مقال (115) امسك حرامي.
هل يكون النبي قبل الوحي و الرسالة حرامي ( سارق ) ؟ مع العلم كان عمره 29 سنة.
هل يحق للابن ان يسرق مال ابيه ، و ابوه حي ، و له اخوة ؟
هل يستطيع انسان عادي عاقل عمره 29 ان ينفق راتب معاش التقاعد لابيه - بعد ما سرقه - في ليلة واحدة ؟
ما الشيء الذي من الممكن ان يكون انفقه فيه في ليلة واحدة او نهار واحد. و لم يشتري شيئا به ؟ مما دفعه للهرب الى مدينة اخرى و عدم العودة للمنزل الا بعد 4 سنوات.
هل يصح من انسان عاقل بالغ عمره 29 مرشح للنبوة ان يتلاعب به شخص سيء الخلق و يخدعه و يجعله يسرق مال ابيه ؟
فهل مثل هذا الشاب الساذج الاهبل و سيء الخلق ، هل من الممكن ان يصبح نبيا و رسولا ؟ بل اعظم من الكثير من رسل الله تعالى.
هذا هو الميرزا غلام احمد القادياني نبي الاحمديين.
و هذه القصة نجدها في الرواية 49 من كتاب "سيرة المهدي " تأليف ابن الميرزا و اسمه بشير الدين احمد .
الرواية تقول " ٤۹.بسم الله الرحمن الرحيم. حدثتني والدتي قالت: عندما كان المسيح الموعود عليه السلام شابًا ذهب لاستلام الراتب التقاعدي لجدك (والد المسيح الموعود عليه السلام).وذهب خلفه ميرزا إمام الدين .وعندما استلم الراتبَ أخذه إمام لدين بخداعه والتحايل عليه في مشوار خارج قاديان بدل أن يأتي به إلى قاديان ,وظلّ يتنقّل به من مكان إلى مكان حتى بدّد (إمام الدين) كل النقود , ثم تركه وذهب إلى مكان آخر.فشعر المسيح الموعود بالخجل ولم يرجع إلى البيت.وحيث إن جدّك كان يرغب دومًا في توظيفه فإنه عليه السلام توجه إلى بلدة سيالكوت وعمل موظفاً في مكتب نائب المفوض براتب ضئيل .
فظل يعمل هناك مدة ثم لما مرضت جدتك أرسل إليه جدّك رسالة مع شخص ليترك
الوظيفة ويعود, فعلى الفور سافر.فلما وصل إلى أمرتسر واستأجر عربة للوصل إلى
قاديان كان قد وصل إلى هناك شخص من قاديان.وأخذ هذا الشخص يقول في أثناء الطريق
لصاحب العربة أسرع لأن حالتها كانت خطيرة, ثم قال بعد قليل: كانت حالتها خطيرة
جدًّا فأسرع لأنني أخشى أن تكون قد توفيت إلى الآن.
تقول والدتي:كان عليه السلام يقول:كنت قد فهمت من كلامه هذا أن والدتي قد
توفيت لانها لو كانت على قيد الحياة لما تكلم بمثل هذا الكلام.فلما وصل إلى قاديان
عرف أنها توفيت حقًّا. تقول والدتي:قال عليه السلام:عندما تركني ميرزا إمام الدين
صار يتجول هنا وهناك ,وأخيرا هاجم قافلةً مُحمّلةً بالشاي لينهبها,وقُبض عليه, ثم
أُطلق سراحه في المحكمة.كان عليه السلام يقول: يبدو أن الله تعالى قد أنقذه من
السجن من أجلنا لأنه لو بقي في السجن – فبغضّ النظر عن سيرة هذا الشخص الشرير –
لقال الناس عنا :إن ابن عمّه كان سجينا. أقول :إن مرحلة توظفه عليه السلام في
سيالكوت كانت من ۱۸٦٤ إلى ۱۸٦۸ .(يجب ألا يفهم من هذه الرواية أن المسيح
الموعود عليه السلام قد توظف في سيالكوت لأن مرزا إمام قد أخذ منه بخداعه والتحايل
عليه مبلغ الراتب التقاعدي لجدي,وذلك لأن المسيح الموعود عليه السلام قد صرح في
بعض مؤلفاته أيا أن السبب الرئيس في توظفه هو أن والده كان يلح عليه بذلك,وإلا
فإنه عليه السلام كان راغبًا عن التوظيف ,وهو السبب الرئيس وراء تركه الوظيفة لأنه
كان يكره التوظف وكان يكتب دائماً إلى والده يستأذن بترك الوظيفة ولكنه لم يكن
يسمح له بذلك,ولكن عندما مرضت جدتي سمح له جدي بترك الوظيفة والعودة إلى البيت.) انتهت الرواية .
و التعليق على هذه الرواية :
1- لو اعتبرنا تاريخ مولد الميرزا بحسب تحديد جماعته فقد كان في 1835 م و قد هرب الى سيتاكوت مباشرة بعد تبديد مال ابيه في 1864م , وهذا معناه ان الميرزا كان عمره وقت التبديد لمال ابيه 29 سنة , اي بالغ عاقل رجل مسؤول عن تصرفاته .
1- لو اعتبرنا تاريخ مولد الميرزا بحسب تحديد جماعته فقد كان في 1835 م و قد هرب الى سيتاكوت مباشرة بعد تبديد مال ابيه في 1864م , وهذا معناه ان الميرزا كان عمره وقت التبديد لمال ابيه 29 سنة , اي بالغ عاقل رجل مسؤول عن تصرفاته .
2- هل الذي بدّد المال هو الميرزا ؟ أم ( امام الدين ) ابن عم الميرزا , حيث وضع المترجم اسم "امام الدين" بين قوسين و لا يوجد في النسخة الاصلية الاوردو اسم " امام الدين " , و اذا اراد المترجم ان يقول ان المقصود و الفاعل للتبدبد هو " امام الدين" و ليس الميرزا غلام بحسب قواعد اللغة الاوردية , فكان واجبا عليه التنبيه في الحاشية انه قد اضاف الاسم لبيان الفاعل , و لا يكتفي بالاقواس منعا لتوهم التدليس , و ما زلنا تريد من الاخوة العالمين باللغة الالوردية ان يتفحصوا النص الاوردي و يوضحوا لنا من الفاعل بحسب اللغة الاوردية.
3- الامر الاخر هو ان الميرزا رأى انه من العار ان يقال ان ابن عمه دخل السجن , و لكن لا يهمه ان يكون قريبه سارق و ناهب شرير, و ان الميرزا غلام ارتضى بعدم معاقبة مستحق للعقوبة و هو ابن عمه حتى لا يقال ان قريبه في السجن , بينما الحبيب المصطفى " لو ان فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها " او كما قال صلى الله عليه و سلم , فشرف الميرزا اعز عند الميرزا من تطبيق العقوبة على مستحق لها .
4- اقرار من زوجة الميرزا غلام انه شعر بالخجل و لم يعد الى البيت , مما يدل بشكل قطعي على سذاجة الميرزا غلام القادياني و قلة عقله و عدم أمانته , و انه قام بفعل مشين .
د.ابراهيم بدوي
30/11/2016
4- اقرار من زوجة الميرزا غلام انه شعر بالخجل و لم يعد الى البيت , مما يدل بشكل قطعي على سذاجة الميرزا غلام القادياني و قلة عقله و عدم أمانته , و انه قام بفعل مشين .
د.ابراهيم بدوي
30/11/2016
تعليقات
إرسال تعليق