مجموعة المقالات التي تتكلم على وحدة الأمة الإسلامية
مبدأ " نتعاون فيما اتفقنا عليه و يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه " .
مبدأ " نتعاون فيما اتفقنا عليه و يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه " .
من هم أصحاب أو سكان أو أهل القصعة المشار إليهم في منشوراتي ؟
هم كل من شملهم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم التالي :
يقول :
" يُوشِكُ الأممُ أن تداعى عليكم كما تداعى الأكَلةُ إلى قصعتِها. فقال قائلٌ: ومن قلَّةٍ نحن يومئذٍ؟ قال: بل أنتم يومئذٍ كثيرٌ، ولكنَّكم غُثاءٌ كغُثاءُ السَّيلِ، ولينزِعنَّ اللهُ من صدورِ عدوِّكم المهابةَ منكم، وليقذِفَنَّ اللهُ في قلوبِكم الوهْنَ. فقال قائلٌ: يا رسولَ اللهِ ! وما الوهْنُ؟ قال: حُبُّ الدُّنيا وكراهيةُ الموتِ "
الألباني (١٤٢٠ هـ)، صحيح أبي داود ٤٢٩٧ • صحيح
د ابراهيم بدوي
8/12/2019
صلاة الجماعة هي من أهم تطبيقات المبدأ :
نتعاون فيما اتفقنا عليه و يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه .
حينما نقف لإقامة صلاة الجماعة فإن قلوبنا تتوجه لله سبحانه وتعالى، و نصطف في صف واحد خلف إمام واحد ، فلا أقول من الذي بجانبي ؟ مثلا : أهو سلفي أم أشعري ، هل يرى يد الله يد أم يراها القوة و القدرة و النعمة ؟
ثم تنفض الصلاة فيذهب كل مسلم إلى شأنه .
فقد تعاونا في إقامة فريضة و تجاوزنا عما نحن مختلفون فيه.
يا سكان القصعى يا غثاء السيل تعاونوا على البر و التقوى و لا تعاونوا على الإثم والعدوان.
الفرقة و التناحر و قتل المسلم إثم .
و التعاون فيما اختلفنا فيه من البر والتقوى.
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.
د ابراهيم بدوي
8/12/2019
كيف تجعل عميلك في دوام الحاجة لسلعتك ؟
مثلا الدول التي تصنع و تبيع السلاح ، تريد أن تظل الطلبات على سلعتها دائمة.
فماذا تفعل لو عم السلام العالم ؟
ستبور سلعتهم ، و بالتالي لا بد من أن تعمل على إنتشار الخلافات الدموية بين الشعوب و ما يتتج عنها من مساوئ .
و لكن كيف تفعل ذلك ؟
تجعلهم لا يعملون بمبدأ :
" التعاون فيما اختلف فيه و المعذرة فيما اتفق عليه " .
فهذا المبدأ يجعل المسلمين يتعاونون فيما بينهم في إنتاج كل ما يحتاجونه من زراعة و صناعة و كل ما يلزم لرقيهم و تفوقهم على غيرهم .
بل الأدهى من ذلك أن الدول المستفيدة من تجارة الأسلحة جعلت ممن يقاوم هذا المبدأ أفراد من رجال الدين المسلمين و أتباعهم و اعتباره مبدأ مخالف للإسلام !!!!
أين واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا؟؟
أين المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضا ؟
الذي يريد هدم الإسلام و جعل المسلمين حثالة الخلق لن يفرق بين مسلم سني أو شيعي او اباضي أو معتزلي أو صوفي أو اخوان أو غيرهم ، و لكننا نحن نفرق بيننا و لا بد من ألا نتعاون طالما اختلفنا !!!
فلنبقى حثالة الخلق و غثاء السيل يا سكان القصعة .
د ابراهيم بدوي
8/12/2019
مجموعة ما نشر حتى الان بخصوص :
مبدأ " نتعاون فيما اتفقنا عليه و يعذر بعضنا بعضا فيما اختلف فيه " .
مبدأ " نتعاون فيما اتفقنا عليه و يعذر بعضنا بعضا فيما اختلف فيه " .
أعلم تماما أنني سأخسر الكثير جدا من الإخوة و الأصدقاء بسبب دعوتي لوحدة الأمة الإسلامية من خلال المبدأ التالي:
" التعاون فيما اتفق عليه و المعذرة فيما اختلف فيه ".
و لكن العمل على وحدة الأمة الإسلامية - وحتى إذا لم أدركها - عندي أهم و أبدى من كل اعتبار مهما كان.
فلله الأمر من قبل و من بعد .
لا إله إلا الله محمد رسول الله.
د ابراهيم بدوي
5/12/2019
البشرى لغير المسلمين في الدنيا !!!!
