القائمة الرئيسية

الصفحات

مقال (199) معنى لفظ خاتم المتبوع بجمع العقلاء و في مقام المدح في كلام الميرزا غلام أحمد.

 
مقال (199) معنى لفظ خاتم المتبوع بجمع العقلاء و في مقام المدح في كلام الميرزا غلام أحمد .
هذه مجموعة من النصوص من كلام الميرزا غلام أحمد مدعي النبوة و نبيّ الأحمديين القاديانيين  تبيّن أنه قصد بالخاتمية التي بعدها جمع العقلاء و في حال المدح معنى الآخر.
1-   في كتاب الميرزا غلام أحمد " الخطبة الالهامية/1900"سيتضح لكم أن الميرزا غلام أحمد استخدم كلمة خاتم و كان معناها الأخير سواء من بين الأولياء الكمّل أو الخلفاء الكمّل , فقد اعتبر الميرزا غلام أحمد  نفسه المهدي المنتظر و هو الولي الكامل في – كما جاء في كلام الصوفية و بخاصة الشيخ ابن عربي في " كتابه فصوص " الحكم و" عنقاء مغرب  " - , فوصف نفسه بأنه خاتم الأولياء الكمّل , و لا ينفي إعتبار الميرزا غلام أحمد  نفسه أنه خاتم الأولياء الكمّل أي آخرهم  الاستثناء الوارد  في هذا النص الذي قال فيه الميرزا غلام أحمد في كتابه" الخطبة الالهامية" :
وَإِنِّي عَلَى مَقَامِ الْخَتْمِ مِنَ الْوِلاَيَةِ،  كَمَا كَانَ سَيِّدِي الْمُصْطَفَى عَلَى مَقَامِ الْخَتْمِ مِنَ النُّبُوَّةِ. وإِنَّهُ خَاتَمُ الأَنْبِيَاءِ، وَأَنَا خَاتَمُ الأَوْلِيَاءِ ، لاَ وَلِيَّ بَعْدِي، إِلاَّ الَّذِي هُوَ مِنيّ وَعَلَى عَهْدِي ".
فقوله " إِلاَّ الَّذِي هُوَ مِنيّ " , هذا الإستثناء للولاية الكاملة و ليس للأفضلية , لأن الإستثناء إمّا متصل أو منقطع , فلو كان متصلا فهو ينفي أفضليته على منْ بعده و هذا لا يقبله الأحمديون لأن المعني سيكون هكذا  "أنا خاتم الأولياء ( أي أفضلهم ) فلا ولي بعدي ( أي لا ولي بعدي أفضل مني ) , "إِلاَّ الَّذِي هُوَ مِنيّ وَعَلَى عَهْدِي" أي إلا الذي هو مني و على عهدي فسيكون أفضل الأولياء أيضا  ",  و مع العلم إذا كانت كلمة " الأنبياء " في قول الميرزا " خاتم الأنبياء " تعني أفضل الأنبياء  السابق و اللاحق قاطبة كما يدعي أتباع الميرزا غلام أحمد , فلا بد من أن تكون أيضا التعبير " خاتم الاولياء " أيضا يقصد بها كافة الأولياء السابقين  و اللاحقين و أن الميرزا غلام أحمد أفضل الكل , فكيف سيكون مَنْ من الميرزا و الذين هم على عهده أفضل الأولياء أيضا السابقين و اللاحقين و من جملتهم الميرزا غلام أحمد , فهل سيكونون أفضل من أبيهم الميرزا غلام أحمد ؟ , و لذلك فلا محيص من إعتبار أن الإستثناء في كلام الميرزا غلام أحمد منقطع أي سيأتي أولياء بعده و لكنهم ليسوا كمّل مثله , لأنه هو الميرزا غلام أحمد  آخر الكمّل و بذلك يكون المعنى " أنا خاتم الأولياء ( أي آخرهم ) لا ولي بعدي ( أي لا ولي كامل مثلي بعدي ) و لكن هذا لا يمنع من مجيء أولياء بعدي و لكن غير كمّل " .
