القائمة الرئيسية

الصفحات

مقال ( 083 ) من المخطئ ؟ هل أتباع الميرزا غلام ؟ أم هو نفسه ؟

مقال ( 083 ) من المخطئ ؟ هل أتباع الميرزا غلام ؟ أم هو نفسه ؟


من المخطئ ؟ هل الميرزا أم أتباعه ؟
الميرزا مدعي النبوة في كتابه " إزالة خطأ " أراد الإعلان عن نبوته و رسالته بدلا من كونه فقط مجدد ومحدَّث – كما يدعي – و لتثبيت هذا الأمر قال في كتابه "إزالة خطأ" أن المعترضين اعترضوا على أتباع الميرزا في أنه يدعي النبوة و الرسالة ؟
فكانت إجابة أتباعه بالنفي , أي أن الميرزا ليس نبي و لا رسول إنما هو محدَّث و مجدد للدين فقط .
فكان تعقيب الميرزا الدجال أن أتباعه قد أخطأوا في فهم كلام الميرزا حيث أنهم فهموا أن الميرزا غلام ليس بنبيّ ولا رسول, و إنما الصحيح أنه نبي و رسول و أن هناك شواهد كثيرة و نصوص في كلامه تثبت أنه نبي و رسول ولكن أتباعه أخطأوا الفهم .

و في هذا المقال أثبت لكم بإذن الله تعالى أن المخطئ الحقيقي هو " الميرزا الهندي الدجال " و ليس اتباعه , و أنه قد ارتد عما كان يقوله و يكتبه بيده سابقا و يؤمن به متسببا في إرباك اتباعه حيث صدقوا أقواله الأولى أنه ليس نبيّ و إنما هو محدَّث و مجدد  و أن المحدَّث هو نبي بالقوة و ليس بالفعل و أنه لولا أن باب النبوة أغلق لصار المحدث نبيا و كل هذا من كلام الميرزا الهندي .