إذا استمر عدم معذرة المسلمين لبعضهم البعض فيما اختلفوا فيه، و بالتالي فلن يتعاونوا فيما اتفقوا عليه ، فما هي النتيجة ؟
إستمرار للفرقة بينهم و الإنحطاط العلمي و الإقتصادي و العسكري بلا أدنى شك .
و إذا استمر غير المسلمين في معذرتهم لبعضهم البعض فيما اختلفوا فيه و تعاونهم فيما اتفقوا عليه فماذا ستكون النتيجة ؟
تخيلوا انتم النتيجة !!!!
أليس من إعداد القوة التي أمرنا الله تعالى بها العمل على وحدة الأمة الإسلامية ؟
أليس الإتحاد قوة ؟
أين المخالفة النصية القطعية لمبدأ التعاون فيما اتفق و المعذرة فيما اختلف بين المسلمين ؟
د ابراهيم بدوي
5/12/2019
" نتعاون فيما اتفقنا عليه و يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه"
من أهم العوامل التي أدت إلى تفرق الأمة الواحدة أن منهم من أخذ بظاهر اللفظ و البعض الآخر أخذ بمجازية المعنى دون قرينة لازمة .
فهل هناك حادث لهذا الاختلاف في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ؟
و ماذا كان رد فعل الصحابة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ؟
و ماذا كان رد فعل النبي صلى الله عليه وسلم لهذا الاختلاف الكبير بين فريقين من الصحابة ؟
هل عذر بعضهم بعضا؟ أم اختلفوا و تنازعوا ؟
هل تعاونوا على أداء المهمة التي اوكلهم نبينا لهم ؟ أم اكملوا المسيرة؟
و اقرأوا التالي :
سؤال لابن باز :
عن معنى لا تصلوا العصر إلا في بني قريظة
السؤال:
يقول هذا السائل سماحة الشيخ: ما معنى قول الرسول ﷺ: لا تصلوا العصر إلا في بني قريظة، هل معنى ذلك أن وقت صلاة العصر يمتد حتى قبيل المغرب
الجواب:
الذي يظهر من مراده ﷺ تعجليهم إلى الذهاب إلى بني قريظة لما نقضوا العهد وهم اليهود لما نقضوا العهد وساعدوا الكفار الذين جاؤوا إلى المدينة يوم الأحزاب.
فمقصوده ﷺ فيما يظهر من الواقع تحريضهم على المسارعة والعجلة إلى الذهاب إلى بني قريظة, وليس مقصوده أن العصر تغير وقته فالعصر هو هو, ولهذا بعض الصحابة صلوا في الوقت وقالوا مراده ﷺ أننا نسارع إلى الذهاب إلى بني قريظة ولا نؤخرها, وآخرون أخروها تبعاً لظاهر الأمر ولم يصلوها إلا بعد المغرب فلم يعنف على واحدة من الطائفتين, فدل على أن التأخير إذا كان لعذر شرعي لا يضر، فإن الذين أخروا إنما أخروا لقصد الامتثال لأمره-عليه الصلاة والسلام- كما أخر النبي ﷺ يوم الأحزاب صلاة العصر حتى صلاها بعد المغرب، بسبب الحرب، في بعض الأيام وهو عذر شرعي.
و في إجابة لسؤال مشابه في موقع الاسلام ويب
الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحديث المشار اليه هو أمر لمجموع الصحابة، وكل طائفة منهم اجتهدت فأصابت، فالذين أخروا صلاة العصر حتى وصلوا إلى بني قريظة تمسكوا بظاهر خطاب النبي صلى الله عليه وسلم، والذين صلوا العصر في وقتها نظروا إلى المعنى المقصود وهو الإسراع في السير لا حقيقة اللفظ.
وهذا الحديث جعله أهل العلم دليلاً على أن من يحق له النظر في الأدلة يجوز له الأخذ بظاهر الدليل من الكتاب والسنة، كما يجوز له استنباط الأحكام منهما عن طريق الاجتهاد أو القياس أو الأخذ بالمفهوم، ففي أعلام الموقعين للإمام ابن القيم: وقد اجتهد الصحابة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم في كثير من الأحكام ولم يعنفهم؛ كما أمرهم يوم الأحزاب أن يصلوا العصر في بني قريظة، فاجتهد بعضهم وصلاها في الطريق، وقال: لم يرد منا التأخير، وإنما أراد سرعة النهوض، فنظروا إلى المعنى، واجتهد آخرون وأخروها إلى بني قريظة فصلوها ليلا، نظروا إلى اللفظ، وهؤلاء سلف أهل الظاهر، وهؤلاء سلف أصحاب المعاني والقياس. انتهى.
وفي فتح الباري للحافظ ابن حجر: قال السهيلي وغيره: في هذا الحديث من الفقه أنه لا يعاب على من أخذ بظاهر حديث أو آية ولا على من استنبط من النص معنى يخصصه، وفيه أن كل مختلفين في الفروع من المجتهدين مصيب. انتهى.