و يلاحظ أيضا أن الميرزا غلام أحمد استخدم التعبير " بعدي " في كلامه للدلالة على " البعدية الزمنية اللاحقة " و لم يقصد " المعية " كما يفسر ذلك الأحمديون في حديث سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم مع سيدنا علي بن ابي طالب لمّا قال له " و لكن لا نبيّ بعدي " فيقولون أن تفسير "بعدي" في الحديث  هنا أي " معي " و بالتالي يصبح من الممكن أن يجيء أنبياء بعده صلى الله عليه و سلم .
و هذا نص كلام الميرزا غلام أحمد في الخطبة الالهامية بالكامل للاطلاع :
" أَيُّهَا الإِخْوَانُ.. إِنَّ زَمَانَنَا هَذَا يُضَاهِي شَهْرَنَا هَذَا بِالتَّنَاسُبِ التَّامِّ، فَإِنَّهُ آخِرُ الأَزْمِنَةِ وَإِنَّ هَذَا الشَّهْرَ آخِرُ الأَشْهُرِ مِنْ شُهُورِ الإِسْلاَمِ، وَكِلاَهُمَا قَرِيبٌ مِّنَ الاخْتِتَامِ. في هَذَا ضَحَايَا وَفي ذَلِكَ ضَحَايَا، وَالْفَرْقُ فَرْقُ الأَصْلِ وَعَكْسُ الْمَرَايَا، وَقَدْ سَبَقَ نَمُوذَجُهَا في زَمَنِ خَيْرِ الْبَرَايَا. وَالأَصْلُ ضَحِيَّةُ الرُّوحِ يَا أُولِي الأَبْصَارِ، وَإِنَّ ضَحَايَا الْجَدَايَا كَالأَظْلاَلِ وَالآثَارِ. فَافهَمُوا سِرَّ هَذِهِ الْحَقِيقَةِ، وَأَنْتُمْ أَحَقُّ بِهَا وَأَهْلُهَا بَعْدَ الصَّحَابَةِ. وَإِنَّكُمُ الآخَرُونَ.. مِنْهُمْ، أُلْحِقْتُمْ بِهِمْ بِفَضْلٍ مِّنَ اللهِ وَالرَّحْمَةِ. وَإِنَّ سِلْسِلَةِ الأَزْمِنَةِ خُتِمَتْ عَلَى زَمَانِنَا مِنْ حَضْرَةِ الأَحَدِيَّةِ، كَمَا خُتِمَتْ شُهُورُ الإِسْلاَمِ عَلَى شَهْرِ الضَّحِيَّةِ، وَفي هَذَا إِشَارَةٌ مَخْفِيَّةٌ لأَهْلِ الرَّأْيِ وَالرُّؤْيَةِ. وَإِنِّي عَلَى مَقَامِ الْخَتْمِ مِنَ الْوِلاَيَةِ، كَمَا كَانَ سَيِّدِي الْمُصْطَفَى عَلَى مَقَامِ الْخَتْمِ مِنَ النُّبُوَّةِ. وإِنَّهُ خَاتَمُ الأَنْبِيَاءِ، وَأَنَا خَاتَمُ الأَوْلِيَاءِ، لاَ وَلِيَّ بَعْدِي، إِلاَّ الَّذِي هُوَ مِنيّ وَعَلَى عَهْدِي. وَإِنِّي أُرْسِلْتُ مِنْ رَّبِّي بِكُلِّ قُوَّةٍ وَّبَرَكَةٍ وَّعِزَّةٍ، وَإِنَّ قَدَمِي هَذِهِ عَلَى مَنَارَةٍ خُتِمَ عَلَيْهَا كُلُّ رِفْعَةٍ. فَاتَّقُوا اللهَ أَيُّهَا الْفِتْيَانُ، وَاعْرِفُونِي وَأَطِيعُونِي وَلاَ تَمُوتُوا بِالْعِصْيانِ. وَقَدْ قَرُبَ الزَّمَانُ، وَحَانَ أَنْ تُسْأَلَ كُلُّ نَفْسٍ وَتُدَانُ. الْبَلاَيَا كَثِيرَةٌ.. وَلاَ يُنْجِيكُمْ إِلاَّ الإِيمَانُ، وَالْخَطَايَا كَبِيرَةٌ.. وَلاَ تَذُوبُهَا إِلاَّ الذَّوَبَانُ " انتهى النقل  