1.    يقول الميرزا الهندي في كتاب "إزالة خطأ"/1901 م  ص_0001:
"إن البعض مِن جماعتنا – ممن ليس لديهم معرفة كافية بدعوانا و أدلتنا , و لم تتيسر لهم قراءة كتبنا بإمعان , كما لم يستكملوا معلوماتهم بالمكوث في صحبتنا مدة كافية – يردون أحيانا على اعتراضات المعارضين ردا مخالفا للواقع كلية , فيتعرضون للإحراج مع أنهم على الحق ؛ فقبل بضعة أيام وُجّه إلي أحد الإخوة اعتراض من أحد المعارضين بأن الذي بايعتَ على يده يدعي أنه نبي و رسول ! فرد هذا الاخ بالنفي التام , علمًا أن جوابه هذا ليس بصحيح ." انتهى النقل
2.   و قبل سرد أدلة خطأ الميرزا الهندي أسأل القاديانيين :
لو اني علّمت ابني معلومة ما ؛, مكتوبة في كتاب أنا ألفته ، و عندما سأله الناس عن هذه المعلومة فأجاب بما تعلمه مني.و نص كلامي موجود  في الكتاب , و الكتاب موجود الى الآن , ثم أنا انشر كتابا جديدا أغير فيه كلامي و أقول بعكس ما في الكتاب الأول و أقول أن ابني قد أخطأ في فهمه لكلامي , مع ان الكلام في الكتاب الأول قطعي الدلالة , فمن المخطئ ؟ أنا أم ابني ؟
3.    يسرد الميرزا الهندي أدلة نبوته و رسالته فيقول :
·      الحق أن ذلك الوحي المقدس الذي ينزل عليّ من الله تعالى قد وردت فيه كلمات مثل رسول و مرسل و نبي , ليس مرة أو مرتين بل مئات المرات , فكيف يمكن إذًا أن يكون صحيحا جوابه أن هذه الالفاظ نفسها ليست موجودة ؟
ألا إنها موجودة , و لكنها الآن أكثر وضوحا و صراحة مما كانت عليه من قبل . و في "البراهين" الذي نُشر قبل 22 سنة لم ترد هذه الالفاظ مرات قليلة , بل إن في هذه المكالمات الالهية التي نُشرت في "البراهين " هذا الوحي الالهي :"هو الذي ارسل رسوله بالهدى و دين الحق ليظهره على الدين كله " , انظروا الصفحة 498 من "البراهين الأحمدية" ؛ ففيه خوطب هذا العاجز بوضوح بـــ "رسول"
انتهى النقل
و الان ننظر الى كتاب " البراهين الاحمدية " لنرى هل كلام الميرزا صحيح ؟ أم هو دجال
في كتاب "البراهين الأحمدية"/ من 1880 الى 1884  ج 1-4  ص 573 
يقول الميرزا الهندي :
"
و أمّا الإشارة  القرآنية فهي مذكورة في الآية " هو الذي ارسل رسوله بالهدى و دين الحق ليظهره على الدين كله " 9  سورة الصف
هذه الآية تتضمن نبوءة بحق المسيح عليه السلام ماديا و سياسيا . و أن الغلبة الكاملة التي وُعِد بها الإسلام ستتحقق بواسطة المسيح ؛ فعندما يأتي المسيح عليه السلام إلى الدنيا ثانية سينتشر الإسلام على يده في جميع الاقطار و الامصار
"
و يكمل الميرزا "و كشف على هذا العبد المتواضع أن حياتي تماثل حياة المسيح عليه السلام في فترتها الأولى من حيث الفقر و التواضع و التوكل و الايثار و الآيات و الانوار , و أن هناك تشابها كبيرا بين طبيعتي و طبيعة المسيح , و كأنهما قطعتان من جوهر واحد  أو  ثمرتان لشجرة واحدة , و يوجد بينهما اتحاد شديد بحيث لا يوجد بينهما إلا فارق بسيط من حيث النظرة الكشفية . ثم هناك مماثلة ظاهرية أيضا و هي أن المسيح كان تابعا لنبيّ عظيم أعني موسى عليهما السلام , و كان خادما لدينه و إنجيله فرع للتوراة , و  أنا  أيضا من احقر خدام ذلك النبيّ الجليل الشأن عليه الصلاة و السلام الذي هو سيد الرسل "
" ...فما دامت هناك مشابهة تامة بيني و بين المسيح عليه السلام لذا فقد أشركني الله تعالى منذ البداية في النبوءة المتعلقة بالمسيح , بمعنى أن المسيح عليه السلام هو المصداق الظاهري و المادي للنبوءة المذكورة آنفا, و أنا مصداقها و محلها من حيث الروحانية و العقل " اه
[ ابراهيم بدوي : اذن , الميرزا يكذب لما قال انه قد خوطب في هذا الوحي بوضوح انه نبي رسول و كونه يدعي أنه شبيه سيدنا عيسى عليه السلام فهذا لا يعني أنه هو أيضا مخاطب بهذه الاية ]
و في كتاب"إزالة أوهام"/1890  ص_في المقدمة (ص) النقطة 5
يقول مولى القاديانيين "جلال الدين شمس" في معرض إثبات أن الميرزا صرح بأنه نبيّ و رسول من عند الله تعالى من خلال النصوص الواردة بعد 1901 م  يقول الميرزا غلام أحمد الهندي القادياني "  و أخبرت أن النبأ عني موجود في القرآن الكريم و الحديث الشريف , و أنا مصداق آية " هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ" (33) سورة التوبة ( إعجاز أحمدي ؛ الخزائن الروحانية : المجلد 19 , ص_0113) .
و الرد أن هذا الإستدلال لا يصح لأن كل من ادعى النبوة و الرسالة يستطيع أن يقول أن هذه الآية الكريمة تعنيه و أنه المقصود بالرسول فيها و الكل يعرف أنها في سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام يقينيا و أن الإستدلال بها على الميرزا و غيره من المدعين للنبوة ظني , فهل نترك اليقيني للظني ؟؟
·       و يقول الميرا الهندي أيضا :"ثم ورد في هذا الكتاب قربَ ذلك الوحيِ الوحيُ التالي :"محمد رسول الله و الذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم " ؛ ففي هذا الوحي سميت محمدا و رسولا أيضاً " اه
و الآن نذهب إلى كتابه "البراهين الاحمدية" لنرى ماذا قال الميرزا الهندي فيه فيما يخص هذ الآية بالتحديد  ص_587
يقول الميرزا الهندي  :
"
محمد رسول لله والذين  معه أشداء على الكفار رحماء بينهم رجال لا تلهيهم تجارة و لا بيع عن ذكر الله "
أي: أن محمدا رسول الله صلى الله عليه و سلم  وأصحابه أشداء على الكفار، أي الكفار عاجزون أمامهم ولا يملكون الرد عليهم، وأن هيبة صدقهم مستولية على قلوب الكفار، أما فيما بينهم فهم رحماء... انهم رجال قد بلغوا في حب الله الذروة حتى لا تشغلهم عنه شواغل الدنيا مهما كثرت. سيمتع الله المسلممن ببركاتهم، فإن ظهورهم يمثل آثار رحمة الله، فانظروا إلى هذه الآثار. وإذا كان عندكم نظير لهؤلاء، أي إذا كان عند أهل دينكم ومذهبكم من يحظلى بتأييد الله مثلهم ، فأتوا به إن كنتم صادقين." اه
اذن المقصود من "محمد رسول الله " هو سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم نفسه , كما قال الميرزا و لم يذكر الميرزا الهندي وقتها في كتابه البراهين  أنه هو المقصود في الأية .
·      يقول الميرزا في كتابه "ازالة خطأ"/1901 م  ص_0006
يقول الميرزا الهندي " ...لذا ينبغي تذكر أنني لم أنكر نبوتي و رسالتي وفق هذه المعاني . و بهذا المعنى سمّي المسيح الموعود نبيا في صحيح مسلم أيضاً " انتهى النقل
هنا يدعي الدجال الميرزا الهندي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ذكر الميرزا الهندي على أنه نبيّ ، و الميرزا يقصد وصف رسول الله صلى الله عليه و سلم  في " صحيح مسلم " للمسيح عيسى ابن مريم و هو نازل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق ، فقد وصف سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم  المسيح بأنه نبيّ الله أربع مرات في الحديث المشار اليه. و لكن مشكلة الميرزا أنه نسي أنه وصف في كتابه " ازالة الاوهام " هذا الحديث بالضعيف و انه لا شيئ و ذلك لأن البخاري ترك ذكر هذا الحديث في صحيحه.
اذن ، اعتبر الميرزا الحديث ضعيفا و أن " مسلم " اخطأ في هذا الحديث و انه اذا كان الانبياء قد يخطئون في الفهم للنبوءات ، فلعل " مسلم " ايضا اخطأ.
كما اعتبر الميرزا ان رواة هذا الحديث قلة او لعلهم لا يزيدون عن ثلاثة.
اذن ، الميرزا لا يقبل هذا الحديث من جهة الإسناد و المتن ، فكيف الآن في كتاب " ازالة خطأ " يستدل بنفس الحديث على نبوته ؟ فهل يصح الاستدلال على اثبات النبوة و الرسالة بالضعيف كما وصف الميرزا الحديث ؟
اذن ، من المخطئ الذي يجب ان يُزال خطأه ؟ هل الاتباع الذين صدّقوه لمّا وصف الحديث في مسلم بالضعيف هم المخطئون ؟ أم أن الميرزا كان هو المخطئ ؟
من الذي يجب أن يزال خطأه ؟
الحقيقة ان اتباع الميرزا الهندي  كانوا فاهمين للكلام السابق جيدا و لكن الميرزا كذاب و متناقض.
·      و هذه بعض المقطتفات من كلام الميرزا الهندي كما وردت في كتابه " ازالة الاوهام " فيما يخص الحديث الشريف المشار اليه :
في كتاب "إزالة أوهام"/1891م ص_0185 
يقول الميرزا الهندي "...و لكن لما كان من المستحيل أن يسلم رأي انبياء الله الاطهار أيضا من الخطأ في الإجتهاد بصدد الانباء , فأنّى لرأي " الامام مسلم " أن يعتبر معصوما من الخطأ ؟"

