القائمة الرئيسية

الصفحات

مقال (138) هل ستشرق الشمس في الربيع و تغرب في الخريف فيكون مآتم كثيرة لأن الناس لم يدركوا الوقت ؟



مقال (138) هل ستشرق الشمس في الربيع و تغرب في الخريف فيكون مآتم كثيرة لأن الناس لم يدركوا الوقت ؟
من ابداعات الاخ عصمت عبدالله بارك الله فيه تنبهه لمسألة شروق الشمس في الربيع و غروبها في الخريف و هي القصة التي قال بها الميرزا غلام نبي الاحمديين القاديانيين , و بيان ان معارضتهم لمعنى حديث نبينا سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم بشروق الشمس من المغرب قبيل يوم القيامة لا وجه لها فقد قال الميرزا باكبر منها .
في "البراهين الاحمدية " ج 5 "/1905 م
يقول الميرزا غلام أحمد :
" الآن أيها المستمعون وعُوا، صحيح وصحيح تماما ولا مندوحة من قبول أن نبوءات الله تعالى تتحقق أحيانا بصورتها الظاهرية، وفي بعض الأحيان الأخرى تتحقق على سبيل الاستعارة. فلا يسع نبيا ولا رسولا أن يدّعي دائما عن كل نبوءة أنها سوف تتحقق بأسلوب كذا وكذا. غير أنه من حق النبي، كما قلت من قبل، أن يعلن بأن النبوءة التي أنبأ بها خارقة للعادة أو تفوق علم الإنسان. ولو كان الزلزال يضرب البنجاب في كل قرن مثلما ضربه في 4/4/1905م لما كانت للنبوءة أدنى أهمية، لأنه من حق الناس أن يقولوا بأن الزلازل من هذا القبيل تضرب البنجاب كالمعتاد، وهذا ليس بأمر غير عادي. ولكن لـمّا كان الزلزال الذي ضرب مؤخرا خارقا للعادة كما ذُكر في النبوءة، صارت الاعتراضات كلها لاغية.
وكذلك النبأ الذي أنبأتُ به عن زلزال آخر ليس نبأ عاديا. ولكن لو ظهر أمر عادي أو لم يظهر في حياتي لما كنت من الله. لقد أخبرني الله تعالى أن الآفة التي سماها زلزالا سيكون نموذجا للقيامة وسيظهر بصورة أقوى من سابقه. ومما لا شك فيه أن في النبوءة عن المستقبل أيضا وردت كلمة الزلزال مرارا مثل النبوءة السابقة دون أن ترد كلمة أخرى. والمعنى الظاهر أحق بالأخذ من التأويل. ولكن كما يلتزم جميع الأنبياء بمقتضى التأدب مع الله وسعة علمه تعالى فلا بد من القول التزاما بالأدب وبسنة الله أنه قد وردت كلمة الزلزال في الظاهر بلا شك، ولكن قد يكون المراد منه آفة أخرى تضم في طياتها صبغة الزلزال، وهي آفة مهولة وأشد فتكا ودمارا من سابقتها وتلحق أضرارا فادحة بالمباني أيضا . وهذه النبوءة لا تبطل لعدم ذكر تاريخ تحققها ووقتها، فهي مصحوبة بتصريحات كثيرة تُغني عن ذكر التاريخ والوقت. كما قال الله تعالى إن هذا الزلزال سيقع في حياتك، وبوقوعه سيحصل لك فتح مبين، وسيدخل في جماعتك خلقٌ كثير. وسيكون ذلك آية سماوية لك. سينـزل الله من السماء لتأييدك، ويُري أمورا عجيبة لم يرها العالم من قبل. وسيأتيك الناس من بعيد ويدخلون جماعتك. ويكون ذلك الزلزال أشد من سابقه، وتكون أمارات القيامة بادية فيه، وسيُحدث في العالم انقلابا. ويقول الله تعالى بأنه سينـزل حين تقسو القلوب، ويكون الناس قد اطمأنوا من ناحية الزلزال. ويقول تعالى أيضا بأنه سيأتي