      2-   كتاب ترياق القلوب/1892
" وقد أنبأ بعض أكابر السلف بإلهام من الله أن آدم الأخير، الذي هو المهدي الكامل وخاتَم الولاية العامة، سوف يُخلَق توأما من حيث خلقه المادي. أي سيُخلق ذَكرا مع أنثى على غرار آدم صفي الله
 [إبراهيم : لاحظوا هنا الميرزا غلام أحمد يعتبر نفسه مماثل لسيدنا آدم و سوف يلي الإنتقال إلى مماثلة ابن آدم " شيث " و ليس آدم عليه السلام  لأن الصوفية قالوا بأن المهدي مثيل لابن ادم" شيث  " ] ، ويكون خاتَم الأولاد . ولأن آدم كان المولود الأول من نوع الإنسان فكان لا بدّ أن يكون الذي قُدِّر أن تنتهي عليه سلسلة حقيقة الآدمية بالتمام والكمال خاتَم الأولاد [إبراهيم : المضاد لكلمة الأول هو الأخير و ليس الأفضل كما سيظهر لاحقا  ] ، أي لن يخرج بعد موته إنسان كامل من بطن امرأة. "
[إبراهيم : أي الميرزا غلام أحمد آخر انسان كامل فالخاتمية هنا عني بها الآخرية و ليس الأفضلية و سيتضح أكثر من نصوص أخرى إن شاء الله ,
والجدير بالذكر هنا أن هذا العبد المتواضع لله الواحد قد وُلد ولادة مادية بحسب هذه النبوءة، أي ولِدتُ توأما، إذ ولِدتْ معي بنتٌ كان اسمها "جنت". وفي كلمة "جنة" الواردة في الإلهام: "يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة" المذكور في الصفحة 496 من "البراهين الأحمدية" منذ عشرين سنة إشارة دقيقة إلى أن البنت التي وُلدت معي كان اسمها "جنت"، وتوفيت بعد سبعة أشهر من ولادتها.
فما دام الله تعالى قد شبَّهني في إلهامه بآدم صفي الله فإن في ذلك إشارة إلى أنه تعالى قد خلقني - بحسب قانون الطبيعة المتعلق بتكرار ظهور مراتب الوجود الجاري من قبل الله الحكيم منذ القِدم - حاملا صفات آدم وطبيعته وبما ينسجم مع مقتضى الأحداث والحال. فمن الأحداث التي جرت مع آدم ( أن ولادته كانت كزوج (أي وُلدتْ معه أنثى أيضا)، كذلك كانت ولادتي أنا أيضا. فكما كتبتُ قبل قليل وُلدتْ معي بنتٌ اسمها "جنت"، إذ ولدتْ قبلي ثم تبعتها، ولم يولَد لوالديّ ذكرٌ أو أنثى بعدي فكنت خاتَم الأولاد عندهم [إبراهيم : نلاحظ ان البعدية المذكورة في كلام الميرزا غلام أحمد هي البعدية الزمنية و لم يقصد أن لا يكون ولد من أبيه معه بل بعده أي بعد الميرزا غلام أحمد  , كما أن قوله كنت خاتم الأولاد عندهم دل على أن المعنى التفسيري للخاتمية للأولاد أي الآخرية الزمنية ] 
وكانت ولادتي بالطريقة التي ذكرها أصحاب الكشف كعلامة من علامات المهدي خاتَم الولاية، وقالوا إن المهدي الأخير الذي لن يولَد بعده أيّ مهدي، سينال الهداية من الله ( مباشرة كما نالها آدم، وسيتحلى بالعلوم والمعارف التي نالها آدم من الله. ومماثلته الظاهرية مع آدم هي أنه أيضا سيولَد كزوج، أي سيولَد ذكراً مع أنثى، كما وُلدتْ الأنثى (أي "حوّاء" عليها السلام) مع آدم. فكما خلق الله زوجين في البداية، كذلك خلقني أحدَ اثنين حتى تتم المماثلة التامة بين البداية والنهاية. أي ما دام كل وجود يتكرر ظهوره في سلسلة البروزات ويكون بروزه الأخير أتم وأكمل مقارنة مع البروزات الوسطى، فقد اقتضت حكمة الله أن تخلق مماثلة تامة بين أحداث آدم صفي الله وأحداث بروزه الأخير. فمن الأحداث الخاصة بآدم أن خلق الله ( حوّاء معه، فحدث الأمر نفسه مع الآدم الآخير بصفة بروزه الأتم إذ خُلقتْ الأنثى معه أيضا. وقد سمِّي آدم الأخير عيسى أيضا للإشارة إلى أنه كانت لعيسى ( أيضا مماثلة نوعا ما مع آدم صفي الله. أما آدم الأخير الذي هو عيسى أيضا بصورة بروزية فيشبه آدم صفي الله مشابهة تامة، لأنه بقدر ما كان ممكنا لآدم صفي الله أن يكمل سلسلة البروزات، فقد خُلق آدم الأخير بعد عبوره كل هذه المراتب للوجود البروزي، وقد أُظهرت بواسطته حالة بروزية بصورة أتم وأكمل. وقد ورد كلام الله ( عني في الصفحة 505 من البراهين الأحمدية، وهو إلهام من الله، نصه: "خلق آدم فأكرمه"، أي خلق الله الآدم الأخير وفضَّله بوجهٍ خاصٍّ على أوادم سابقين. ومعنى هذا الكلام الإلهي والإلهام هو مع أنه كانت هناك بروزات كثيرة لآدم صفي الله بمن فيهم عيسى ( أيضا، غير أن البروز الأخير هو الأكمل والأتم.



