مقال (147) ما معنى "ترك القلاص فلا يسعى عليها" و تعطيل العشار ؟
تم إضافة بعض الحواشي للمقال مؤخرا و هي مهمة و مكملة للمقال
يقول الميرزا غلام القادياني صاحب المعجزة - كما يدعون - الكبرى في اللغة العربية أن :
"ترك القلاص فلا يسعى عليها " الوارد في حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم معناه تركها فلا تُركب و لا تُمتطى , بل و تستبدل بوسائل أخرى من المواصلات مثل القطار , بل وذكر أن قطارا سيمتد بين مكة و المدينة في خلال عام واحد كما سترون في النصوص الواردة بالمقال.
و الحقيقة خلاف ذلك بالكلية حيث " ترك القلاص فلا يسعى عليها " ليس معناها كما قال الميرزا غلام القادياني , بل المعنى الذي أورده النووي في شرحه لحديث مسلم أن " ترك القلاص فلا يسعى عليها " أي الزهد فيها و عدم الرغبة في اقتنائها , و بالبحث في القواميس العربية التي يستدل بها الميرزا مثل لسان العرب و تاج العروس في مناسبات كثيرة , قالوا إن الفعل " سعى له و عليه " أي عمل له و كسب .
اي أن السعي على القلاص معناه العمل لاقتنائها و اغتنامها لأنها كانت تعتبر من مقتنيات العرب , و لم يتطرق أحد من العلماء مثل النووي أو اصحاب القواميس المشار إليها لمعنى خلاف ذلك .
كما ان بقية نص الحديث كله يفيد الزهد في الأموال و المقتنيات و هذا سياق يؤكد المعنى المشار إليه و لا يدل أبدأ على القطار و المواصلات التي أراد الميرزا غلام القادياني إثباته تدليسا و زورا ليدعي بهذا التدليس آية من ربه يلاش العاج له (1) .
يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم " لَينزِلَنَّ (2) ابنُ مَريمَ حَكَمًا عادلًا فيكسِرُ الصَّليبَ ويقتُلُ الخِنزيرَ ولَيضَعَنَّ الجِزيةَ ولَتُترَكَنَّ القِلاصُ فلا يُسعَى عليها ولَتذهَبَنَّ الشَّحناءُ والتباغُضُ والتَّحاسُدُ ولَيَدعُوَنَّ إلى المالِ فلا يقبَلُه أحَدٌ " رواه الإمام مسلم
كلام النووي في معنى القلاص و السعي عليها:
" وأما قوله صلى الله عليه و سلم ( وليتركن القلاص فلا يسعى عليها ) فالقِلاص بكسر القاف جمع قَلوص بفتحها وهى من الإبل كالفتاة من النساء والحدث من الرجال ومعناه أن يزهد فيها ولا يرغب فى اقتنائها لكثرة الأموال وقلة الآمال وعدم الحاجة والعلم بقرب القيامة وإنما ذكرت القلاص لكونها أشرف الإبل التى هي أنفس الأموال عند العرب وهو شبيه بمعنى قول الله عز و جل واذا العشار عطلت ومعنى لا يسعى عليها لا يعتنى بها أى يتساهل أهلها فيها ولا يعتنون بها هذا هو الظاهر " انتهى النقل
و يقول صاحب قاموس لسان العرب :
" وسَعَى لهم وعليهم عَمِلَ لهم وكَسَبَ " انتهى النقل
" وسَعَى لهم وعليهم عَمِلَ لهم وكَسَبَ " انتهى النقل
و يقول صاحب تاج العروس :
" سَعَى لهم وعليهم : ( عَمِلَ ) لهم فكَسَبَ ."
" سَعَى لهم وعليهم : ( عَمِلَ ) لهم فكَسَبَ ."
