مقال 044 هل قال الله تعالى أو رسوله صلى الله عليه و سلم ألفاظا بذيئة مثل ألفاظ مدعي النبوة الميرزا غلام القادياني ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول
الله و من والاه
فإن القاديانيين ردا على ذكر البذاءات
التي في كلام الميرزا غلام و التي ذكرتُها في مقالي "+ 18 للكبار " فقط أجابوا
بالتالي :
- أن أبي بكر رضي الله عنه قال كلمة لا يصح ذكرها أمام رسول الله صلى الله عليه و سلم و لم يعترض عليه سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم , فدل ذلك على موافقته , و الجواب على القاديانيين من وجوه :
· الميرزا نبيهم هو عندهم نبيّ و رسول , بل هو أعلى من رسل كثيرة بمئات المرات و منهم عيسى
عليه السلام , فكيف يساوون بين رسولهم و بين أبي بكر الصحابي ؟ فالأنبياء معصومون
و بقية البشر غير معصومين , فاستدلالهم بالتساوي يدل على عدم عصمة نبيهم الميرزا , و بالتالي فهو ليس بنبي ما
دام ليس بمعصوم .
· سيدنا محمد صلى
الله عليه و سلم لما سمع أبي بكر و قد قال ما قال , فقد كان أبو بكر في حال الغضب
على الإساءة لدين الله و على إهانة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم من الكفار , بينما الميرزا الهندي لما ذكر الألفاظ
البذيئة لم يكن الحال كذلك , بل كان يصف حالات النشوة بين شاب زانٍ و فتاة بغي
عاهرة في وصف تمثيلي جنسي فلم تكن هناك أي
ضرورة دينية أو دعوية لذلك .و شتان بين أن
تغضب لله و يخرج منك لفظ دفاعا عن دين الله و بين أن تقعد و تكتب و تترجم و تطبع و تطالب من
أعوانك بالتحسين – كما هو ثابت من كتب الميرزا الهندي - فكل ذلك يعني قصد ذكر الألفاظ البذيئة و الإصرار
عليها .
· لا أعرف أن أبي
بكر كرر ما قاله , و لكن الميرزا الهندي أعاد و كرر الألفاظ البذيئة في كتبه و ذلك
كما في كتاب لجة النور و منن الرحمن و
حقيقة الوحي و غيرها من كتبه الكثيرة كما
كان في المقال " +18 للكبار فقط "
2. أورد القاديانيون حديثا في البخاري و مسلم يقول " عن أبي هريرة رضي الله عنه ,أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال : ( لا تقوم الساعة حتى تضطرب أليات نساء دوس
على ذي الخلصة ) و
الجواب من وجوه كالتالي:
· أن الموقف مختلف
تماما , فالوصف في الحديث على الفتن التي سوف تقع
قبل يوم القيامة و عودة الكفر و عودة عبادة الاصنام لدرجة تدافع النساء
باعجازهن للطواف حول الصنم المعبود ذي الخلصة فهذا وصف لحدث مستقبلي غيبي لِما
سيكون بالفعل ساعتها , بينما وصف الميرزا الهندي للألفاظ البذيئة الأخرى مثل ضم
البغي للشاب الزاني لها بقوة و أنه يستعذب أي يستمتع بتعذيبها بالتهاب و سخونة
عذرها أي بكارتها و بظرها و أن صحته و قوته تذهب من اثر هذا , فما هذا إلا
وصف تمثيلي جنسي لعملية الزنا و لم يكن
لها أي داعي ديني أو دعوي , أو وصفه من غير أي ضرورة للقوافي الشعرية المتوازية
الحسنة بأرداف النساء , و القافية غير المتزنة بالألية للنساء غير المتزنة , فما
قيمة ذلك ؟ أو وصفه للعلماء المخالفين له
أنهم لا يعرفون إلا الأكل و النيك كما هو قال و هذه ألفاظه هو , و يتكلمون من الإست
و هي فتحة الشرج , أو يتكلمون من الخلف و هو الضراط , أو يصف و يكرر شخصية النيوك
كما هو قال في ثلاثة كتب و غير ذلك الكثير
كما بينت في المقال" +18 للكبار فقط ", فما القيمة الدينية و الدعوية
لذلك ؟ و كان المجاز و الإستعارة يكفي لو كان من الضروري ذكر كل هذا .