وفي شرح النووي لصحيح مسلم: فأخذ بعض الصحابة بهذا المفهوم نظراً إلى المعنى لا إلى اللفظ، فصلوا حين خافوا فوت الوقت، وأخذ آخرون بظاهر اللفظ وحقيقته فأخروها. ولم يعنف النبي صلى الله عليه وسلم واحداً من الفريقين لأنهم مجتهدون. ففيه دلالة لمن يقول بالمفهوم والقياس ومراعاة المعنى ولمن يقول بالظاهر أيضاً، وفيه أنه لا يعنف المجتهد فيما فعله باجتهاده إذا بذل وسعه في الاجتهاد، وقد يستدل به على أن كل مجتهد مصيب. انتهى.
مع التنبيه أن الأصل العمل بظاهر النص من كتاب أو سنة حتى يثبت ما يصرفه عن ظاهره من دليل أو قرينة، ففي المحصول للرازي: وحمل اللفظ على ما يطابق الظاهر أولى من حمله على ما يوجب ترك الظاهر. انتهى.
والله أعلم
انتهى الاقتباس
اذن هذه القاعدة التي نصها:
نتعاون فيما اتفقنا عليه و يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه "
ليست مستحدثة بل هي تطبيق عملي لكيفية التجمع مع الاختلاف .
و هل انقسم الصحابة الا عندما لم يعملوا بها ، حينما لم يعذر بعضهم البعض فيما اختلفوا فيه فانقسموا الى الان الى شيعة و سنة ؟
د ابراهيم بدوي
5/12/2019
لماذا نجحنا كمجموعة " المرابطون في سبيل الله " ثم " فريق انقاذ الأحمديين " في توجيه ضربات شديدة ناجحة للأحمدية القاديانية؟
لأننا طبقنا - من غير اتفاق مسبق - المبدأ التالي :
" نتعاون فيما اتفقنا عليه و يعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه "
كان منا :
الاشعرية
و الاخوان
و المداخلة
و اهل الحديث
و الأزهريين
الاباضية
و الصوفية و غير ذلك .
لم ننظر الى من بجانبي من الاخوة ممن هو ، يكفيني انه مسلم موحد و لم يأتي بما ينقض لا اله الا الله محمد رسول الله ، تجنبنا الخوض في الأمور السياسية ، و من خالف لوقت بسيط عاد و التزم لانه لم يجني الا تاخير النصر على من اتفقنا انهم خصومنا .
ولما وجد الله منا الاخلاص و صدق الاخوة و التعاون فيما بيننا اعاننا الله تعالى بكتب و مصادر للمعلومات لم نكن نتصور اننا ممكن ان نحصل عليها .
ماذا لو فعل المسلمون بنفس الطريق ؟
حتى لو اختلفنا فلا يقف الاختلاف عائقا يؤخر او يمنع التتعاون بيننا لتحقيق الهدف الواحد و وحدة الامة الاسلامية كما وصفها الله تعالى :
" إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ (92) سورة الأنبياء
وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ (52) سورة المؤمنون
لقد فقدنا هذا الوصف بالتعنت , فيتصور كل فصيل انه هو وحده الامة الواحدة و الباقي ليسوا من هذه الامة الواحدة بل هم فرقة من بقية الفرق التي سوف تدخل النار.
فليدخل الله تعالى النار من يشاء و لكن هذا لا يمنع التعاون بيننا ثم يفعل الله ما يشاء .
مرة أخر فقد استعان سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم بكافر في رحلته من مكة الى المدينة و لم يرفضه لكفره , فما بالنا نرفض التعاون مع مسلمين !!!!!!!!!!!!!
ليس لهذه الامة الا حل واحد لتنهض من كبوتها :
نتعاون فيما اتفقنا عليه و يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه .
و الله المستعان و عليه التكلان
د.ابراهيم بدوي
5/12/2019
حادث مؤلم .
تم استدعاء فريق طبي مكون من مجموعة من الأطباء بتخصصاتهم المختلفة و معهم بعض الصيادلة و الفنيين و التمريض لانقاذ مجموعة من المصابين في حالة خطيرة حيث يعانون من جروح خطيرة و كسور و فقدان للوعي لبعضهم بسبب حادث اعتداء بالأسلحة.
و كان من ضمن المتواجدين بعض النصحاء الامناء و البعض ممن سيرثون من بعض المصابين لو ماتوا ، و ايضا كان معهم من قاموا بإحداث الإصابات الخطيرة و يهمهم ألا يفيق هؤلاء المصابون فيتعرفون عليهم و يتم القبض عليهم و يحاكموا أمام القانون .
و كان بعض أعضاء من هذا الفريق الطبي من الشيعة و من السنة و من أهل الحديث و من الاباضية و من الإشاعرة و من المتريدية و المعتزلة و من الاخوان و من المداخلة و بعض العلمانيين و غير ذلك الكثير .