انتهى النقل
تعريف و معنى "يسعى "في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي
سَعَى: (فعل) سعَى / سعَى إلى / سعَى في / سعَى ل يَسعَى ، اسْعَ ، سَعْيًا وسِعايةً ، فهو ساعٍ ، والمفعول مَسْعِيٌّ إليه ، مَسْعيٌّ به
سعَى الشَّخصُ : جدّ ونشط ، حَاوَلَ ، عَمِلَ
سعَى في حاجة أخيه : تسبّب له في قضائها
سعَى على الصَّدَقَةِ : عَمِل في أَخذِها من أَربابها
سعَى على القوم : ولِيَ عليهم
النصوص من كلام الميرزا التي تثبت قوله بأن معنى ترك السعي على القلاص هو ترك ركوبها و استبدالها بالقطار :
كتاب التبليغ:
وأما تعطيل العشار (3) فهو إشارة إلى وابور البر الذي عطّل العِشار والقِلاص فلا يُسعى عليها، والخلق على الوابور يركبون. ويحملون عليه أوزارهم وأثقالهم، وكطيِّ الأرض من مُلك إلى ملك يصلون. ذلك من فضل الله علينا وعلى الناس ولكن أكثرالناس لا يشكرون. جعل الله على قلوبهم أكنة أن يفقهوا أسراره، وفي آذانهم وقرا فهم لا يسمعون. وإذا وجدوا صنعة من صنائع الناس.. ولو من أيدي الكفرة.. يأخذونها لينتفعوا بها، وإذا رأوا صنعة رحمة من الله فيردّون. " اه
شهادة القرآن
وليكن معلوما أن النبي صلى الله عليه و سلم أنبأ أيضا عن هذا الزمن في ذكر المسيح الموعود كما هو مذكور في صحيح مسلم فقال: "ليتركن القلاص فلا يسعى عليها"، أيْ في زمن المسيح الموعود سيبطل ركوب النوق. وكانت في ذلك إشارة إلى القطار أنه لن تكون هناك حاجة إلى استخدام الجِمال بعد اختراعه. ولقد ذكر الجِمال لأنها كانت أكبر مطية من مطايا العرب فكانوا يحملون عليها كافة أمتعة منـزلهم الصغير ويركبونها أيضا. والمعلوم أن ذكر الأكبر يتضمن ذكر الأصغر تلقائيا.
فكان ملخص الكلام أن في ذلك الزمن ستخترع مطية تتغلب على النوق و كما ترون فان كافة المهمات التي كانت تُنجزها الجمال من قبل يؤديها الآن القطار. فأيّة نبوءة يمكن أن تكون أوضح أو أجلى منها؟ لقد أنبأ القرآن الكريم عن هذا الزمن فقال:
(وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ( أي ستتعطل النوق في الزمن الأخير، وهذه أيضا إشارة صريحة الى القطار .
والمعلوم أن ذلك الحديث وهذه الآية يُنبئان نبأ واحدا. " اه
اعجاز احمدي
لقد شهدت لي السماء والأرض أيضا، ولكن معظم الناس في الدنيا لم يقبلوني. أنا الذي عُطِّلت العشار في زمنه، فتحققت النبوءة الواردة في الآية الكريمة: (وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ([1]، وأرت النبوءةُ الواردة في حديثِ "وليتركن القلاص فلا يسعى عليها" بريقها الكامل حتى صرخ محررو الجرائد من العرب والعجم بأعلى صوتهم في جرائدهم؛ أن مشروع القطار قيد العمل بين المدينة ومكة إنما هو تحقيق لهذه النبوءة التي وردت في القرآن الكريم والحديث الشريف بالكلمات المذكورة آنفا على أنها علامة وقت ظهور المسيح الموعود " اه
مجموعة إعلانات المجلد الثاني
أي أن زمن الدعوة العامة-الذي هو زمن المسيح الموعود-[1] سيأتي عندما تتعطل الجِمال، أي ستظهر مركبةٌ جديدة تغني عن الجمال. كما ورد في الحديث: يُترَك القِلاص فلا يسعى عليها[1]، وهذه العلامة لم يُعطَها أي نبي آخر. فاشكروا لله إذ أن هناك استعدادات في السماء لنشر النور، وفي الأرض تفور البركات الأرضية.. أي تلاحظون في الحل والترحال وفي كل شيءٍ راحةً لم يلاحظها آباؤكم، فكأن الدنيا تجددت؛ إذ تتيسر
الفواكه في غير موسمها، والمسافة التي كانت تُقطع في ستة أشهر، تُقطع الآن في بضعة
أيام، تتوارد الأخبار من آلاف الأميال خلال ساعة " اه
خطبة الهامية
ألا ترون إلى زمن بُعِثتُ فيه وقد جئتكم بعد رسول الله المصطفى، إلى أمد كان بين موسى وعيسى؟ وإن في ذلك لآية لأولي النهى. فانظروا كيف اجتمعت الآيات من الله ذي المجد والعلى. فكُسِف القمر والشمس في شهر الصيام وتُرِكَ القلاص فلا يُحمَلُ عليها ولا تُمتَطى، ومعها آيات أخرى. " اه
"وإن الجبال نُسفت أكثرُها فما تروْن فيها عوجًا ولا أمتًا. وتُركت القلاص فلا يُحمَل
