القائمة الرئيسية

الصفحات

مقال 35 

التحدي العلني للقاديانيين [الاحمديين]



من العبد الفقير إلى مولاه د.إبراهيم بدوي  لكل القاديانيين [الأحمديين] أتباع مدعي النبوة الهندي الميرزا الهندي غلام أحمد الدجال
هاتوا لنا دليلا واحدا فقط واحدا فقط قطعي الثبوت و الدلالة على نبوة نبيكم مدعي النبوة و أن الأنبياء الأطهار قد فهموا وحي ربهم الغيبي المستقبلي بالخطأ
فحينما طلب نبيكم الدجال مدعي النبوة دليل من العلماء المخالفين له على أن عيسى عليه السلام حي في السماء , طالبهم بنوع محدد من الأدلة و هو يعتبره من أقوى الأدلة و أصحها و خلافها ظني و لا يمكن إثبات قضية معتبرة إلا بهذا النوع و المستوى من الأدلة
و هو الدليل قطعي الثبوت و قطعي الدلالة
و حتى يقطع كل الطرق على مخالفيه قام بتعريف هذا النوع من الأدلة و وصفه وصفا دقيقا و كان ذلك في كتابه " إتمام الحجة "/ 1893 م  ص_0060 وص_0061
يقول الميرزا مدعي النبوة لبيان تقسيم مستوى الأدلة التي ذكرها في كتابه إتمام الحجة /1893م ص_060  وص_0061 :  "إن أدلة إثبات الإدعاء[ ابراهيم بدوي : يقصد  أي الأدلة المطلوبة لإثبات صحة أي إدعاء ] عند الحنفيين [يقصد الأحناف] أربعة أنواع هم :
الأول: قطعي الثبوت و قطعي الدلالة
و ليس فيها شيئ من الضعف و الكلالة مثل الآيات القرءانية الصريحة و الأحاديث المتواترة الصحيحة بشرط كونها مستغنية عن تأويلات المتؤولين
[ ابراهيم بدوي : يقصد الميرزا انها لا بد من أن تكون صريحة واضحة و لا تأويل لها سواء بالقول بالمجاز أو الإستعارات ]
و منزهة عن تعارض و تناقض يوجب الضعف عند المحققين  " إنتهى كلام الميرزا ابراهيم بدوي : يقصد الميرزا لا يوجد ممن يعارضها أو يقول عليها بالضعف عند المحققين العلماء
ثم ذكر بقية الأنواع من الأدلة الأربعة
و بعد أن ذكر الأربعة أنواع من الأدلة
يكمل الميرزا قائلا :"و لا يخفى أن الدليل القاطع القوي هو النوع الأول من الدلائل [ ابراهيم بدوي : يقصد الدليل قطعي الثبوت و الدلالة ] و لا يمكن من دونه اطمينان السائل .فإن الظن لا يغني من الحق شيئا و لا سبيل له إلى يقين أصلا".إنتهى كلام الميرزا
إذن الدليل المطلوب بحسب كلام و نص الميرزا الهندي لابد و أن يكون من القرآن الكريم أو الاحاديث الشريفة المتواترة و لا تحتمل أي تأويل و لا ضعف و لا إعتراض من أي من العلماء المحققين
 و يتضح من كلام الميرزا الهندي  و تعريفه أن أي دليل خلاف هذا المستوى هو دليل ظني و ليس يقيني و لا يصح الإستدلال به في مسائل العقيدة
و الآن هذا هو التحدي:
أولا :
عليكم يا قاديانيون أن تأتوا لنا بدليل واحد فقط و أكرر واحد فقط على نبوة نبيكم الهندي , على أن يكون من نفس النوع و المستوى الذي اشترطه نبيكم  ,و أي دليل خلاف هذا المستوى يعتبر دليل ظني كما قال نبيكم الهندي بنفسه , و طبعا لا يصح الإستدلال على النبوة بدليل ظني غير يقيني
ثانيا :
إدعيتم كذبا و إفتراءعلى أنبياء الله تعالى بأنهم أخطأوا في فهم بعض النبوءات الغيبية المستقبلية من الله تعالى .
و النبوة و و دقة التبليغ عن الله تعالى  هي أهم وظيفة للانبياء و من أهم و اخص مسائل العقيدة الإسلامية
و عليكم أيضاً يا قاديانيون أن تأتوا لنا بدليل واحد فقط و أكرر واحد فقط من نفس نوع و مستوى الأدلة التي يطلبها نبيكم مدعي النبوة لتثبتوا لنا أن أنبياء الله عليهم الصلاة و السلام قد أخطأوا في فهم بعض النبوءات الغيبية المستقبلية من الله تعالى. و أي دليل خلاف هذا المستوى يعتبر دليل ظني كما قال نبيكم الهندي بنفسه , و طبعا لا يصح الإستدلال على سوء فهم الأنبياء للوحي  بدليل ظني غير يقيني
و من يأتي بدليل خلاف المستوى الذي حدده نبيكم الهندي معناه أن المستدل به لا يفهم شيئا على الإطلاق و يستحق أن يقال عنه كالحمار يحمل أسفارا, و سكوته أفضل من كلامه .
و أحب أن اضيف لكم بعض النصوص من كلام نبيكم في أن القياس العقلي و ترك وحي الله تعالى و كلامه  لإثبات الأمور الدينية هي من صفات الملحدين
في كتاب التبليغ /1893 م   ص_0014
يقول الميرزا غلام أحمد القادياني:"و اعلموا أن الإسلام ديني , و على التوحيد يقيني , و ما ضل قلبي و ما غوى . و من ترك القرآن و اتبع قياسا ... فهو كرجل افترس افتراسا .. و وقع في الوهاد المهلكة و هلك و فنى ..."