بدأ البعض من اعضاء الفريق الطبي يحاول مناقشة بعض الآخرين في عقيدته و التشبيه و التجسيم و العرش و كيف هي عقيدتهم فاسدة و المرضى ينزفون و تزداد حالتهم الحرجة .
فكان ممن سيستفيدون من موت المصابين يقومون بتغذية الخلاف بين أعضاء الفريق الطبي ليطول الوقت و يموت المصابون .
البعض ممن يهمهم حياة المريض قالوا ياناس اتركوا هذه الامور الان فالمرضى ينزفون و سيموتون و لن يستفيد المرضى من انتصار أحدكم على الاخر ، و النزيف لا يتوقف .
نظر أعضاء الفريق الطبي إلي الناصحين الامناء بعلو و استخفاف و قال البعض منهم كيف نترك مسألة العقيدة و هي من أهم الأمور في ديننا الحنيف ؟
يا ناس اليس من الافضل لو اجتمعنا على أن حياة المصابين اهم و ممكن تأجيل مناقشة الخلافات الدينية أو السياسية إلى وقت لاحق بعد انقاذ المصابين ؟
ياناس الأمة الإسلامية تنزف و تنزف و أصبحت عاجزة عن القيام بأي عمل مهم ، اصبحنا مرضى و عالة على النصارى و اليهود و البوذيين و حتى الملحدين .
يا ناس نعمل فيما اتفقنا عليه - و لو قليل - و يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه.
أم تريدون ألا نعمل فيما اتفقنا عليه و لا يعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه ؟
ياناس افيقوا الأمة انهارت و مازالت تنهار .
افيقوا يرحمكم الله .
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
د ابراهيم بدوي
31/10/2019
يقصد بالاطباء كل عالم و مفكر و كل راع مسؤول عن رعية.
دردشة حول المبدأ القائل :
" نتعاون فيما اتفقنا عليه و يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه "
هل هذا المبدأ صحيح ؟
هل واقعي ؟
هل هو مفيد ؟
هل ممكن تطبيقه ؟
هل له سند من جهة المعنى في شريعة الإسلام ؟
و هل لو كان غير صحيح فهل المبادئ التالية هي الصحيحة ؟ :
" نتعاون فيما اتفقنا عليه و لا يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه "
أو
" طالما اختلفنا فلا اتفاق بيننا و لا تعاون و لا يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه "
ماذا يحدث لأمة لا يعذر بعضها البعض الآخر المختلف معهم بالرغم من الكثير من نقاط الإتفاق ؟
و في المقابل ماذا يحدث لأفراد أو امم جمعتهم مصلحة التعايش و حسن الجوار و عذروا بعضهم البعض في الاختلاف بينهم ليس فقط في المذاهب و الفرق بل في الأديان و اللغات و الحروب الطاحنة التي كانت بينهم ؟
الى اين تسير الأمة الإسلامية ؟
د ابراهيم بدوي
2/10/2018
كيف للمسلمين أن يكونوا أمة واحدة كما وصفهم الله تعالى ؟
يقول الله سبحانه وتعالى :
{وَإِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ} [المؤمنون : 52]
و يقول أيضا :
{إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} [الأنبياء : 92]
لو كان هذا الأمر مستحيلا من خلال حكام المسلمين ، فهل أيضا هو مستحيل بالنسبة للشعوب المسلمة التي تعي أهمية هذا الأمر؟
هل من الممكن أن تتقارب و تتعاون الشعوب و تنبذ الخلافات لتصل لهذا الأمل ؟
ما هي السبل الواقعية لتحقيق هذا الأمل ؟
كانت ولايات و توحدت فأصبحت الولايات المتحدة الأمريكية و اصبحت أكبر قوة الان .
كانت بلاد و توحدت فأصبحت الاتحاد الأوروبي.
كانت بلاد و توحدت فأصبحت الاتحاد السوفيتي ، و ما هُزم الا بعد أن فرقوهم !!!
و الان و من قبل جاري تفتيت البلاد الإسلامية، حتى البلد الواحد يُفتت إلى دويلات أو مقاطعات أو قوميات أو أي مسميات.
هم يتحدون ليكونوا أقوى و أقوى ، و نحن بإرادتهم هم ، و بأيدي من هم منا نتفرق لنكون أضعف و أضعف .
فما السبيل لإيقاف كل هذا ؟
دعوا الحكام فلا امل و لا رجاء فيهم .
لم يبقى لنا إلا تقارب الشعوب و نبذ الخلاف .
لا يوجد مستحيل و بخاصة اننا شاهدنا بانفسنا توحد غيرنا و اجتماعهم و نبذهم الخلاف من أجل هدف أعلى و أسمى .