عليها ولا يُسعَى" اه
ملفوظات سيدنا السميح الموعود مجلد 1
القطار علامة المسيح الموعود
قال عليه السلام : القطار أيضا من علامات المسيح الموعود في الحقيقة، وقد أشير إلى ذلك في القرآن الكريم في:]وَ إِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ[ (التكوير: 5). ثم قال عليه السلام : الدين يُنال بالتقوى، لو تأمل هؤلاء الناس لعلموا بجلاء أن في "وَلَتُتْرَكَنَّ الْقِلَاصُ" إشارة إلى القطار لأنه إن لم يكن المراد منه هو القطار فمن واجبهم أن يخبرونا بما يؤدي إلى ترك القلاص. لقد أشير في الكتب السابقة أيضا إلى أن السفر يكون سهلا في تلك الأيام." اه
و يقول :
آية مطية جديدة: كانت هناك علامة أخرى لهذا الزمن وهي اكتشاف مطية جديدة كان من شأنها أن تعطِّل الإبل، وقد أخبر الله تعالى عن ذلك الزمن بقوله: ]وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ[، وذكر الحديث علامة المسيح بالقول: "ليتركن القلاص فلا يُسعى عليها". ألم تتحقق هذه العلامة؟ لقد بدأت هذه المطية حتى في الأرض التي كانت الإبل تُستخدم إلى اليوم وكان لا بد لهم من العشار، لن يبقى لركوب الإبل أيّ أثر في بضع سنوات القادمة، فقد عُطِّلت العشار. لقد تحققت العلامات المذكورة كلها أما الذي تحققت من أجله فلم يُعرف! هل كانت هذه الأمور كلها بيدي، حتى أدّعي من ناحية وتتحقق هذه الآيات كلها من ناحية أخرى " اه
ثم يتبين من القرآن الكريم وتصدِّقه الأحاديث الصحيحة أيضا أن مطية جديدة ستُكشف في زمن المسيح الموعود وتؤدي إلى تعطيل الإبل كما جاء في القرآن الكريم: ]وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ[، وجاء في الحديث الصحيح: "ليتركن القلاص فلا يُسعى عليها". ويعلم الناس أن قطارا في طور الإعداد ليجري بين مكة والمدينة أيضا
وقد ورد أيضا أنه ستظهر مركبة جديدة تؤدي إلى ترك القِلاص. ألم تتحقق هذه الآية باختراع القطار؟ حتّامَ أحصي الآيات؟ إن قائمتها طويلة جدا " اه
لقد ذُكر في علامات الزمن الأخيرأن البحار ستفجَّر فيه، وستكون هناك مناطق مأهولة جديدة، وتُنسف الجبال، وتُنشرالجرائد والكتب بكثرة. وورد أيضا: ]وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ[، أي ستُكشف مطية جديدة تتعطَّل النوق بسببها. كذلك جاء في الحديث: "ليتركن القلاص فلا يُسعى عليها". انظروا كيف تحققت هذه النبوءة بجلاء باكتشاف القطار. وعندما يجري القطار بين مكة والمدينة قريبا يكون المشهد أروع حين تتعطل الإبل هناك " اه
كتاب سفينة نوح
وكذلك قد أظهر آيتين -في الأرض أيضاً- طبقاً لنبوءة النبيين.. إحداهما تقرأُونها في القرآن الشريف {وإذا العشارعطلت}وفي الحديث "وليُتركنّ القلاصُ فلا
يُسعى عليها" ولتحقيقها يُمَدّ الخط الحديدي بين المدينة ومكة في أرض الحجاز." اه
فتح الاسلام توضيح مرام ازالة الاوهام
وأضف إلى ذلك أنه قد وردت في حديثٍ في صحيح مسلم برواية أبي هريرة ( علاماتُ عيسى الآتي كما يلي: "لينـزلَنّ ابن مريم حكما عدلا فليكسرنّ الصليب، وليقتلنّ الخنـزير، وليضعنّ الجزية، وليُتركنّ القلاص فلا يسعى عليها". فليكن واضحا هنا أن في ترك
القلاص[1] إشارة إلى القطار الذي أغنى الناس عن كافة أنواع المراكب تقريبا، وقد تجوّل في سبعين ألف ميلا في الدنيا، وستة عشر ألف ميل في الهند. ولما كانت المركبة المثلى لدى العرب - التي من شأنها أن تحمل بيت العربي بكامله - هي القلاص، وهي أفضل المراكب لقطع المسافة ونقل البضائع، لذلك فقد أشار النبي ( إليها فقط؛ ليشمل ذِكرُ المركبةِ الأعلى، مراكبَ أدنى تلقائيا. فقال ( بأن تلك المراكب كلها سوف تفقد أهميتها في زمن
المسيح الموعود، ولن
يتوجّه إليها أحد، أي ستُكتَشف في
الدنيا مركبةٌ جديدة تقضي على
أهمية المراكب
هنا في النص السابق يقر الميرزا غلام القادياني بأن ترك السعي على القلاص معناه أهمالها و عدم الاهتمام بها ، و لكنه يدلس فيقول " تلك المراكب" ، و المعلوم أن القلاص هي صغار الجمال و هي للاقتناء و ليست للركوب .
