القائمة الرئيسية

الصفحات

مقال (1004) إثبات تعمد إخفاء الميرزا غلام وحي ربه يلاش بخصوص ضعف السلطنة البريطانية. سلسلة الرد على كتاب (شبهات وردود).مقال (1004)

التنقل السريع

     





    میں نے اس مضمون میں اپنی پوری کوشش کی ہے، لیکن اسے اب بھی ان لوگوں کی مزید نظرثانی اور درستی کی ضرورت ہے جو اردو اور عربی دونوں زبانوں میں ماہر ہیں۔

    I have put my utmost effort into this article, but it still needs further review and revision by those proficient in both Urdu and Arabic.

    مقالي هذا قد بذلت فيه وسعي، ولكنه يحتاج لمزيد من المراجعة والتدقيق من العارفين باللغة الأردية والعربية في نفس الوقت.

    مقال (1004) إثبات تعمد إخفاء الميرزا غلام وحي ربه يلاش بخصوص ضعف السلطنة البريطانية. سلسلة الرد على كتاب (شبهات وردود).


    ذكر (البشير أحمد) في كتابه (سيرة المهدي)([1])، أنّ الميرزا غلام قال في سنة 1891، أنه تلقى وحيًا باللغة الفارسية من ربه يلاش العاج، بخصوص عدد السنوات التي سوف يبدأ بعدها الضعف والانحلال والخلاف في السلطنة البريطانية، وأخبر بعض أتباعه بهذا الوحي([2])، وقام أحد أتباعه([3]) بتبليغ هذا الوحي للشيخ المسلم السنيّ محمد حسين البتالوي (البطالوي)، حيث لم يكن الشيخ بدأ بمعارضة الميرزا غلام، وبعد أن بدأ الشيخ البطالوي بمعارضة الميرزا غلام في شهر يناير سنة 1891م، احتدم الخلاف بينهما، وعقدت بينهما مناظرة في شهر يوليو/تموز سنة 1891([4])، وبعد ذلك – بحسب ما جاء في كتاب (سيرة المهدي) الرواية 96 -كما سنرى- نَشَرَ الشيخ البطالوي([5]) أنّ الميرزا غلام تلقى وحيًا ينبئ فيه ببداية ضعف واختلال المملكة البريطانية، فقام الميرزا غلام في كتابه (كشف الغطاء) سنة 1898م بإنكار وجود مثل هذا الوحي كما سنرى تفصيلًا.

    وما جاء في كتاب (شبهات وردود) بخصوص هذا الوحي، تناول مسألة تحقق أو عدم تحقق نبوءة بداية الانحلال والضعف للمملكة، ولكنهم اغفلوا مسألة إنكار الميرزا غلام للوحي، وفي مقالي هذا سأتناول المسألتين بعون الله تعالى، أي مسألة إخفاء وإنكار الميرزا غلام للوحي، ومسألة تحقق النبوءة الواردة في هذا الوحي.

    كما سنرى أنّ علماء الأحمدية في كتاب (شبهات وردود)، قد تناولوا هذا الوحي باعتباره نصًا واحدًا رواه أتباعه عن الميرزا غلام، ولكن في الحقيقة سنجد أنّ هذا الوحي له أربع روايات مختلفة، حيث لم تتفق أي رواية مع بقية الروايات، كما أنّ البشير أحمد، ذكر أربعة تفسيرات مختلفة لهذا الوحي، وقد رجّح البشير أحمد رواية وتفسير بير سراج الحق صاحب الميرزا غلام على بقية الروايات والتفاسير، كما سنجد أنّ بشير الدين محمود الخليفة الأحمدي الثاني قد رجّح تفسيرًا غير الذي رجحه البشير أحمد، وليس هذا فقط، بل بشير الدين محمود جاء برواية تختلف عن بقية الروايات الثلاث الأخرى، وقد أعتمد علماء الأحمدية في كتاب (شبهات وردود) على هذه الرواية وتفسيرها الذي ذكره بشير الدين محمود.

    وإن شاء الله تعالى ستكون تعليقاتي على النصوص التالية في الحواشي.

    أولا نص ما قاله الميرزا غلام في كتاب (كشف الغطاء):

    يقول الميرزا غلام([6]): " والأمر الثاني الذي كتبه محمد حسين في الكتيب نفسه هو أنني نشرتُ إلهاما مفاده أن سلطنة الحكومة العليَّة سوف تباد في غضون ثمانية أعوام. ماذا أكتب في جواب هذا الافتراء إلا أن أقول: دمّر الله الكاذب([7])، لم أنشر أيّ إلهام من هذا القبيل قط . إن كتبي كلها موجودة عند الحكومة فأرجو بكل أدب أن تستفسر الحكومة منه في أي كتاب أو رسالة أو إعلان نشرت إلهاما مثله؟([8]) وآمل أن تتنبه الحكومة العليَّة لتزييفه هذا لئلا يكيد تأييدا لبيانه الكاذب هذا فيوصل إليها بيانات زائفةً شهادةً على قوله من أفراد جماعته وحزبه الذين يعاندونني بشدة لاختلافهم معي في المذهب. إن هذا الشخص وأشياعه لا تربطهم بي لقاءات وزيارات حتى يُظَنّ أني قلتُ لهم شيئا شفهيا([9])، بل كل ما أريد قوله أكتبه في كتبي وإعلاناتي([10]). لذا فإن كتبي وإعلاناتي تكفل معرفة أفكاري وإلهاماتي كما يشهد عليها أفراد جماعتي الأكارم. فأقول بكل أدب أن تطلب حكومتنا السَّنية من هذا الشخص إثبات ذلك الوشي الذي ينافي الواقع. لقد كتب الكابتن دوغلاس نائب المفوض في محافظة غورداسبورة في قضية رفعها علي الدكتور كلارك بأن هذا الشخص (محمد حسين)([11]) يعاديني عداوة شخصية، لذا لا يتورع الكذب أيضا.".

     


     

    ثانيا الروايات في كتاب (سيرة المهدي) التي تناولت الوحي المشار إليه:

    الرواية 96 باللغة العربية([12]):

    "96. بسم الله الرحمن الرحيم. حدثني الحاج عبد المجيد أنه في أيام نشر كتاب "إزالة الأوهام" كان المسيح الموعود عليه السلام في لدهيانه وخرج يتمشى، وكنت أنا([13]) والحافظ حامد علي معه. بينما كنا في الطريق إذ قال لي([14]) الحافظ حامد علي: لقد تلقى عليه السلام هذه الليلة أو في هذه الأيام وحيًا: "سلطنت برطانية تا هشت سال بعد ازان ايام ضعف واختلال." أي ستستمر قوة([15]) الحكومة البريطانية إلى ثمانية أعوام ثم تأتي عليها أيام الضعف والاختلال([16]).

    أقول([17]): في المجلس([18]) الذي ذكر فيه الحاج عبد المجيد هذه الرواية قال لنا ميان عبد الله السنوري: أرى أن هذا الوحي أقدم من هذا الزمن([19])، لأن حضرته قد أخبرنا([20]) - أنا([21]) والحافظ حامد علي([22]) - بهذا الوحي، وأذكره على النحو التالي: "سلطنت برطانيه تا هفت سال، بعد ازان باشد خلاف واختلال." أي ستبقى الدولة البريطانية قوية([23]) إلى سبع سنوات ثم يعم الخلاف والاختلال([24]). قال ميان عبد الله([25]) بأن الجزء الثاني من الإلهام([26]) محفور في ذاكرتي كالنقش في الحجر، كما أذكر أنه قال "إلى سبع سنوات". لم يكن المولوي محمد حسين البطالوي قد أصبح معارضًا في الزمن الذي أسمَعَنا المسيح الموعود هذا الوحي([27]). زاره الحافظ حامد علي([28]) وذكره له أيضا؛ فلما تحول إلى معارض لحضرته([29]) نشر في مجلته بقصد إثارة الحكومة أن المرزا قد نشر مثل هذا الوحي([30]).