فمجمل القول إن هذه النبوءة موجودة منذ زمن بعيد، وهي أن الإنسان الكامل الأخير سيحمل صفات آدم لكي تتم دائرة حقيقة الآدمية.
[إبراهيم : الإنسان الكامل الأخير : من أي الألفاظ علمنا أنه الأنسان الكامل و من أي الألفاظ عرفنا أنه الأخير ؟
من التعبير  " خاتم الأولياء" , فقد نص الميرزا غلام أحمد أن المهدي هو الولي الكامل لأنه خاتم الأولياء الكمّل و ليس أي أولياء بل أكملهم هو أي أتمهم و أعلاهم , بل نص و قال "
 الإنسان الكامل الأخير " كما رأينا بالأسطر السابقة , لأننا نعلم كما نص الميرزا غلام أحمد و سينص على مجيء أولياء بعده , فلا يكون معنى الخاتم إلا الأخير , أي الولي الكامل الأخير , و بالتالي هذا نص واضح من الميرزا غلام أحمد بأن خاتم و بعدها جمع للعقلاء و على سبيل المدح و كان معناها الأخير و لا ننسى تكرار الميرزا غلام أحمد لكلمة " آدم الأخير " و هي متطابقة مع كلمة الخاتم .
و أيضا يلاحذ تفضيل الميرزا غلام أحمد لنفسه على سيدنا عيسى عليه السلام حيث قال ان سيدنا عيسى عليه السلام من ضمن الاوادم الذي هو أي الميرزا غلام أحمد افضل و أتم منهم .  ]
لقد أورد الشيخ محيي الدين بن عربي هذه النبوءة في "فص شيث" في كتابه "فصوص الحكم" وكان يجدر إيرادها في "فص آدم"، ولكنه أوردها في "فص شيث" معتبرا شيثًا مصداقا لمبدأ "الولد سرُّ أبيه"، وأرى من المناسب أن أنقل عبارة الشيخ هنا ونصها:
"وعلى قدم شيث يكون آخر مولود يولد من هذا النوع الإنساني وهو حامل أسراره. وليس بعده ولد في هذا النوع فهو خاتَم الأولاد. وتولد معه أخت له فتخرج قبله ويخرج بعدها، يكون رأسه عند رجليها. ويكون مولده بالصين، ولغته لغة بلدهويسري العقم في الرجال والنساء فيكثر النكاح من غير ولادة. ويدعوهم إلى الله فلا يجاب".
أيْ الكامل الأخير من بين الكُمَّل يكون ولداً ويكون مولده في الصينُ. وفي ذلك إشارة إلى أنه سينحدر من قوم المغول والأتراك، وسيكون من العجم حتما وليس من العرب. وسيُعطى علوما وأسرارا أُعطيها شيث، ولكن لا يولد بعده ولد فيكون خاتَم الأولاد، أي لن يولَد بعد وفاته ولدٌ كاملٌ. هذه العبارة تعني أيضا أنه سيكون الولد الأخير لأبويه، وستولد معه بنتٌ تخرج قبله، وسيخرج هو بعدها، ويكون رأسه عند رِجليها. أي ستُولَد بطريقة طبيعية. أي سيخرج الرأس أولا ثم القدمان. ثم بعد قدميها يخرج رأسه دون تأخير. (كما كانت ولادتي وولادة أختي التوأم) ... ثم يقول الشيخ ما معناه: في ذلك الزمن يتطرق العُقم إلى الرجال والنساء، ويكثر النكاح، أي لن يتوقف الناس عن التناسل  [إبراهيم : يا كذاب , التناسل غير النكاح , و قد قال الشيخ النكاح و لم يقل التناسل يا كذاب ] ولكن مع ذلك لن يولَد عبدٌ صالح... [إبراهيم : قال الشيخ لن يولد ولد من النوع الانساني و لم يقل ولد صالح يا كذاب يا مفتري يا دجال  ]
[إبراهيم : في الحقيقة لم يتحقق أي شيئ من كلام الشيخ محيي الدين بن عربي في هذه النبوءة التي في كتاب فصوص الحكم" في "فص شيث"
الشيخ ذكر ابن آدم و اسمه شيث  و ليس آدم , الميرزا غلام أحمد يعتبر نفسه آدم هو وليس ابن ادم شيث .
الشيخ قال يولد في الصين , و لم يولد الميرزا غلام أحمد في الصين  بل ولد في قاديان .
لغته لغة بلده , و بالتاكيد يقصد الشيخ لغة أهل الصين , و لم تكن لغة الميرزا غلام أحمد الصينية بل لغته الأوردو.
قال الشيخ " 
ويسري العقم في الرجال والنساء فيكثر النكاح من غير ولادة,"  و مازال الناس يتزوجون و ينجبون  .و كلام الشيخ واضح و لا يقصد عقم إنتاج الأبناء الأولياء  بل العقم المعلوم و هو عدم الإنجاب بالكلية .
و قال الشيخ  ويدعوهم إلى الله فلا يجاب , و قد أجيب للميرزا الكثير من الناس .
و في الأخير اقول إن الميرزا غلام أحمد أنكر في كتابه " حقيقة الوحي " نسبته للمغول أي الصين فقد قال :
فالحمد لله والمنة على أني مصداق نبوءة جميع الصوفيين؛ فقد وُلدتُ صباح يوم الجمعة توأما، والفرق الوحيد هو أن بنتًا وُلدت قبلي وكان اسمها "جَنَّة" وقد انتقلت إلى الجنة بعد بضعة أيام، ثم وُلدتُ أنا بعدها. ولقد سجل الشيخ محي الدين بن عربي نبوءةً في كتابه "فصوص الحِكَم" وقال إنه سيكون صيني الأصل [إبراهيم : لم يقل الشيخ كما رأينا كلامه من خلال النص الذي أورده الميرزا غلام أحمد بنفسه حيث قال انه يولد في الصين و لم يقل الشيخ صيني الأصل ].
و في الحاشية :
" المراد من ذلك أنه سيكون في أسرته دم تركي، وتنطبق هذه النبوءة على أسرتنا التي اشتهرت بأنها أسرةٌ مغولية، غير أن ما قال الله تعالى هو الأصح وهو أن هذه الأسرة فارسية الأصل. ولكن من المتيقَّن والمشهود والملحوظ تماما أن الأغلبية من أمهاتنا وجداتنا ينحدرن من أسرة مغولية وهن صينيات الأصل، أي كنَّ من سكان الصين، منه.
و أيضا قال الميرزا غلام أحمد في نفس الكتاب " حقيقة الوحي "  :
" وكما ظُنّ ظاهريا أن هذه الأسرة اشتهرت بأنها أسرةٌ مغولية ولكن الله عالم الغيب الذي هو أعلم بحقيقة الأمر قد أظهر في وحيه المقدس مرارا أنها أسرة فارسية، وناداني بـ "أبناء الفارس" كما قال عني: "إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله رد عليهم رجل من فارس. شكر الله سعيه." وقال عني في وحي آخر: "لو كان الإيمان معلقا بالثريا لناله رجل من فارس". وخاطبني في وحي آخر وقال: "خذوا التوحيد التوحيد يا أبناء الفارس".
يتبين من هذه الكلمات الإلهية كلها أن أسرة هذا العبد المتواضع فارسية في الحقيقة وليست مغولية. لا أدري كيف حدث الخطأ فاشتُهرت على أنها أسرة مغولية.]

