرَجِ وَشَيْبَةَ وَنَافِعٍ. وَقَرَأَ عِكْرِمَةُ وَأَبُو عَمْرٍو وَابْنُ كَثِيرٍ وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ:" سَلَامٌ عَلَى الْيَاسِينَ". وَقَرَأَ الْحَسَنُ:" سَلَامٌ عَلَى الْيَاسِينَ" بِوَصْلِ الْأَلْفِ كَأَنَّهَا يَاسِينُ دَخَلَتْ عَلَيْهَا الْأَلِفُ وَاللَّامُ الَّتِي لِلتَّعْرِيفِ. وَالْمُرَادُ إِلْيَاسُ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَعَلَيْهِ وَقَعَ التَّسْلِيمُ وَلَكِنَّهُ اسْمٌ أَعْجَمِيٌّ. وَالْعَرَبُ تَضْطَرِبُ فِي هَذِهِ الْأَسْمَاءِ الْأَعْجَمِيَّةِ وَيَكْثُرُ تَغْيِيرُهُمْ لَهَا. قَالَ ابْنُ جِنِّي: الْعَرَبُ تَتَلَاعَبُ بِالْأَسْمَاءِ الْأَعْجَمِيَّةِ تلاعبا، فياسين وإلياس وإلياسين شي وَاحِدٌ. الزَّمَخْشَرِيُّ: وَكَانَ حَمْزَةُ إِذَا وَصَلَ نَصَبَ وإذا وقف رفع. وقرى:" عَلَى إِلْيَاسِينَ" وَ" إِدْرِيسِينَ وَإِدْرَسِينَ وَإِدْرَاسِينَ" عَلَى أَنَّهَا لُغَاتٌ فِي إِلْيَاسَ وَإِدْرِيسَ. وَلَعَلَّ لِزِيَادَةِ الْيَاءِ وَالنُّونِ فِي السُّرْيَانِيَّةِ مَعْنًى".
وقد ذكر
الميرزا غلام بالفعل في كتابه (توضيح المرام) صفحة 52 في النسخة الأوردية في حديثه
عن النبيين المرفوعين في الفكر الإسلامي والنصراني أنهما سيدنا (إدريس) وسيدنا
عيسى عليه السلام عليما السلام، وكتب عالم الأحمدية (جلال الدين شمس) في الحاشية إشارة
إلى الاسم (إدريس) أنها تقرأ أيضًا إلياس، وهذا تأكيد لقراءة ابن مسعود في مصحفه،
وقام بالفعل المترجم للكتاب للعربية بكتاب الاسم (إدريس) كما جاء في النسخة
الأوردية، ولكن علماء الأحمدية القاديانية - لشيء في أنفسهم- حينما نشروا الكتاب
بالتنسيق pdf في الموقع الرسمي، وفي الصفحة
60 قاموا باستبدال الاسم إدريس بالاسم إلياس، وهذا تحريف بالاستبدال، وهذا ليس من
حقهم، لو كانوا يرون أن كلا الاسمين واحد فليس من حقهم إلا نقل النص كما كتبه
نبيهم الميرزا غلام، ثم يشيرون في الحاشية إلى ما يرونه صحيحًا كما فعل جلال الدين
شمس، ولعل السبب في تغيير الاسم أن بشير الدين محمود في التفسير الكبيرقال بأن رأي
من قال بأن إدريس هو إلياس خطأ، فأرادو أن يخفوا إشكالية الاختلاف والتضاد بين
الميرزا غلام وبين بشير الدين محمود، فقاموا بتغيير كلام الميرزا غلام نبيهم
المعصوم.
وسوف أنقل
لكم صورًا تثبت واقعة التحريف، والإشكالية في ثبوت تحريف واحد من علماء الأحمدية
لكتابات نبيهم الميرزا غلام تكمن في زعزعة إيمان الاحمديين وثقتهم فيما هو منشور
بالفعل في الموقع الرسمي، فمن يستطيع بعد ثبوت التحريف أن يثق أن كل ما كتبه
الميرزا غلام موجود في الكتب المنشورة، فقد يكون هناك المحذوف أو يكون هناك
الزيادة على ما قاله الميرزا غلام، أو يكون هناك التغيير من لفظ إلى لفظ آخر.
يقول الميرزا غلام في النسخة الأصلية الأوردية بعد الترجمة المطابقة الى العربية:"أولا أريد القول بغية التوضيح: إن هناك نبيَّين اثنينِ يُظَنُّ أنهما صعدا إلى السماء بالجسد المادي بناء على ما ورد في الكتاب المقدس والأحاديث الشريفة وكتب الآثار. أحدهما هو يوحنا الذي يسمَّى إيليا وإدريس أيضا، والثاني هو المسيح ابن مريم الذي يُسمَّى أيضا عيسى ويسوع. تقول بعض الأسفار في العهدَين القديم والجديد عن هذين النبيَّينِ إنهما رُفعا إلى السماء وسينزلان إلى الأرض في عصر من العصور، وسترونهما نازلَين من السماء. وإن كلمات مشابهة نوعا ما لما ورد في هذين الكتابينِ؛ موجودةٌ في الأحاديث النبوية الشريفة أيضا. ولقد صدر القرار في الإنجيل في نزول إدريس - الذي أُطلق عليه في الكتاب المقدس اسم يوحنا وإيليا أيضا- من السماء؛ بأنه قد تحقق بولادة يحيى بن زكريا".
بينما النص الذي قام علماء الأحمدية بنشره باللغة العربية فهو كالتالي:"أولا أريد القول بغية التوضيح: إن هناك نبيين اثنين يُظَنُّ أنهما صعدا إلى السماء بالجسد المادي بناء على ما ورد في الكتاب المقدس والأحاديث الشريفة وكتب الآثار أحدهما هو يوحنا الذي يسمى إيليا وإلياس أيضا، والثاني هو المسيح ابن مريم الذي يُسمى أيضا عيسى ويسوع. تقول بعض الأسفار في العهدين القديم والجديد عن هذين النبيين إنهما رفعا إلى السماء وسينزلان إلى الأرض في عصر من العصور، وسترونهما نازلين من السماء. وإن كلمات مشابهة نوعا ما بما ورد في هذين الكتابين موجودة في الأحاديث النبوية الشريفة أيضا. ولقد صدر القرار في الإنجيل في نزول إلياس - الذي أطلق عليه في الكتاب المقدس اسم يوحنا وإيليا أيضا من السماء؛ بأنه قد تحقق بولادة يحيى بن زكريا".
والصورة التالية للنسخة الأصلية الأوردية:
والصورة التالية للنسخة المنشورة باللغة العربية في الموقع الرسمي:
والصورة التالية للنسخة بالترجمة الأصلية قبل تغيير علماء الأحمدية للنص ونلاحظ أن المترجم لم يترجم رأي جلال الدين شمس في الحاشية واكتفى بالمتن المذكور فيه ان إيليا هو إدريس.
تعليقات
إرسال تعليق