    أقول([31]): إن لم يكن مردّ الاختلاف في الروايتين لميان عبد الله([32]) والحاج عبد المجيد هو ضعف الذاكرة عند أحدهما فمن الممكن أيضا أن يكون حضرته قد تلقى هذا الوحي مرتين وبلفظين اثنين([33])، والله أعلم.

    كما أقول: لقد فُسّر هذا الوحي بتفسيرات عديدة([34])، إذ إن البعض عدّ المدة المذكورة من تاريخ الوحي([35])، وقال بعضهم أن بداية هذه المدة تكون من وفاة الملكة الفكتوريا، وذلك لأن حضرته قد دعا كثيرا للملكة([36])، . وبعضهم يجعلون له تفسيرًا آخر. يقول ميان عبد الله: أرى أن هذه المدة تبدأ من بداية القرن العشرين([37])، لأن الأحداث تؤكد ذلك ولم أفهم هذا المعنى للوحي إلا بعد حدوث الأحداث.

    أقول([38]): أرى أنه يمكن أن يكون أحد معانيه أن هذه المدة تبدأ من وفاة المسيح الموعود، لأنه قد ذكر أنه حرز للحكومة البريطانية، فأرى أنه ليس صحيحًا عدّ المدة عند وجود الحرز([39]). وبذلك تكون بداية الحرب العالمية الأولى([40]) ونهاية مدة السبع أو الثمانية أعوام واحدة. والله أعلم. أقول([41]): للحكومة البريطانية أيادٍ كثيرة علينا، لذلك ينبغي أن ندعو ليحفظها الله تعالى من هذه الفتن. (للمزيد من شرح هذه الرواية انظر الرواية رقم 314 في الجزء الثاني من سيرة المهدي)".

    الرواية 314 باللغة العربية([42]):

    "314 بسم الله الرحمن الرحيم. حدثني بير سراج الحق([43]) وقال: لقد ورد في رواية ميان عبد الله السنوري وحي حضرته "سلطنت برطانيه تا هفت سال، بعد ازان باشد خلاف واختلال" أي ستبقى الدولة البريطانية قوية([44]) إلى سبع سنوات ثم يعم الخلاف والاختلال، ووردت فيها رواية الحاج عبد المجيد أن الوحي كما يلي: "سلطنت برطانية تا هشت سال بعد ازان ايام ضعف واختلال." أي ستبقى الإمبراطورية البريطانية هكذا([45]) إلى 8 سنوات، أما بعدها فسيتطرق إليها الضعف والفساد والاختلال، فإنه ليس صحيحًا عندي([46]) لأنني سمعت هذا الوحي من حضرته على النحو التالي: "قوتِ برطانية تا هشت سال بعد ازان ايام ضعف واختلال"([47]) أي ستبقى قوة الإمبراطورية البريطانية إلى ثمانية أعوام ثم تأتي عليها أيام الضعف والاختلال، وكنت قد قلت لحضرته بهذا الخصوص بأنه يبدو أن المراد من القوة هي القوة الروحانية والدينية، والمراد أنه سيطرأ ضعف على القوة الدينية للإمبراطورية البريطانية أي المسيحية([48]) بعد ثمانية أعوام، وتبدأ غلبة الدين الحق أي الإسلام([49]). قال حضرته: سيكون ما هو كائن، ولا يسعني أن أقول شيئًا قبل حدوثه. أقول([50]): يبدو أن رواية "بير صاحب"([51]) أصح فيما يتعلق بكلمات الوحي([52]). والله أعلم.".

    نصوص الوحي كما جاءت في (التذكرة) صفحة 826:

    "1892([53])

    (أ) قال أمير المؤمنين حضرة الخليفة الثاني أيده الله تعالى بنصره العزيز في خطبة الجمعة:

    كان الله تعالى قد أخبرَ (المسيحَ الموعود - عليه السلام -) في عهد الملكة فيكتوريا:

    "سلطنتِ برطانيہ تا ہشت سال ... بعد ازاں ضُعف وفساد([54]) واختلال" (فارسية)

    أي: ستبقى الإمبراطورية البريطانية هكذا([55]) إلى 8 سنوات، أما بعدها فسيتطرق إليها الضعف والفساد والاختلال.

    وقد اكتملت هذه السنوات الثماني عند وفاة الملكة فيكتوريا([56]). (1) ("الفضل"، مجلد 16، عدد 78، يوم 5/ 4/1929، ص 5)

    (ب) لقد روى لي([57]) (2) الحافظ حامد علي ... أن المسيح الموعود - عليه السلام - تلقى في تلك الأيام الوحي التالي:

    "سلطنتِ برطانيہ تا ہشت سال ... بعد ازاں ايامِ ضُعف واختلال" (فارسية).

    أي: ستبقى الإمبراطورية البريطانية هكذا([58]) إلى 8 سنوات، أما بعدها فستكون أيام الضعف والفساد والاختلال([59]).

    (ج) روى ميان عبد الله السنوري:

    "أحفظ هذا الإلهام كالآتي:

    "سلطنتِ برطانيہ تا ہفت سال بعد ازاں باشد خلاف واختلال" (فارسية)

    أي: ستبقى الإمبراطورية البريطانية هكذا([60]) إلى 7 سنوات، أما بعدها سيكون الخلاف والاختلال([61]). (سيرة المهدي، الجزء الأول، ص 75، رواية رقم 96، الطبعة الثانية).

    (د) روى الصاحبزاده بير سراج الحق النعماني - رضي الله عنه -: لقد سمعت من المسيح الموعود - عليه السلام - هذا الإلهام كالآتي: "قوتِ برطانيہ تا ہشت سال ... بعد ازاں ايامِ ضُعف واختلال" (فارسية).

    أي: ستبقى الإمبراطورية البريطانية قوية إلى 8 سنوات، أما بعدها فستكون أيام الضعف والاختلال. (سيرة المهدي، الجزء الثاني، ص 9، رواية رقم 314، الطبعة الثانية)([62]).

    وفي الحاشية يقول علماء الأحمدية:

    (1) لقد توفيت الملكة فيكتوريا في 22/ 1/1901. (جلال الدين شمس).

    (2) هذا القول هو للسيد الحاج عبد المجيد. (منور أحمد سعيد)".

     

    جدول مقارنة نصوص الوحي لبيان الاختلافات:

      


    ملاحظات على الجدول:

    ·     لا يوجد نص واحد مطابق لبقية النصوص الأخرى.

    ·      النص رقم 1، وجود كلمة "فساد" وهي لا وجود لها في بقية النصوص، ولا توجد كلمة "أيام"، والراوي غير مذكور.

    ·      النص رقم 2، الراوي عبد المجيد عن الحافظ حامد علي، وجاءت كلمة أيام، وهي لم تذكر إلا في النص الثاني والرابع.

    ·      النص رقم 3، الراوي عبد الله السنوري، وانفرد بأنّ المدة الزمنية 7 سنوات، وورود كلمة "باشد"، وكلمة "خلاف"، بخلاف بقية النصوص.

    ·      النص رقم 4، الراوي سراج الحق، وذكر " قوتِ برطانيہ"، أي قوة بريطانية، بخلاف بقية النصوص، حيث ذكرت " سلطنتِ برطانيہ"، كما ذكرت كلمة " ايامِ"، ولم تذكر الا النص الثاني والرابع.

     







     

    نص ما جاء في كتاب (شبهات وردود) صفحة 82([63]).

    الاعتراض: تنبأ المسيح الموعود عليه السلام بزوال الإمبراطورية البريطانية خلال ثماني سنوات، ولكن ذلك لم يتحقق.

