القائمة الرئيسية

الصفحات

مقال (112) انواع النبوات و هل هناك نبوة مستقلة ؟ و هل هي مستمرة أم منقطعة ؟




مقال (112) انواع النبوات و هل هناك نبوة مستقلة ؟


الحمد لله و الصلاة و السلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد و من اهتدى بهديه الى يوم الدين .
فإنك اذا سألت الاحمدي القادياني كيف تؤمن بنبي بعد سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم , و الاية القرآنية تقول "مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا " (40) سورة الأحزاب ؟
فيقول لك ردا عليك : ان الخاتمية تعني هنا الافضلية لنبينا و انه الاكمل و لا تعني انه آخر الانبياء , فلا فضل للآخرية .
و اذا اتيت له من كلام نبيهم باستخدامه اللغوي و الشرعي لنفس الاية بأن المقصود بالخاتم للنبيين هو انه آخر النبيين .
فيقولون لك نعم صدق نبيا الامام الميرزا , فعلا سيدنا سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم هو آخر النبيين التشريعيين , و ان الميرزا الامام المهدي المسعود و المسيح الموعود هو نبي ظلي بروزي و ليس نبي تشريعي .
و هنا السؤال المهم :
فهل النبوات فقط تشريعية و ظلية كما يقولون ؟
في الحقيقة اغلبهم لا يعرف ان النبوات – في عرف الاحمديين و اولهم الميرزا و بعده الخلفاء الاحمديين – على ثلاثة انواع و ليست نوعين فقط .
و هذه الانواع – في عرفهم – تشريعية و مستقلة و ظلية بروزية .
و أن النبوة الظلية لم تكن موجودة قبل الاسلام , و انما هي من تجليات النبوة المحمدية و هكذا يقولون .
و سوف نأتي بالنصوص من كلام الميرزا نفسه و من كلام الخلفاء بعده و بخاصة الخليفة الثاني الميرزا محمود بما يثبت ان النبوات على ثلاثة انواع .
و لكن ما اهمية ان تكون النبوات على ثلاثة انواع او نوعين فقط ؟
الاهمية هي انه لو تنزّلنا مع الاحمديين و سلمنا لهم بان النبوة التشريعية هي النبوة التي ختمت و ان النبوة الظلية البروزية مستمرة , فهاتان نبوتان فقط , فما بال النبوة الثالثة – اقصد النوع الثالث للنبوة أي المستقلة – لماذا لا تستمر هي ايضا , اذا كان الانقطاع للنبوة التشريعية فقط ؟؟
لماذا انقطعت النبوة المستقلة ايضا ؟ و ما الدليل على انقطاعها اذا كان الانقطاع للنبوة التشريعية فقط ؟
على العموم هذه هي النصوص الدالة على ان النبوة على انواع ثلاث :
     1-   كتاب "الخزائن الدفينة" ص 177
النبوات ذكرت بالجمع دلالة على التعدد و هو المقصود بالتشريعية و المستقلة
يقول الميرزا "لقد حزت هذا الشرف بسبب اقتدائي للنبي صلى الله عليه و سلم فقط. فلو لم أكن من أمته صلى الله عليه و سلم  ولو لم أقتد به، لما نلت شرف المكالمة والمخاطبة أبدا، حتى ولو كانت أعمالي مثل جبال الدنيا كلها، لأن النبوات بكل أنواعها قد انقطعت ما عدا النبوة المحمدية. لا يمكن أن يأتي نبي بشرع جديد، ويمكن أن يأتي نبي بغير شريعة بشرط أن يكون من أمة النبي صلى الله عليه و سلم  أولا. فبناء على ذلك أنا نبي ومن أمته – صلى الله عليه و سلم - أيضا " انتهى النقل . (التجليات الإلهية، الخزائن الروحانية ج٢٠ ص٤١١-٤١٢)
    2-   كتاب "الخزائن الدفينة" ص 177
يقول الميرزا " حيثما أنكرت نبوتي ورسالتي فبمعنى أننى لست حامل شرع مستقل ،كما أننى لست بنبي مستقل. ولكن حيث إني قد تلقيت علم الغيب من الله تعالى بواسطة رسولي المقتدى صلى الله عليه و سلم ، مستفيضا بفيوضه الباطنة، ونائلا اسمه [المترجم : أي: اسم محمد وأحمد] ، فإننى رسول ونبي، ولكن بدون أي شرع جديد. ولم أنكر أبدا كوني نبيا من هذا المنطلق، بل إن الله تعالى قد ناداني نبيا ورسولا بنفس هذا المعنى. لذلك لا أنكر الان أيضا كوني نبيا ورسولا بهذا المفهوم " انتهى النقل . (إزالة خطأ، الخزائن الروحانية  مجلد 18 ص 210 -211)
     3-   كتاب "الخزائن الدفينة" ص 175
يقول الميرزا  " اعلموا أننا نؤمن بأن القرآن هو آخر الكتب و نهاية الشرائع، ولا نبي بعده إلى يوم القيامة.بمعنى أن يكون صاحب شريعة أو يتلقى الوحي دون واسطة متابعة النبي صلى الله عليه و سلم ، بل إن هذا الباب مغلق إلى يوم القيامة، أما نوال نعمة الوحي بالمتابعة النبوية فأبوابه مفتوحة إلى يوم القيامة. ولن ينقطع أبدا ذلك الوحي الذي هو ثمرة الاتباع النبوي. أما النبوة التشريعية أو النبوة المستقلة فقد انقطعت، ولا سبيل إليها إلى يوم القيامة، ومن قال إني لست من أمة محمد صلى الله عليه و سلم  وادعى أنه نبي صاحب الشريعة أو من دون الشريعة وليس من الأمة، فمثله كمثل رجل غمره السيل المنهمر فألقاه وراءه ولم يغادر حتى مات "
(تعليق على مناظرة بين الشيخ البطالوي والشيخ الجكرالوي، الخزائن الروحانية مجلد ١٩ ص ٢١٣- ٢١٤)
     4-   كتاب "الخزائن الدفينة" ص 051
" حيثما أنكرت نبوتي ورسالتي فبمعنى أننى لست حامل شرع مستقل ،كما أننى لست بنبي مستقل. ولكن حيث إني قد تلقيت علم الغيب من الله تعالى بواسطة رسولي المقتدى صلى الله عليه و سلم ، مستفيضا بفيوضه الباطنة، ونائلا اسمه [المترجم : أي: اسم محمد وأحمد] ، فإننى رسول ونبي، ولكن بدون أي شرع جديد. ولم أنكر أبدا كوني نبيا من هذا المنطلق، بل إن الله تعالى قد ناداني نبيا ورسولا بنفس هذا المعنى. لذلك لا أنكر الان أيضا كوني نبيا ورسولا بهذا المفهوم " انتهى النقل . (إزالة خطأ، الخزائن الروحانية  مجلد 18 ص 210 -211)
