القائمة الرئيسية

الصفحات

مقال (536) ملخص وبيان لقصة المصلح الموعود الحقيقية.

 



مقال (536) ملخص وبيان لقصة المصلح الموعود الحقيقية.

https://ibrahimbadawy2014.blogspot.com/2024/08/536.html

في سنة 1885 نشر الميرزا إعلانًا على نطاق واسع، أنّه من يتواجد معه في قاديان لمدة سنة فسوف يرى آيات إعجازية خارقة من الميرزا، فعرض عليه بعض الهندوس التردد عليه لمدة سنة؛ ليروا بأنفسهم هذه الآيات الإعجازية الخارقة، فذهب الميرزا إلى خارج قاديان للاعتكاف والدعاء لعل ربه يلاش يعطيه آية إعجازية، ولما عاد من الاعتكاف، أعلن في 20/2/1886م أنّ آيته الخارقة الاعجازية؛ أنّ ربه وعده بولادة ابن سيكون مصلحًا موعودًا، ولم يذكر في إعلانه هذا المدة التي سوف يولد فيها هذا الابن، فهذا مجرد ادعاء بوعد، وليس آية خارقة كما طلب الهندوس من الميرزا، فقام الميرزا في إعلان آخر، وأعلن أنّ هذا الابن المصلح الموعود سيولد في خلال تسع سنوات من بداية الإعلان بالنبوءة، أي في التسع سنوات التي تبدأ من فبراير 1886م، وأنّ ربه كشف عليه بتاريخ 8/4/1886م بأنّ ابنًا ذكرًا سيولَد قريبًا جدًا ولن يتجاوز مدة الحمل الواحد، وأنه من خلال إلهام آخر تبين منه أنّ ابنًا على وشك الولادة، أو في حمل تالٍ حتمًا، وأنّه كان يظن أنّ هذا الابن الموعود سيكون من زوجه الثانية السيدة نصرت جيهان، ولكن معظم الإلهامات أشارت له أنّ هذا الابن سيكون من زواج آخر([1]).

إِذَنْ يمكن اعتبار أنّ الآية الإعجازية التي يجب أن يراها الهندوس، والتي يجب أن تكون في خلال المدة المتفق عليها، هي أنّ مولودًا ذكرًا سوف يولد في الحمل الحالي أي الأول، فلا يمكن أن يكون الهندوس بالسذاجة لينتظروا الحمل التالي الذي سيقع بعد المدة المتفق عليها، أو أن ينتظروا لمدة تسع سنوات ليولد هذا الطفل الموعود، ثم ينتظروا لعشرات السنين ليعرفوا أنّ هذا الابن هو فعلًا من سيكون المصلح الموعود، فلا علاقة لهم بأنّ المولود الذكر الذي سوف يأتي في الحمل الحالي أو الذي بعده أنه هو من سيكون المصلح الموعود، فلكي يصبح ابن الميرزا الذكر مصلحًا موعودًا فهذا يتطلب عشرات السنين، فهل سينتظرون كل هذه السنوات ليعرفوا صدق الميرزا؟ واضح أنهم فقط ينتظرون آية إعجازية تحدث في خلال المدة المتفق عليها مع الميرزا.

قبل الولادة من الحمل الأول مباشرة قال الميرزا في إعلان بتاريخ 8-4-1886م:"أما الآن بعد نشر هذا الإعلان المذكور آنفا توجهت إلى الله مجددًا لانكشاف الأمر أكثر فكشف الله جلّ شأنه عليَّ اليوم بتاريخ 8/4/1886م بأنّ ابنًا سيولَد قريبًا جدًا ولن يتجاوز مدة حمل واحد يتبين من ذلك أن ابنًا على وشك الولادة، أو في حمل قريب منه حتمًا. ولكن لم يُكشف أنً الابن الذي سيولَد الآن هو ذلك الابن الموعود نفسه أم سيولد في وقت آخر في أثناء تسع سنوات".