    الرد: في عام 1892 تلقى المسيح الموعود عليه السلام وحيا باللغة الفارسية، هذا نصه: سلطنت برطانية تا هشت سال ....... بعد ازان ضعف وفساد واختلال والمعنى أنه بعد 8 سنوات سيكون ضعف وفساد واختلال في الامبراطوية البريطانية. وقد تحققت هذه النبوءة بموت الملكة فيكتوريا في 22-1-1901، حيث كانت وفاتها بداية ضعف وتفكك هذه الامبراطورية، فكانت نبوءة عظيمة. النبوءة تقول: ضعف وفساد واختلال ولا تقول: انتهاء ودمار. ولا يكاد يُجهل أنه منذ ذلك اليوم وهذه الامبراطورية في ضعف وزوال واختلال.".

    التعليق:

    ·    يكذب علماء الأحمدية، حينما قالوا إنّ الميرزا غلام تلقى هذا الوحي سنة 1892م، فقد أثبتُ من خلال النصوص السابقة، أنّ هذا الوحي كان سنة 1890، أو في أول سنة 1891م، أي قبل أن يتحول الشيخ البطالوي إلى معارض للميرزا غلام، وكانت بداية التحول في شهر يناير سنة 1891م.

    ·  اختار علماء الأحمدية نص الوحي الذي ذكره بشير الدين محمود، كما رأينا من كتاب (التذكرة)، وهذا النص يختلف عن كل نصوص الوحي الأخرى التي جاء فيها مسألة ضعف السلطنة البريطانية بعد سنوات.

    ·  يدّعون تحقق النبوءة، وقد رأينا عدد تفاسير هذه النبوءة، والاختلاف في كلماتها، أي أنّ النص بكلماته غير ثابت، فكيف يدعون تحقق النبوءة!!!

    ·  أختار علماء الأحمدية في كتاب (شبهات وردود) التفسير الأول من مجموعة التفسيرات كما رأينا، وهو نفس اختيار بشير الدين محمود، أي أنّ بداية احتساب سنوات استمرار السلطنة هكذا، يبدأ من تاريخ الوحي أي في 1890م أو في يناير 1891، وتبدأ سنوات الضعف بموت الملكة فيكتوريا، وقد أثبتُ استحالة تحقق النبوءة بهذا التفسير، حيث لو اعتبرنا عدد السنوات 8، وتاريخ النبوءة في 1890 أو 1891، فتكون بداية الضعف في سنة 1898 أو 1899، وليس في سنة موت الملكة، أي في 1901.

    ·  أهمل علماء الأحمدية ذكر بقية النصوص التي ذُكِرَت بخصوص هذا الوحي، لأنه سيفضح الميرزا غلام، حيث أخفى الميرزا غلام هذا الوحي، ولم ينشره في كتبه أو إعلاناته، وإنما اكتفى بذكره لعدد من اتباعه، وحتى حينما تبرأ مما قاله الشيخ محمد حسين البطالوي، باعتبار مخالفة الشيخ لدقة نقل الكلمات، حسبما يدعي الميرزا غلام، فكان على الميرزا غلام أن يذكر وقتها في كتابه (كشف الغطاء) النبوءة كما قالها لأتباعه، ولكنه لزم الصمت، فاختار الميرزا غلام إخفاء الوحي عن الحكومة حتى لا يغضبها، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

     

    انتهى البحث بحمد الله تعالى

    د. إبراهيم بدوي

    28/2/2025



    ([1]) كتاب (سيرة المهدي) تأليف (البشير أحمد) ابن الميرزا غلام، وكان كلامه على هذا الوحي الفارسيّ في الروايتين 96، و314.

    ([2]) وهم بحسب ما ورد في كتاب (سيرة المهدي)، الروايتان 96، والرواية 314، وما ورد في كتاب (التذكرة) صفحة 826: الحافظ حامد علي، وقد أخبر الحاج عبد المجيد بهذا الوحي، وميان عبد الله السنوري، وبير سراج الحق النعماني.

    ([3]) هو الحافظ حامد علي، كما سيأتي بيانه.

    ([4]) كتاب (مناظرة لدهيانة) سنة 1891م، بالمقدمة صفحة (1).

    بدأت الحوارات بين الشيخ محمد حسين البطالوي وبين الميرزا غلام في يناير 1891م، أي أول شهر من السنة، وكان برسالة من الشيخ يستفسر عن ادعاء الميرزا غلام أنه هو المسيح الموعود كما جاء في كتاب (فتح الإسلام)، وأجاب الميرزا غلام على الرسالة في 5/فبراير/1891م، بأنه هو بالفعل المسيح الموعود، فاعترض الشيخ برسالة على هذا الادعاء في يوم 11/فبراير، وأخذا يتبادلان الرسائل حتى أقيمت بينهما المناظرة المعروفة باسم (مناظرة لدهيانة) في يوليو/تموز سنة 1891م.

    فإذا كانت بداية الحوارات والمعارضات في يناير 1891، فإنّ علم الشيخ – كما سنرى- بوحي الميرزا غلام لا بد أن يكون قبل يناير 1891، أي في سنة 1890م، أي أنّ زمن وحي الميرزا غلام موضوع هذا المقال في سنة 1890م، وليس كما يدعي علماء الأحمدية كما في كتاب (التذكرة) وكتاب (شبهات وردود)؛ أنّ زمن هذا الوحي سنة 1892م كما سنرى لاحقًا.





    ([5]) لا أعرف متى نشر الشيخ البطالوي وحي الميرزا غلام بالضبط، ولكن كما سنرى أنّ الميرزا غلام قام بإنكار هذا الوحي في كتابه (كشف الغطاء) سنة 1898م.

    ([6]) كتاب (كشف الغطاء) 1898م صفحة 43.

    ([7]) لقد دمّر الله تعالى الكاذب بالفعل، حيث هلك الميرزا غلام بمرض الكوليرا الوبائية في سنة 1908، واستمر الشيخ محمد حسين البطالوي في مقاومة الأحمدية بعد هلاك الميرزا غلام لسنوات طويلة، وقد أثبتُ تفصيلًا مسألة موت الميرزا غلام بوباء الكوليرا في الجزء الأول من كتاب (حقيقية الطائفة الأحمدية القاديانية).

    ([8]) لم ينشر الميرزا غلام فعلًا وحيه المشار إليه في أي من كتبه أو إعلاناته، وإنّما اكتفى بتبليغ بعض أتباعه به كما سنرى، وذلك لأنّ الميرزا غلام لا يستطيع نشر مثل هذا الوحي، وإلا كان هذا إعلان العداء للحكومة والمملكة الإنجليزية.

    ([9]) نعم، بعد معارضة الشيخ البطالوي للميرزا غلام، لم تعد بينهم لقاءات أو زيارات، ولكن الميرزا غلام ذكر وحيه هذا لأتباعه قبل معارضة الشيخ البطالوي، وهم من أبلغوا به الشيخ البطالوي.

    ([10]) الميرزا غلام يكذب، لأنه يكتب الكثير من وحيه في دفتر خاص به، وسوف نرى مما ذكره البشير أحمد في كتابه (سيرة المهدي)، أنّ الميرزا غلام أبلغ هذا الوحي لثلاث من أتباعه، كما أنّ كتاب (التذكرة) يشهد على كذب الميرزا غلام، حيث كل فترة زمنية يضيفون للكتاب بعض الإلهامات من الميرزا غلام، لم تكن منشورة في كتبه أو إعلاناته، وهذا جزء من مقدمة كتاب (التذكرة)، حيث يظهر منه بوضوح، أنه ليس كل وحي الميرزا غلام ينشره في كتبه وإعلاناته، بل قد يسجله في دفتر الإلهامات الخاص به، أو يبلغه للبعض من أتباعه:

    وقد كتبتُ الفقرات التالية في ذكري في أحد المقالات للرد على كتاب (شبهات وردود)، بخصوص الوحي "امین ملک جے سنگھ بہادر"، حيث حدثت تغييرات فيه في كتاب (التذكرة)، بسبب ضياع دفتر الإلهامات، ودفتر الهامات الميرزا غلام المشار إليه تم اكتشافه سنة 1938م.

