مقال (025) أعتذر كل الاعتذار لسيدي المسيح الموعود و أشهد أن زمانه هو آخر الأزمنة.
من كتاب الميرزا (الخطبة الهامية) و التي قال عنها الميرزا انها آية
ألهمها الله له سوف أورد في هذا المقال بعض الفقرات و التي تثبت أن زمان
المسيح الموعود عليه السلام هو آخر الازمنة و بالتالي يتضح أحقية المسيح الموعود عليه السلام بالايمان به و
اتباعه من دون تأخير و الحق أحق أن يتبع .
1. يقول
الميرزا في كتاب خطبة الهامية صفحة رقم 63 :
"
... و قد علموا ان القرآن توفى المسيح و كرر البيان الصريح و منعه من الصعود الى
السماء , و بشر المسلمين بأن خاتم الخلفاء و مسيح هذه الامة ليس الا من الامة , فأي
مسيح بعدي ينتظرون؟
2. و
يقول الميرزا في كتاب خطبة الهامية صفحة رقم 64 :
"
... فاعلموا أني خلقت في الالف السادس في آخر أوقاته كما خلق آدم في اليوم السادس
في آخر ساعاته, فليس لمسيح من دوني موضع قدم بعد زماني إن كنتم تفكرون , و لا تظلمون .
[
ابراهيم بدوي : لا مسيح بعده و لكن عدم مجيئ مسيح بعده لا يمنع من مجيئ خلفاء و
أئمة بعده منه و على عهده كما قال في خطبة الهامية صفحة رقم 24 " و
اني على مقام الختم من الولاية كما كان سيدي المصطفى على مقام الختم من النبوة .و
إنه خاتم الانبياء و انا خاتم الاولياء , لا ولي بعدي , الا الذي هو مني و على
عهدي ."]
و
يكمل الميرزا فيقول "فأنا [ يقصد المسيح الموعود] صاحب الزمان لا زمان بعدي ,
فبأي زمان تنزلون مسيحكم المفروض ايها الكاذبون ؟ و قد اتفق على هذه العدة التوراة
و الانجيل و القرآن , فاسألوا أهل الكتاب إن كنتم ترتابون . و قد مضى آخر الالف
السادس , و ما بقى وقت نزول المسيح بعده... و كان هذا من معالم الموعود في القرآن
و يعلمها المتدبرون."
[ابراهيم
بدوي : عنده حق فاذا كان المسيح الموعود هو صاحب الزمان ولا زمان بعده فمتى يأتي مسيح بعده حيث لا
زمان له و يؤكد كلامه بالحساب الرقمي الزمني (العدة) في نفس الصفحة و لا يدع مجال
للتكذيب فقد اتفقت الكتب السماوية الثلاثة على انه صاحب الزمان و لا زمان بعده
].
3. و
يقول الميرزا في كتاب خطبة الهامية صفحة رقم 66 :
"
يا أهل الدهاء و الاتقاء من الناظرين, أعلموا أن زماننا هذا هو آخر الزمان و أنا
من الآخرين"
[ابراهيم
بدوي : كل اساليب التأكيد استخدمها الميرزا (اعلموا) و (أن) و
(الاضافة) و (هذا) و (هو) ليقول لنا ان هذا هو آخر الزمان و هو من الآخرين ]
يقصد بالاخرين ما جاء في سورة الجمعة .
4. و
يقول الميرزا في كتاب خطبة الهامية صفحة رقم 90 في الحاشية رقم 50 :
"
إن الله خلق آدم و جعله سيدا و حاكما و اميرا على كل ذي روح من
الانس و الجان , كما يفهم
من آية " اسجدوا لآدم" ثم اذله الشيطان و أخرجه من الجنان و رد الحكومة
الى هذا الثعبان , و مس آدم ذلة و خزي في هذه الحرب و الهوان.
و
إن الحرب سجال و للاتقياء مآل عند الرحمن , فخلق الله المسيح الموعود ليجعل
الهزيمة على الشيطان في آخر الزمان و كان وعدا مكتوبا في القرآن ."