إِذَنْ الآية الإعجازية التي تلبي مطلب الهندوس، هي أنّ الميرزا سينجب في الحمل الحالي ولدًا ذكرًا سواء كان هو من سيكون المصلح الموعود أم لا، ولكن كما سنرى لم يولد للميرزا في هذا الحمل الأول الذي يقع في الفترة المتفق عليها ولد ذكر، وإنما كان المولود بنت واسمها عصمت، فكان مولد هذه البنت في المدة المتفق عليه نكسة للميرزا، حيث لم تتحقق نبوءة أنّ المولود من الحمل الحالي أي الأول سيكون ذكرًا، وبالتالي لم تحدث آية إعجازية لحين ولادة البنت عصمت في 15-4-1886، وسينتظر الهندوس وغيرهم من معارضي الميرزا لوقوع آية خارقة في الشهور المتبقية من الفترة المتفق عليها، أي حتى نهاية سبتمبر 1886م.

وبالفعل انتهت المدة المتفق عليها، وثبت كذب الميرزا، حينما قال إنّه من يمكث عنده لمدة عام فسوف يرى آيات خارقة إعجازية، فبدأ الميرزا بعد فشله في إحداث آية خارقة في المدة المتفق عليها المحددة مع الهندوس، إلى توجيه أنظار الناس إلى أمر آخر، وهو نبوءة الابن الموعود، ولعلهم لا يتذكرون فشله في ما اتفق عليه مع الهندوس، وبالفعل لم أجد أي ذكر في كتب الميرزا لفشله في التحدي مع الهندوس.

ثم جاء الحمل الثاني، وجاء منه الابن الذكر الأول للميرزا في 07-08-1887، أي بعد انتهاء الفترة المحددة بين الهندوس والميرزا، والتي انتهت في آخر سبتمبر 1886م، فقال الميرزا إنّ هذا الابن هو من سيكون المصلح الموعود، وتغافل عما قاله إنه يجب أن يكون من الزواج الثالث، وظل الميرزا ينشر إلهامات تمجيدية إضافية على ما قاله سابقًا في الإعلان الأول في 20/2/1886، بخصوص هذا الطفل باعتباره مَنْ سيكون المصلح الموعود.

ثم مات هذا الطفل الذَكَر الأول في 4-11-1888 عن عمر سنة وثلاثة شهور، فقال الميرزا إنه فهم وحي نبوءة المصلح الموعود التي كانت في 20-2-1886م بالخطأ، وقد أصلح الوحي له الفهم، وإنّ نصوص النبوءة كانت لطفلين وليس لطفل واحد؛ جزء في النبوءة يخص الطفل الأول واسمه البشير الأول، وهو من مات، وكان إرهاصًا قبل وصول الابن الثاني، والجوء الآخر من نبوءة فبراير 1886م، يخص الطفل الثاني، وهو من سيكون المصلح الموعود، ولكننا سنجد أنّ الميرزا حينما وُلِد له ابنه الأخير (مبارك أحمد) في سنة 1899م، وقال إنّ (مبارك أحمد) هو من سيكون المصلح الموعود، أعاد الميرزا دمج جزئي النبوءة التي كانت لطفلين حسب ادعاء الميرزا، لتكون لطفل واحد وهو (مبارك أحمد) وليس لطفلين.

وفي نبوءة لاحقة أخرى قال الميرزا إنّ المصلح الموعود سيكون له عدة اسماء منها، محمود، وأكد على مسألة أنه سيولد في غضون 9 سنوات بتعبيرات قوية مثل الحتمية واليقين، وأنّ زوال السماوات والأرض ممكن، ويستحيل ألا يأتي هذا الابن خلال التسع سنوات.

ثم جاء الابن بشير الدين محمود في 12-01-1889، وقال الميرزا –كما سنرى- إنّه لا يعلم بالضبط هل هذا الابن بشير الدين محمود هو من سيكون المصلح الموعود أم قد يكون غيره، وأنجب الميرزا بعد ذلك ابنه (البشير أحمد) في خلال المدة التسع سنوات المحددة، ثم بعد فترة التسع سنوات أنجب (شريف أحمد) في سنة 1895م، وحتى هذا الوقت لم يصدر أي خبر أو تلميح من الميرزا أنّ ابنه بشير الدين محمود هو من سيكون المصلح الموعود.

