القائمة الرئيسية

الصفحات


(مقال 34) الميرزا  مدعي النبوة يقر بأن آية العهد و الميثاق تخص سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام .

تم جمع هذا المقال مع مقالات متشابهة والتحديث في بحث جديد .
رابط البحث الاخير :

كثيرا ما تغنى الاحمديون أتباع مدعي النبوة الميرزا غلام  القادياني  بآية الميثاق التي في سورة آل عمران آية 81 على أن هذه الآية تثبت استمرار النبوة و الرسالة بعد سيدنا محمد (عليه الصلاة و السلام ) و انها تخص من ضمن ما تخص نبيهم الميرزا  القادياني مدعي النبوة .
و إن شاء الله سوف أثبت لهم العكس حيث أن الآية دليل قطعي الثبوت و الدلالة على انتهاء النبوة و الرسالة بنبوة سيدنا محمد (عليه الصلاة و السلام ) خاتم النبيين .
و هذا نص الآية " وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آَتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ"  آل عمران آية (81)
و تفسير الآية كما في تفسير القرطبي كما يلي :
أن الله أخذ العهد على الانبياء وعلى أممهم بأنه إذا جاءهم رسول من عند الله و هذا الرسول مذكور في كتبهم فيجب أن يؤمنوا به و ينصروه .
و أقرت الانبياء بهذا العهد و أشهد الله تعالى الأنبياء على أنفسهم و كذلك أشهد الله الملائكة عليهم و في آخر الآية شهد الله بنفسه على الميثاق و العهد و ايضا هو شاهد على الامم التابعة لكل نبي .انتهى النقل بتصرف و اختصار.
و يجب ملاحظة التالي:
1. أمة أي نبي هي مشمولة في العهود و المواثيق التي يقطعها النبي على نفسه و بالتالي مسؤولة على انفاذ العهد الذي قطعه النبي على نفسه  و عليها الايمان و النصرة للنبي التالي المذكور في كتاب نبيهم الذي آمنوا به.
2.   الآية قد تعني أن كل نبي يؤمن و ينصر الرسول الذي يأتي بعده و ذكر في كتابه مثل ما قد يكون من الانباء و الذكر عن سيدنا عيسى عليه  السلام في كتاب سيدنا موسى عليه السلام التوراة .
3. و قد يكون المعنى في الآية يخص سيدنا محمد (عليه الصلاة و السلام ) أي أن الرسول الذي يتكلم عنه الله سبحانه و تعالى الآتي في المستقبل بالنسبة للانبياء الذين أخد الله عليهم العهد هو سيدنا محمد (عليه الصلاة و السلام ) وعلى الانبياء الايمان به و نصرته .
4.   معنى الجملة " مصدق لما معكم" كما في الآية هو أن هذا الرسول يثبت و يؤكد صدق الاخبار و الانباء التي ذكرت في الكتب التي لديكم من حيث ذكر اسمه و صفاته بحيث لا يختلف عليه أحد الا الجاحدون.
و أضرب مثال لتوضيح هذا المعنى
لو ان طبيبا أجرى فحصا لسيدة حامل و قال إن هذه السيدة في بطنها جنين ذكر "ولد" و بعد الولادة كان بالفعل المولود ذكر .
فهذا الولد الذكر مصدق لكلام الطبيب السابق في الانباء و التوقع .
أي يثبت صحة كلام الطبيب .
فجملة "مصدق لما معكم " تعني مثبتا صحة و صدق الذي معكم من الانباء و الاخبار التي في الكتب السابقة .
و في القرآن تعني أن سيدنا محمد (عليه الصلاة و السلام ) و كتابه القرآن مذكوران بالكتب السابقة مثل التوراة و الانجيل فوجب الايمان بهما من أهل الكتاب حيث انهما مذكوران في كتبهم فهما بالتالي مصدقان للذي في الكتب السابقة.
5. و الاحمديون اتباع مدعي النبوة الميرزا لا ينكرون هذا المعنى لجملة"مصدق لما" فهي واردة بهذا المعنى في تفسيرهم المعتمد (التفسير الكبير) و سأرفق مع المقال صور من هذا التفسير تثبت هذا المعنى "مصدق لما" صورة رقم ( 1 و 2 ) .
ايضا هذا المعنى لجملة "مصدق لما" جاء في تفسير فخر الدين الرازي "مفاتيح الغيب " و قد ارفقت مثال لكلام فضيلة فخر الدين الرازي كما في الصورة المرفقة رقم (3 ).