ما هي الخطوات البسيطة لتحقيق هذا الهدف؟
د ابراهيم بدوي
4/12/2019
هم كل من شملهم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم التالي :
يقول :
" يُوشِكُ الأممُ أن تداعى عليكم كما تداعى الأكَلةُ إلى قصعتِها. فقال قائلٌ: ومن قلَّةٍ نحن يومئذٍ؟ قال: بل أنتم يومئذٍ كثيرٌ، ولكنَّكم غُثاءٌ كغُثاءُ السَّيلِ، ولينزِعنَّ اللهُ من صدورِ عدوِّكم المهابةَ منكم، وليقذِفَنَّ اللهُ في قلوبِكم الوهْنَ. فقال قائلٌ: يا رسولَ اللهِ ! وما الوهْنُ؟ قال: حُبُّ الدُّنيا وكراهيةُ الموتِ "
الألباني (١٤٢٠ هـ)، صحيح أبي داود ٤٢٩٧ • صحيح
د ابراهيم بدوي
8/12/2019
صلاة الجماعة هي من أهم تطبيقات المبدأ :
نتعاون فيما اتفقنا عليه و يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه .
حينما نقف لإقامة صلاة الجماعة فإن قلوبنا تتوجه لله سبحانه وتعالى، و نصطف في صف واحد خلف إمام واحد ، فلا أقول من الذي بجانبي ؟ مثلا : أهو سلفي أم أشعري ، هل يرى يد الله يد أم يراها القوة و القدرة و النعمة ؟
ثم تنفض الصلاة فيذهب كل مسلم إلى شأنه .
فقد تعاونا في إقامة فريضة و تجاوزنا عما نحن مختلفون فيه.
يا سكان القصعى يا غثاء السيل تعاونوا على البر و التقوى و لا تعاونوا على الإثم والعدوان.
الفرقة و التناحر و قتل المسلم إثم .
و التعاون فيما اختلفنا فيه من البر والتقوى.
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.
د ابراهيم بدوي
8/12/2019
كيف تجعل عميلك في دوام الحاجة لسلعتك ؟
مثلا الدول التي تصنع و تبيع السلاح ، تريد أن تظل الطلبات على سلعتها دائمة.
فماذا تفعل لو عم السلام العالم ؟
ستبور سلعتهم ، و بالتالي لا بد من أن تعمل على إنتشار الخلافات الدموية بين الشعوب و ما يتتج عنها من مساوئ .
و لكن كيف تفعل ذلك ؟
تجعلهم لا يعملون بمبدأ :
" التعاون فيما اختلف فيه و المعذرة فيما اتفق عليه " .
فهذا المبدأ يجعل المسلمين يتعاونون فيما بينهم في إنتاج كل ما يحتاجونه من زراعة و صناعة و كل ما يلزم لرقيهم و تفوقهم على غيرهم .
بل الأدهى من ذلك أن الدول المستفيدة من تجارة الأسلحة جعلت ممن يقاوم هذا المبدأ أفراد من رجال الدين المسلمين و أتباعهم و اعتباره مبدأ مخالف للإسلام !!!!
أين واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا؟؟
أين المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضا ؟
الذي يريد هدم الإسلام و جعل المسلمين حثالة الخلق لن يفرق بين مسلم سني أو شيعي او اباضي أو معتزلي أو صوفي أو اخوان أو غيرهم ، و لكننا نحن نفرق بيننا و لا بد من ألا نتعاون طالما اختلفنا !!!
فلنبقى حثالة الخلق و غثاء السيل يا سكان القصعة .
د ابراهيم بدوي
8/12/2019
مجموعة ما نشر حتى الان بخصوص :
مبدأ " نتعاون فيما اتفقنا عليه و يعذر بعضنا بعضا فيما اختلف فيه " .
https://ibrahimbadawy2014.blogspot.com/p/blog-page_5.html
مبدأ " نتعاون فيما اتفقنا عليه و يعذر بعضنا بعضا فيما اختلف فيه " .
أعلم تماما أنني سأخسر الكثير جدا من الإخوة و الأصدقاء بسبب دعوتي لوحدة الأمة الإسلامية من خلال المبدأ التالي:
" التعاون فيما اتفق عليه و المعذرة فيما اختلف فيه ".
و لكن العمل على وحدة الأمة الإسلامية - وحتى إذا لم أدركها - عندي أهم و أبدى من كل اعتبار مهما كان.
فلله الأمر من قبل و من بعد .
لا إله إلا الله محمد رسول الله.
د ابراهيم بدوي
5/12/2019
البشرى لغير المسلمين في الدنيا !!!!
إذا استمر عدم معذرة المسلمين لبعضهم البعض فيما اختلفوا فيه، و بالتالي فلن يتعاونوا فيما اتفقوا عليه ، فما هي النتيجة ؟
إستمرار للفرقة بينهم و الإنحطاط العلمي و الإقتصادي و العسكري بلا أدنى شك .