في كتاب"الاستفتاء" / 1907 م  ص_0067
يقول الميرزا غلام أحمد الهندي القادياني  "و إن يتبعون إلا ظنا , و ما نرى في أيديهم حجة بها يتمسكون و التمسك بالأقوال الظنية تجاه النصوص التي هي قطعية الدلالة , خيانة و خروج عن طريق التقوى . فويل للذين لا ينتهون

و يقول الميرزا في كتاب "البراهين الأحمدية"/ من 1880 الى 1884  ج 1-4  ص_0190
"إن الاطمئنان الحقيقي الذي يجب أن يكون مبنيا على اليقين المحكم لا يتأتى نتيجة الافكار القياسية فقط . بل أن اقصى ما يمكن أن تبلغ إليه الافكار القياسية من التقدم هو مبلغ الظن الغالب , و ذلك أن لم يَمِل القياس أيضا إلى الإنكار .
فباختصار , أن الأوجه العقلية غير جديرة بالإطمئنان نهائيا و بعيدة عن حد العرفان كل البعد . و حدها الأقصى هو التخمينات الظاهرية التي لا تنال بها الروح الإنشراح و العرفان الحقيقي , و لا تتسنى لها الطهارة من الشوائب الداخلية , بل يصبح المرء أسيرا للأفكار السفلية و يجعل علومه و براعته أداة للمكر و الزيف مثل ابي بكر المذكور في مقامات الحريري , و تكون طلاقة لسانه و حسن بيانه كلها أداة للتزييف و التزوير"

في كتاب "البراهين الأحمدية"/ من 1880 الى 1884  ج 1-4  ص_0198
يقول الميرزا غلام أحمد الهندي القادياني :
 " فليكن معلوما أولا بأنّ المراد باليقين الكامل هو الإعتقاد الصحيح و الجازم الذي لا يبقى معه أي مجال للشك , و يطمئن القلب إلى أمر نبحث فيه إطمئنانا كاملا , و يقتنع به اقتناعا تاما . و كل معتقدٍ كان ساقطا  أو  أدنى من هذا المستوى , فهو ليس على مرتبة اليقين الكامل , و إنما هو شك  أو  ظن غالب على أكثر تقدير . "

في كتاب "البراهين الأحمدية"/ من 1880 الى 1884  ج 1-4  ص_0199
 يقول الميرزا غلام أحمد الهندي القادياني :
 " ... هناك فرق هائل بين : "يجب أن يكون" و بين مصداق:"موجود بالفعل " .
إن مفهوم "يجب أن يكون" لا يوصل إلى اليقين الجازم الذي يوصل إليه "موجود فعلا " , بل يبقى فيه عرق من الشك . و الذي يقول عن أمر ما بأنه "يجب أن يكون"  على وجه التقدير و القياس , إنما يتلخص قوله في أنه لا بد من وجوده حسب تقديره هو , غير أنه لا يعرف على وجه اليقين هل هو موجود فعلا أن لا .
"

