الجزء الثاني ( كلام فخر الدين الرازي )
مناقشة اقوال العلماء الذين جاء الاحمديون باقوالهم عن
الخاتمية في كتاب
(خاتم النبيين .. المفهوم الحقيقي)
( مقال 029 )
( مقال 029 )
كتاب (خاتم النبيين ..
المفهوم الحقيقي) للخليفة القادياني الرابع و كان خليفة للذين يؤمنون بالمتنبئ
المدعي الميرزا غلام أحمد القادياني
في الكتاب يحاول الكاتب
باستماتة ان يخرج معنى لفظ " خاتم النبيين " كما في الآية
" مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ
رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ
بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا" (40) سورة الأحزاب
يريد أن يغير معنى أن
رسول الله عليه الصلاة و السلام آخر
الانبياء الى المعنى أنه أفضل و أكمل الانبياء و ليس آخرهم و لا أحد ينكر أنه أفضل
البشر و الانبياء و الرسل و الكل.
و طالما انه ليس آخر الانبياء
فيكون مقبولا عندهم أن يأتي نبي بعد سيدنا
محمد عليه الصلاة و السلام و طبعا هو نبيهم مدعي النبوة الميرزا غلام أحمد
القادياني .
و إن شاء الله سوف اناقش
اقوال العلماء - الذين جاء المؤلف بأقوالهم ليستدل على دعواه الباطلة – في مجموعة
من المقالات التي تبين خطأ الاستدلال بهذه الأقوال.
و هذا هو القول الثاني
من أقوال العلماء :
في الصفحة 13 يجيئ بكلام
للعالم المفسر صاحب تفسير مفاتيح الغيب و المؤلف القادياني يجتزء من كلام الرازي اجتزاء يخل بالمعنى و
مراد العالم الشيخ فخر الدين الرازي.
و هذا النص المجتزء من
كلام الرازي " فالعقل خاتم الكل , و الخاتم يجب أن يكون الافضل . ألا ترى أن
رسولنا عليه الصلاة و السلام لما كان خاتم النبيين كان أفضل الانبياء عليهم الصلاة
و السلام "
هل تتصورن أن فخر الدين
الرازي كان يقصد الآتي لو بدلنا كلمة الخاتم بمعنى الأفضل
" و الأفضل يجب يكون أن الأفضل "
و أيضا " ألا ترى
أن رسولنا صلى الله عليه و سلم لما كان أفضل النبيين كان أفضل الأنبياء عليهم
السلام"
و المنطقي لو سألت أحدا
هل تريد نهاية حياتك أفضل أم بداية حياتك؟
أنا أريد النهاية أي آخر
أيامي أن تكون أفضل أي أن تكون خاتمة حياتي هي الافضل.
أما الاحمديون
فبالتاكيد لا يريدون آخر أيامعم هي الافضل .
و في أي مصلحة فالختم
على الاوراق هو خاتم الكل أي الذي ينهي و يثبت صحة التوقيعات و هو آخر ما يكون على
الاوراق فلا يكتب بعد ذلك في الاوراق شيئ.
نعود لكلام فخر الدين
الرازي:
فقول فخر الدين الرازي
أن العقل خاتم الكل أي آخر النعم كما سيتضح من النص الذي لم يأتوا به .
النص بتمامه في الجزء 22
من سلسلة المكتبة الشاملة صفحة رقم 29 و 30 .
و لأن النص طويل و اسلوبه
صعب فسأختصره و لمن أراد النص الكامل الرجوع للأصل كما بينت موضعه .
1.
يقول فضيلة العالم فخر الدين الرازي أن بداية
الوجود كانت من العدم الى الجمادات وكانت
تلك أول النعم على الموجودات وهي الايجاد من العدم إلى الوجود .
2.
و كانت ثاني النعم على بعض الموجودات بعد ايجادها
من العدم هي الحياة فأصبح العالم عبارة عن الجمادات بلا حياة و البعض أنعم عليه بالحياة.
3.
ثم كانت النعمة الثالثة بعد الايجاد و الحياة هي
القدرة لبعض الأحياء تستطيع بها الطلب للانتفاع أو الهرب من مكروه .
4.
ثم كانت النعمة الرابعة و الأخيرة و هي العقل
للتمييز بين من له وجود وحياة و قدرة و لكن بلا عقل مثل الحيوانات و المجانيين و
بين العاقلين فكانت هذه النعمة آخر النعم .
5.
و في نهاية كلام حضرة العالم فخر الدين الرازي
يقول" إن العقل خاتم الكل" أي آخر الكل أي آخر النعم الأربع .
6.
و يقول " و الخاتم يجب أن يكون أفضل
" أي الأخير من النعم
يجب أن يكون الأفضل فهل يتصور أنه يقصد" و الافضل يجب أن يكون أفضل".
7.
و يكمل رابطا ما قاله سابقا بخاتمية سيدنا محمد
عليه الصلاة و السلام
" ألا ترى أن رسولنا (عليه الصلاة و السلام ) لما كان "خاتم
النبيين" كان افضلهم . و المقصود واضح أنه لما كان رسولنا آخر النبيين كان أفضلهم طبعا
يقصد كما كان العقل خاتم الكل أي آخر الكل.
8.
و يكمل الرازي كما في النص الأصلي " و الانسان لما كان خاتم المخلوقات
الجسمانية كان افضلها " و المعنى واضح " و الانسان لما كان آخر
المخلوقات الجسمانية ( أي بالترتيب : عدم ثم جماد ثم حياة بلا عقل ثم حياة بعقل )
كان أفضلها
" .أي أفضل
الموجودات الجسمانية.
9.
و يكمل الرازي " فكذلك العقل لما كان خاتم
الخُلَع (النعم) الفائضة من حضرة ذي الجلال كان أفضل الخلع (النعم) بأكملها " .
واضح أن معنى خاتم هنا آخر و ليس أفضل و لا يصح
ان يكون المعنى هكذا " فكذلك العقل لما كان أفضل الخلع (النعم) الفائضة من
حضرة ذي الجلال كان أفضل الخلع بأكملها " فكيف أفضل الخلع يكون أفضل الخلع .
و الله تعالى أعلى و أعلم
و إلى لقاء إن شاء الله تعالى مع
أقوال أخرى للعلماء الذين يستدلون بها في دعواهم الباطلة.
د.ابراهيم بدوي
استشاري المسالك البولية
ibrahimbadawy2014.blogspot.com
20/09/2014
.
جزاك الله خيرا
ردحذف