    5-   النبوة الظلية بعد الاسلام فقط 
كتاب " النبوة و الخلافة" ص 063
المحاضرة الثالثة للمحاضر الاستاذ سير مير محمود احمد ناصر
موقف " اهل بيغام " ( الجمعية الاحمدية اللاهورية ) من النبوة و الخلافة
قبل 13 مارس 1914
يقول المحاضر  " ولكن ما لم يظهر النبي صلى الله عليه و سلم  بشخصه المبارك في هذه الدنيا، ولم ينزل الكتاب الكامل القرآن الكريم، لم يستطع أحد أن يصبح ظلا للنبي  صلى الله عليه و سلم  بشكل أكمل وأتم، و.بالتالي لم يسمَّ أي من أي من الأنبياء نبيا ظليا. ولكن لمّا ظهر النبي صلى الله عليه و سلم  - فداه نفسي - في العالم، ونزل الكتاب الكامل في شكل القرآن الكريم.. فالذي تفانى في الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم  تفانيا كاملا وصار ظلا له كاملا استحق أن يطلق عليه هذا اللقب العظيم: " النبي الظلي "  أما الأنبياء الذين كانوا قبل النبي صلى الله عليه و سلم  فلم ينالوا لقب " النبي الظلي " لكونهم ظلا جزئيا له. اللهم صل على محمد وآل محمد وبارك وسلم انك حميد مجيد" .
6-    كتاب "النبوة و الخلافة "
·        كتاب " النبوة و الخلافة "ص 062  
اولا تعليق الاحمديين اللاهوريين على اقسام النبوة لدى الاحمديين القاديانيين و نبيهم الميرزا و يليه رد الاحمدي الهندي عبد المؤمن طاهر الهندي , مع عدم تعليقه على التقسيم للنبوات و لكن محاولة اثباته صحة نبوة الميرزا الهندي , مما يؤكد صحة التقسيم الذي قال به اللاهوريون و لا اقصد صحة انكارهم لنبوة الميرزا .
يقول اللاهوريون : " الغريب أن " الفضل " – وهي صحيفة لسان حال الجماعة الإسلامية الأحمدية التابعة للخلافة. (المترجم) - قد اعترفت في عددها السابق بأن حضرة المرزا صاحب كان نبيا ظليا، و لكنها  كتبت الآن أن حضرة المرزا صاحب كان نبيا كالأنبياء الآخرين! هل جميع الأنبياء كانوا أنبياء مثل حضرة المرزا صاحب أم أنهم  كلهم كانوا أنبياء ظليين ؟ الحق أن مصطلح " الظلي "  و "البروزي" مصطلح يخص جماعة الصوفية، لا جماعة الأنبياء. هل هناك نبي جاء إلى الدنيا وقال إنه نبي ظلي أو بروزي، أو قام هكذا بشرح نبوته وتوضيحها، ووصف نبوته بهذه المواصفات؟ وقسم النبوة بهذا الشكل باستخدام كلمات مثل: النبي المستقل، والنبي غير المستقل، والنبي الجزئي، والنبي الطفيلي ، والنبي الشرعي، و والنبي غير الشرعي ، و النبوة الكاملة والنبوة غير الكاملة وما إلى ذلك؟ وهل فرق بين نبوة أحد من الأنبياء؟ الحق أن كلمات مثل "الظلي" و "البروزي" إنما هي مصطلحات الصوفية. وهؤلاء الصلحاء هم الذين فرقوا بين النبوة التشريعية وغير التشريعية بعض الشيء، ولكن لا توجد مثل هذه الكلمات في القرآن ولا في الحديث ولا في صحف الأنبياء " . (جريدة " بيغام صلح " ١٢ أبريل/ نيسان ١٩١٤)
·       ثانيا :في كتاب "النبوة و الخلافة " ص 123
عبد المؤمن طاهر الاحمدي الهندي  يشرح نبوة الميرزا و أيضا لم يعترض على تقسيمات اللاهوريين التي سبق و ان ذكروها في الفقرة السابقة
يقول عبد المؤمن طاهر الاحمدي الهندي :
" لقد ثبت مما أسلفنا أن المسيح الموعود عليه السلام  لم يستخدم تعبيرات مثل "نبي تابع" , "نبي ظلي" , "نبي مجازي" , "نبي بروزي" , "نبي طفيلي" , "نبي غير حقيقي" و "نبي ناقص" إلا ليؤكد على أنه ليس بنبي مستقل، ولا صاحب شرع جديد، وإنما هو نبي  تابع للمصطفى صلى الله عليه و سلم  كامل الاتباع، وأنه لم يحظ بهذه الدرجة إلا ببركة اتباعه للنبي الكريم صلى الله عليه و سلم ، وبواسطة الفيوض الروحانية المحمدية، وأنها موهبة إلهية فحسب، ودليل واضح على عظمة الفيوض المحمدية، " ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم""
·       ثالثا : في كتاب "النبوة و الخلافة " ص 118
عبد المؤمن طاهر يشرح نبوة الميرزا و يتضح من كلامه تقسيم النبوات ؛ النبوة التشريعية و المستقلة
يقول "علما أن سيدنا أحمد عليه السلام  قد استخدم في كتبه كلمة " النبي الحقيقي " أحيانا بمعنى النبي التشريعي والمستقل، وأحيانا أخرى بمعنى النبي التشريعي فحسب. وإننا لا نعتبره عليه السلام  نبيا حقيقيا بهذا المعنى والمصطلح، ولكنه نبي ظلي كامل لكونه ظلا أي انعكاسا كاملا للنبي صلى الله عليه و سلم . والنبوة الظلية الكاملة في حد ذاتها حقيقة وهي أحد أنواع النبوة، كما صرح بذلك سيدنا أحمد عليه السلام  بقوله: "هناك نبوة لم تنقطع، أي النبوة التي توهب نتيجة الاقتداء الكامل به صلى الله عليه و سلم ، والتي تستنير بمصباحه، فإنها لم.تنقطع لأنها نبوة محمد صلى الله عليه و سلم  أي ظلها " . (جشمه معرفت، الخزائن الروحانية ج٢٣ ص ٣٤٠).
·       رابعا : في كتاب "النبوة و الخلافة " ص 117
عبد المؤمن طاهر يشرح نبوة الميرزا و يفرق بين النبوة التشريعية و المستلقة
" أفلا يرون أنه عليه السلام  بنفسه قام بتوضيح مراده من المجاز و الاستعارة  في المكان نفسه، ألا وهو أنه ليس بنبي مستقل عن النبي صلى الله عليه و سلم  ولا صاحب شرع جديد ، ولا يعني من نبوته إلا كثرة المكالمة، وأنه من أمته و تابع له صلى الله عليه و سلم "
            7-   من كتاب حضرة الشيخ الباكستاني منظور احمد شنيوتي كتاب " الاصول      الذهبية " يأتي الشيخ الفاضل باقوال للخلفاء    الاحمديين في بيان انواع النبوات بحسب رأي الاحمديين :
·       المرجع القادياني الأول : ص 459 من كتاب الشيخ منظور "
 :
أومن بأقسام ثلاثة للانبياء