خفية وفي وقت لن يعرفه أحد، أي حين يكون الناس مشغولين في أمورهم الدنيوية بنشاط وهدوء، عندها ستنـزل تلك الآفة فجأة. وسيكونون مطمئنين أن الزلزال لن يضربهم، ويحسبون أنهم في أمن وسلام، عندها تنقضّ هذه الآفة على رؤوسهم بغتةً. ولكن الله يقول بأن ذلك سيحدث في فصل الربيع، فتطلع الشمس صباح الربيع وتغرب في مساء الخريف. فيحدث مأتم في بيوت كثيرة لأنهم لم يدركوا الوقت. إن علم الغيب لا يبلُغه منجّم ولا من يدّعي كونه خبيرا في علم طبقات الأرض، ولا يدري أحد ما الذي سيأتي به الغد. ولكن الله الذي خلق كل شيء يدرك كنه مخلوقاته. " انتهى النقل  
سوف اذكر الان بعض التعليقات البسيطة و نكمل لاحقا
الان ننتبه الى الجمل التالي من كلام الميرزا اعيد كتابتها للتنبيه عليها
1- " ولكن لو ظهر أمر عادي أو لم يظهر في حياتي لما كنت من الله " فهل ظهر هذا الزلزال ؟ و هل اصبح الميرزا من الله ؟ أم من الشيطان ؟
.2- ". والمعنى الظاهر أحق بالأخذ من التأويل." هذا اقرار من الميرزا بان المعنى الظاهر للنبوءة اولى و احق من الصيرورة للتأويل.
3- وتلحق أضرارا فادحة بالمباني أيضا . وهذه النبوءة لا تبطل لعدم ذكر تاريخ تحققها "
المباني سوف تلحق بها اضرارا بالغة و بالتالي هو زلزلال بحق و قوله ان النبوءة لا تبطل لعدم ذكر تاريخ تحققها , معناه ان التي يذكر فيها تاريخ التحقق و لا يحدث الحدث في نفس تاريخ التحقق فتبطل النبوءة و هذا النص مخالف لكلام الميرزا في كتابه حقيقة الوحي حيث قال ان العبرة بتحقق النبوءة و لا عبرة بتاريخ تحققها المنصوص عليه :
حقيقة الوحي/1906م/171 الحاشية " ان العبرة في النبوءة بتحقق مضمون النبوءة و ليس زمن وقوع و تحقق النبوءة و اليكم المثال الذي ساقه لاثبات هذا الكلام يقول الميرزا " إذا أنبئ مثلا عن شخص أنه سيصاب بالجذام خلال 15 شهرا , فأصيب به في الشهر العشرين بدلا من الشهر الخامس عشر , و تآكل أنفه و سقطت جميع أعضائه فهل يحق له أن يقول إن النبوءة لم تتحقق ؟ فالاصل هو أن يتم التركيز على مضمون الحدث " انتهى النقل
.4- قوله "كما قال الله تعالى إن هذا الزلزال سيقع في حياتك، وبوقوعه سيحصل لك فتح مبين، وسيدخل في جماعتك خلقٌ كثير. وسيكون ذلك آية سماوية لك" 
هذا معناه التاكيد بحدوث هذا الزلزال في حياة الميرزا و لا عبرة بالقول خلاف ذلك , و به سوف يدخل خلق كثيرة في جماعة الميرزا , فهل وقع الزلزال شبيه يوم القيامة ؟ و هل هدمت المنازل به و في حياة الميرزا كما قال ؟ فهل هو من الله ؟
.5- قوله " سيحدث في فصل الربيع، فتطلع الشمس صباح الربيع
وتغرب في مساء الخريف. فيحدث مأتم في بيوت كثيرة لأنهم لم يدركوا الوقت. إن علم الغيب لا يبلُغه منجّم ولا من يدّعي كونه خبيرا في علم طبقات الأرضهل طلعت الشمس في الربيع و غربت في الخريف كما قال الميرزا و في حياته ؟
ذكره لعلم طبقات الارض يبين ان المقصود بالفعل في كلم الميرزا هو الزلزال و ليس غيره 

د.ابراهيم بدوي
16/3/2017




تعليقات

التنقل السريع