مقال
(052) كيف يفضح الله تعالى مدعي النبوة فضيحة عالمية علنية ؟
https://ibrahimbadawy2014.blogspot.com/2016/02/052.html
إذا
أراد الله سبحانه و تعالى أن يفضح مدعيا للنبوة فضيحة علنية عالمية ؛ فإن
الله تعالى يحقق له إنتصارا أو عدة إنتصارات وهمية , فيخرج المدعي للنبوة من جحره
و يملأ الآفاق بهذا الإنتصار و يجعله الله تعالى يذكر أدلة إنتصاره الوهمية في
العلن و على اكبرالمستويات و أن هذه الأدلة التي إنتصر بها هي من أقوى الأدلة على
أنه مبعوث من الله تعالى و أنها من الاعجازات السماوية و التأييدات الربانية
, فإذا بالله سبحانه و تعالى يقهره و يفضحه و بشكل علني بنفس الأدلة
التي ادعى أنها هي التي انتصر بها على أعدائه و أثبت بها أنه من عند الله تعالى .
و
لكن كيف نثبت هذا ؟
1. في كتاب"الأربعين"/1900 م
ص 64 يذكر الميرزا ان خمسة من الأشخاص
– بحسب إدعاء الميرزا غلام - أنهم دعوا الله بإخلاص أن يميت الكاذب في حياة الصادق
فماتوا في حياة الميرزا الهندي بحسب كلامه .
و
قد اعتبر الميرزا غلام أحمد القادياني هذه معجزة عظيمة – هكذا قال بالنص - كما في
ص 64 و قال أيضاً في ص 66 أنها
معجزة غير عادية و معجزة صريحة .
إذن
, رأي الميرزا غلام أحمد القادياني هو أن موت الكاذب في حياة الصادق بدعاء من
الكاذب هو معجزة بكل المقاييس لإثبات صحة الإدعاء بالنبوة و هذا من خلال كلام
الميرزا .
و
قد استدل الميرزا على دعواه هذه أيضا بحديث روي فيه أن إبا جهل قد دعى قبيل معركة
بدر بموت الكاذب في حياة الصادق , فأمات الله تعالى أبا جهل .
2. في كتاب"حقيقة الوحي"/1906
م ص 2 في معرض ذكر أدلة صدقه بعد سرده للصفات السيئة التي ادعاها مخالفيه
عليه , يقول الميرزا القادياني أن الله تعالى نصره في مباهلاته و دمر
مخالفيه , و رد دعاء المخالفين عليهم لمّا دعوا على الميرزا بموت الكاذب في حياة
الصادق .
إذن
, هي من الثوابت الإعجازية عند الميرزا أنه إذا دعى الله رجل - يرى في نفسه أنه صادق
و مخالفه كاذب - بموت الكاذب في حياة الصادق , أو بموته بمرض فتاك مثل
"الهيضة" (الكوليرا) , أو بموته في الفترة الزمنية كذا فمات
هذا الرجل فهذا أكبر دليل على أنه هذا الرجل هو الكاذب في الحقيقة.
3. و
إمعانا من الله تعالى في فضح الميرزا غلام أحمد القادياني جعله – بحسب فهم الميرزا – ينتصر على القس
دوئي و يموت القس دوئي كما قال الميرزا الهندي في حياته , و من ثَمَّ يقوم الميرزا
القادياني و أتباعه بنشر الإعلانات بالصفحات الكاملة في الصحف الأوربية و
الأمريكية إحتفالا بإنتصار الميرزا على القس دوئي , و أراد الله تعالى على
سبيل الإستدراج أن يضعوا في إعلاناتهم تحدي جديد من الميرزا للقس بيجوت – لتكون
الفضيحة عالمية بحق – و يتحدى الميرزا الهندي القس بيجوت بأن الله
سبحانه و تعالى سوف يميت الكاذب في حياة الصادق , و أن هذا دليل على صدق
الميرزا و أنه مبعوث من الله تعالى , و أنه لو لم يمت القس بيجوت في حياة
الميرزا و مات الميرزا في حياة القس بيجون فيكون الميرزا كاذبا و وحيه من عند
إبليس و ليس من عند الله سبحانه و تعالى , فما كان من الله تعالى إلا أنه أمات
الميرزا الهندي قبل القس ب 17 سنة .
