القائمة الرئيسية

الصفحات

مقال (156) الميرزا ينكر على الفلاسفة و علماء الطبيعة القول بأخطاء الانبياء , فلماذا قال بها هو ايضا ؟

مقال (156) الميرزا ينكر على الفلاسفة و علماء الطبيعة القول بأخطاء الانبياء , فلماذا قال بها هو ايضا ؟


علوم الانبياء شريعة و اخلاق  و اخبار تاريخية و قصص و انباء مستقبلية . 
ما هي الامور الحِكمية التي انكر الميرزا وجود الاخطاء فيها من جهة الانبياء ؟ و هل تختلف عن الاخطاء التي قبل الميرزا أن يخطئ فيها الانبياء ؟
الانباء المستقبلية هي من الامور التي من شأنها اثبات نبوة النبيّ , فهل من المتصور أن يقبل الميرزا أن يخطئ الانبياء فيها و ينكر على الفلاسفة الاخطاء في غيرها ؟


هذا هو رأي الميرزا الهندي في القائلين باخطاء الانبياء :
في كتاب لجة النور صفحة 33
يقول الميرزا غلام : " وقالوا ما انحلّت عقدنا وما انكشف غطاؤنا إلاّ بكتاب الفلسفة، وإن هي إلاّ حيّل كاذبة، وكلمات مخلوطة بالمكر والفرية. بل ما حصلت لبانة نفوسهم الأمّارة إلاّ في طرق الإباحة والخروج من الربقة المِلّية، ولا يعلمون  أن شرائع الأنبياء، قد هَدَت إلى حضرةٍ غفل عنها عقول الحكماء، وأوضحت أسرارًا لم يزل الفلاسفة في ظلماتٍ منها لا يعلمون طرق الاهتداء. والسر فيه أن الأنبياء يُلَقّوْن العلوم من الله العليم الحكيم، والله لا يغفل عن النهج القويم، بل يجمع في بيانه علومًا صحيحة، ودلائل مبصرة، تُوصِل إلى الصراط المستقيم، لما لا يجوز عليه الذهول. وهو نور كامل تنزّه شأنه عن ظلمة الرأي السقيم. وأمّا العبد فلا بدّ له أن يغفل عن شيء دون شيء، ويذهل عن أمر عند أخذ أمر آخر، وليس في يده قانون عاصم من الذهول والخطأ. وأما صناعة المنطق فمتاع سقط، وليست بعاصمة قط من هذه الهوجاء، وقد ضلّت الحكماء الفلاسفة مع اتخاذهم هذه الصناعة إمامًا، وكثرت في آرائهم الاختلاف والتناقضات والشبهات، فما استطاعوا أن يقطعوا بها خصامًا، فلذلك تجد الفلاسفة يُخالف بعضهم بعضًا في الآراء، وكل أحدٍ منهم يدّعي كمال الدهاء، وهذا هو الأمر الذي يتميّز به النبي، ومن تبعه عن الفلسفي، فإياك أن تغفل عنها وتبعد من حضرة العليم العليّ.
وقد عثرتَ على أن هذا الزمان زمان الفتن والإلحاد والبدعات، ومُلئت الأرض ظلمًا وجورًا وقلّ عدد الصالحين والصالحات، ومن أعظم المصائب على الإسلام أن الذرية الجديدة الذين ورثوا شيوخهم المسلمين، يُجَهّلون أهل الإسلام بأجمعهم ويقولون إن الفلاسفة من الصادقين. وقالوا إنهم فازوا بدرجة التحقيق، وشربوا مستوفين من هذا الرحيق، وأمّا الأنبياء فأصابوا بعضًا وأخطأوا بعضًا، وكلامهم مخلوط بسديد وغير سديد، وكانوا في الأمور الحِكَمية كغبي أو بليد، فانظروا إلى أي حدّ بلغ أمر توهين الإسلام، وإن هذا لهو البلاء المبين ومن الدواهي العظام. ويقتضي هذا الموطن أن ينزل نور من السماء، كما خرجت ظلمات مُخوّفة من أرض قلوب العميان والجهلاء، ليُوفي الله الموطن حقه ويُدرك الذين كانوا على شفا التباب، وهذا من سُنن الله كما لا يخفى على أولي الألباب " انتهى النقل 
نعيد بعض الفقرات الهامة:
1- 
شرائع الأنبياء، قد هَدَت إلى حضرةٍ غفل عنها عقول الحكماء

2- الأنبياء يُلَقّوْن العلوم من الله العليم الحكيم، والله لا يغفل عن النهج القويم، بل يجمع في بيانه علومًا صحيحة، ودلائل مبصرة، تُوصِل إلى الصراط المستقيم، لما لا يجوز عليه الذهول
3-  وهو نور كامل تنزّه شأنه عن ظلمة الرأي السقيم

و يقول عن علوم غير الانبياء 
1- وأمّا العبد فلا بدّ له أن يغفل عن شيء دون شيء، ويذهل عن أمر عند أخذ أمر آخر، وليس في يده قانون عاصم من الذهول والخطأ
2- وأما صناعة المنطق فمتاع سقط، وليست بعاصمة قط من هذه الهوجاء، وقد ضلّت الحكماء الفلاسفة مع اتخاذهم هذه الصناعة إمامًا.