ثم جاء الابن الرابع (مبارك أحمد) في 14-06-1899، أي بعد النبوءة بحوالي 13 سنة وثلاثة شهور، فقرر الميرزا في كتابه الشهير (ترياق القلوب) سنة 1899 أنّ ابنه (مبارك أحمد) هو المحقق لنبوءة المصلح الموعود، وذكر أدلة كثيرة على ذلك، منها أنّ الاسم (مبارك) موجود في نص النبوءة المنشورة في جريدة (رياض هند)، في الصفحة الثالثة العمود الثاني السطر السابع، كما سنرى لاحقًا بالصور من الجريدة، وأنّ (مبارك أحمد) هو من جعل الأبناء الثلاثة أربعة كما جاء في النبوءة، وكان عمر بشير الدين محمود وقت ولادة (مبارك أحمد) 10 سنوات وخمسة شهور وقت إعلان الميرزا أنّ (مبارك أحمد) هو من سيكون المصلح الموعود، ومازال الميرزا مُصِرًا على إهمال وعدم اعتبار بشير الدين محمود أنه هو من سيكون المصلح الموعود.

وأكرر ما قلتُه من قبل؛ أنّ الميرزا بعد ولادة ابنه (مبارك أحمد) ارتد مرة أخرى على ما قاله في السابق بعد موت الابن البشير الأول، فقد قال وقتها إنه فهم بالخطأ أنّ نصوص النبوءة لطفل واحد، ولكن الوحي أفهمه أنّ نصوص النبوءة لطفلين؛ الأول من مات، والآخر هو من سيكون المصلح الموعود، وارتداد الميرزا الذي أعنيه أنه لو كانت فعلًا الصفات المذكورة في الأسطر الأولى من نص النبوءة تخص الطفل الأول الذي مات رضيعًا، ولا تخص الطفل الثاني وهو مَنْ سيكون المصلح الموعود، فإنه لا يصح ادعاء أي علاقة إسمية أو وصفية محددة جاءت في السطور التي في أول نص النبوءة والتي تخص الطفل البشير الأول الذي مات رضيعًا مع من سيكون المصلح الموعود مثل الابن مبارك أحمد، وإذا فعل الميرزا ذلك أي قد ذكر بعض الصفات التي خصصها الميرزا للطفل الذي مات، واستدل بها على أنّها للطفل المسعود الذي سيكون هو المصلح الموعود كما فعل الميرزا مع ابنه (مبارك أحمد) أنه هو من سيكون المصلح الموعود، فهذا يعني أنّ الصفات المذكورة كلها في النبوءة من أولها إلى آخرها تخص من سيكون المصلح الموعود وأنّ النبوءة ليست منفصلة إلى جزئين كما ادعى من قبل، وبالفعل سنجد أنّ الميرزا نسب بعض الصفات التي ذُكرت في حق الابن الأول للابن مبارك أحمد.

وفي سنة 1905 كما في كتاب (سيرة المهدي) الرواية 13، يظهر بوضوح أنّ الميرزا حتى سنة 1905 لم يختر ابنه بشير الدين محمود ليكون المصلح الموعود([2])، فكيف نقبل ما يدّعيه علماء الأحمدية أنّ الميرزا قد اختار بشير الدين محمود قبل هذا التاريخ أي في (الإعلان الأخضر) سنة 1888، وإعلان (تكميل التبليغ) سنة 1889 ليكون هو المصلح الموعود.

ثم يموت الابن (مبارك أحمد) في 16-09-1907 عن عمر 8 سنوات وثلاثة أشهر، ومازال الميرزا مُصِرًّا على عدم اختيار بشير الدين محمود ليكون المصلح الموعود، بل يصرح الميرزا أنّ ربه يلاش وعده بالإلهام أنه سيرزقه بابن خامس بديلًا لمبارك أحمد، ففي نفس يوم موت الطفل (مبارك أحمد) نجد يلاش العاج رب الميرزا يبشره بغلام حليم، يقول الميرزا([3]):"إنا نبشرك بغلام حليم"، ثم في شهر أكتوبر أي بعد أقل من شهر من موت (مبارك أحمد)، يقول يلاش للميرزا([4]):"إنّا نبشرك بغلامٍ حليمٍ ينـزِلُ منـزِلَ المبارك"، ثم بعد ذلك في يوم 7/11/1907 أي بعد شهرين من موت (مبارك أحمد)، نجد يلاش العاج مصرًا على وعد الميرزا بابن خامس، يقول له([5]):"سأهب لك غلاما زكيا، رب هب لي ذرية طيبة، إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى"، أي الذي سينزل منزل (مبارك أحمد) هو من سيكون المصلح الموعود بدلًا من مبارك أحمد، فهل رَزَقَ يلاش العاج عبده الميرزا أي ابن بعد موت مبارك أحمد؟

لا، لم يتزوج الميرزا زواجًا ثالثًا، ولم ينجب أي طفل بعد مبارك أحمد.