حقيقة الوحي
الآية الرابعة: اختراع مطية جديدة، علامة خاصة بزمن ظهور المسيح الموعود، كما ورد في القرآن الكريم: ]وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ[.
وكذلك ورد في صحيح مسلم: "وليتركن القلاص فلا يُسعى عليها". في أيام الحج يُسافر الناسُ حاليا بين مكة المكرمة والمدينة المنورة على النوق، ولكن الأيام قريبة جدا التي سيوظَّف فيها القطار لهذا السفر، عندها سينطبق على هذا السفر: وليتركن القلاص فلا يُسعى عليها " اه
البراهين الأحمدية ج 5
وجاء في الأحاديث أن القلاص ستُترك في زمن المسيح الموعود، وكانت في ذلك
إشارة إلى انطلاق القطار من المدينة المنورة إلى مكة في ذلك الزمن ولكنك ترى هذا الحديث أيضا موضوعا. فما دامت أحاديث النبي غير صحيحة عندك فأنّى لك أن تستحي عند تخطئة نبوءاتي " اه
ينبوع المعرفة
ثم قال على سبيل النبوءة بأنه سيأتي زمن تسهل فيه وسائل السفر ولن تبقى حاجة إلى ركوب القلاص وسيكون السفر مريحا وسهلا جدا، وستُكتشف مطية توصل أقصى العالم بأقصاه وتجمع الناس من بلاد مختلفة كما توجد هذه النبوءة في الآيتين:
(وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ( و(وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ " اه
و يقول :
وليكن معلوما أن مدار التجارة والسفر في بلاد العرب هو على الجِمال فقط لذا فقد ذكر الجِمال. كل شخص يعلم أن المطية المستخدمة لإيصال الحجاج من مكة إلى المدينة منذ 1300 عام هي القلاص فقط. فهنا ينبئ الله تعالى بأن الزمن قريب حين تُعطَّل تلك المطية وتحل محلها مطية جديدة مريحة وسريعة. وهذا يتبين من أن البدل الذي يُختار يكون أفضل من المستبدَل " اه
و يقول :
إضافة إلى ذلك فقد جاءت في القرآن الكريم نبوءات عن الظروف المتجددة في الزمن الأخير وتحققت بكل جلاء أمام أعيننا، منها نبأ تعطيل البعير في الزمن الأخير، وفي ذلك إشارة إلى اكتشاف مطية جديدة. ونص النبوءة هو: (وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ(
أي عندما تتعطل العشار في الزمن الأخير. والمعلوم أن المراد من تعطيلها أنها لن
تكون هناك حاجة إلى ركوبها. ومن هنا يتبين بصراحة تامة أن مطية أخرى ستحل محل العشار. وفي شرح هذه الآية جاء في صحيح مسلم حديث النبي (: "ويُترك القلاص فلا يسعى إليها". أي ستُترك القلاص في زمن المسيح
الموعود ولن تُستخدَم للوصول بسرعة إلى مكان أو للسعي، أي ستُكتشف مطية توصل المرء إلى غايته بسرعة هائلة مقارنة مع العشار. فإن كلمة "يُسعى" الواردة في
الحديث تدل على أن مطية أفضل من القلاص ستُكتشَف للسعي.