و إذا استمر غير المسلمين في معذرتهم لبعضهم البعض فيما اختلفوا فيه و تعاونهم فيما اتفقوا عليه فماذا ستكون النتيجة ؟
تخيلوا انتم النتيجة !!!!
أليس من إعداد القوة التي أمرنا الله تعالى بها العمل على وحدة الأمة الإسلامية ؟
أليس الإتحاد قوة ؟
أين المخالفة النصية القطعية لمبدأ التعاون فيما اتفق و المعذرة فيما اختلف بين المسلمين ؟
د ابراهيم بدوي
5/12/2019
" نتعاون فيما اتفقنا عليه و يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه"
من أهم العوامل التي أدت إلى تفرق الأمة الواحدة أن منهم من أخذ بظاهر اللفظ و البعض الآخر أخذ بمجازية المعنى دون قرينة لازمة .
فهل هناك حادث لهذا الاختلاف في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ؟
و ماذا كان رد فعل الصحابة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ؟
و ماذا كان رد فعل النبي صلى الله عليه وسلم لهذا الاختلاف الكبير بين فريقين من الصحابة ؟
هل عذر بعضهم بعضا؟ أم اختلفوا و تنازعوا ؟
هل تعاونوا على أداء المهمة التي اوكلهم نبينا لهم ؟ أم اكملوا المسيرة؟
و اقرأوا التالي :
سؤال لابن باز :
عن معنى لا تصلوا العصر إلا في بني قريظة
السؤال:
يقول هذا السائل سماحة الشيخ: ما معنى قول الرسول ﷺ: لا تصلوا العصر إلا في بني قريظة، هل معنى ذلك أن وقت صلاة العصر يمتد حتى قبيل المغرب
الجواب:
الذي يظهر من مراده ﷺ تعجليهم إلى الذهاب إلى بني قريظة لما نقضوا العهد وهم اليهود لما نقضوا العهد وساعدوا الكفار الذين جاؤوا إلى المدينة يوم الأحزاب.
فمقصوده ﷺ فيما يظهر من الواقع تحريضهم على المسارعة والعجلة إلى الذهاب إلى بني قريظة, وليس مقصوده أن العصر تغير وقته فالعصر هو هو, ولهذا بعض الصحابة صلوا في الوقت وقالوا مراده ﷺ أننا نسارع إلى الذهاب إلى بني قريظة ولا نؤخرها, وآخرون أخروها تبعاً لظاهر الأمر ولم يصلوها إلا بعد المغرب فلم يعنف على واحدة من الطائفتين, فدل على أن التأخير إذا كان لعذر شرعي لا يضر، فإن الذين أخروا إنما أخروا لقصد الامتثال لأمره-عليه الصلاة والسلام- كما أخر النبي ﷺ يوم الأحزاب صلاة العصر حتى صلاها بعد المغرب، بسبب الحرب، في بعض الأيام وهو عذر شرعي.
و في إجابة لسؤال مشابه في موقع الاسلام ويب
الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحديث المشار اليه هو أمر لمجموع الصحابة، وكل طائفة منهم اجتهدت فأصابت، فالذين أخروا صلاة العصر حتى وصلوا إلى بني قريظة تمسكوا بظاهر خطاب النبي صلى الله عليه وسلم، والذين صلوا العصر في وقتها نظروا إلى المعنى المقصود وهو الإسراع في السير لا حقيقة اللفظ.
وهذا الحديث جعله أهل العلم دليلاً على أن من يحق له النظر في الأدلة يجوز له الأخذ بظاهر الدليل من الكتاب والسنة، كما يجوز له استنباط الأحكام منهما عن طريق الاجتهاد أو القياس أو الأخذ بالمفهوم، ففي أعلام الموقعين للإمام ابن القيم: وقد اجتهد الصحابة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم في كثير من الأحكام ولم يعنفهم؛ كما أمرهم يوم الأحزاب أن يصلوا العصر في بني قريظة، فاجتهد بعضهم وصلاها في الطريق، وقال: لم يرد منا التأخير، وإنما أراد سرعة النهوض، فنظروا إلى المعنى، واجتهد آخرون وأخروها إلى بني قريظة فصلوها ليلا، نظروا إلى اللفظ، وهؤلاء سلف أهل الظاهر، وهؤلاء سلف أصحاب المعاني والقياس. انتهى.
وفي فتح الباري للحافظ ابن حجر: قال السهيلي وغيره: في هذا الحديث من الفقه أنه لا يعاب على من أخذ بظاهر حديث أو آية ولا على من استنبط من النص معنى يخصصه، وفيه أن كل مختلفين في الفروع من المجتهدين مصيب. انتهى.