· الألفاظ قد تذكر
كما هي و البيئة تختلف , و بالتالي تنتفي الإثارة الجنسية , فمثلا ذكر أعضاء الأنثى
أو الرجل في محاضرة علمية طبية يختلف تماما عن ذكرها في وصف مسرحي تمثيلي كما يفعل
الميرزا الهندي في كتبه , حيث الضرورة العلمية
الطبية تتطلب ذلك و لا يكون هناك أي نوع من الإثارة , بينما نجد خلاف ذلك عند
الميرزا الهندي , فلا ضرورة أبدا لذكر كل هذا الكم من الألفاظ الجنسية .
· الحديث المذكور
رواه عبد الله ابن عمرو أمام عمر ابن الخطاب رضي الله عنهما و كان التدافع بالمناكب للنساء و لم يكن فيه ذكر
لأليات النساء , مما يرجح أنه من المحتمل عدم ذكر سيدنا محمد صلى الله عليه و
سلم الأليات للنساء , و لأن أصل رواية الأحاديث
بالمعنى و هي الأغلب الغالب في الأحاديث , و هذه الرواية في مستدرك الحاكم و على
شرط البخاري و مسلم .
3.و قال القاديانيون أن الله تعالى قد قال في سورة
"النبأ" لفظ "كواعب أترابا" في الآيات التالية " إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31)
حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33) سورة النبأ
و أن معناه أي الكواعب هي الفتيات التي قد برزت نهودهن
و في التفاسير فعلا يقولون ذلك .
و هنا أنا
احتكم إلى كلام الميرزا الهندي في عدم صحة تخصيص معنى واحد محدد للفظ عام بدون
مخصص كما في كتاب"التبليغ"/1893 م صفحة 54
يقول الميرزا غلام أحمد
الهندي القادياني :
"و ما يغرنهم ما جاء في أحاديث نبينا عليه الصلاة و السلام
لفظ دمشق, فإن له مفهوما عاما , و هو مشتمل على معان كما يعرفها العارفون. .
فمنها إسم البلدة , و منها إسم سيد قوم من نسل كنعان , و منها ناقة و جمل , و منها رجل سريع العمل باليدين, و منها معان اخرى.فما الحق الخاص للمعنى الذي يصرون عليه و عن غيره يعرضون؟"
فلفظ الكواعب لفظ له أكثر من معنى كما سيتضح من كتب القواميس كما في تاج العروس و لسان العرب و غيرهما
فمنها إسم البلدة , و منها إسم سيد قوم من نسل كنعان , و منها ناقة و جمل , و منها رجل سريع العمل باليدين, و منها معان اخرى.فما الحق الخاص للمعنى الذي يصرون عليه و عن غيره يعرضون؟"
فلفظ الكواعب لفظ له أكثر من معنى كما سيتضح من كتب القواميس كما في تاج العروس و لسان العرب و غيرهما
في تاج العروس :
· وكُلُّ
شَيْءٍ عَلا وارتفعَ ، فهو كَعْبٌ . ورَجُلٌ عالِي الكَعْبِ : يُوصف بالشَّرَف
والظَّفَر
· ( و ) من
المجاز : الكَعْبُ بمعنى ( الشَّرَفِ والمَجْدِ ) ، يقال : أَعلى اللَّهُ كَعْبَه
، أَي : أَعلى جَدَّهُ . وفي حديثِ قَيْلَةَ : ( واللَّهِ لا يَزَالُ كَعْبُكَ
عالِياً ) هو دُعَاءٌ بالشَّرَف والعُلُوّ
· ( و ) الكُعْبُ ، ( بالضَّمِّ : الثَّدْيُ )
النّاهدُ
· ( و ) عن
أَبي عَمْرٍ و ، وابْنِ الأَعْرَابِيّ : الكُعْبَةُ ، ( بالضَّمِّ : عُذْرَةُ
الجارِيَةِ ) أَي : بَكَارَتُهَا
· وفي مُوازنةِ
الآمِدِيّ : جارِيَةٌ كَعَابٌ أَي : بِكْرٌ
و المعنى الأكثر قبولا هو المعنى الأخير و هو البكر أي الفتاة البكر كما في موازنة الآمدي كما جاء تاج العروس
, لأنه يتناسب مع بقية الآيات التي تصف الحور العين كما في الآيات التالية في سورة
الواقعة "إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً (35)
فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا (36) عُرُبًا أَتْرَابًا (37) سورة الواقعة فالكواعب تعني الأبكار و تلاها سبحانه و تعالى
بالأتراب في سورة الواقعة و هي تتناسب تماما مع سورة "النبأ"
حيث قال سبحانه و تعالى "كواعب اترابا"
· و عليه فالوصف
الأقرب هو الفتيات الأبكار و ليس من تكعبت أو تدورت نهودهن , لأنه لا يصح أن يكون
في القرآن الكريم ألفاظا مثيرة جنسيا كذكر النهود و أنه شكلها كذا و كذا و الله
أعلم و أعلى .