و يكمل الميرزا غلام أحمد و يقول :
" لقد كتب شارح هذه العبارة في شرحها ما يلي:
"المولود الأول الذي رُزق به آدم هو شيث، ووُلدتْ بنتٌ أيضا مع شيث بعده. فأراد الله أن يحقق في النوع الإنساني المماثلة بين الأول (أي شيث و ليس آدم ) والأخير (المهدي ) . ولذلك قدّر منذ البداية أن يكون الولد الأول شَبَه الولد الأخير من حيث أسلوب الدلالة.
 وبحسب النبوءة التي أوردها الشيخ في كتابه "عنقاء مغرب" كان مقدرا أن يولَد خاتَم الخلفاء وخاتَم الأولياء من بين العجم وليس من العرب، وأن يحمل علوم شيث. وتقول النبوءة أيضا إن العقم سيتطرق بعد وفاته إلى النوع الإنساني، أي أن المولودين عندها سيشبهون الدواب والوحوش
، والناس الحقيقيون سيتلاشون من وجه الأرض. لا يحلّون حلال ولا يحرّمون حراما، فعليهم تقوم القيامة."
[إبراهيم : اذن يتضح من النص السابق أن المقصود من العقم هو العقم الكلي الحقيقي  و ليس العقم عن إنجاب أولياء كما فسر الميرزا غلام أحمد في النص الوارد في " فصوص الحكم "
كما يتضح أنه لا ولي ولا ناي يولدون على الاطلاق بعد ولادة المهدي – بحسب النص المنقول من كتاب " عنقاء مغرب " , فينتفي نص كلام الميرزا الذي كان في أوّل هذا المقال " وَأَنَا خَاتَمُ الأَوْلِيَاءِ ، لاَ وَلِيَّ بَعْدِي، إِلاَّ الَّذِي هُوَ مِنيّ وَعَلَى عَهْدِي" ] .
و يكمل الميرزا غلام أحمد :
" بالإضافة إلى ذلك فقد قال الله تعالى في القرآن الكريم: (هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ),  ويتبين من هذه الآية بجلاء أن شخصا سيكون مظهرا لصفة الله "الأولَ"، وشخصا آخر سيكون مظهرا لصفته "الآخِر" [إبراهيم : يا كذاب أين قال الله تعالى ما تدعيه عليه سبحانه و تعالى ؟  ] . وكان من المفروض أن يتشابها من حيث الصفات والميزات. فما دام آدم قد خُلق ذكرا مع أنثى، فكان مفروضا بالنسبة إلى شيث أيضا أن يُخلق الإنسانُ الأخير ذَكَرًا مع أنثى. لذا لا بد أن يولَد، بحسب القرآن الكريم [إبراهيم : ؟؟؟؟ اين هذا في القرآن الكريم  ] ، الخليفةُ الموعودُ وخاتَمُ الخلفاء - الذي يجب أن يسمَّى المسيح الموعود بتعبير آخر - على المنوال نفسه (أي توأما) بحيث تولَد البنتُ أولا ثم يخرج الولَد ليكون خاتَم الأولاد[إبراهيم : أي الإنسان الأخير , فلا يكون خاتم الأولاد هنا إلا الانسان الأخير و ليس أفضل الاولاد ] .
فليكن واضحا أن هذه النبوءة التي تنبأ بها الشيخ قد تكون مبنية على كشف له، ولكن إمعان النظر في القرآن الكريم يبرهن على صحتها. ولما كان هذا الكتاب هو آخر الكتب للشيخ فلم يقبل فيه أن عيسى الذي هو خاتَم الخلفاء سينـزل من السماء [إبراهيم :  يا كذاب الشيخ يتكلم على المهدي الذي هو من آل البيت و لم يتكلم على المسيح عليه السلام ] ، بل أقرّ بولادته كتوأم. ويتبين من تفسير الشيخ أيضا أنه لا يعتقد بنـزول عيسى  من السماء. وبذلك فقد ثبت أنه إذا كان قد ذكر عقيدة نزول عيسى من السماء في أحد كتبه الأولى [إبراهيم : إذا كان قد ذكر هذا بالفعل , فلا يصح القول أنه انكره الا بصحيح القول و ليس بالتخمين  و القياس من رجل غبي لا يفهم وحي يلاش له و لا يعرف معاني الكلمات و يذهب للقواميس ليعرف معاني الكلمات و يطلب من اصحابه ان يحسنوا له كتاباته  كما جاء في سيرة المهدي لابنه بشير الدين أحمد – و معلوم أن الميرزا غلام أحمد ينكر القول بالقياس في الأمور الدقيقة أي الدينية العقائدية كما في كتابه البراهين الاحمدية 1-4 في  ص  0203  و 0336   و 0338  حيث يقول الميرزا غلام أحمد " لا مجال للقياس في الأسرار الدقيقة , أنَّى للجمل أن يلج في ثم الخياط " و في التبليغ  ص_  14 يقول الميرزا غلام أحمد " و من ترك القرآن و اتبع قياسا فهو كرجل افترس افتراسا  " انتهى النقل ]
و يكمل الميرزا غلام أحمد و يقول :
" ، فإنه قد تراجع عنها أخيرا. وهذا وارد كثيرا في كتب الصوفية. لذلك كتبت أنا أيضا في "البراهين الأحمدية" بناء على اجتهادي الشخصي - قبل العلم القاطع الذي كشفه الله لي بوجه خاص - أن عيسى نفسه سينـزل من السماء. ولكن الله تعالى أظهر فساد هذه العقيدة بوحيه المتواتر، وقال لي بأنك أنت المسيح الموعود.
[إبراهيم : يا كذاب البراهين الاحمدية  كتاب الهامي و الله وليه كما ادعيت , بل أنت انكرت الإجتهاد فيه و هو القطبي من الانارة و الهداية و الثبات كما ادعيت انت فكيف يكون فيه اخطاء عقائدية ؟ ]