وفي شرح النووي لصحيح مسلم: فأخذ بعض الصحابة بهذا المفهوم نظراً إلى المعنى لا إلى اللفظ، فصلوا حين خافوا فوت الوقت، وأخذ آخرون بظاهر اللفظ وحقيقته فأخروها. ولم يعنف النبي صلى الله عليه وسلم واحداً من الفريقين لأنهم مجتهدون. ففيه دلالة لمن يقول بالمفهوم والقياس ومراعاة المعنى ولمن يقول بالظاهر أيضاً، وفيه أنه لا يعنف المجتهد فيما فعله باجتهاده إذا بذل وسعه في الاجتهاد، وقد يستدل به على أن كل مجتهد مصيب. انتهى.
مع التنبيه أن الأصل العمل بظاهر النص من كتاب أو سنة حتى يثبت ما يصرفه عن ظاهره من دليل أو قرينة، ففي المحصول للرازي: وحمل اللفظ على ما يطابق الظاهر أولى من حمله على ما يوجب ترك الظاهر. انتهى.
والله أعلم
انتهى الاقتباس
اذن هذه القاعدة التي نصها:
نتعاون فيما اتفقنا عليه و يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه "
ليست مستحدثة بل هي تطبيق عملي لكيفية التجمع مع الاختلاف .
و هل انقسم الصحابة الا عندما لم يعملوا بها ، حينما لم يعذر بعضهم البعض فيما اختلفوا فيه فانقسموا الى الان الى شيعة و سنة ؟
د ابراهيم بدوي
5/12/2019
لماذا نجحنا كمجموعة " المرابطون في سبيل الله " ثم " فريق انقاذ الأحمديين " في توجيه ضربات شديدة ناجحة للأحمدية القاديانية؟
لأننا طبقنا - من غير اتفاق مسبق - المبدأ التالي :
" نتعاون فيما اتفقنا عليه و يعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه "
كان منا :
الاشعرية
و الاخوان
و المداخلة
و اهل الحديث
و الأزهريين
الاباضية
و الصوفية و غير ذلك .
لم ننظر الى من بجانبي من الاخوة ممن هو ، يكفيني انه مسلم موحد و لم يأتي بما ينقض لا اله الا الله محمد رسول الله ، تجنبنا الخوض في الأمور السياسية ، و من خالف لوقت بسيط عاد و التزم لانه لم يجني الا تاخير النصر على من اتفقنا انهم خصومنا .
ولما وجد الله منا الاخلاص و صدق الاخوة و التعاون فيما بيننا اعاننا الله تعالى بكتب و مصادر للمعلومات لم نكن نتصور اننا ممكن ان نحصل عليها .
ماذا لو فعل المسلمون بنفس الطريق ؟
حتى لو اختلفنا فلا يقف الاختلاف عائقا يؤخر او يمنع التتعاون بيننا لتحقيق الهدف الواحد و وحدة الامة الاسلامية كما وصفها الله تعالى :
" إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ (92) سورة الأنبياء
وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ (52) سورة المؤمنون
لقد فقدنا هذا الوصف بالتعنت , فيتصور كل فصيل انه هو وحده الامة الواحدة و الباقي ليسوا من هذه الامة الواحدة بل هم فرقة من بقية الفرق التي سوف تدخل النار.
فليدخل الله تعالى النار من يشاء و لكن هذا لا يمنع التعاون بيننا ثم يفعل الله ما يشاء .
مرة أخر فقد استعان سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم بكافر في رحلته من مكة الى المدينة و لم يرفضه لكفره , فما بالنا نرفض التعاون مع مسلمين !!!!!!!!!!!!!
ليس لهذه الامة الا حل واحد لتنهض من كبوتها :
نتعاون فيما اتفقنا عليه و يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه .
و الله المستعان و عليه التكلان
د.ابراهيم بدوي
5/12/2019
حادث مؤلم .
تم استدعاء فريق طبي مكون من مجموعة من الأطباء بتخصصاتهم المختلفة و معهم بعض الصيادلة و الفنيين و التمريض لانقاذ مجموعة من المصابين في حالة خطيرة حيث يعانون من جروح خطيرة و كسور و فقدان للوعي لبعضهم بسبب حادث اعتداء بالأسلحة.
و كان من ضمن المتواجدين بعض النصحاء الامناء و البعض ممن سيرثون من بعض المصابين لو ماتوا ، و ايضا كان معهم من قاموا بإحداث الإصابات الخطيرة و يهمهم ألا يفيق هؤلاء المصابون فيتعرفون عليهم و يتم القبض عليهم و يحاكموا أمام القانون .
و كان بعض أعضاء من هذا الفريق الطبي من الشيعة و من السنة و من أهل الحديث و من الاباضية و من الإشاعرة و من المتريدية و المعتزلة و من الاخوان و من المداخلة و بعض العلمانيين و غير ذلك الكثير .