· صاحب التفسير
الكبير القادياني أقر بوصف العلو و الشرف و الهمة من ضمن معان الكواعب
و في لسان العرب :
والعرب تقول جاريةٌ دَرْماءُ
الكُعُوبِ إِذا لم يكن لرؤوسِ عِظامِها حَجْمٌ وذلك أَوْثَرُ لها وفي حديث أَبي
هريرة فجثَتْ فَتاةٌ كَعابٌ على إِحدى رُكْبَتيها
· حيث أن الكعوب
هي البروزات في الجسم و الدرماء هو الإستواء و عدم الظهور و البروز , فكان المعنى
أن بروزاتها العظمية الطبيعية غير ناتئة .
· فيظهر هنا أن
المقصود من القول " الكعوب" لم
يكن الثدي , بل العظام الظاهرة للعيان .
· و يؤكد هذا حديث
أبي هريرة لما قال "فجثَتْ فَتاةٌ كَعابٌ على
إِحدى رُكْبَتيها " فهل يقصد أبو هريرة الصحابي الجليل فتاة كعاب
أي فتاة برزت نهديها ؟ أيكون أول ما يلاحظ و ينظر و يصف أبو هريرة أن الفتاة كانت
بارزة الثديين ؟ أم يقصد هيئة و رؤوس العظام الكلية أو المنظر الكلي ؟
هذا ما أراه و الله أعلى و أعلم
د.ابراهيم بدوي
2015-12-04
و هذه بعض الاضافات التي رأيتها مكملة للبحث
و هذه بعض الاضافات التي رأيتها مكملة للبحث
1-
لم ينطق سيدنا محمد صلى
الله عليه و سلم باللفظ " انكتها " الا مرة واحدة في عمره صلى الله عليه
و سلم و لم يفعل مثل الميرزا غلام أحمد كتبها لفظ " ناك" و تصريفاه
المختلفة عشرات المرات في مناسبات كان من الممكن ان يستخدم الكناية بدلا من
التصريح باللفظ العاري .
2- كان نطقه صلى الله عليه و سلم لهذا اللفظ حتى لا يظلم رجلا جاء ليرجمه النبيّ صلى الله عليه و سلم بعد أن زنا و هو محصن .
3- نجد الرسول صلى الله عليه و سلم لم يستخدم هذا اللفظ من أوّل مرة بل تدرج بالالفاظ الاستعارية التي استخدمها القرآن الكريم مثل اباشرتها ؟ قال نعم اجامعتها ؟ قال نعم ,اضاجعتها ؟ قال نعم , قال أدخلت و أخرجت ؟ قال نعم , فخشي النبيّ صلى الله عليه و سلم ان يكون هذا الرجل لا يعقل و لا يعرف معنى هذه الكلمات الاستعارية فاضطر صلى الله عليه و سلم إلى النطق بها كما هي.