    وهذه بعض المعلومات الهامة بخصوص كتاب (التذكرة) وطبعاته الأردية والعربية، وقد جاءت في مقدمة النسخة العربية سنة 2020:

    يقول الناشر في مقدمة الكتاب بخصوص الطبعة الأردية الأولى سنة 1935م([10]): "...أما تراجم وشروح الوحي والكشوف والرؤى، فهي ثلاثة أنواع، أولها ما قام به المسيح الموعود عليه السلام، وقد سُجِّل في المتن، وثانيها ما قام بـــه محـــرو جرائد الجماعة، والمتوقع أن المسيح الموعود اللي قد ألقى عليها نظرة عموما، وقد سجّل في الهامش، وثالثها ما قام به المدونون وهو مسجل في الهامش أيضًا".

    ويقول الناشر بخصوص الطبعة الأردية الثانية سنة 1965م:" أعدت هذه الطبعة تحت إشراف حضرة مولانا جلال الدين شمس رضي الله عنه الذي كان آنذاك مدير الشركة الإسلامية المحدودة بالجماعة. وبناء على تعليمات الخليفة الثاني، أضيفت إلى تلك الطبعة إلهامات غابت عن أنظار مــدوني الطبعة الأولى، إضافة إلى شروح بعض الإلهامات وتفاصيلها، وقد جعلــــت ملحقا للتذكرة في الطبعة الثانية".

    ويقول الناشر بخصوص الطبعة الأردية الثالثة سنة 1969م:" عُثر بعد الطبعة الثانية على إلهامات وكشوف المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام التي كتبها بيده المباركة، فأضيفت ملحقا في الطبعة الثالثة. أما الإلهامات التي كانت ملحقا في الطبعة الثانية فقد أضيفت إلى مكانها في متن الطبعة الثالثة. أما الإلهامات والكشوف التي أخذت من روايات الصحابة فقد أضيفت ملحقا في آخر "التذكرة".

    ويقول الناشر بخصوص الطبعة الأردية الرابعة سنة 2004م:" أعدت هذه الطبعة تحت إشراف الأستاذ سيد عبد الحي، ناظر التصنيف والإشاعة بربوة باكستان. يقول الأستاذ:(أ): عندما اكتملت كتابة الطبعة الرابعة استأذنت الخليفة الرابع رحمه الله لطباعتها، فقال حضرته: "يجب إضافة الهامات المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام ورؤاه وكشوفه التي كتبها بيده المباركة في دفتر له والتي فترتها الزمنية تتراوح ما بين 1894/8/17 و1894/12/12".

    وكان هذا الدفتر قد فقد بين الأوراق الأخرى، ولم يُسجل في أدبيات الجماعة ما فيه من الهامات وكشوف ورؤى وقد عثر عليه سيدنا المصلح الموعود رضي الله عنه عام 1938 أول مرة، حيث قال في خطبة الجمعة في 1938/8/19 ما يلي: "بينما كنت أتصفح أمس بعض الأوراق القديمة بشأن بعض الشهادات، عثرت صدفة على دفتر سجل فيه المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام بخط يده إلهاماته التي تلقاها عام 1894... وظني أن هذه الإلهامات لم تطبع من قبل. ولما كان هذا الدفتر كله مكتوبا بيد المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام، فلا مجال لأن يشك أحد بأن أحدًا اختلقه فيما بعد. ولا يزال اليوم أيضا مئات يعرفون خط المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام جيدا، وبوسعهم أن يشهدوا على أن هذا الدفتر كله مكتوب بخط يده هو. وزمن الإلهامات المسجلة فيه هو ما بين 1894/8/17 إلى 1894/12/12. (جريدة "الفضل"، مجلد 26، عدد 200، يوم (1938/8/31)".

    ولكن هذا الدفتر فقد بعد ذلك بين الأوراق الأخرى ثانية، وبعد بحث مضن وجده حضرة الصاحبزاده ميرزا وسيم أحمد الناظر الأعلى وأمير الجماعة في قاديان بعد انقسام الهند وأودعه مكتبة الخلافة بربوة عام 1982. وقد أضيفت صورة لصفحات هذا الدفتر في بداية الطبعة الرابعة. وقد سجل ما فيه من الهامات ورؤى في هذه الطبعة بوضع علامة نجمة قبل تاريخ كل وحي.".

    ([11]) النصوص التي بخط مائل كما في الترجمة العربية، تعني أنه من إضافة المترجم.

    ([12]) النص بالأردو للرواية 96، وترجمته منشورة في مجلة التقوى الأحمدية.

    رابط تحميل عدد مجلة التقوى الذي به الرواية 96:

    https://altaqwa.alislam.cloud/2013/3_March13_internet.pdf

    {96} بسم اللہ الرحمن الرحیم ۔ بیان کیا ہم سے حاجی عبدالمجید صاحب نے کہ ایک دفعہ جب ازالہ اوہام شائع ہوئی ہے حضرت صاحب لدھیانہ میں باہر چہل قدمی کے لئے تشریف لے گئے۔ میں اور حافظ حامدعلی ساتھ تھے ۔ راستہ میں حافظ حامد علی نے مجھ سے کہا کہ آج رات یا شاید کہا ان دنوں میں حضرت صاحب کو الہام ہوا ہے کہ ’’ سلطنت برطانیہ تاہشت سال بعد ازاںایام ضعف واختلال ‘‘۔

    خاکسار عرض کرتا ہے کہ اس مجلس میں جس میں حاجی عبدالمجید صاحب نے یہ روایت بیان کی میاںعبداللہ صاحب سنوری نے بیان کیا کہ میرے خیال میں یہ الہام اس زمانہ سے بھی پرانا ہے ۔حضرت صاحب نے خود مجھے اور حافظ حامد علی کو یہ الہام سنایا تھا اور مجھے الہام اس طرح پر یاد ہے ۔’’سلطنت برطانیہ تا ہفت سال ۔ بعد ازاں باشد خلاف و اختلا ل ‘‘۔میاں عبداللہ صاحب بیان کرتے تھے کہ دوسرا مصرع تو مجھے پتھر کی لکیر کی طرح یاد ہے کہ یہی تھا ۔ اور ہفت کا لفظ بھی یاد ہے ۔جب یہ الہام ہمیں حضرت صاحب نے سنایا تواس وقت مولوی محمد حسین بٹالوی مخالف نہیںتھا ۔شیخ حامد علی نے اسے بھی جا سنایا ۔پھر جب وہ مخالف ہوا تو اس نے حضرت صاحب کے خلاف گورنمنٹ کو بدظن کر نے کے لئے اپنے رسالہ میں شائع کیا کہ مرزا صاحب نے یہ الہام شائع کیا ہے ۔خاکسار عرض کرتا ہے کہ میاں عبداللہ صاحب اور حاجی عبدالمجید صاحب کی روایت میں جو اختلاف ہے وہ اگر کسی صاحب کے ضعفِ حافظہ پر مبنی نہیں تو یہ بھی ممکن ہے کہ یہ الہام حضور کو دو وقتوں میں دو مختلف قرا ء توں پر ہوا ہو ۔ واللہ اعلم ۔نیز خاکسار عرض کرتا ہے کہ اس الہام کے مختلف معنی کئے گئے ہیں ۔ بعضوں نے تاریخ الہام سے میعاد شمار کی ہے ۔بعضوں نے کہا ہے کہ ملکہ وکٹوریا کی وفات کے بعد سے اس کی میعاد شما ر ہوتی ہے ۔کیونکہ ملکہ کے لئے حضور نے بہت دعائیں کی تھیں ۔بعض اور معنے کرتے ہیں۔میاںعبداللہ صاحب کہتے تھے کہ میرے نزدیک آغاز صدی بیسویں سے اس کی میعاد شروع ہوتی ہے ۔چنانچہ وہ کہتے تھے کہ واقعات اس کی تصدیق کرتے ہیں او ر واقعات کے ظہور کے بعد ہی میں نے اس کے یہ معنی سمجھے ہیں ۔خاکسار عرض کرتا ہے کہ میرے نزدیک یہ معنی بھی ہو سکتے ہیں کہ حضرت صاحب کی وفات سے اس کی میعاد شمار کی جاوے کیونکہ حضرت صاحب نے اپنی ذات کو گورنمنٹ برطانیہ کے لئے بطور حرز کے بیان کیا ہے پس حرز کی موجودگی میں میعاد کا شمار کرنا میرے خیال میں درست نہیں ۔ اس طرح جنگ عظیم کی ابتدا اور ہفت یاہشت سالہ میعاد کا اختتام آپس میں مل جاتے ہیں ۔واللہ اعلم ۔ خاکسار عرض کرتا ہے کہ گورنمنٹ برطانیہ کے ہم لوگوں پر بڑے احسانات ہیں ہمیں دعا کرنی چاہئیے کہ اللہ تعالیٰ اسے فتنوں سے محفوظ رکھے ۔ (نیز اس روایت کی مزید تشریح کے لئے دیکھو حصہ دوم۔ روایت نمبر ۳۱۴).".


