مدونة ابراهيم بدوي
مقال (514) هل أصول الايمان والاعتقاد نعرفها بالاستنتاج؟ أم بالتصريح ممن له الحق في بيان أصول الايمان؟
https://ibrahimbadawy2014.blogspot.com/2023/12/514.html
يحاول بشير الدين محمود في كتابه "حقيقة النبوة" صفحة 90 و 91 أن يجد طريقة لاثبات أنه من الممكن أن يكون احد نبيا عن طريق واسطة نبي آخر، و هو يقصد الميرزا غلام انه نبي عن طريق طاعته التامة لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
فيقول انه لم يرد في القرآن ان النبي لا يكون نبيا الا بوسيلة مباشرة من الله تعالى وليس عن طريق نبي اخر، وبالتالي بالاستنتاج يمكن ان يكون هناك نبي من خلال واسطة نبي آخر وهذا كما في حالة الميرزا غلام.
يقول :"بل لم يرد في القرآن الكريم أنه لم يكن هناك نبي نال النبوة بواسطة نبي آخر، بل هذا ما نستنتجه من القرآن الكريم بعقولنا فقط وإلا لم يقل القرآن الكريم بكلمات صريحة قط بأن الأنبياء كلهم نالوا النبوة مباشرة"
ويقول:"ولكن كما قلتُ من قبل بأنه استنباطنا فقط ولا يذكر القرآن الكريمُ قط أن الأنبياء السابقين كانوا ينالون النبوة مباشرة، ولم يقل بأنه لا يمكن أن يكون نبي إلا من نال النبوة مباشرة. "
يعني ايمان الاحمديين بنبوة الميرزا انها نبوة من خلال واسطة نبينا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هي بالاستنتاج والاستنباط و ليست بالتصريح.
اما قول محمود انه لا يثبت من القرآن انه من الضروري ان تكون النبوة فقط بوسيلة مباشرة من الله تعالى فهو قول خطأ ، فإن قول الله تعالى بالاصطفاء والاجتباء للانبياء هو اكبر دليل على ان نبوة من سماهم الله تعالى بالانبياء كانت مباشرة منه سبحانه وتعالى و ليست من خلال واسطة نبي.
يقول الله تعالى:
"...وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ (179) سورة آل عمران
"أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آَدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا (58) سورة مريم
"وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ (179) سورة آل عمران
"إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آَدَمَ وَنُوحًا وَآَلَ إِبْرَاهِيمَ وَآَلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (33) سورة آل عمران
"قَالَ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي فَخُذْ مَا آَتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ (144) سورة الأعراف
"قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى آَللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ (59) سورة النمل
وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآَخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (130) سورة البقرة
"قَالَ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي فَخُذْ مَا آَتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ (144) سورة الأعراف
والان نقرأ رأيا لمحمود ان امور الاعتقاد التي لا يُسلم أحد بدون الإيمان بها واردة في القرآن الكريم، فمعنى واردة في القرآن اي موجودة تصريحا وليست تلميحا او استنتاجا، والا فكيف تكون ملزمة وضرورية للايمان؟
ايضا كما سنرى قال محمود في الصفحات السابقة للنص المشار اليه اذا كان ضروريا لكون النبي نبيا أن يسميه الله تعالى نبيا، وان امور العقيدة التي لا يسلم المرء الا بها لا بد من ذكرها في القرآن فلا بد من ان تكون التسمية ايضا في القرآن والا لقال كل مدع للنبوة ان الله سماه في وحيه نبيا ورسولا.
يقول بشير الدين محمود في كتابه (القدر الإلهي) صفحة 7:"أعلموا أن جميع المسائل الإيمانية التي لا يُسلم أحد بدون الإيمان بها واردة في القرآن الكريم، ولا تنبني على الأحاديث لأنها لا تُفيد إلا علما ظنيا. فلا بد لنا من الرجوع إلى القرآن الكريم لمعرفة ما يدخل في الإيمانيات من مسائل. فما عُدّ إنكاره كفرًا في القرآن الكريم دخل في الإيمانيات، وما لم نعثر له على شهادة من القرآن الكريم فهمنا أن الكلمات المستخدمة فيه جاءت لبيان أهميتها والتأكيد عليها فحسب"انتهى النقل
يقول محمود في صفحة 85 من كتاب "حقيقة النبوة" :"فالذي يتلّقى من الله أخبارًا عن أحداث عظيمة ويوصلها إلى الناس، ويسميه الله تعالى نبيًّا فهو النبي"
اللهم اني قد بلغت
اللهم ااشهد
د.ابراهيم بدوي
14/12/2023
مقال (520) محاولة هدم الاسلام عن طريق عقائد مبتكرة من الطائفة الأحمدية القاديانية.
https://ibrahimbadawy2014.blogspot.com/2024/04/520.html
مقال (517) الميرزا غلام وابنه محمود يستغلان فقه نسخ الأحكام لتقرير تغييرات في عقيدة النبوة واختيار الله تعالى للأنبياء.
تعليقات
إرسال تعليق