4- نلاحظ من شراح الحديث و من رواته كانوا حريصين على التلفظ باللائق من الالفاظ المتعلقة بالموضوع بكل حياء و من غير النطق بالالفاظ العارية مثل الميرزا غلام أحمد نبيّ الاحمديين القاديانيين
5- فمثلا يقولون :
• فَشَهِدَ عَلَى نَفْسِهِ أَنَّهُ أَصَابَ امْرَأَةً حَرَامًا
• مَا نَعْلَمُ بِهِ بَأْسًا إِلَّا أَنَّهُ أَصَابَ شَيْئًا يَرَى أَنَّهُ لَا يَخْرُجُ مِنْهُ إِلَّا أَنْ يُقَامَ فِيهِ الْحَدُّ لِلَّهِ
• فَأَصَابَ جَارِيَةً مِنَ الْحَيِّ
• قال أدخلت وأخرجت قال نعم
• إني أصبت فاحشة
• أنه اتى أمرا يرى أنه لا يخرجه منه إلا أن يقام الحد عليه
6- نجد أن الرواة كانوا يصرون على كلمة " لم يكني" أي أنه من غير المألوف أن ينطق سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم بهذا اللفظ و امثاله الا بالتكنية و المجاز مثل ما جاء باللقرآن الكريم و السنة
• المس
• المباشرة
• الرفث
• التغشي
• المضاجعة و غيرها من اللفاظ الدالة على العلاقة الزوجية
7- و الان ما رأي الصحابة الكرام و الرواة الافاضل و شراح الاحاديث في التصريح بهذا اللفظ العاري و امثاله من غير الضرورة ؟ و هل هذا كان السلوك العام للرسول صلى الله عليه و سلم و الصحابة ؟ و متى يصرح بالنطق بهذه الالفاظ ؟
• فتح الباري شرح صحيح البخاري :
2- كان نطقه صلى الله عليه و سلم لهذا اللفظ حتى لا يظلم رجلا جاء ليرجمه النبيّ صلى الله عليه و سلم بعد أن زنا و هو محصن .
3- نجد الرسول صلى الله عليه و سلم لم يستخدم هذا اللفظ من أوّل مرة بل تدرج بالالفاظ الاستعارية التي استخدمها القرآن الكريم مثل اباشرتها ؟ قال نعم اجامعتها ؟ قال نعم ,اضاجعتها ؟ قال نعم , قال أدخلت و أخرجت ؟ قال نعم , فخشي النبيّ صلى الله عليه و سلم ان يكون هذا الرجل لا يعقل و لا يعرف معنى هذه الكلمات الاستعارية فاضطر صلى الله عليه و سلم إلى النطق بها كما هي.
4- نلاحظ من شراح الحديث و من رواته كانوا حريصين على التلفظ باللائق من الالفاظ المتعلقة بالموضوع بكل حياء و من غير النطق بالالفاظ العارية مثل الميرزا غلام أحمد نبيّ الاحمديين القاديانيين
5- فمثلا يقولون :
• فَشَهِدَ عَلَى نَفْسِهِ أَنَّهُ أَصَابَ امْرَأَةً حَرَامًا
• مَا نَعْلَمُ بِهِ بَأْسًا إِلَّا أَنَّهُ أَصَابَ شَيْئًا يَرَى أَنَّهُ لَا يَخْرُجُ مِنْهُ إِلَّا أَنْ يُقَامَ فِيهِ الْحَدُّ لِلَّهِ
• فَأَصَابَ جَارِيَةً مِنَ الْحَيِّ
• قال أدخلت وأخرجت قال نعم
• إني أصبت فاحشة
• أنه اتى أمرا يرى أنه لا يخرجه منه إلا أن يقام الحد عليه
6- نجد أن الرواة كانوا يصرون على كلمة " لم يكني" أي أنه من غير المألوف أن ينطق سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم بهذا اللفظ و امثاله الا بالتكنية و المجاز مثل ما جاء باللقرآن الكريم و السنة
• المس
• المباشرة
• الرفث
• التغشي
• المضاجعة و غيرها من اللفاظ الدالة على العلاقة الزوجية