و أخيرا نورد نصا من أحد العلماء الصوفيين و هم من يستدل الأحمديون بكلامهم على أن المقصود بالخاتمية خاتمية النبوة التشريعية و هو قول الحكيم الترمذي , فقد نص بكل صراحة و وضوح أن سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم هو آخر الأنبياء كما أن المهدي آخر الاولياء
يقول الحكيم الترمذي :
(الفصل التاسع والعشرون) (الأعمال والدرجات)
قال له قائل: فهل يجوز أن يكون في هذا الزمان من يوازي أبا بكر وعمر رضي الله عنهما؟
قال (الشيخ): إن كنت تعني في العمل فلا؛ وإن كنت تعني في الدرجات فغير مدفوع. وذلك أن الدرجات بوسائل القلوب؛ وقسمة ما في الدرجات بالأعمال. فمن الذي حرز رحمة الله تعالى عن أهل هذا الزمان، حتى لا يكون فيهم سابق ولا مقرب ولا مجني ولا مصطفى؟ أوليس المهدي كائناً في آخر الزمان؟ فهو في الفترة يقوم بالعدل فلا يعجز عنه. أوليس كائن في الزمان من له ختم الولاية؟ وهو حجة الله على جميع الأولياء يوم الموقف. كما أن محمداً صلى الله عليه وسلم؛ آخر الأنبياء. فأعطي ختم النبوة، فهو حجة الله تعالى على جميع الأنبياء. فكذلك هذا الولي الذي هو آخر الأولياء في آخر الزمان." انتهى النقل  
    3-   إن كلمة خَتَمَ تعني أغلق و قطع و بالتالي إذا جاءت و بعدها كلمة النبيين فهي تفيد القطع و الإغلاق و الإنهاء  مثلما قال في كتاب "حمامة البشرى"/1893  ص_49 "ألا تعلم أن الرب الرحيم المتفضل سمى نبينا صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء بغير إستثناء وفسره نبينا في قوله لا نبيّ بعدي ببيان واضح للطالبين. ولو جوزنا ظهور نبيّ بعد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لجوزنا انفتاح باب النبوة بعد تغليقها وهذا خلف كما لا يخفي على المسلمين وكيف يجيئ نبيّ بعد رسولنا صلى الله عليه وسلم وقد انقطع الوحي بعد وفاته وختم الله به النبيين؟"
فالمعنى هنا هو الإغلاق و لا مجال للقول بالأفضلية و العلو , و طبعا نحن لا ننكر أفضلية و علو سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام على سائر الخلائق .
أيضا :
في كتاب "البراهين الأحمدية"/ من 1880 الى 1884  ج 1-4  ص_295
 في معرض ذكر المستوى الاخلاقي لرسول الله عليه الصلاة و السلام و أنه حاز المستوى الإخلاقي اللازم في حالات العسر و اليسر  يقول الميرزا غلام أحمد الهندي القادياني : " 
و قد ختم الله تعالى  النبوة و الرسالة على ذاته المقدس بمعنى أن جميع الكمالات قد ختمت على شخصه الكريم . و هذا فضل الله يؤتيه من يشاء"
أيضا:
في مقدمة كتاب"نجم الهدى"/1898 ص_1)
في مقام مدح سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام يقول الميرزا غلام أحمد الهندي القادياني " ... 
و الصلاة و السلام على رسوله النبيّ الأمي .. محمد أحمد الذي كان اسماه هذان أوّل أسماءٍ عرضت على آدم بما كانا علة غائية للنشأة الأولى و كانا في علم الله أشرف و أقدم . فهو أول النبيين درجةً لهذين الإسمين و آخرهم بما ختم الله عليه كل ما علّم النبيين و فهّم , و أكمل كلّ ما أوحى إليه و ألهم , و بما أعطاه الله آخر المعارف و جمع فيه ما أخّر و قدم"
    4-   الميرزا اثبت أن معنى الختم للنبيين هو يفيد الإنقطاع و الاغلاق حتما و هذا من النص التالي  يقول الميرزا في