·     و في كتاب "إزالة الأوهام"/1891 م  ص_0186
يتكلم الميرزا الهندي  عن رواية " مسلم " التي ذكر فيها نزول عيسى عليه السلام عند المنارة البيضاء شرقي دمشق و اعتبارها مجرد نبوءة :
" و لكن عدد رواة هذه النبوءة قد لا يربو على اثنين أو ثلاثة منهم على اكثر تقدير و زد إلى ذلك أن روايتهم [الميرزا الهندي يتكلم على رواة حديث مسلم الخاص بنزول عيسى عليه السلام عند المنارة الشرقية بدمشق ] أيضاً لا تثبت بوجه عام , لأن الامام البخاري الذي هو ناقد بصير في فن الحديث ؛ لم يعتبر جميع تلك الروايات مما يعتد به . و لا مجال للظن أن تلك الروايات المبنية على الغث و السمين لم تصل الامام البخاري الذي كان يقوم بجهد جهيد بهذا الصدد . بل الاصح و الاقرب إلى الفهم هو أن الامام البخاري لم يعتد بها ؛ اذ وجدها تعارض ظاهريا حديث : "امامكم منكم" . و لما كان هذا الحديث بالغا من الصحة الغاية , فلم ينقل في صحيحه الروايات التي كانت تعارضه من حيث المضمون , معتبرا اياها ساقطة عن مرتبة الثقة .
و الآن , يمكن للقارئ اللبيب أن يدرك انه لا يثبت اجماع خير القرون مطلقا على أن المسيح عليه السلام سينزل في دمشق حتما , لان الامام البخاري – و هو امام فن الحديث – لم يقبل هذا الحديث ...."
انتهى النقل
·      اذن , الميرزا الهندي يصف حديث مسلم بالتالي :
1- انه وصل للبخاري امام فن الحديث و انه لم يعتد به  و انه لم يقبله و انه ساقط عن مرتبة الثقة .
2- لم يروه إلا ثلاثة على الاكثر و أن روايتهم لا تثبت بوجه عام .
3- حديث مسلم يعارض حديث البخاري "وامامكم منكم" البالغ غاية الصحة ظاهريا
فكيف يستدل الميرزا الهندي بهذا الحديث بالرغم من رأيه فيه كما بينت و يعتبره دليلا على بروزه و أن سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم سماه فيه نبيا ؟