     

    ([13]) أي الحاج عبد المجيد.

    ([14]) أي أنّ الحاج عبد المجيد لم يسمع مباشرة من الميرزا غلام، ولكنه سمع نص الوحي من الحافظ حامد علي.

    ([15]) في هذا نص الوحي لا توجد كلمة "قوة"، وإنما السلطنة البريطانية فقط، وترجمة الوحي حرفيًا هكذا: "السلطنة البريطانية إلى ثماني سنوات، بعد ذلك أيام ضعف واختلال".

    ([16]) هذه الفقرة التفسيرية أي قول المترجم: "أي ستستمر قوة الحكومة البريطانية إلى ثمانية أعوام ثم تأتي عليها أيام الضعف والاختلال "، ليست من كلام البشير أحمد في الرواية، بل هي تفسير من المترجم، وهذا لا حق له فيه، يجب عند الترجمة أن يلتزم المترجم بالنص كما جاء في الكتاب الأصلي، ولو أراد أن يشرح معنى الوحي، يشرحه في الحاشية، أو يجعله بخط مائل وبين أقواس، حتى يعرف القارئ أنّ الشرح من المترجم، وليس من النص الأصلي للكتاب، وسنرى أنّ الميرزا غلام بنفسه لم يتطرق لشرح هذا الوحي كما في رواية سراج الحق، ولم يعلق الميرزا غلام على شرح الوحي الذي رجحه سراج الحق، كما جاء في الرواية 314 من كتاب (سيرة المهدي).

    ([17]) أي البشير أحمد.

    ([18]) أي في مجلس جمع البشير أحمد، والحاج عبد المجيد، وميان عبد الله السنوري.

    ([19]) أي أقدم من زمن كتاب (إزالة الأوهام) الذي كان في سنة 1891م، حيث بدأت معارضة الشيخ محمد حسين البطالوي في يناير أو فبراير 1891م، وكما شهد عبد الله السنوري، فإنّ الميرزا غلام أخبره بهذا الوحي قبل معارضة الشيخ البطالوي.

    ([20])عبد الله السنوري يقرر أنّ الميرزا غلام بنفسه هو من أخبره بهذا الوحي، وكان بحضور الحافظ حامد علي، وبناء عليه، فإنّ الحافظ حامد علي هو من سمع من الميرزا غلام نص الوحي كما في رواية الحاج عبد المجيد، ورواية السنوري، ولم يذكر السنوري وجود الحاج عبد المجيد، والبشير أحمد يرجح أنّ هناك نصين لهذا الوحي، نص بسبع سنوات، ونص بثمان سنوات، وكما سنرى فإنه هناك نصين ثالث ورابع سوف يظهران، وكل ذلك يؤكد تعمد إخفاء الميرزا غلام لهذا الوحي الذي ذكره لثلاثة من اتباعه، بل وأهمل متعمدًا بيانه عندما ذكر الميرزا في كتاب (كشف الغطاء) سنة 1898م ما قاله الشيخ البطالوي.

    ([21]) أي ميان عبد الله السنوري.

    ([22]) إذن الذي سمع من الميرزا غلام بحسب هذه الرواية، هو الحافظ حامد علي، وعبد الله السنوري، وسيظهر لاحقًا في الرواية 314، أنّ بير سراج الحق هو أيضًا سمع من الميرزا غلام رواية أخرى لهذا الوحي، وهي تختلف كثيرًا عن الروايتين السابقتين.

    ([23]) كلمة "قوية" لا وجود لها في النص الأردو.

    ([24]) أيضًا هذه الفقرة التفسيرية "ستبقى الدولة البريطانية قوية إلى سبع سنوات ثم يعم الخلاف والاختلال" لم تكن من أصل الرواية، وإنما أضافها المترجم، كما أنّ المترجم حرف بالإضافة للجملة "بعد ذلك أيام خلاف واختلال"، إلى الجملة "ثم يعم الخلاف والاختلال"، فلا وجود في النص لكلمة "يعم"، كما أنّ عبد الله السنوري أكد حفظه القوي كالنقش في الحجر لهذا الجزء الأخير من نص الوحي.

    ([25]) أي ميان عبد الله السنوري.

    ([26]) أي "...ثم يعم الخلاف والاختلال".

    ([27]) أي أن زمن الوحي قبل سنة 1891، أو في بداية سنة 1891.

    ([28]) أي الحافظ حامد علي زار الشيخ البطالوي، وأخبره بهذا الوحي.

    ([29]) أيضًا كلمة "لحضرته" ليست من النص الأصلي، وحتى لو كان المعنى هو هو، فلا يحق للمترجم التصرف في النص، ويشرح ويبين رأيه كما يشاء في الحاشية.

    ([30]) المجلس كما رأينا يتكون من البشير أحمد، والحاج عبد المجيد، وميان عبد الله السنوري، ويلاحظ عدم تنويه أعضاء المجلس إلى أنّ الشيخ محمد حسين البطالوي قد غيّر في نص الوحي الذي سمعه من أحدهم عندما قام بنشره، أي أن الشيخ لم يقل بدمار السلطنة بعد سنوات كما يدعي الميرزا غلام، فلو كان الشيخ البطالوي قال كما يدعي الميرزا غلام بدمار السلطنة، لكان قال الموجودون في المجلس أن الشيخ البطالوي قد غير في نص الوحي من الضعف إلى الدمار، ولكننا سنجد الميرزا غلام حينما ذكر ما كتبه الشيخ البطالوي، قام بتغيير ما قاله الشيخ البطالوي، وبالتالي استحل الميرزا غلام أن يكذب، أنّه لم ينشر وحيًا أنّ الدمار سيلحق بالسلطنة البريطانية في خلال سبع أو ثمان سنوات، بينما بحسب ما ورد في كتاب (سيرة المهدي) و(التذكرة)، كان الضعف والاختلال والاختلاف بعد سبع أو ثمان سنوات، وكان يجدر بالميرزا غلام في هذه المناسبة، أن يصرح ويعلن حقيقة ما في وحيه بالفعل، ولكنه تعمد الإخفاء لما أوحاه له يلاش العاج.

    ([31]) أي البشير أحمد.

    ([32]) أي ميان عبد الله السنوري.

    ([33]) في الحقيقة، كما سنرى أنّ روايات هذا الوحي ليست روايتين فقط، بل هناك أربع روايات.

    ([34]) ذكر البشير أحمد أربعة تفسيرات للوحي، أي للبداية الحقيقية للسنوات السبع أو الثمانية التي سيليها الضعف والاختلاف والاختلال:

    الأول: تبدأ هذه السنوات من تاريخ النبوءة، وهو المختار لبشير الدين محمود، وعلماء الجماعة في (كتاب شبهات) وردود.

    الثاني: أو من تاريخ وفاة الملكة.

    ثالثا: أو من بداية القرن العشرين.