وفي سنة 1908 مات الميرزا، وكان بشير الدين محمود ساعتها شابًا وعمره 19 سنة وأربعة شهور، ولم يتول الخلافة بعد الميرزا، بل الذي تولى الخلافة الأحمدية رفيق الميرزا، الحكيم نور الدين، ثم مات نور الدين في سنة 1914، وحتى هذا الوقت بعد موت الميرزا، لم يعلن أحدٌ أنّ بشير الدين محمود هو المصلح الموعود، وذلك لأسباب سأسردها لاحقًا بالتفصيل بعون الله تعالى، وهي نفس الأسباب التي جعلت الميرزا لا يعلن أنّ محمودًا هو من سيكون المصلح الموعود، وتولى بشير الدين محمود الخلافة بعد نور الدين ليكون الخليفة الأحمدي الثاني، وكان عمره وقتها 25 سنة وشهرين، ولم يعلن بشير الدين محمود أنّه هو المصلح الموعود، ثم في سنة 1944، أي بعد 30 سنة من توليه الخلافة، أو بعد 36 سنة من موت الميرزا، يعلن بشير الدين محمود أنه هو المصلح الموعود، وذلك من خلال وحي من يلاش رب بشير الدين محمود له، وأنه قرأ يومها تلك النّبوءات كلها أول مرة، فعرف أنه هو المقصود بالمصلح الموعود.

لو كانت هناك نصوص في كلام الميرزا تبيّن بشكل واضح أنّ بشير الدين محمود هو من سيكون المصلح الموعود، وأنّ كل هذه الصفات السماوية التي ذكرها الميرزا فعلًا موجودة في بشير الدين محمود، فهل كان بشير الدين محمود أو الجماعة تسمح لغير بشير الدين محمود - مثل نور الدين وهو ليس من نسل الميرزا - أن يتولى الخلافة بعد الميرزا، وتترك منصب المصلح الموعود فارغًا كل هذه السنوات.

كما أنّ عُمر بشير الدين محمود وقت موت الميرزا كان أكثر من 19 سنة، وسأذكر لكم الآن الصفات التي قالها الميرزا فيمن سيكون المصلح الموعود، وأنها صفات لا يمكن أن تكون في أحد ولا تظهر فيه منذ طفولته، ولا يُسمح له بتولي الخلافة بعد موت الميرزا مباشرة.

الصفات التي ذكرها الميرزا في نبوءة 20/2/1886م فيمن سيكون المصلح الموعود، وقد جاءت في كتاب (التذكرة) صفحة 137، وسنجد بالنص من كتاب (التذكرة) أن هذه الصفات الروحانية والعلمية قد تعدت الخمسين صفة، وسأذكرها لاحقًا بالتفصيل مع المقارنة مع نص النبوءة وصفات المصلح الموعود كما جاءت أيضًا في كتاب (التبليغ) لاحقًا بإذن الله تعالى.

ومِن المعلوم أنّ الميرزا قد قال إنّ هناك نبوءة من أحد الأولياء بخصوص الميرزا، وقد جاء فيها([6]):"حين ينقضي عصر هذا المبعوث([7]) بكل نجاح يخلفه ابنه الذي سيكون تذكارًا له، أي أنه قد قُدّر له أن يهبه الله تعالى ولدًا صالحًا يكون على أثره وأسوته ومتصبغًا بصبغته، ويكون تذكارًا له من بعده، وهذا يتطابق مع نبوءتي التي أنبأت فيها عن ابن موعود لي"، فهل بشير الدين محمود هو من خَلَفَ الميرزا؟ أم أنّ الذي خَلَفَ الميرزا من بعده هو الخليفة الأول الحكيم نور الدين؟

وهل كان بشير الدين محمود على أثر وأسوة الميرزا؟

وهل كان متصبغًا بصبغته؟

أم خالف بشير الدين محمود أباه الميرزا في الكثير من الآراء والتفاسير لكثير من الآيات القرآنية، وكثير من المواقف الأخرى؟


وهذا بيان مختصر للترتيب الزمني للأحداث المتعلقة بنبوءة المصلح الموعود

1881م: يقول الميرزا([8]) إنه تنبأ بالمولود الموعود في سنة 1881م، وقد ذكر ذلك النص في

كتاب (ترياق القلوب)([9]).