4- يقول الميرزا المتنبئ في كتاب "حمامة البشرى" 1894م صفحة 165 ما نصه:

       "ومن اعتراضات المكفرين أنهم قالوا أنّ هذا الرجل ادعى النبوة و قال اني
       من
 النبيين. أما الجواب فاعلم يا أخي أني ما ادعيت النبوة و ما قلت لهم إني   نبيّ و لكنهم تعجلوا و أخطأوا في فهم قولي
      إذن الميرزا هنا يقر بخطأ من فهم انه يدعي النبوة , فكيف بعد ذلك يكذب و يقول أن من فهم أنه ليس بنبي ولا رسول قد فهم كلامه بالخطأ؟


5.   و هنا نأتي بوصف و تعريف الميرزا الهندي للدجل و الدجالين
في كتاب "نور الحق"/1894م  ص_48
في  معرض وصف  الميرزا للقساوسة بالدجال و البرهنة على دعواه من نصوص الإنجيل يختم كلامه بالقول " فالظالم هو الذي يحل محل المحرفين , و يبدل العبارات كالخائنين و يجترئ على الزيادة في موضع التقليل , و التقليل في موضع الزيادة كيفا و كما ,  أو  ينقل الكلمات من معنى إلى معنى ظلما و زورا من غير وجود قرينة صارفة إليه , ثم يأخذ الناس إلى مفترياته كالخادعين و ما معنى الدجل و الدجالة إلا هذا , فيفكر من كان من المفكرين "

      بعد كل هذا , هل لا يحق لنا ان نصف الميرزا الهندي القادياني بالدجال ؟

د.ابراهيم بدوي

‏29‏/07‏/2016‏ 06:05:29 م










تعليقات

التنقل السريع