و يقول :
اللافت في الموضوع أنه حيث ورد في صحيح مسلم ذكر زمن المسيح الموعود ورد هذا الحديث عن ترك القلاص في المقام نفسه.
وقد تحققت هذه النبوءة بعد زمن النبي ( بثلاثة عشر قرنا. فهناك محاولات جارية في هذه الأيام أن يسيَّر القطار بين مكة والمدينة في غضون عام واحد. فعندما يبدأ القطار يقوي مشهده إيمان كل مؤمن. وعندما تتعطل الجِمال وتجري بدلا منها القطارات بين مكة والمدينة، ويصل الحجاج إلى مكة المعظمة للحج بمئات الآلاف من دمشق ومن بلاد أخرى مثل الشام المشهد أن النبوءة التي وردت في القرآن الكريم وحديث صحيح مسلم قد تحققت اليوم. وغيرها راكبين القطار؛ سيكون ملعونا مَن لا يصدّق بصدق القلب بعد مشاهدة هذا " انتهى النقل
و الله اعلى و اعلم
د.ابراهيم بدوي
17/3/2017
مقال (141) إثبات التناقض و المخالفة من الميرزا مدعي النبوة وأتباعه في الاستدلال بحديث نزول المسيح و ترك القلاص و حديث طواف المسيح بالبيت و ان لون المسيح الموعود آدم أي اسمر اللون .
البريد الإلكتروني:
الرابط العام لمدونة د.ابراهيم بدوي:
رقم الهاتف و الواتساب :
00201128025335
بارك الله فيكم
د.ابراهيم بدوي
13/7/2020
(1) يلاش : هو اسم لرب الميرزا ،و العاج هو وصف لرب الميرزا و كل ذلك من كتبه المنشورة في الموقع الرسمي.
(2) من المعلوم أن الفعل المضارع مثل الفعل " لينزلنّ " و " ولَيضَعَنَّ " و " ولَتُترَكَنَّ" و "ولَتذهَبَنَّ " و " ولَيَدعُوَنَّ " كما في الحديث الشريف و المبدوء بلام التأكيد ، و ينتهي بالنون المشددة أو المثقلة فهو يفيد أن زمن الفعل قد انتقل من المضارعة الا الاستقبال ، أي سيقع في زمن قادم يلي كلام المتكلم بلا تحديد لساعة وقوع الفعل .
و يجب معاملة الفعل " ليؤمننٌ " في الآية الكريمة التالية بنفس الطريقة :
قال تعالى: "وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا" [النساء : 159] .
إذن مسألة إيمان كل أهل الكتاب بسيدنا عيسى عليه السلام ليست بالضرورة من ساعة نزول الآية ولا قبلها ، كما يعتقد البعض و كما تذكر بعض التفاسير أن كل كتابي من أهل الكتاب من بعد نزول الآية سوف يؤمن بعيسى عليه السلام قبل موت الكتابي حتى من قبل نزول عيسى عليه السلام ، و لكن في الحقيقة لو عاملنا الفعل ليؤمنن كما الفعل لينزلنّ أي من ساعة نزول سيدنا عيسى عليه السلام فسنجد أن كل أهل الكتاب سيؤمنون حتى لو أن بعضهم سيؤمنون بالفم أي بالظاهر ، فإن فرعون فعلا قد آمن و لكن إيمانه لا ينفعه ، و كذلك إيمان المنافقين بالظاهر و الكفر بالقلب .
و بإذن الله تعالى سيكون لي مقالا مفصلا في الآية الكريمة لاحقا و الله تعالى المستعان .
و الأمر الآخر و هو هام جدا أن كل الأفعال المذكورة في الحديث الصحيح هي تالية لنزول عيسى عليه السلام و ليست سابقة عليه و هذا مفهوم من الفعل المضارع " لينزلنّ " فنزول سيدنا عيسى عليه السلام سوف يليه الافعال المستقبلية التالية :
فيكسِرُ الصَّليبَ
ويقتُلُ الخِنزيرَ
ولَيضَعَنَّ الجِزيةَ
ولَتُترَكَنَّ القِلاصُ فلا يُسعَى عليها
ولَتذهَبَنَّ الشَّحناءُ والتباغُضُ والتَّحاسُدُ ولَيَدعُوَنَّ إلى المالِ فلا يقبَلُه أحَدٌ.