1884م: زواج الميرزا الثاني من السيدة نصرت جيهان([10]).

1885 09 : رسالة من الزعماء الهندوس وغيرهم في قاديان إلى الميرزا، والإعلان من الهندوس بطلب الآية في خلال سنة وشهر، من أول سبتمبر 1885 إلى نهاية سبتمبر 1886م([11]).

1886 02 20 : نبوءة الولد الموعود([12]).

1886م: سيوهب الميرزا ابنا كامل القوى من الزّواج الثّاني، ولكن معظم الإلهامات تشير أنه سيتزوج زواجًا آخرًا قريبًا([13]).

1886 التنبؤ بالزواج من زوجات كثيرات بعد الزواج الثاني.

1886 03 : الولد سيولد خلال 9 سنوات حتما([14]).

1886 03 20 : صف الابن (البشير) بالآية، وأنّ آية استجابة الدعاء([15])، وأفضل من إحياء الموتى مئات المرات([16])، وإقرار الميرزا بإحياء الموتى بالدعاء([17]).

1886 04 08: إعلان الدعاء والإستجابة لولادة الولد أمرعظيم([18]).

يريد الميرزا أن يبين أنّ الآية الخارقة الإعجازية المطلوبة منه أمام الهندوس بحسب الاتفاق معه هي استجابة الدعاء؛ أي أنه طلب من ربه يلاش طلبًا محددًا واستجاب ربه له، وهذه هي الآية الخارقة، فمن يحيى ميتًا إنما يحيي نفسًا واحدة وإنما ما سينجم عن دعاء الميرزا بالولد الموعود فهو يحيي أنفسًا كثيرة، ولذلك استجابة الدعاء من وجهة نظر الميرزا هي آية خارقة.

1886 04 15: ولادة عصمت ابنة الميرزا، وتوفيت في 00-07-1891([19]).

1886 06 08: يقول الميرزا إنه من أربعة أشهر انكشف عليه هبة الولد الذكي، وهو من الزواج الثالث، وكَشْفُ الفواكه الأربعة (في رسالة 8/6/1886 إلى نور الدين)([20])، والتبشير بأنّ الولد جميل، وسيولد من زواج آخر أي ثالث([21]).

30.9.1886: انتهاء الفترة المحددة المتفق عليها بين الميرزا والهندوس لرؤية آية خارقة إعجازية من الميرزا، والحمد لله رب العالمين أنّ الحمل الأول من السيدة نصرت جيهان لم ينجم عنه ولد ذكر، فقد أهان الله سبحانه وتعالى الميرزا ورزقه البنت عصمت حتى لا يستغل الميرزا هذا الموقف ليدعي بأنها هي الآية الإعجازية.

1887 08 07: ولادة بشير الأول([22]) يوم الأحد صاحب الجزء الأول من نبوءة المصلح الموعود كما يدعي الميرزا.

1888 07 10: ذَكَرَ الميرزا في إعلان، أنه سيولد له ولد واسمه محمود قريبًا([23])، وكما يُلاحظ أنّ الميرزا تنبأ بمولود سيسميه محمودًا، ولم يذكر الميرزا أنّ هذا المولود له علاقة بالمصلح الموعود، لأنّ هذه النبوءة باسم محمود كانت قبل موت الطفل الأول، الذي كان يتصور الميرزا أنه هو من سيكون المصلح الموعود.

1888 11 04 : مات ابن الميرزا البشير الأول أي عن عمر سنة و3 شهور([24]).