1- أصحاب الشريعة
 . 2- لم يبعثوا بشريعة لكنهم أوتوا نبوة على وجه مباشر دون الواسطة و يعملون في تبعية الأمّة السابقة مثل سليمان و زكريا و يحيى عليهم السلام
 . 3- قسم من الأنبياء لم يأتوا بشريعة و لم يؤتوا بنبوة نبوة بلا بواسطة لكنهم أنبياء في تبعية نبيّ سابق"
القول الفصل لمؤلفه الميرزا بشير الدين محمود 14
·       المرجع القادياني الثاني
: "
ليعلم في هذا المقام أن النبوة على انواع و قد ظهرت النبوة باقسامها الثلاثة إلى يومنا هذا
 : 1- نبوة تشريعية : و قد سمى المسيح الموعود هذه النبوة بالنبوة الحقيقية
 . 2- نبوة لا يجب لها أن تكون تشريعية أو حقيقية و هذه النبوة في اصطلاح المسيح الموعود نبوة مستقلة
. 3- نبيّ ظلي أو أمتي : أي نبيّ يكون فردا من أفراد الأمّة . و بمجيء سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام قد انسد باب النبوات المستقلة و الحقيقية و فتح باب النبوة الظلية "
 حقيقة مسألة الكفر و الاسلام لمؤلفه الميرزا بشير أحمد الماجستير 31
·       المرجع القادياني الثالث : " يكون الأنبياء عليهم السلام على قسمين
 : 1- تشريعي
. 2- غير تشريعي. ثم الأنبياء غير التشريعين على قسمين أيضا : 1- من أوتى النبوة على وجه مباشر
 . 2- من أوتى النبوة في تبعية نبيّ تشريعي , و كان الأنبياء قبل سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام من القسمين الاولين فحسب" . مناقشة مدينة راولبندي 175