    رابعا: أو من وفاة الميرزا غلام.

    وسوف نرى في الرواية 314 أنّ سراج الحق قد سمع بنفسه هذا الوحي مع اختلاف في الكلمات من الميرزا غلام، وكان له تفسيرًا خامسا.

    ([35])على أحسن تقدير، فإنّ الاحتمال الأول هو الأقرب لفكرة تحقق النبوءة كما سنرى في كتاب (شبهات وردود)، فلو كان تاريخ الوحي في بداية 1891م، وبإضافة ليس فقط 7 سنوات، بل سأضيف 8 سنوات، فإنّ بداية الاختلال تكون سنة 1899، وليس بداية من تاريخ موت الملكة فيكتوريا في  22يناير 1901.

    ([36]) وهذا التفسير يعتبر بداية السنوات المشار إليها عند وفاة الملكة، ويخالف ما جاء في كتاب (شبهات وردود)، حيث اعتبروا نهاية السنوات المشار إليها عند وفاة الملكة، ثم يبدأ الاختلال، ويبرر البشير أحمد هذا التفسير أنّ الميرزا غلام كان يدعو لها بدوام مجدها كثيرًا، كما في كتاب (نجم القيصرة) 1899 صفحة 5 يقول الميرزا: " إلى الملكة المعظمة قيصرة الهند، ملكة الهند وبريطانيا، أدام الله مجدها، أولا وقبل كل شيء أدعو أن يبارك الله القادر على كل شيء في عمر ملكتنا المعظمة، قيصرة الهند، بركات كثيرة ويزيدها مجدًا وشوكة وجلالا ويقرّ عينيها بعافية أولادها وأقاربها أما بعد فإن راقم هذه الرسالة الذي اسمه ميرزا غلام أحمد القادياني، ويسكن في قرية صغيرة اسمها قاديان التي تقع في محافظة غورداسبوره على بُعد سبعين ميلا تقريبا شمال شرقي لاهور، يقول: مع أن جميع سكان هذا البلد يحبون الملكة قيصرة الهند دام مجدها بوجه عام- سوى القلة القليلة التي أظن أن منهم من يعيش خفية حياة البهائم والسباع-كل على قدر فهمه وعقله ومعرفته بمننها نتيجة أسباب الراحة التي يحظون بها بسبب عدلها العام واهتمامها بالرعية، وإنفاقها عشرات الملايين من الروبيات وسخائها المفرط لتوفير أسباب الأمن والوئام والراحة لجميع فئات الرعية؛ غير أنني بسبب علمي ومعرفتي بحقوق الحكومة السنِيَّة التي ذكرتها في كتابي "التحفة القيصرية" بالتفصيل، أكِنُّ إخلاصا وحبا وحماسا من الدرجة العليا لطاعة الملكة المعظمة ومسئولي حكومتها الكرام، الأمر الذي لا أجد لبيانه كلمات لأعبّر بها عن مدى ذلك الإخلاص، وبدافع هذا الحب والإخلاص الصادقَينِ ألّفت، بمناسبة احتفال اليوبيل على مرور ستين عاما على حُكمها، كتيبا باسم قيصرة الهند، دام مجدها، وسمَّيته: “التحفة القيصرية" وأرسلته لها كهدية متواضعة من درويش. وكنت موقنا يقينا قويا بأني سأُكرَم بتلقي ردّ عليه وسيكون مدعاة لتكريمي أكثر من المتوقع. كان الباعث على هذا اليقين سموّ أخلاق قيصرة الهند التي ذاع صيتها على نطاق واسع في كافة بلاد الشرق، وهي عديمة المثال في سعة الأخلاق كسعة بلاد الملكة المعظمة بحيث إن العثور على نظيرها في مكان آخر ضرب من الخيال والمحال. ولكنني أستغرب كثيرا إذْ لم يُمَنَّ علي حتى بكلمة مَلكِية واحدة. لا يقبل ضميري أن تصل تلك الهدية المتواضعة أي كتيب "التحفة القيصرية" إلى الملكة المعظمة ولا أُكرَم بجوابها. لا غرو أن هناك سببا آخر لا دخل فيه لعلم الملكة المعظمة قيصرة الهند، دام مجدها، ومرضاتها. فإن حسن الظن الذي أكنّه للملكة المعظمة قيصرة الهند، دام مجدها، دفعني مرة أخرى أن أوجّه أنظارها إلى تلك الهدية أي "التحفة القيصرية"، وأسعد ببضع كلمات الرضا منها. فأرسل هذه الرسالة للهدف نفسه، وأتشجع لبيان بضع كلمات في حضرة سمو الملكة قيصرة الهند، دام مجدها؛ بأني أنحدر من عائلة مغولية محترمة من البنجاب... إن والدي، مرزا غلام مرتضى، الذي واجه مصائب جمّة وهائلة في عهد السيخ كان ينتظر قدوم السلطنة الإنجليزية ولا انتظار العطشان لقطرة ماء. وعندما استتبّ حُكم السلطنة الإنجليزية في هذه البلاد سُرّ على هذه النعمة، أي قيام السلطنة الإنجليزية، وكأنه نال كنزا من الجواهر الثمينة. وكان ناصحا أمينا ومخلصا جدا للحكومة الإنجليزية. وبناء على ذلك اشترى من جيبه الخاص خمسين فرسا في أثناء مفسدة عام 1857م وقدمها للحكومة عونا لها مع خمسين فارسًا وظل على أتم الاستعداد بعد ذلك أيضًا لدعم الحكومة قلبا وقالبا كلما اقتضت الحاجة. ولو طالت الثورة عام 1857م أكثر لكان أبي جاهزا لنصرة الحكومة إلى مئة فارس آخرين أيضًا باختصار، هكذا قضى حياته. أما بعد وفاته فتخلّيتُ أنا عن مشاغل الدنيا كلها وانصرفتُ إلى الله تعالى كلِّيًا. وما صدر مني من الخدمة للحكومة الإنجليزية أني طبعتُ قرابة خمسين ألف كتاب وكتيب وإعلان ووزعتها في هذا البلد والبلاد الإسلامية الأخرى، قلتُ فيها بأن الحكومة الإنجليزية محسنة إلينا نحن المسلمين لذا من واجب كل مسلم أن يطيعها بالإخلاص ويشكرها بصدق القلب ويدعو لها. وقد ألّفت هذه الكتب بلغات مختلفة أي بالأردية والفارسية والعربية ونشرتها في جميع البلاد حتى انتشرت على نطاق واسع في مدينتين إسلاميتين مقدستين أيضًا أي مكة المكرمة والمدينة المنورة. كذلك نشرتها قدر الإمكان في القسطنطينية، عاصمة المملكة العثمانية، وبلاد الشام ومصر وكابول وفي مدن مختلفة في أفغانستان. وكانت النتيجة أن تخلّى مئات آلاف الناس عن الأفكار الخاطئة عن الجهاد التي كانت راسخة في قلوبهم بسبب تعليم المشايخ عديمي الفهم. لقد صدرت مني هذه الخدمة بحيث أفتخر بأنه لم يستطع أحد من المسلمين من الهند البريطانية أن يأتي بنظيرها. ولا أمُنّ على الحكومة المحسنة بهذه الخدمة التي أسديتُها إلى 22 عاما لأني معترف بأننا وأجدادنا نجونا بمجيئها من أَتُونِ حديدي مشتعل. لذا أبتهل رافعا يديَّ مع أقاربي جميعا قائلا: ربِّ أَطِل لنا بقاء هذه الملكة المباركة قيصرة الهند، دام مُلكها، واجعل ظل نصرتك حليفا لها في كل خطواتها، وأطِل أيام مجدها كثيرًا لقد ذكرتُ في "التحفة القيصرية"، التي أرسلتها إلى قيصرة الهند، الوقائعَ والخدمات والدعوات نفسها. وكنت أترقب الجواب كل يوم نظرا إلى حسن أخلاق ملكتنا المعظمة، ولا أزال أنتظر، وأرى أنه من المستحيل أن تصل إلى الملكة المعظمة قيصرة الهند دام مجدها من داع لها مثلي هديةٌ متواضعة مكتوبة بكمال الإخلاص ودم القلب، ولا يأتيني الجواب.