1888 12 01: الإعلان الأخضر([25])؛ وذكر الميرزا فيه، أنه رأى في رؤيا أنّ في جدار المسجد الاسم "محمود"، ففهم منه أنه سيرزق بابن ذكر وسيكون اسمه محمود، ولم يذكر الميرزا في هذا الإعلان الأخضر أنّ هذا الابن الذي سيولد قريبا واسمه محمود، أنه هو من سيكون المصلح الموعود.

1888 12 04: يقول الميرزا في رسالة إلى (نور الدين الحكيم) تبين خطأه في فهم النّبوءة، وأنها نبوءتان وليست واحدة، وذلك قبل ولادة بشير الدّين محمود([26]).

1889 01 12: ولادة بشير الدين محمود يوم السبت([27])وليس يوم الاثنين([28]).

1889 01 12: إعلان "تكميل التبليغ"([29])، في نفس يوم ولادة محمود، ولم يصرح فيه الميرزا أنّ ابنه محمود هو من سيكون المصلح الموعود، بل قال في هذا الاعلان إنه لا يعرف ما إذا كان ابنه محمود المولود يومها هو من سيكون المصلح الموعود أم غيره، كما سنرى تفصيلًا في الاعلان المسمى "تكميل التبليغ" بإذن الله تعالى.

1889 01 12: يقول الميرزا([30]):" إني أعلم علمَ اليقين أن الله تعالى سينجز وعده معي، وإذا كان موعد ولادة الابن الموعود لم يأت بعد، فإنه سيولد في وقت آخر حتمًا. وحتى لو بقي في انتهاء المدة المضروبة يوم واحد، فإن الله عز وجل لن يدَع ذلك اليوم ينتهي حتى يفي بوعده. (إعلان تكميل التبليغ، يوم 12/1/1889، مجموعة الإعلانات، مجلد 1، صفحة 191)، لاحظوا أنّ كلام الميرزا هذا في إعلان "تكميل التبليغ" أي بعد ساعات من ولادة ابنه بشير الدين محمود.

1893 04 20: مولد ابن الميرزا (البشير أحمد)([31]) يوم الخميس، من الزوج الثانية نصرت جيهان.

1895 05 24: مولد ابن الميرزا (شريف أحمد)([32]) يوم الخميس أي بعد 9 سنوات من نبوءة فبراير 1886م، من الزوج الثانية نصرت جيهان.

1899 06 14:مولد ابن الميرزا ( مبارك أحمد)([33]) يوم الأربعاء، بعد أكثر من 13 سنة من تاريخ نبوءة المصلح الموعود، وهو أيضًا من الزوج الثانية نصرت جيهان.

1907 09 16: موت الطّفل (مبارك أحمد)([34]).

1907 10 00: تأكيد نبوءة بولادة ابن خامس للميرزا بعد موت ابنه ( مبارك أحمد)، وأنه ينزل منزله:"إنا نبشّرك بغلامٍ حليمٍ"(6) ينزل مَنْزِلَ المبارَكِ"([35]).

1908 05 26: موت الميرزا القادياني([36]).

1908 06 02: تولي الحكيم نور الدين الخلافة([37]) بعد موت الميرزا.

1914 03 14: تولي محمود للخلافة بعد نور الدّين([38]).

1944 01 28: الإعلان في خطبة الجمعة بناءً على علم تلقاه بشير الدين محمود من اللّه تعالى، أنه هو (المصلح الموعود)([39]) وكان عمره وقتها 55 سنة. أعلن أنّه هو المصلح الموعود، أي بعد 30 سنة من تولُّيه الخلافة، وبعد 36 سنة من وفاة الميرزا القادياني.

1965 09 02: وفاة البشير أحمد([40]).

1965 11 08: وفاة بشير الدين محمود يوم الاثنين([41]).

وهذا ملخص لأخطاء الميرزا الكثيرة في نبوءة واحدة وهي نبوءة المصلح الموعود تدل على أنّ الميرزا ليس نبيًّا.

تنبأ الميرزا الذي يعتبر نفسه الحَكَم العدل المعصوم وأنه لا ينطق إلا بإنطاق الرحمن، بأنّ المصلح الموعود سيكون من زواج ثالث وليس من الزّواج الثاني، ومات الميرزا ولم يتزوج زواجًا ثالثًا، فدل ذلك على أنه متكهن دجال.