7- و الان ما رأي الصحابة الكرام و الرواة الافاضل و شراح الاحاديث في التصريح بهذا اللفظ العاري و امثاله من غير الضرورة ؟ و هل هذا كان السلوك العام للرسول صلى الله عليه و سلم و الصحابة ؟ و متى يصرح بالنطق بهذه الالفاظ ؟
• فتح الباري شرح صحيح البخاري :
وَفِيهِ مَشْرُوعِيَّةُ الْإِقْرَارِ بِفِعْلِ
الْفَاحِشَةِ عِنْدَ الْإِمَامِ وَفِي الْمَسْجِدِ وَالتَّصْرِيحُ فِيهِ بِمَا يستحي مِنَ التَّلَفُّظِ
بِهِ مِنْ أَنْوَاعِ الرَّفَثِ فِي الْقَوْلِ مِنْ أَجْلِ الْحَاجَةِ
الْمُلْجِئَةِ لِذَلِكَ وَفِيهِ نِدَاءُ الْكَبِيرِ بِالصَّوْتِ الْعَالِي وَإِعْرَاضُ الْإِمَامِ
عَنْ مَنْ أَقَرَّ بِأَمْرٍ مُحْتَمَلٍ لِإِقَامَةِ الْحَدِّ لِاحْتِمَالِ أَنْ
يُفَسِّرَهُ بِمَا لَا يُوجِبُ حَدًّا
• باب صفة النبيّ : وَمَحَلُّ وُجُودِ الْحَيَاءِ مِنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَيْرِ حُدُودِ اللَّهِ وَلِهَذَا قَالَ لِلَّذِي اعْتَرَفَ بِالزِّنَا أَنِكْتَهَا لَا يكني
• و في حديث آخر : وَقَوْلُهُ فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ فَلَمْ يَقْرَبْنِي إِلَّا هَنَةً وَاحِدَةً هُوَ بِلَفْظِ حَرْفِ الِاسْتِثْنَاءِ وَالَّتِي بَعْدَهُ بِفَتْحِ الْهَاءِ وَتَخْفِيفِ النُّونِ وَحَكَى الْهَرَوِيُّ تَشْدِيدَهَا وَقَدْ أَنْكَرَهُ الْأَزْهَرِيُّ قَبْلَهُ وَقَالَ الْخَلِيلُ هِيَ كَلِمَةٌ يُكَنَّى بِهَا عَنِ الشَّيْءِ يستحيا من ذكره باسمه قَالَ بن التِّينِ مَعْنَاهُ لَمْ يَطَأْنِي إِلَّا مَرَّةً وَاحِدَةً يُقَالُ هَنَّ امْرَأَتَهُ إِذَا غَشِيَهَا
• شرح النووي لمسلم : كتاب الايمان باب الدليل على ان من مات على التوحيد دخل الجنة :
أما قوله ثديى فتثنية ثدى بفتح الثاء وهو مذكر وقد يؤنث فى لغة قليلة واختلفوا فى اختصاصه بالمرأة فمنهم من قال يكون للرجل والمرأة ومنهم من قال هو للمرأة خاصة فيكون اطلاقه فى الرجل مجازا واستعارة وقد كثر اطلاقه فى الاحاديث للرجل وسأزيده ايضاحا ان شاء الله تعالى فى باب غلظ تحريم قتل الانسان نفسه وأما قوله لإستى فهو اسم من أسماء الدبر والمستحب فى مثل هذا الكناية عن قبيح الاسماء واستعمال المجاز والالفاظ التى تحصل الغرض ولا يكون فى صورتها ما يستحيا من التصريح بحقيقة لفظه وبهذا الادب جاء القرآن العزيز والسنن كقوله تعالى أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعض وان طلقتموهن من قبل أن تمسوهن أو جاء أحد منكم من الغائط فاعتزلوا النساء فى المحيض وقد يستعملون صريح الاسم لمصلحة راجحة وهى ازالة اللبس أو الاشتراك أو نفى المجاز أو نحو ذلك كقوله تعالى الزانية والزانى وكقوله صلى الله عليه و سلم أنكتها
• باب الافاضة من عرفات
( قوله ( نزل فبال ) ولم يقل أسامة أراق الماء فيه أداء الرواية بحروفها وفيه استعمال صرائح الألفاظ التي قد تستبشع ولا يكنى عنها اذا دعت الحاجة إلى التصريح بأن خيف لبس المعنى أو اشتباه الألفاظ " انتهى النقل