و نلاحظ أيضا أن أول اعمال سيدنا عيسى عليه السلام بعد نزوله مباشرة و لن يأخذ الكثير من الوقت هو كسر الصليب و فهمنا ذلك من حرف الفاء في مقدمة الكلمة "فيكسر " حيث حرف الفاء للتتابع السريع ، ثم تتوالى بقية اعماله عليه السلام و منها ترك القلاص اي ترك الاهتمام و الاقتناء بصغار الجمال لانه اصبح يوم القيامة قريبا جدا ، فيكثر المال و لا تجد من يحتاجه لبلوغ الناس أعلى درجة من الزهد في المال ، و يظهر كل ذلك من بقية كلمات الحديث الشريف مثل ذهاب الشحناء و التباغض و الحسد .
إذن ترك القلاص سيكون تاليا لنزول عيسى عليه السلام و ليس قبله ، و لكننا - لو وافقنا على فهم الميرزا أن ترك القلاص معناه عدم الركوب عليها تنزلا معه - نجد أن وجود القطار كان سابقا لبداية دعوة الميرزا غلام القادياني يقينا و كل هذا يثبت كذب و تهافت و تدليس الميرزا غلام القادياني.
(3) تعطيل العشار :
ما معنى تعطيل العشار و ما هي العشار ؟
العشار هي الإبل الانثى الحامل أو التي ولدت بالفعل ( لسان العرب ) و تفسير القرطبي .
و ستجد في عموم القرآن أن الله تعالى حينما كان يتكلم على انثى الإبل بالتحديد كان يذكر الناقة أو العشار ، و اذا تكلم على عموم الإبل فكان يقول " الإبل" ، فإذا كان الأمر كذلك فلماذا خص الله تعالى النوق العشار في قوله " وإذا العشار عطلت " ؟
بالتاكيد لأن مسألة أن تكون الناقة عشراء أو أنها ستلد فلا قيمة ولا أهمية لذلك إذا قامت القيامة أو حتى ستقوم قريبا جدا ، و هذا متوافق مع الحديث الشريف في ترك القلاص ، و المعنى المشترك هو الزهد في كل هذا ، فهل من قامت قيامته أو ستقوم قريبا يهتم بولادة العشار أو اقتناء القلاص ؟
كما أن مسألة استخدام الإبل في الانتقال و التحميل عليها المتاع فهذه مهمات مشتركة بين ذكور و اناث الإبل و تخصيص العشار اي الإناث في النقل و التحميل - كما يريد الميرزا - هو تحميل للآية ما لا تحتمله ، و تخصيص بلا مخصص إلا لغرض إضلال الناس و التلبيس عليهم .
و في كتاب شهادة القرآن الصفحة 335 نجد إقرارا للميرزا بأن العشار هي نوق حوامل .
و لا ننسى أن العشار في اللغة النوق الحوامل أو حتى من ولدت بالفعل .
و ايضا في التفاسير مثل القرطبي قال إن العشار أيضا تطبق على السحاب المحمل بالماء و تعطيله أي أنه لا يمطر .
و هذا هو التفسير مختصرا :
وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ
العِشار عُطلت: النـّوق الحَوَامل أهْـمِلـَتْ بلا رَاع
وإذا العشار عطلت أي النوق الحوامل التي في بطونها أولادها ; الواحدة عشراء أو التي أتى عليها في الحمل عشرة أشهر ، ثم لا يزال ذلك اسمها حتى تضع ، وبعدما تضع أيضا . ومن عادة العرب أن يسموا الشيء باسمه المتقدم وإن كان قد جاوز ذلك ; وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ
العِشار عُطلت: النـّوق الحَوَامل أهْـمِلـَتْ بلا رَاع
وإذا العشار عطلت أي النوق الحوامل التي في بطونها أولادها ; الواحدة عشراء أو التي أتى عليها في الحمل عشرة أشهر ، ثم لا يزال ذلك اسمها حتى تضع ، وبعدما تضع أيضا . ومن عادة العرب أن يسموا الشيء باسمه المتقدم وإن كان قد جاوز ذلك ;
وإنما خص العشار بالذكر ; لأنها أعز ما تكون على العرب ، وليس يعطلها أهلها إلا حال القيامة . وهذا على وجه المثل ; لأن في القيامة لا تكون ناقة عشراء ، ولكن أراد به المثل ; أن هول يوم القيامة بحال لو كان للرجل ناقة عشراء لعطلها واشتغل بنفسه . وقيل : إنهم إذا قاموا من قبورهم ، وشاهد بعضهم بعضا ، ورأوا الوحوش والدواب محشورة ، وفيها عشارهم التي كانت أنفس أموالهم ، لم يعبئوا بها ، ولم يهمهم أمرها . وخوطبت العرب بأمر العشار ; لأن مالها وعيشها أكثره من الإبل . وروى الضحاك عن ابن عباس : عطلت : عطلها أهلها ، لاشتغالهم بأنفسهم ، وقيل : العشار : السحاب يعطل مما يكون فيه وهو الماء فلا يمطر ; والعرب تشبه السحاب بالحامل . وقيل : الديار تعطل فلا تسكن . وقيل : الأرض التي يعشر زرعها تعطل فلا تزرع . والأول أشهر ، وعليه من الناس الأكثر .