قال الميرزا إنّ الابن الموعود إذا لم يأتِ من الحمل الأول فسيأتي من الحمل الثاني، وهذا أيضًا لم يحدث فلا بشير الدين محمود، ولا (مبارك أحمد) من الحمل الثاني.

قال الميرزا إنّ المصلح الموعود سيولد حتمًا في خلال تسع سنوات من 1886م، ثم نسخ كلامه هذا، وقال إنّ المصلح الموعود هو (مبارك أحمد)، وقد تحققت النّبوءة كما يتصور الميرزا بعد أكثر من 13 سنة، ونسي مدة التسع سنوات اليقينية الحتمية، ولمّا مات الابن (مبارك أحمد) بعد 22 سنة من نبوءة المصلح الموعود، قال الميرزا إنّ الله وعده أنه سوف يرزقه ابنًا خامسًا ينوب عن مبارك أحمد، ومات الميرزا ولم يولد له ولد خامس.

قال الميرزا إنّ المصلح الموعود سيكون له أسماء كثيرة منها فضل ومحمود، ثم نسخ كل هذا وقال إنّ المصلح الموعود اسمه (مبارك أحمد) واسمه مذكور في النّبوءة.

قال الميرزا إنّ ابنه الطّفل الذكر الأول من الزوج الثانية هو المصلح الموعود، فلمّا مات هذا الطّفل، قال إنه لم يفهم النّبوءة بشكل صحيح وأن النّبوءة لإثنين وليست لابن واحد.

بعد أن قال الميرزا إنّ النبوءة منقسمة إلى قسمين، القسم الأول للابن الذي مات، والقسم الآخر لمن سيكون المصلح الموعود، نكص الميرزا على عقبيه، واعتبر (مبارك أحمد) هو المصلح الموعود وهو مذكور في القسم الأول من النبوءة.

قال الميرزا في نبوءة 1886م، وهي نبوءة المصلح الموعود، إنّ يوم الإثنين يأتي فيه أرواح المباركين، إشارة إلى يوم ولادة المصلح الموعود المحتملة، ثم قال بعد ذلك إنّ عقيقة (مبارك أحمد) كانت يوم الإثنين حسب النبوءة، وهو يكذب لأن النّبوءة ليس فيها أي إشارة للعقيقة.

قال في كتاب (حقيقة الوحي) صفحة 205 إنّ أولاده الأربعة ومنهم (مبارك أحمد) المصلح الموعود سيكونون أصحاب أعمار طويلة، فأمات اللّه الطّفل (مبارك أحمد) عن عمر تسع سنوات فقط، فثبت أنّ نبوءة طول عمر الأبناء الأربعة، مجرد كذبة وأنها لم تتحقق فثبت أنّ الميرزا كاذب كما قال هو نفسه في كتابه الأربعين:"فإذا ثبت بطلان نبوءة واحدة من ضمن مائة نبوءة فسأعترف بأني كاذب".

والخلاصة:

نبوءة واحدة استمرت 22 سنة من 1886م إلى موت الميرزا سنة 1908م، وهو ينتظر ولادة المصلح الموعود، وبعدها استمر الأمر في ضبابية في حياة بشير الدين محمود حتى سنة 1944م، أي بعد موت الميرزا بـ 36سنة حين أعلن بشير الدين محمود أنّ اللّه كشف عليه أخيرًا أنه هو المقصود بالمصلح الموعود، وليس غيره.

فمن اعتبر الميرزا القادياني مبعوثًا صادقاً من عند اللّه، بعد كل هذه الكوارث، فلا يلومنّ إلا نفسه، وحسبنا الله ونعم الوكيل، والحمد لله رب العالمين.

د.ابراهيم بدوي

12/8/2024


[1] مع العلم فإنّ الميرزا لم يتزوج زواجًا ثالثًا حتى هلك في 1908م.

[2] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. حدثتني والدتي المحترمة أن المسيح الموعود كان مرةً يتمشى في باحة بيتِ شريفٍ (أي أخي الصغير مرزا شريف أحمد) في الأيام التي كان يؤلف فيها كتيب الوصية. فقال لي أن أحد الإنجليز سأل المولوي مُحَمَّد علي: هل عيّن المرزا المحترم خليفة له كما يفعله بعض كبار الناس أم لا؟ ثم سألني قائلا: ما رأيك؟ هل أكتب ذلك عن محمود أو قال: هل أعيّنه؟ تقول والدتي: فقلت: اِفعَلْ كما تراه مناسبًا.