• باب صفة النبيّ : وَمَحَلُّ وُجُودِ الْحَيَاءِ مِنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَيْرِ حُدُودِ اللَّهِ وَلِهَذَا قَالَ لِلَّذِي اعْتَرَفَ بِالزِّنَا أَنِكْتَهَا لَا يكني
• و في حديث آخر : وَقَوْلُهُ فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ فَلَمْ يَقْرَبْنِي إِلَّا هَنَةً وَاحِدَةً هُوَ بِلَفْظِ حَرْفِ الِاسْتِثْنَاءِ وَالَّتِي بَعْدَهُ بِفَتْحِ الْهَاءِ وَتَخْفِيفِ النُّونِ وَحَكَى الْهَرَوِيُّ تَشْدِيدَهَا وَقَدْ أَنْكَرَهُ الْأَزْهَرِيُّ قَبْلَهُ وَقَالَ الْخَلِيلُ هِيَ كَلِمَةٌ يُكَنَّى بِهَا عَنِ الشَّيْءِ يستحيا من ذكره باسمه قَالَ بن التِّينِ مَعْنَاهُ لَمْ يَطَأْنِي إِلَّا مَرَّةً وَاحِدَةً يُقَالُ هَنَّ امْرَأَتَهُ إِذَا غَشِيَهَا
• شرح النووي لمسلم : كتاب الايمان باب الدليل على ان من مات على التوحيد دخل الجنة :
أما قوله ثديى فتثنية ثدى بفتح الثاء وهو مذكر وقد يؤنث فى لغة قليلة واختلفوا فى اختصاصه بالمرأة فمنهم من قال يكون للرجل والمرأة ومنهم من قال هو للمرأة خاصة فيكون اطلاقه فى الرجل مجازا واستعارة وقد كثر اطلاقه فى الاحاديث للرجل وسأزيده ايضاحا ان شاء الله تعالى فى باب غلظ تحريم قتل الانسان نفسه وأما قوله لإستى فهو اسم من أسماء الدبر والمستحب فى مثل هذا الكناية عن قبيح الاسماء واستعمال المجاز والالفاظ التى تحصل الغرض ولا يكون فى صورتها ما يستحيا من التصريح بحقيقة لفظه وبهذا الادب جاء القرآن العزيز والسنن كقوله تعالى أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعض وان طلقتموهن من قبل أن تمسوهن أو جاء أحد منكم من الغائط فاعتزلوا النساء فى المحيض وقد يستعملون صريح الاسم لمصلحة راجحة وهى ازالة اللبس أو الاشتراك أو نفى المجاز أو نحو ذلك كقوله تعالى الزانية والزانى وكقوله صلى الله عليه و سلم أنكتها
• باب الافاضة من عرفات
( قوله ( نزل فبال ) ولم يقل أسامة أراق الماء فيه أداء الرواية بحروفها وفيه استعمال صرائح الألفاظ التي قد تستبشع ولا يكنى عنها اذا دعت الحاجة إلى التصريح بأن خيف لبس المعنى أو اشتباه الألفاظ " انتهى النقل
اذن
كان الحياء هو الاصل , و لم ينطق الرسول صلى الله عليه و سلم و اصحابه لمثل هذه
اللفاظ كما هي الا لضرورة ملحة
8-
و الأمر الاهم في هذه المسألة أن ما ثبت عن الميرزا غلام أحمد من أقوال بذيئة من
غير ضرورة ثابت عليه ثبوت قطعي , و قد شرحها و فسرها بالتفصيل في مواصع كثير , مما
يثبت قطعية الدلالة عليه , أما اتهام الأنبياء الكرام بأي فعل أو قول من شأنه
التقليل من شأنهم فلا بد من أن يكون قطعي الثبوت و الدلالة , فالحديث الصحيح ما لم
يكن متواترا فهو من الاحاديث الآحاد و هي ظنية الدلالة , و بهذا أيضا يقر الميرزا
غلام أحمد و يضيف الميرزا غلام أحمد بأن الظن لا يغني من الحق شيئا , فكيف يستدل
هو و اتباعه على الأنبياء الكرام صلى الله عليهم و سلم , بأنهم قد استخدموا
الالفاظ العارية من غير ضرورة أو اضطرار ؟
د.إبراهيم
بدوي
23/6/2017
تعليقات
إرسال تعليق