، بل إني واثق بأنه كان سيصلني حتمًا لذا اضطررت لكتابة رسالة أخرى من باب التذكير وبسبب الثقة التامة بالأخلاق الرحيمة التي تتحلى بها الملكة. وهذه الرسالة لم تكتبها يدايَ فقط، بل صبَّ فيها قلبي قوةَ اليقين كلها وأطلق بها عنان يديّ لتحريرها زاخرةً بعواطف الإخلاص. أدعو الله تعالى أن يوصل رسالتي هذه إلى الملكة المعظمة قيصرة الهند دام مجدها وهي تتمتع بالخير كله والعافية والسعادة، ثم يُلهمها بفراستها النبيلة معرفة ذلك الحبَّ الصادق والإخلاصَ التام اللذينِ أكنُّهما لها في قلبي، وأن ترد عليّ ردّا كريما من باب مراعاة الرعية. وإنني مأمور بأن أزفّ إلى الملكة المعظمة قيصرة الهند بشارة أيضًا وهي أنه كما أقام الله تعالى بكمال رحمته وحكمته سلطانك في الهند وغيرها من البلاد نتيجة الأسباب الأرضية ليملأ الأرض عدلا وأمنا، كذلك أراد - سبحانه وتعالى - من السماء أن يقيم نظاما روحانيا يدعم غايات المكة المعظمة قيصرة الهند وأمانيها القلبية، في إقامة العدل والأمن والرفاهية العامة للناس جميعا ورفع الفساد وإزالة العادات الهمجية وتهذيب الأخلاق، ويساعدك بالسُّقيا من السماء لتحضير بستان الأمن والعافية والصُّلح الذي تريدين زرعه. فبحسب وعده القديم المتعلق بمجيء المسيح الموعود أرسلني - سبحانه وتعالى - من السماء، لأشتغل في دعم أهدافك الطيبة ومراميك المباركة منصبغا بصبغة رجل الله الذي وُلد في بيت لحم وتربّى في الناصرة. فقد مسحني - عز وجل - ببركات لا تُحصى وجعلني مسيحا من عنده ليدعم بنفسه أهداف الملكة المعظمة الطيبة من السماء. فيا أيتها القيصرة المباركة، سلّمكِ الله، وأفرح قلوبنا بطول عمرك ومجدك ونجاحك، إن مجيء المسيح الموعود من الله تعالى في عهد سلطنتك المفعم بنور حسن النية يشهد بأنّ لك قَدَم سَبْقٍ على السلاطين جميعا في حب الأمن وحسن الإدارة، ومواساة الرعايا، والعدل، والإنصاف. يعتقد المسلمون والمسيحيون أيضًا بأن الزمن والعهد الذي يوشك أن يأتي فيه المسيح الموعود سيشرب فيه الذئب والشاة من مورد واحد، وسيلعب فيه الصبيان مع الثعابين. فيا أيتها الملكة المباركة والمعظمة، قيصرة الهند، إن العهد المشار إليه هو عهدك هذا، فلينظر من كان له عينان، وليفهم من كان خِلواً من العناد. يا أيتها الملكة المعظمة إنه لعهدك الذي جمع بين الضواري والدواب المسكينة في مكان واحد. فالصادقون الذين يشبهون الأطفال الصغار يلعبون مع الثعابين الأشرار ولا يشعرون بأدنى خوف تحت ظلك الآمن. فأيّ عهد يكون أكثر أمنا من عهد سلطنتك الذي يمكن أن يأتي فيه المسيح الموعود؟ يا أيتها الملكة المعظمة، إن لك مرامٍ طيبة تجذب النصرة السماوية. وإن نيتك الحسنة لسببٌ في اجتذاب رحمة تدلّت من السماء إلى الأرض، لذا ما من عهد أنسب من عهد سلطنتك لظهور المسيح الموعود لذلك فقد أرسل الله تعالى في عهدك المنير نورا من السماء، لأن النور يجذب النور، والظلام يجذب الظلام. فيا أيتها الملكة المباركة، ملكة الزمان، صاحبة الجاه والشوكة، إن الكتب التي ذُكر فيها مجيء المسيح الموعود تشير بجلاء تام إلى عهدك الآمن. وكان ضروريا أن يأتي المسيح الموعود في الدنيا كما أتى النبيّ إيلياء في لباس يوحنا، بما جعله الله إيلياء من حيث صفاته وطبيعته. فهذا عينُ ما تحقق في حالي أيضًا أنْ وُهِبَ شخصٌ في عهدك المبارك صفات عيسى - عليه السلام - وطبيعته وسُمِّي مسيحا، وكان من المحتوم أن يأتي لأن زوال قدر الله مستحيل. فيا أيتها الملكة المعظمة وفخر الرعية، إن من سنة الله القديمة أنه إذا كان سلطان الوقت ذا نيّة حسنة ويريد الخير للرعية، ويبذل جهده قدر استطاعته لنشر الأمن والحسنة بوجه عام ويتألم قلبه من أجل التغييرات الحسنة في رعيته عندها تهيج رحمة الله في السماء لنصرته، ويُرسَل بقدر عزيمته وأمنيته إنسانٌ روحانيٌ إلى الأرض. فيخلق مصلحا بسبب حسن نية هذا الملك العادل وعزيمته ومواساته للخلق عامة وإن حسن نية هذا الملك العادل وعزيمته ومواساته للخلق عامة تخلق هذا المصلحَ. وهذا يحدث عندما يولَد مَلك عادل كمنجٍّ في الأرض ويقتضي منجّيا سماويا بطبيعة الحال انطلاقا من كمال عزيمته ومواساته لبني البشر. هذا ما حدث في زمن المسيح - عليه السلام - لأن قيصر الروم في ذلك الوقت كان إنسانا صالحا ولم يُرِد ظُلماً في الأرض، وكان يتمنى الخير والنجاة للناس. عندها أطلع ربّ السماء قمرا منيرا من أرض "الناصرة"، أي عيسى المسيح ليخلق النُضرة والخضرة والطراوة في قلوب الناس كما تحملُ كلمة "الناصرة" في العبرية معنى النُضرة والخضرة والطراوة".