[3] كتاب (التذكرة) صفحة 786.

[4] كتاب (التذكرة) صفحة 790.

[5] كتاب (التذكرة) صفحة 795.

[6] كتاب (الحكم السماوي والآية السماوية) 1892 صفحة 91.

[7] أي الميرزا.

[8] كتاب (التذكرة) صفحة 38.

[9] كتاب (ترياق القلوب) 1899م صفحة 103.

[10] كتاب (معلومات دينية)، من مؤلفات الطائفة الأحمدية، صفحة 227.

[11] كتاب (معلومات دينية) الأحمدي صفحة 145.

[12] كتاب (التذكرة) صفحة 137.

[13] كتاب (التذكرة) صفحة 143.

[14] كتاب (التذكرة) صفحة 144.

[15] كتاب (التذكرة) صفحة 140 في الحاشية.

[16] أي استجابة يلاش العاج الدعاء من الميرزا، بولادة الابن الموعود الذي سيحيي به ربه الموتى موتًا روحانيًا.

[17] يقصد الميرزا بإحياء الموتى هنا؛ ما ورد عن سيدنا عيسى عليه السلام، بأنّ الله سبحانه وتعالى قد جعله يحيي الموتى بالحقيقة بإذنه، والهدف في كلام الميرزا هذا وغيره، التحقير من كل ما كان يقوم به سيدنا عيسى عليه السلام.

[18] كتاب (التذكرة) صفحة 146.

[19] كتاب (معلومات دينية)، من مؤلفات الطائفة الأحمدية، صفحة 229.

[20] كتاب (التذكرة) صفحة 143.

[21] ذكر الزواج الثالث الذي ينتظره الميرزا، أي الزواج من السيدة محمدي بيجوم جاء في كتاب (عاقبة آتهم) 1896م صفحة 239.

[22] كتاب (السيرة المطهرة) تأليف مصطفى ثابت الأحمدي المصري، صفحة 728 بالفهرس.

[23] كتاب (التذكرة) صفحة 162 و163.

[24] كتاب (معلومات دينية)، من مؤلفات الطائفة الأحمدية، صفحة 229.

[25] كتاب (التذكرة) صفحة 163 بالحاشية.

[26] كتاب (التذكرة) صفحة 138 بالحاشية.

[27] كتاب (التذكرة) صفحة 168 بالحاشية.

[28] عدم ولادة بشير الدين محمود في يوم الاثنين، لها أهمية كبيرة في بيان سبب عدم ذكر الميرزا ابنه بشير الدين محمود أنه من سيكون المصلح الموعود، حيث جاء في نص النبوءة تلميحًا، أنّ روح المباركين [ويقصد الميرزا روح الابن الموعود] سوف تأتي أي تولد يوم الاثنين.

[29] كتاب (التذكرة) صفحة 145 بالحاشية، وصفحة 166.

[30] كتاب (التذكرة) صفحة 145 الحاشية (ج).

[31] كتاب (سيرة المهدي) الرواية 59.

[32] كتاب (سيرة المهدي) الرواية 59.

[33] كتاب (التذكرة) صفحة 290 بالحاشية.

[34] كتاب (التذكرة) صفحة 340 بالحاشية.

[35] كتاب (التذكرة) صفحة 790.

[36] كتاب (السيرة المطهرة) تأليف مصطفى ثابت الأحمدي المصري، صفحة 734 بالفهرس.

[37] كتاب (السيرة المطهرة) تأليف مصطفى ثابت الأحمدي المصري، صفحة 734 بالفهرس.

[38] كتاب (التذكرة) صفحة 138 بالحاشية.

[39] كتاب (التذكرة) صفحة 169 بالحاشية.

[40] كتاب (معلومات دينية)، من مؤلفات الطائفة الأحمدية، صفحة 229.

[41] كتاب (معلومات دينية)، من مؤلفات الطائفة الأحمدية، صفحة 229.


تعليقات

التنقل السريع