 كتاب توضيح مرام/1890م ص_69
و أمّا النبوة التي هي تامة كاملة جامعة لجميع كمالات الوحي ؛ فقد آمنا بانقطاعها من يوم نزل فيه : ما كان محمد أبا أحد من رجالكم و لكن رسول الله و خاتم النبيين".
و المستفاد من كلام الميرزا أن آية "خاتم النبيين" أفادت إنقطاع و إنتهاء و إغلاق النبوة و لا يعنيني تصنيفه للنبوة الكاملة  أو  الناقصة. بل يعنيني أن الإنقطاع كان بسبب كلمة "خاتم" .
أي أن كلمة"خاتم النبيين" أفادت الإنقطاع و الإنهاء للنبوة و النبيين  و لم تعني الأفضلية .
كما أن الأفضلية لرسول الله عليه الصلاة و السلام على النبيين هي من مقتضيات الخاتمية  أي من توابعها و لكنها ليست الخاتمية , فلأنه الخاتم المنهي و القاطع و المغلق للنبوة و النبيين  فهو الأفضل .
فلمْ تعني كلمة "خاتم" الأفضل و الأكمل كما يدعي القاديانيون بل معناها المنهي و المغلق و الإنقطاع  للنبوة .
    5-   في كتاب " تحفة بغداد"/1893 م ص_37  و  38
يقول الميرزا الهندي :
"
و مع ذلك .. إذا كان نبينا عليه الصلاة و السلام خاتم الانبياء فلا شك أنه من آمن بنزول المسيح الذي هو نبيّ من بني اسرائيل فقد كفر بخاتم النبيين " [ إبراهيم بدوي : و السؤال : هل مجرد الايمان بنزول المسيح من خلال الأحاديث يعتبر كفر إلا اذا كان المقصود الذي يفهمه الميرزا من كلمة "خاتم النبيين" أنه( آخر النبيين) فما المشكلة من الايمان بنزول المسيح لو كان معنى "خاتم النبيين" أفضل النبيين و أكملهم كما يقولون و أن الآخرية لا تعني أي منقبة و لا ميزة لسيدنا محمد.صلى الله عليه و سلم   ]
و يكمل الميرزا كلامه "فيا حسرة على قوم يقولون إن المسيح عيسى بن مريم نازل بعد وفاة رسول الله و يقولون أنه يجيئ و ينسخ من بعض احكام الفرقان و يزيد عليها و ينزل عليه الوحي اربعين سنة و هو خاتم المرسلين."
و يكمل في الصفحة التالية رقم 38 و يقول " و قد قال رسول الله صلى الله علي و سلم " لا نبيّ بعدي " و سماه الله تعالى خاتم الانبياء فمن أين يظهر نبيّ بعده؟..."
من خلال النص السابق الميرزا يقر بأنّ معنى "خاتم النبيين" آخرهم لأنه يستنكر أن يجيئ عيسى بعد وفاة النبيّ و هو أي سيدنا محمد خاتم المرسلين و يقول و سماه الله خاتم النبيين و كأن الرسول يشرح معناها فقال "لا نبيّ بعدي" و يعود مستنكرا الميرزا و يقول "فمن أين يظهر نبيّ بعده ".
و هنا ملحوظة هامة الميرزا استخدم لفظ بعدي بمعنى البَعْدية  الزمنة و ليس كما يدعي القاديانيون أي معنى "بعدي " معي و أظن الكلام واضح.

