القائمة الرئيسية

الصفحات

مقال (513) يقول بشير الدين محمود: "لا يكون النبي نبيا الا بتسمية الله تعالى له نبيا" فأين تسمية الله للميرزا غلام أنه نبي.

 مدونة ابراهيم بدوي 


مقال (513) يقول بشير الدين محمود: "لا يكون النبي نبيا الا بتسمية الله تعالى له نبيا" فأين تسمية الله للميرزا غلام أنه نبي.

https://ibrahimbadawy2014.blogspot.com/2023/12/513.html

كتاب حقيقة النبوة تأليف بشير الدين محمود كما في الصور المرفقة .
يقول فيه أن نبوة الميرزا غلام حقيقية من جهة و ليست حقيقية من جهة أخرى.
نبوة الميرزا ليست حقيقية باعتبار المعنى الاصطلاحي للنبوة أي النبوة التشريعية و لهذا أنكر الميرزا غلام نبوته .
و نبوة الميرزا حقيقية باعتبار إشتمالها على الشروط الثلاثة اللازمة لاستحقاق صاحبها النبوة حقيقة.
و هذه الشروط هي :
1- كثرة الإطلاع على الغيب .
2- التبشير و الإنذار بأمور هامة.
3- أن يسميه الله نبيا.

و سأترك النقطتين الأوليين مؤقتا ، و أتكلم بإيجاز على الشرط الثالث .
كيف نعرف أن مدعي النبوة أن الله تعالى سماه نبيا ؟
يستطيع كل مدعي للنبوة أن يقول أن الله سماه نبيا في الإلهام ، بل بشير الدين محمود بنفسه يقر بأنه من الممكن أن يسمي بعض الناس أنفسهم بالأنبياء بناءا على الرؤى و الالهامات و أنه لا بد من تسمية الله لهم و إلا سيحصل فساد كبير (ص 85)
و مرة أخرى ، كيف نعرف أن الله تعالى سمى مدعي النبوة نبيا ؟
ادعاء النبوة يلزمه الأدلة القطعية ، و إدعاء تسمية الله له نبيا في إلهامه مجرد إدعاء أيضا و هو فرع من الإدعاء الأول .
و في الحقيقة الميرزا تكفل بالإجابة حيث يقول في كتاب " سراج منير " 1897 صفحة 88 :
" بل الحق أنه لو لم يكن النبي المبارك صلى الله عليه و سلم قد بعث لما ثبتت نبوة أي نبي.
واضح أن مجرد تقديم القصص والأساطير لا يسمى برهانا، فهذه القصص شائعة في كل شعب بكثرة، وملعون ذلك القلب الذي يبني إيمانه على القصص فحسب، ولا سيما أولئك الذين اتخذوا ابن الإنسان العاجز إلها، فأولائك ينطبق عليهم المثل الأردي و تعريبه : واها للخالة التي تضحي بحياتها من اجل ابن اختها دون أن تراه." انتهى النقل.
و يقول الميرزا في " ترياق القلوب " /1899 م ص 37 :
" مع أننا نؤمن بأن عيسى وموسى وغيرهما من أنبياء بني إسرائيل عليهم السلام كلهم من الله تعالى، ولكن ليس لدينا على صدقهم دليل إلا أن القرآن الكريم قد عدّهم أنبياء. " انتهى النقل
إذن من خلال كلام الميرزا غلام لا بد من ذكر اسم النبي في القرآن لنقر بنبوته ، فلا كريشنا ولا بوذا ولا غيرهم نستطيع أن نسميهم أنبياء طالما لم يذكروا بالاسماء في القرآن الكريم.
فهل نكتفي بادعاء الميرزا غلام بأن الله تعالى سماه نبيا في وحيه و الهامه لنصدق أنه نبي من عند الله ؟
اين ذكر الميرزا غلام أنه نبي في كتاب الله تعالى أو حتى في الأحاديث النبوية ؟
إذن الشرط الثالث غير متحقق في الميرزا غلام لعدم ورود اسمه صراحة في أي مصدر معتبر .
و لنا عودة تفصيلية لنقد الشروط الثلاثة لاحقا باذن الله تعالى.
د ابراهيم أحمد بدوي
14/10/2020













تعليقات

التنقل السريع