    ([37]) أي سنة 1900م، وهذا لا يحقق النبوءة، لأنّ الحرب العالمية الأولى اندلعت في 1914.

    ([38]) أي البشير أحمد.

    ([39]) في كتاب (التذكرة) بتاريخ 1894م صفحة 251 يقول الميرزا غلام: " ما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم". الشرح: وأستطيع القول إنني بمنزلة تميمة لهذه الدولة، وبمثابة ملاذ يحمي الآفات... (نور الحق، الجزء الأول، الخزائن الروحانية، مجلد 8، ص 45)".

    ([40]) الحرب العالمية الأولى اندلعت في28  يوليو 1914 وانتهت في 11 نوفمبر 1918.

    ([41]) أي البشير أحمد.

    ([42]) الرواية 314 باللغة الأردية:

    {314} بسم اللہ الرحمن الرحیم۔پیر سراج الحق صاحب نعمانی نے مجھ سے بیان کیا کہ یہ جو سیرۃالمہدی حصہ اوّل میں میاں عبداللہ صاحب سنوری کی روایت سے حضرت کاا لہام درج ہوا ہے کہ سلطنت برطانیہ تا ہفت سال۔بعد از اں باشد خلاف واختلال۔ اور حاجی عبدالمجید صاحب کی یہ روایت درج ہوئی ہے کہ سلطنت برطانیہ تا ہشت سال ۔ بعد ازاں ایام ضعف واختلال۔ یہ میرے خیال میں درست نہیں ہے ۔میں نے حضرت صاحب سے یہ الہام اس طرح پر سُنا ہے ۔ قوت برطانیہ تا ہشت سال ۔بعد ازاں ایام ضعف واختلال۔ میں نے اس کے متعلق حضرت سے عرض کیاکہ اس میں روحانی اور مذہبی طاقت کا ذکر معلوم ہوتا ہے ۔یعنی ہشت سال کے بعد سلطنت برطانیہ کی مذہبی طاقت یعنی عیسائیت میں ضعف رونما ہو جائیگا ۔اور سچے مذہب یعنی اسلام اور احمدیت کا غلبہ شروع ہو جائے گا ۔ حضرت نے فرمایا کہ جو ہوگا وہ ہو رہیگا ہم پیش از وقت کچھ نہیں کہہ سکتے ۔خاکسار عرض کرتاہے کہ میری رائے میں الفاظ الہام کے متعلق پیرصا حب کی روایت درست معلوم ہوتی ہے ۔واللہ اعلم۔۔

    ([43]) هذا بير سراج الدين ثالث من سمع الوحي من الميرزا غلام.

    ([44]) ترجمة غير صحيحة، بسبب عدم وجود كلمة "قوية" في النص الأردو، وقد قام علماء الأحمدية في كتاب (التذكرة) كما سنرى بالتصحيح بكلمة "هكذا".

    ([45]) قوله " ستبقى الإمبراطورية البريطانية هكذا" من غير أن يكون فيها أي ذكر لكلمة "قوة" في الوحي، يؤكد أنّ في الوحي المذكور قبل هذا الوحي، أي رواية السنوري، لا يصح ترجمتها بإضافة كلمة "قوة"، لأنّ نفس هذا الشطر من الوحي، هو نفسه الوحي برواية عبد المجيد.

    ([46]) إذن بير سراج الحق لا يرى صحة رواية الحاج عبد المجيد التي سمعها من الحافظ حامد علي، أو رواية عبد الله السنوري، وسنجد أنّ رواية الحافظ حامد علي هي الأقرب إلى الرواية التي اعتمد عليها بشير الدين محمود كما جاء في كتاب (التذكرة).

    ([47]) هذه رواية ثالثة للوحي، وليس كما قال البشير أحمد أنه هناك مناسبتين بروايتين للوحي، كما يظهر اختلاف هذه الرواية الثالثة عن الروايتين السابقتين، كما أنّه هناك حوار دار بين الميرزا غلام وبين بير سراج الدين، حول ما جاء في الوحي بخلاف الروايتين السابقين كما سنرى تفصيلًا، ولم يقرر الميرزا غلام صاحب النبوءة، دلالة هذه النبوءة.

    ([48]) يرى بير سراج الدين تفسيرًا خامسًا للوحي؛ أنّ الضعف والاختلال والاختلاف ليس في القوة العسكرية للمملكة، ولكنه في القوة الروحانية الدينية أي المسيحية، وهذا يؤكد أنّ المملكة قبل سنوات الضعف، باعتبار صحة ما قاله بير سراج الدين، كانت قوية في الناحية الروحانية الدينية أي المسيحية ونشرها بين الناس، مما يؤكد أنّ ما كانت تسعى إليه المملكة هو سيطرة القوة الروحانية المسيحية، ونشر التنصير بين البلاد التي تحتلها، وقد ذكرتُ ذلك تفصيلًا في الجزء الأول من كتاب (حقيقية الطائفة الأحمدية القاديانية)، بنصوص موثقة من كتاب (البراهين الأحمدية) 1884م الأجزاء الأربعة الأولى، وكتاب (إزالة الأوهام) 1891م.

    ([49]) ولا يزال التحريف مستمرًا، قام المترجم بحذف كلمة "الأحمدية" من النص التالي "وسَچّے مَذہَب یَعنی اِسلام اور اَحمدِیَّت کا غَلَبہ شُروع ہو جائیگا"، حيث المعنى الصحيح كما في النص " وتبدأ غلبة الدين الحق أي الإسلام والأحمدية".

    ([50]) أي البشير أحمد.

    ([51]) أي بير سراج الحق النعماني.

    ([52]) هنا نرى البشير أحمد رجح نص الوحي وتفسيره الذي نقله بير سراج الدين، على نصي الوحي في الرواية 96، وبالتالي كان على بشير الدين محمود كما في كتاب (التذكرة) أن يعتبر رواية بير سراج الحق هي الأصح والأولى بالنقل، كما كان على علماء الأحمدية في كتاب (شبهات وردود) أن يلتزموا بما جاء في الرواية 314، ولكن من الواضح أنهم لا يعيرون ما قاله ورجحه البشير أحمد، وبير سراج الدين صاحب الميرزا غلام اهتمامًا، أو أنهم لا يعلمون بكل هذه النصوص!!!

    ([53]) يكذب علماء الأحمدية حينما سجلوا تاريخ الوحي في سنة 1892م، وقد رأينا أنّ تاريخ هذا الوحي آخر سنة 1890 أو أول سنة 1891م، وقد فعلوا ذلك حتى يقترب الناتج بعد إضافة 8 سنوات على سنة 1892، من سنة موت الملكة فيكتوريا في يناير سنة 1901م، ولكن مع كل هذا فالفارق كبير، فالوحي كان في أول سنة 1891م على أفضل تقدير للجماعة الأحمدية، وبعد إضافة 8 سنوات قبل الضعف والاختلال، يصبح موعد تحقق النبوءة في سنة 1899، وليس في سنة موت الملكة 1901م.

    ([54]) لم يرد أي ذكر لكلمة "فساد" في روايات كتاب (سيرة المهدي).

    ([55]) هذه ترجمة صحيحة للوحي، حيث لم يضف المترجم كلمة "قوة" للنص.

    ([56]) هنا يظهر ترجيح بشير الدين محمود لتفسير الوحي، بأنّ بداية السنوات المشار إليها في بداية الوحي.

    ([57]) هذا النص يؤكد أنّ الحاج عبد المجيد لم يسمع نص الوحي من الميرزا غلام بنفسه.

    ([58]) هذه ترجمة صحيحة للوحي، حيث لم يضف المترجم كلمة "قوة" للنص.

    ([59]) علماء الأحمدية في نسخة كتاب (التذكرة) أحالوا هذا لنص الى كتاب (سيرة المهدي)، الرواية 96، وقد رأينا أنّ هذا التفسير والشرح للوحي لم يكن في متن هذه الرواية، بل أضافها مترجم كتاب (سيرة المهدي) للعربية، وكما قلت من قبل إنّ شرح أي نص في متن لا يصح إلا أن يكون في الحاشية، ما لم يكون الشرح منصوص عليه من صاحب الوحي ولو في موضع آخر.

    ([60]) هذه ترجمة صحيحة للوحي، حيث لم يضف المترجم كلمة "قوة" للنص.

    ([61]) علماء الأحمدية في نسخة كتاب (التذكرة) أحالوا هذا لنص الى كتاب (سيرة المهدي)، الرواية 96، وقد رأينا أنّ هذا التفسير والشرح للوحي لم يكن في متن هذه الرواية، بل أضافها مترجم كتاب (سيرة المهدي) للعربية.

    ([62]) يلاحظ أن علماء الأحمدية لم يأتوا بما ورد في الرواية 314 بما قاله سراج الحق النعماني كاملًا، وأنّ الميرزا غلام لم يفسر هذا الوحي، بل تركه كما قال ليكون ما هو كائن، وبالتالي فإنّ أي تفسير لأتباع مم لهذا الوحي هو ظنيّ الدلالة، لأنّ الميرزا غلام نفسه لم يفسره، ولأنّ التفسيرات تعددت منهم، كما تعددت الروايات إلى أربع روايات، مع وجود الاختلافات بينها.

    ([63]) يأتي علماء الأحمدية باعتراض مثار، ثم يقومون بالرد عليه.

    صورة الصفحة من كتاب (شبهات وردود):



     


    أنت الان في اول موضوع

    تعليقات