6.   الاحمديون اتباع مدعي النبوة الميرزا يريدون إثبات أن هذه الآية تعني استمرار النبوة و الرسالة بعد سيدنا محمد (عليه الصلاة و السلام ) و لكن كيف؟
·       هم يقولون: أن الجملة" ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ " أفادت مجيئ نبي أو رسول في المستقبل .
·   و يقولون :ان سيدنا محمد (عليه الصلاة و السلام ) هو من ضمن الانبياء الذين أخذ الله عليهم العهد و الميثاق و بالتالي فباب النبوة والرسالة مفتوح و لم يغلق.
·   و يقولون: اذا كان باب النبوة والرسالة مفتوح و لم يغلق فلماذا لا يكون الرسول المستقبلي الذي تكلم عنه الله سبحانه وتعالى هو الميرزا .
7.   و نعود الى القرآن الكريم لبيان الحق في هذا الموضوع.
·  هل يطلب الله سبحانه و تعالى من الناس مالا يستطيعون ؟ الله سبحانه و تعالى يقول " لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا "  سورة الأنعام(152)
·   فهل يطلب الله سبحانه و تعالى من الانبياء ومن أممهم أن يؤمنوا و ينصروا نبيا هم في شك من أمره ؟
·   لا بد أن يكون الانباء و الاخبار عن هذا النبي في كتب الانبياء السابقين له واضحة فلا يختلف عليه أحد منصف غير جاحد.
·   لقد وصف الله سبحانه و تعالى سيدنا محمد (عليه الصلاة و السلام )عند أهل الكتاب بإسمه و صفته و نسبه و مكان بعثته و بأنهم يعرفونه كما يعرفون أبناءهم .
·   و بالتالي فمن المحتوم أن تكون الاخبار و الانباء الواصفة للنبي المستقبلي في كتب من سبقوه من الانبياء هي انباء و اخبار قطعية الثبوت و الدلالة عند الانبياء الذين أخذ الله عليهم العهد و الميثاق .
8. و اذا قبلنا هذا الافتراض بأن سيدنا محمد (عليه الصلاة و السلام )هو من ضمن الانبياء الذين أخذ عليهم الله سبحانه و تعالى  العهد و الميثاق فهذا يستوجب حتما بأن يكون في كتابه و هو القرآن الكريم اسم و وصف النبي أو الرسول الذي يأتي بعده .
9. فأين هذه الانباء و الاخبار في القرآن التي تصف و تسمي هذا النبي المستقبلي بحيث لا يجهله منصف كما كان الحال مع سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام في الكتب السابقة ؟
10.  و طبعا من اليقينيات القطعية ثبوتا و دلالة أنه لا يوجد في القرآن أي ذكر لأي إسم أو وصف لأي نبي جديد يأتي بعد سيدنا محمد (عليه الصلاة و السلام ) و لا مكانه و لا زمانه .
11.  و اذا ثبت يقينا ما قلت أنه لا يوجد في القرآن أي ذكر اسما أو وصفا لأي أحد يأتي بعد سيدنا محمد (عليه الصلاة و السلام ) فهذا يدل بشكل قطعي على أن سيدنا محمد (عليه الصلاة و السلام ) لم يكن أبدا من الانبياء الذين أخذ الله سبحانه و تعالى عليهم العهد و الميثاق و انه خاتم النبيين بمعنى من أغلق الله سبحانه و تعالى به باب النبوة و الرسالة فلا نبي بعده سواء بشرع أو بغيره  .
12. و ما سبق يؤكد أن النبي او الرسول المستقبلي انما كان هو سيدنا محمد (عليه الصلاة و السلام )
13. و إن لم يكن هذا الرسول المستقبلي هو سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام فهو أي رسول جاء ذكره تصريحا في الكتب التي قبله من كتب الانبياء الذين أخذ الله سبحانه و تعالى عليهم العهد و الميثاق .
14. و يجب الاخذ في اللإعتبار ان الميرزا اقر بأن النبي المذكور في آية العهد هو سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام كما في كتاب حقيقة الوحي صفحة رقم (163) في الحاشية و مرفقة الصورة ( رقم4) لهذه الصفحة.
15.  هذا المقال مرتبط بمقال سابق عنوانه
مستوى الادلة المطلوبة لإثبات نبوة الميرزا(مقال 032)
و رابطه
و الرابط العام للمدونة هو


و الله اعلى و اعلم
د.ابراهيم بدوي
7/10/2014
















تعليقات

التنقل السريع