         8-   يتضح من كلام الخليفة الثاني بشير الدين محمود ان مثال الانبياء المستقلين غير التشريعيين هم الانبياء سيدنا سليمان و سيدنا زكريا و سيدنا يحيى , فهم انبياء لا تشريعيين و لكنهم انبياء مستقلون لم يأتوا بشرائع و انما هم انبياء تابعون للانبياء اصحاب الشرائع من قبلهم .
       9-   و اخيرا نعيد السؤال للاحمديين :
اذا كانت النبوة المختومة هي النبوة التشريعية و المستمرة هي النبوة الظلية البروزية – كما تدعون – و ان النبوة بحسب نصوص القرآن الكريم مستمرة – كما تدعون ايضا – فهل من الممكن ان يأتي نبي مستقل و يزاحم نبوة الميرزا المجازية الناقصة الاستعارية الطفيلية الاصطلاحية كما يسمي الميرزا نبوته , او يزاحم الخلافة ؟
و طبعا النبي المستقل – و لأنه نبي حقيقي و ليس مجازي – سيكون أولى من النبي المجازي الاستعاري , و أولى من الخلفاء ايضا , فهل ستتركون الميرزا و الخلافة لهذا النبي المستقل ؟
     10-     أما نحن و الحمد لله فلا نبوة على الاطلاق بعد سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم , أي لا بعثة لنبيّ بعده صلى الله عليه و سلم , و انما سيدنا عيسى عليه السلام مبعوث قبل سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم فاذا جاء فلا ينقض خاتمية نبينا صلى الله عليه و سلم لانه مبعوث من قبله , و كل ما سيفعله هو من أمر سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم حيث قال صلى الله عليه و سلم انه سيفعل كذا و كذا و كذا و لم يلمح الى أي مخالفة او معارضة  بافعاله هذه .
و الله اعلى و اعلم
د.ابراهيم بدوي
‏15‏/11‏/2016‏ 09:10:49 م
فكرة هذا المقال من فضل استاذي المهندس / فؤاد العطار






تعليقات

التنقل السريع