بدأ البعض من اعضاء الفريق الطبي يحاول مناقشة بعض الآخرين في عقيدته و التشبيه و التجسيم و العرش و كيف هي عقيدتهم فاسدة و المرضى ينزفون و تزداد حالتهم الحرجة .
فكان ممن سيستفيدون من موت المصابين يقومون بتغذية الخلاف بين أعضاء الفريق الطبي ليطول الوقت و يموت المصابون .
البعض ممن يهمهم حياة المريض قالوا ياناس اتركوا هذه الامور الان فالمرضى ينزفون و سيموتون و لن يستفيد المرضى من انتصار أحدكم على الاخر ، و النزيف لا يتوقف .
نظر أعضاء الفريق الطبي إلي الناصحين الامناء بعلو و استخفاف و قال البعض منهم كيف نترك مسألة العقيدة و هي من أهم الأمور في ديننا الحنيف ؟
يا ناس اليس من الافضل لو اجتمعنا على أن حياة المصابين اهم و ممكن تأجيل مناقشة الخلافات الدينية أو السياسية إلى وقت لاحق بعد انقاذ المصابين ؟
ياناس الأمة الإسلامية تنزف و تنزف و أصبحت عاجزة عن القيام بأي عمل مهم ، اصبحنا مرضى و عالة على النصارى و اليهود و البوذيين و حتى الملحدين .
يا ناس نعمل فيما اتفقنا عليه - و لو قليل - و يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه.
أم تريدون ألا نعمل فيما اتفقنا عليه و لا يعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه ؟
ياناس افيقوا الأمة انهارت و مازالت تنهار .
افيقوا يرحمكم الله .
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
د ابراهيم بدوي
31/10/2019
يقصد بالاطباء كل عالم و مفكر و كل راع مسؤول عن رعية.
دردشة حول المبدأ القائل :
" نتعاون فيما اتفقنا عليه و يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه "
هل هذا المبدأ صحيح ؟
هل واقعي ؟
هل هو مفيد ؟
هل ممكن تطبيقه ؟
هل له سند من جهة المعنى في شريعة الإسلام ؟
و هل لو كان غير صحيح فهل المبادئ التالية هي الصحيحة ؟ :
" نتعاون فيما اتفقنا عليه و لا يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه "
أو
" طالما اختلفنا فلا اتفاق بيننا و لا تعاون و لا يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه "
ماذا يحدث لأمة لا يعذر بعضها البعض الآخر المختلف معهم بالرغم من الكثير من نقاط الإتفاق ؟
و في المقابل ماذا يحدث لأفراد أو امم جمعتهم مصلحة التعايش و حسن الجوار و عذروا بعضهم البعض في الاختلاف بينهم ليس فقط في المذاهب و الفرق بل في الأديان و اللغات و الحروب الطاحنة التي كانت بينهم ؟
الى اين تسير الأمة الإسلامية ؟
د ابراهيم بدوي
2/10/2018
كيف للمسلمين أن يكونوا أمة واحدة كما وصفهم الله تعالى ؟
يقول الله سبحانه وتعالى :
{وَإِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ} [المؤمنون : 52]
و يقول أيضا :
{إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} [الأنبياء : 92]
لو كان هذا الأمر مستحيلا من خلال حكام المسلمين ، فهل أيضا هو مستحيل بالنسبة للشعوب المسلمة التي تعي أهمية هذا الأمر؟
هل من الممكن أن تتقارب و تتعاون الشعوب و تنبذ الخلافات لتصل لهذا الأمل ؟
ما هي السبل الواقعية لتحقيق هذا الأمل ؟
كانت ولايات و توحدت فأصبحت الولايات المتحدة الأمريكية و اصبحت أكبر قوة الان .
كانت بلاد و توحدت فأصبحت الاتحاد الأوروبي.
كانت بلاد و توحدت فأصبحت الاتحاد السوفيتي ، و ما هُزم الا بعد أن فرقوهم !!!
و الان و من قبل جاري تفتيت البلاد الإسلامية، حتى البلد الواحد يُفتت إلى دويلات أو مقاطعات أو قوميات أو أي مسميات.
هم يتحدون ليكونوا أقوى و أقوى ، و نحن بإرادتهم هم ، و بأيدي من هم منا نتفرق لنكون أضعف و أضعف .
فما السبيل لإيقاف كل هذا ؟
دعوا الحكام فلا امل و لا رجاء فيهم .
لم يبقى لنا إلا تقارب الشعوب و نبذ الخلاف .
لا يوجد مستحيل و بخاصة اننا شاهدنا بانفسنا توحد غيرنا و اجتماعهم و نبذهم الخلاف من أجل هدف أعلى و أسمى .
ما هي الخطوات البسيطة لتحقيق هذا الهدف؟
د ابراهيم بدوي
4/12/2019
تعليقات
إرسال تعليق