[ابراهيم بدوي : طبعا لو قال ما سبق مَنْ هو بحق المسيح الموعود نبي الله ان هذا مكتوب في
القرآن الكريم فلا بد من التصديق بلا نقاش و أقول له صدقتك يا نبي الله و كذبت
عيني فالانبياء معصومون ]
5. يقول
الميرزا في كتاب خطبة الهامية صفحة رقم 100 و
101 و 102
"
و لقد وافت شمس الزمان غروبها و حية الحياة قصدت دروبها و ما بقي من الدنيا الا
قليل من حين
.أيريدون
أن يطول أجل الشيطان ؟ و إن زماننا هذا هو آخر الزمان,... و اشتدت الحاجة الى آدم
الثاني [يقصد الميرزا نفسه] في آخر الزمان ...و ليتم الله وعده في الشيطان فإن الله جعله من
المنظرين الى آخر الدنيا و اشار فيه الى اهلاكه و اخراجه من املاكه ... و كان
الالف السابع لقتله اجلا مسمى ...و كتب الله أنه يقتل في آخر حصة الدنيا و يحيي
هناك أبناء آدم رحمة من حضرة الكبرياء ... و ما قصد ابليس الا قتله و اهلاكه و
استيصاله و اراد أن يعدمه و ذريته و آله فكتب عليه حكم القتل بعد أيام المهلة و
اليه اشار سبحانه في قوله " إلى يوم يبعثون "... و ما عني بهذا القول
بعث الاموات بل اريد فيه بعث الضالين بعد الضلالات و يؤيده قوله تعالى فى القرآن
" ليظهره على الدين كله".
و
يقول " فالحاصل ان الهداية الوسيعة العامة ... تختص بزمان المسيح الموعود من
الحضرة و عند ذلك الزمان تنكشف الحقائق المستترة...و يملك الاسلام الشرق و الغرب
...و يضع الله الحرب...و لا يبقى من الكفر و الشرك الا رسم قليل ... و يهدى
الضالون ... فهذا هو معنى قوله " الى يوم يبعثون " فإن هذا البعث بعث ما
رآه الاولون و لا المرسلون السابقون و لا النبيون اجمعون .
[ابراهيم
بدوي : أكيد سيدنا المسيح الموعود جاء ليقتل الدجال (الشيطان الثعبان القديم) و
يكسر الصليب و يقتل الخنزير و غيره و غيره و ذلك في زمانه الذي هو آخر
الازمنة ]
6. يقول
الميرزا في كتاب خطبة الهامية صفحة رقم 104
"و
لما جاء الالف السادس الذي هو زمان البعث من الله الكريم تم امر الاضلال و صار
الناس فرق كثيرة من الشيطان اللئيم ... فهنالك رأى الله أن وقت البعث قد أتى و وقت
الموت بلغ الى المنتهى فارسل رسوله كما جرت سنته في قرون أولى ليحيي الموتى و كان
وعدا مفعولا من رب الورى فذلك هو المسيح خاتم الخلفاء و وارث الانبياء و الامام
المنتظر من حضرة الكبرياء . و آدم [ يقصد نفسه الميرزا] الذي بدأ الله منه مرة
ثانية سلسلة الاحياء.
[ابراهيم
بدوي : لا عندي ما اضيفه على كلام الميرزا ان المسيح الخاتم يأتي عند وقت البعث و
آمنت بالله ]
7. يقول
الميرزا في كتاب خطبة الهامية صفحة رقم 106 :
"...
لا يعود الى الدنيا آدم و لا نبينا الاكرم و لا عيسى المتوفى المتهم . سبحان الله
و تعالى عم يفترون !
اليس
هذا الزمان آخر الازمنة ما لكم لا تفكرون ؟ أما اقتربت الساعة بظهور نبينا و جاءت
اشراطها فأين تفرون؟
8. و
يقول الميرزا في كتاب خطبة الهامية صفحة رقم 84 بعد
أن ذكر آدم الاول و كثرة الناس و أن الارض ملئت من المخلوقين .
يقول
الميرزا " ثم طال عليهم الامد و كثرت فرقهم و آراؤهم و تخالفت أمانيهم
و اهواؤهم و كان أكثرهم فاسقين . فطفقوا يصول بعضهم على بعض و زادوا فسقا و طغوى و
أرادوا أن يأكل قويهم ضعيفهم كدودة تأكل دودة أخرى و كانوا غافلين حتى اذا اجتمعت
فيهم كل ضلالة كانت من لوازم زمن المسيح الموعود و صبت على الاسلام كل مصيبة و صار
الحي[ يقصد الاسلام] الموءود و بلغت الايام منتهاها [ آخر الازمنة] و صارت كالليل
في الظلمات و اقتضى الزمان حربا هي آخر المحاربات .فهناك ارسل الله مسيحه
لهذه الحرب ... ليدمر الظالمين بالحجة لا بالطعن ..."
و
في الحاشية في الصفحة 84 تعليقا على ما سبق في نفس الصفحة:
"
كان الله قد قدر من الازل ان تقع الحرب الشديد مرتين بين الشيطان و الانسان ,
مرة
في اول الزمن و مرة في آخر الزمن . فلما جاء وعد أولاهما أغوى الشيطان الذي هو
ثعبان قديم حواء و
اخرج آدم من الجنة و نال ابليس مرادا شاء و كان من الغالبين .