و
كانت معجزة عظيمة بمقياس الميرزا كما أسلفت في كتاب "الأربعين" أن
يموت الكاذب في حياة الصادق بدعاء الكاذب !!!.
راجع
مقال القس بيجوت لتعرف المزيد عن هذا الموضوع من خلال الروابط التالية
(مقال 012)
القس بيجوت Pigott
http://ibrahimbadawy2014.blogspot.com/2014/09/012-pigott.html
(مقال
020) نظرات في كتاب (الاقتراب من الغرب) القادياني
http://ibrahimbadawy2014.blogspot.com/2014/10/020-1.html
4. و
أيضاً و مرة أخرى أراد الله تعالى أن يجمع للميرزا أكثر من فضيحة في نفس
الوقت – أي وقت موت الميرزا - لتكون الفضيحة داخلية و خارجية , لقد قاوم حضرة
فضيلة الشيخ ثناء الله الأمرتسري , قاوم الميرزا الهندي و إدعائه النبوة لسنوات
, و من خلال كتاب القاديانيين "شبهات و ردود" قالوا أن الشيخ رفض أن يدعوا
بموت الكاذب في حياة الصادق و قال أنه لو مُتُ أنا – أي الشيخ ثناء الله – فهذا يسبب
فتنة و تأييد للكاذب الدجال الميرزا, و لو مات الميرزا الهندي فمن الذي سوف يحاسبه
في قبره ؟
و
بالتالي رفض الشيخ ثناء الله الدعاء .
و الحق مع الشيخ ثناء الله الأمرتسري – لو كان المنقول عنه
صحيحا – فأنا لا أعلم أن هذا من السنة النبوية – أقصد مثل هذه الإدعية بموت الكاذب
في حياة الصادق - لأنه لا يُشترط إستجابة الله تعالى الدعاء بحرفيته , و هذا أيضاً
من أقوال الميرزا في مسألة إستجابة الدعاء كما في كتاب "البراهين
الأحمدية"/ من 1880 الى 1884 ج 1-4 ص 386
يقول الميرزا :
"أما الشبهة : لماذا لا
تنفع هذه الإستعانة , بل تكون بلا جدوى في بعض الأحيان , و لماذا لا تتجلى رحمانية
الله و رحيميته عند الإستعانة في كل الأحيان؟
فالحق أن هذه الشبهة ناتجة عن سوء فهم الحقيقة, لأن الله تعالى يستجيب
حتما الأدعية التي يدعوها الإنسان باخلاص, و
يعين المستعينين به كما يراه مناسبا.
و لكن يحدث أيضا أن إستعانة الإنسان و دعاءه يكون خاليا من الاخلاص أحيانا , إذ لا يستعين بالله تعالى
بتواضع القلب , و لا تكون حالته الروحانية على ما يرام , بل يكون الدعاء على شفتيه
, بينما الغفلة أوالرياء في قلبه .
و في أحيان أخرى يسمع الله تعالى دعاءه , و
لكن يعطي الداعي ما يراه الأصلح و الأنسب له بحسب حكمته سبحانه و تعالى الكاملة.
و لكن الجاهل لا يدرك ألطاف الله الخفية
هذه , فيشتكي نتيجة جهله و عدم إلمامه بالأمر, و لا يفهم مضمون الآية " عَسَى أن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ
لَكُمْ وَعَسَى أن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ
وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (216) سورة البقرة.
المهم
, لمّا رفض الشيخ ثناء الله الدعاء – كما يدعي القاديانيون – دعى الميرزا
الهندي بمفرده أن يفصل الله تعالى بينهما و يميت الكاذب في حياة الصادق و
مرض فتاك مثل الكوليرا ( الهيضة) , لقد استمرت هذه المناوشات بين الشيخ الأمرتسري
و الميرزا الهندي لسنوات , و كل هذه المدة أرادها الله سبحانه و تعالى حتى
تشاع المسألة أكثر و أكثر و تكون فضيحة الميرزا الهندي مدوية و بجلاجل و أجراس و
لتتوافق مع موته قبل موت القس بيجوت أيضاً فتكون الفضيحة مدوية داخليا و
خارجيا , لقد أمات الله القدير الميرزا في حياة الشيخ ثناء الله الأمرتسري , و
بالطريقة التي حددها الكاذب حيث قال الميرزا الهندي كما في ص 23 من كتاب
"شبهات و ردود" :
يقول
الميرزا " اللهم افصل بيني و بين
المولوي ثناء الله و أجعل مثير الفتنة الفعلي الكاذب يهلك في حياة الصادق "
(الفصل
النهائي في الخلاف مع ثناء الله مجموعة الإعلانات)... انتهى النقل.