يقول في كتاب "البراهين الأحمدية"/ من 1880 الى 1884  ج 1-4  ص_0203
 فيما يتعلق بإثبات وجود الله و أن الله تعالى هو من انزل الكتب السماوية و آخرها القرآن الكريم 
" و يجدر بالانتباه أيضا إلى أن كل من يتمسك بالقياس وحده ففيه عرق إلحاد, ثم يظهر هذا العرق للعيان في الملحد بعد ينتفخ أكثر من ذي قبل , و لكنه يبقى خافيا عن الآخرين "

في كتاب "البراهين الأحمدية"/ من 1880 الى 1884  ج 1-4  ص_0209
في معرض بيان أن العقل بدون الإلهام من الله تعالى مهلك لصاحبه  يقول الميرزا غلام أحمد الهندي القادياني : " ... و من المعلوم أنه ما دام علم المرء مشتَبهًا فيه و ظنيا و أدنى و أحط من مرتبة اليقين , فلا يأمن العثار و الخطأ , كما لا يسلم الأعمى من أن يضل الطريق " اه
في كتاب "البراهين الأحمدية"/ من 1880 الى 1884  ج 1-4  ص_0336
"لن تصل اليقين عن طريق القياس , لأن أساسه الشك و الريب
و لا يمكن أن تصبح صاحب الأسرار و أن ذبت في التفكير و التدبر
لو زهقت مئتا روح من جسدك , لا يمكن أن يزول الشك و الظن
إن علاج القلب هو كلام الله
    و لكنك تعتز بالعقل و القياس
أي غباء هذا , انك تفرح بهذا الطريق
و لا تفكر في الله في وقت من الأوقات
" انتهى النقل
الفقير الى مولاه


د.ابراهيم بدوي

‏2016‏-01‏-18 

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق
  1. اخي لا يوجد شيء اسمه نص واضح في اي كتاب سماوي يبين بوضوح ان هناك نبي اسمه كذا وكذا واسم قريته كذا لا يوجد على مدار التاريخ شيء كهذا ، فقبل ان تطلب نص واضح كالشمس راجع كتاب الله عز وجل وقوله " تلك آيات الكتاب المبين ، لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين ، إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين " اي لا توجد آية واضحة وضوح الشمس على صدق ادعاء اي نبي والا لاصبح جميع الناس مؤمنين فلا احد يختلف في العالم على وجود الشمس ، قال الله تعالى " ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين "
    وقبل ان تطلب مقطع قرآني على صدق سيدنا المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام ، اذكر لي مقطع توراتي يذكر اسم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم . لا يوجد اي مقطع في التوراة يذكر نصا رسولنا محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم مع ان الله عز وجل ذكر في محكم آياته انه موجود في كتبهم
    فقد قال عز وجل "الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون"
    ولكن الموجود في كتبهم اوصافه فقط و يستطيع اي انسان سليم الفطرة ان يسقطها على رسولنا الاكرم صلى الله عليه وسلم لكن غالبية القسس واعلام اليهود ذوي الفطرة المعوجة لم يفسروا هذا المقطع التوراتي على انه دليل على نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فاصبحوا من المغضوب عليهم او الضالين .

    ولا يقولن احد ان النصوص التوراتية الحالية محرفة فنحن لا ننفي ان تكون محرفة انما لانها هي نفسها التي كانت زمن الرسول صلى الله عليه وسلم وهي نفس النصوص التى طلب الله عز وجل منهم ان يبحثوا فيها عن نبي الاسلام صلى الله عليه وسلم

    والان صاحب الفطرة السليمة يستطيع ان يفسر آيات الله عز وجل التي تتحدث عن المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام " هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين ، وآخرين منهم لما يلحقوا بهم وهو العزيز الحكيم "
    فلينظر الذي ليس في قلبه التكبر الى حديث رسولنا صلى الله عليه وسلم عند تفسيره لهذه الآية الكريمة ،
    ولينظر الذي لم تخالط فطرته السليمة شوائب سوء الظن بتمعن الى احاديث المهدي المنتظر في سنة المصطفى والى احاديث الدجال وغيرها من احداث الزمن الاخير ، أنا متأكد أنه سيجد ما يشرح صدره الى الايمان والى صراط ربه المستقيم .

    ولتعلم يقينا أخي أنك ان نزعت ما في صدرك من غل وسوء ظن واستخرت ربك في أمر المسيح الموعود عليه السلام ، اعلم أنك ستجد العديد من العلامات القطعية التي سيثبت الله بها فؤادك حتى يبلغ ايمانك عنان السماء .


    ردحذف

إرسال تعليق

التنقل السريع