و الله اعلى و اعلم
د.إبراهيم بدوي
18/11/2017
 و هذه مجموعة من المقالات ذات العلاقة بمسألة الخاتمية في اللغة و في الحديث الشريف و في كلام علماء المسلمين  و في كلام الميرزا نفسه .
مقال 22: القاديانيون أقروا بأن كلمة خاتم بعدها جمع العقلاء معناها(آخر)
مقال 23 :الميرزا يقر بأن كلمة (خاتم) معناها آخر
مقال 27: خاتم الانبياء بغير استثناء كما في كلام الميرزا و المعنى السياقي للخاتمية                                                        http://ibrahimbadawy2014.blogspot.com.eg/2014/10/027.html
مقال (054) "خاتم النبيين" هل معناها آخر الأنبياء التشريعيين فقط ؟

مقال (077 ( الاستفسار 07 في الخاتمية  :لا نبي بعدي" ، هل معناها لا نبي معي فقط  ؟
                                                      
مقال 28: قول الحكيم الترمذي في الخاتمية                                                        http://ibrahimbadawy2014.blogspot.com.eg/2014/10/028.html
مقال 29: كلام فخر الدين الرازي في الخاتمية                                                        http://ibrahimbadawy2014.blogspot.com.eg/2014/10/029.html

مقال (191) القاعدة الثانية التي أقرها الميرزا غلام : منع تخصيص العام أو الاستثناء منه إلا بدليل قطعي .

مقال (193) تطبيق بعض قواعد الميرزا الأولى على الحديث :" وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لَيُوشِكَنَّ أن يَنْزِلَ فِيكُمُ ابْنُ مَرْيَمَ حَكَماً مُقْسِطاً... " . http://ibrahimbadawy2014.blogspot.com.eg/2017/10/193.html

مقال ( 195 ) تطبيقات على القاعدة الثانية التي أقر بها الميرزا غلام إتفاقا مع علاماء النقل و العقل و هي منع تخصيص العام أو الإستثناء منه إلا بدليل قطعي http://ibrahimbadawy2014.blogspot.com.eg/2017/10/195.html

مقال (196) الجزء الاول  حديث السيدة عائشة , قُولُوا : " خَاتَمُ النَّبِيِّينَ , وَلا تَقُولُوا : لا نَبِيَّ بَعْدَهُ". http://ibrahimbadawy2014.blogspot.com.eg/2017/11/196.html






تعليقات

التنقل السريع