و
أعيد و أكرر لقد كانت معجزة عظيمة كما في كتاب "الأربعين" و أنها معجزة
غير عادية و معجزة صريحة أن يموت الكاذب في حياة الصادق بدعاء الكاذب !!!.
مقال انتصار الشيخ ثناء الله الامرتسري على الميرزا الهندي و
هذا رابطه
http://ibrahimbadawy2014.blogspot.com.eg/2016/02/063.html
5. لقد أراد الله سبحانه و تعالى أيضا أن
يفضح الميرزا الهندي أمام الهندوس أيضاً , فإن الهندوسي ليكهيرام تحدى الميرزا
الهندي و دعى كل منهما على الآخر :
تنبأ
الميرزا الهندي بموت ليكهيرام في خلال 6 سنوات بالموت – بحسب إدعاء الميرزا– و مات
ليكهيرام في السنة الخامسة قتلا , بينما تنبأ ليكهيرام بموت الميرزا الهندي
خلال 3 سنوات – بحسب ما ورد في كتب الميرزا– بأن يموت الميرزا الهندي
بالكوليرا , و الحق أن في قتل ليكهيرام شبهة في أنها تكون بيد أحد أتباع الميرزا,
لأنه من إيمان الميرزا الهندي أنه يجب على النبيّ و أتباعه السعي لتحقيق النبوءة
بأنفسهم , بينما موت الميرزا بالكوليرا , ليس فيه تدخل من البشر فهو أكثر واقعية ,
و إذا قيل لم يمت الميرزا في المدة المقررة , قلت : أن الميرزا يؤمن بأنه لا عبرة
بتوقيت تحقق النبوءة و إنما العبرة بتحقق مضمون النبوءة , و قد قال ذلك في
كتابه"حقيقة الوحي"/1906 م ص 171 الحاشية , يقول :
" إذا أنبئ مثلا عن شخص أنه سيصاب بالجزام
خلال 15 شهرا , فأصيب به في الشهر العشرين بدلا من الشهر الخامس عشر , و تآكل أنفه
و سقطت جميع أعضائه فهل يحق له أن يقول إن النبوءة لم تتحقق ؟ فالأصل هو أن يتم
التركيز على مضمون الحدث " انتهى النقل
6. و مرة أخرى وفي نهاية حياة الميرزا, لتكون استكمالا
لفضائح الميرزا الهندي , يتنبأ الدكتور عبد الحكيم البتالوي – و قد كان من أتباع
الميرزا و لمّا رأى بعينيه دجل و كذب الميرزا الهندي تركه – المهم , تنبأ هذا
الدكتور بموت الميرزا في فترة زمنية محددة و بمرض فتاك , و في الجرائد و الاعلانات
يؤكد الميرزا أن الله سبحانه و تعالى قرر أنه سينصر الميرزا و يمد و يزيد في عمر
الميرزا عن العمر الذي حدده الدكتور عبد الحكيم , فما الذي حدث ؟
لقد
أمات الله سبحانه و تعالى الميرزا بالمرض الفتاك الكوليرا كما تنبأ الدكتور عبد
الحكيم – ذَكَر الدكتور عبد الحكيم مرضا فتاكا و لم يحدد إسم المرض – و في أقل من
المدة المحددة من الدكتور عبد الحكيم و لم يزد عمر الميرزا كما وعده شيطانه يلاش
العاج.
راجع
(مقال 033) نبوءة زيادة عمر الميرزا بالانقاص من عمره !!!!
http://ibrahimbadawy2014.blogspot.com/2014/11/33.html
مقال
موت الميرزا بالكوليرا
في
هذا المقال إثبات موت الميرزا بالكوليرا بإقرار الميرزا نفسه بأنه أصيب بمرض
الكوليرا (الهيضة الوبائية) :
http://ibrahimbadawy2014.blogspot.com.eg/2015/12/048.html
يا
اتباع الميرزا غلام أحمد القادياني :
إني
قد أبلغتكم
اللهم
فاشهد
د.إبراهيم بدوي
2016-02-15
تعليقات
إرسال تعليق