و
لما جاء وعد الآخرة أراد الله أن يرد لآدم الكرة على ابليس و فوجه و يقتل هذا
الدجال بحربة منه, فخلق المسيح الموعود الذي هو آدم بمعنى , ليدمر هذا الثعبان و
يتبر ما على تتبيرا , فكان مجيئ المسيح واجبا ليكون الفتح لآدم في آخر الامر و كان
وعدا مفعولا .
[ابراهيم
بدوي : مؤكد أن مجيئ المسيح الموعود في آخر الامر واجب ليكون الفتح و
تتم نبوءة الحبيب سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام ]
و
قد أشار الله سبحانه الى هذ الفتح العظيم و قتل الدجال القديم الذي هو الشيطان في
قوله " قال انك من المنظرين" , يعني لا يقع أمر استيصالك التام و تتبير
ما علوت من أنواع الكفر و الشرك و الفسق الا في آخر الزمان و وقت المسيح الامام ,
فافهم ان كنت من الغافلين."
أنتهى
كلام الميرزا في كتاب الخطبة الالهامية.
و
هنا احب أن أورد نص مشابه لما قاله الميرزا في الصفحة 84 أي النص السابق
و
النص المراد الاتيان به هو في كتاب التذكرة صفحة رقم 217 و كان متعلقا بالمسيح الثالث الذي سوف يأتي قبيل يوم القيامة مباشرة :
"
و كشف علي ايضا أن من المقدر أن ينتشر الفساد و الشرك و الظلم في العالم ثانية بعد
انقضاء فترة الخير و الصلاح و غلبة التوحيد , فيأكل البعض بعضا كالديدان و يسود
الجهل و يبدأ الناس في عبادة المسيح ثانية و تنتشر جهالة اتخاذ المخلوق الها على
نطاق واسع وستنتشر كل هذه المفاسد في الدنيا في الفترة الاخيرة من هذا الزمن
الاخير على يد الديانة المسيحية و عندها تهيج روحانية المسيح هيجانا مرة ثالثة , و
تقتضي نزولها نزولا جلاليا فتنزل في صورة مثيل له قاهر, و ينتهي ذلك الزمن, و
عندها تكون النهاية و يطوى بساط العالم."
و
يكمل الميرزا في الصفحة 218 "لقد تبين من ذلك أن المقدر لروحانية المسيح عليه
السلام أن تنزل الى الدنيا ثلاث مرات جراء تصرفات أمته الخاطئة."
و
هنا يحق لي أن أتساءل
· اذا كان زمان الميرزا هو آخر
الازمنة , فبماذا نسمي زمان المسيح الثالث قبيل يوم القيامة ؟؟
· و اذا كان الميرزا قتل
الدجال و الخنزير و كسر الصليب فهل كان مقدرا لهم ان يعودوا مرة ثانية ؟
· و اذا كان سيدنا محمد عليه
الصلاة و السلام نبأ عن المسيح الموعود سيدي و تاج رأسي فلماذا لا يكون هو المسيح
الثالث صاحب الشبه الملفت للنظر والرهيب بسيدنا عيسى عليه السلام كما وصفه الميرزا غلام في كتاب مرآة كمالات الاسلام ؟
· و لماذا لم يخبرنا الميرزا بما سوف يفعله المسيح الثالث في آخر الزمان قبيل البعث بمعناه
الحقيقي و ليس المجازي ؟؟
إن المسيح عيسى بن مريم النبي صاحب الانجيل هو المسيح الموعود الذي آمنت به .
9. و في نهاية
هذا المقال أذكر ان سنة تأليف كتاب الخطبة الالهامية و ما فيها ارتباط المسيح
الموعود بآخر الزمان و أنه لا مسيح موعود غير الميرزا و لا مسيح بعده كان سنة 1900
م بينما النص الوارد فيه الكشف الذي رأى فيه الميرزا تمثل المسيح و تنزل روحانيته
ثلاث مرات كان في 1892 م مما يرجح نسيان الميرزا لكلامه بعد مرور حوالي 8 سنوات .
ارجو
اعادة قراءة هذا المقال من الاول مرة أخرى بعد أن عرفتم من هو سيدي المسيح الموعود
.
هذا المقال هو تكملة للمقال السابق عليه و لا ينفك عنه و عنوانه
مقال (024) المسيح الثالث ومن فيهما المسيح الموعود؟
https://ibrahimbadawy2014.blogspot.com/2014/10/024-216-217-218-httpnew.html
د.ابراهيم
بدوي
حبيب
رسول الله و المسيح الموعود
استشاري
المسالك االبولية
10/9/2014
الله يحفظك
ردحذف