ايها الشيخ ابراهيم البدوي المدلس . لكن حمدا لله انك دونت قول جضرة الميرزا غلام احمد القادياني عليه الصلاة والسلام لينكشف تدليسك . فإن الواضح من كلامه انه يتطابق مع قول الرسول صل الله عليه واله وسلم . ومما استشهدت به من معاجم اللغة العربية القول : يسعى في حاجة اخيه . فاذا توقف سعيه عن حاجة اخيه فإن اخيه استغنى عنه بحاجة اسمى من سعيه هو . ولقد اتيتك بكلام بهذا الخصوص من مدونة اخرى ليست من الاحمديين واليك نصها :
ردحذفممَّا ورد في المخترعات الحديثة
السيارات:
روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال( و لتُترَكنَّ القلاص فلا يُسعى عليها ) .
و هذا اخبارٌ من الرسول صلى الله عليه وسلم بأنَّه سيأتي زمنٌ لا تستخدم فيه الإبل للمواصلات و التنقل و حملالأمتعة .
و الجمال هي أقدر الحيوانات على أعباء السفر في الصحراء و أصبرها . ولذلك فلا يُتصوَّر عدم استخدام الجمال في الاحمال و المواصلات مع وجودها إلاَّ عند توفُّر وسيلة أحسن، و هي السيارات .
و قد رأينافي هذا الزمان تعطل الجمال عن حمل الأمتعة و استخدام الناس للسيارات بدلاً عنها ، و هذا هو الواقع الملموس اليوم .
و يوضِّح ذلك أيضاً قوله عليه الصلاة و السلام فيما رواه أحمد و الحاكم عن ابن عمر: ( يكون في آخر الزمان رجال يركبون على المياثر حتى يأتون أبواب المساجد ) رواهأحمد في مسنده و الحاكم و ابن حبان في صحيحه عن ابن عمر.
و المياثر : كمافسرها أهل العلم هي السروج العظام ،قلت : و العامَّة تسمِّي السيارات : المواتر ، فاعجب لتشابه اللفظين و تواردهما على نفس الموضع.
و في لفظٍ آخر : ( سيكون فيآخر أمتي رجال يركبون على السروج كأشباه الرحال ينزلون على أبواب المساجد)
فتلك السروج العظام ليست رحالاً بلفظ النبي ـ ـصلى الله عليه وسلم ، و إنما كأشباه الرحال ؟ التي هي جمع رحل .
و لذلك فإنَّ قوله "كأشباه الرحال " فيه اشارة الى انها مركوبات جديدة لم يرها النبي ، ألا و هي السيارات و التي يركبعليها الناس إلى أبواب المساجد .
و لم يعرف عن المسلمين أنهم شدوا البغال و الجمال أوالخيول و وضعوا علها السروج العظيمة ، ليذهبوا بها إلى المساجد. فلا شك أن هذهالوسيلة للمواصلات غير هذه .
و الحديث يصف أن الركوب يكون على السروج لا على الخيول أوالجمال أو غيرها من الحيوان. حيث نجد أنَّ هذا الوصف ينطبق اليوم على السيارات ذات المقاعدالتي تشبه السروج العظيمة و التي يركب الناس عليها إلى أبواب المساجد.
هكذا نتاكد ان عدائك لحضرة الميرزا وجماعته ليس عداءا ادبيا او اكاديميا او موضوعيا . بل إنه عداء مصالح تنفذه لصالح الدجال الذي يدفع لك هداك الله إلى صراطه المستقيم