و الان اين قال الميرزا باخطاء الانبياء في فهم الوحي من ربهم ؟


مقال (152) المواضع التي ذكر فيها الميرزا في كتبه أن الانبياء أخطأوا في فهم الوحي من ربهم



كتاب التبليغ
يقول الميرزا غلام :
" وأما الواقعة المبشرة التي أراد الله أن يريها مخوفة، فنظيرها في القرآن واقعة رؤيا إبراهيم بارك الله عليه وصلى. إنه تعالى لما أراد أن يتوب عليه ويزيده في مدارج قربه ويجعله خليله المجتبى.. أراه في الرؤيا بطريق التمثل كأنه يذبح ولده العزيز قربانًا لله الأعلى. وما كان تأويله إلا ذبح الكبش لا ذبح الولد، ولكن خشي إبراهيم عليه السلام  ترك الظاهر فقام مسارعا لطاعة الأمر، ولذبح الولد سعَى. وما كانت هذه الواقعة مبنية على الظاهر الذي رأى، ولو كان كذلك للزم أن يقدر إبراهيم على ذبح ابنه كما رآه في الرؤيا ولكن ما قدر على ذبحه، فثبت أن هذه الواقعة كان لـه تأويل آخر 
ما فهم إبراهيم عليه السلام ، وكيف يفهم عبد شيئًا ما أراد الله تفهيمه، بل أراد أن يسبل عليه سترا؟ وأنت تعلم أن كذب الرؤيا ممتنع في وحي الأنبياء. فاعلم أن ذبح الابن في حلم إبراهيم ما كان إلا بسبيل التجوز والاستعارة ليخوفه الله رحمة من عنده، ويري الخَلْقَ إخلاصه وطاعته للمولى، وليبتلي إبراهيم في صدقه ووفائه، وانقياده لربه، فما لبث إبراهيم إلا أن تَلَّ الولد العزيز للجبين ليذبحه. رب فارحَمْ علينا بنبيك وإبراهيم الذي وفّى.. الذي رأى بركاتك ولقي خيرا وفَلْجا." انتهى النقل

No automatic alt text available.
كتاب فتح الاسلام توضيح مرام ازالة الاوهام

يقول الميرزا غلام :
" ومما لا شك فيه أن النبي ( كان قد سافر على أمل أن يتسنّى لهم الطواف في هذا السفر، ومما لا شك فيه أيضا أن رؤيا النبي ( نوع من الوحي. ومع ذلك لم يُنبَّه النبيُّ ( على خطأ حصل في فهم المعنى الحقيقي لهذا الوحي حتى وصل ( إلى مكة المعظمة بعد أن تجشَّم إلى عدة أيام من المصائب ما اللهُ به عليمٌ. ولو نُبِّه ( على ذلك في الطريق، لعاد إلى المدينة حتما. ثم -بعد نبوءة "أَسْرَعُكُنَّ لَحَاقًا بِي، أَطْوَلُكُنَّ يَدًا"- حين بدأت أزواج النبي ( بقياس طول أيديهن بحضوره، لم يُنَبَّه أيضا على هذا الخطأ حتى توفي. وكان يبدو أنه ( كان يرى أن أطولهن يدا في الظاهر؛ ستموت قبل غيرها. لذا حين قِسنَ أيديهن بحضوره، لم يمنعهن من ذلك، ولم يقل إن هذا العمل يتنافى مع حقيقة النبوءة. كذلك لم يُكشَف معنى الوحي حول ابن صياد أيضا بجلاء تام، فكان ( يظن بدايةً أن ابن صياد هو الدجال، ولكنه غيّر رأيه في نهاية الأمر. كذلك حين شارط أبو بكر ( على النبوءة الواردة في بداية سورة الروم، قال النبي ( بوضوح إن كلمة "بضع" تُطلَق في لغة العرب على عدد يصل إلى تسعة، ولم يُكَشف عليه بوضوح في أية سنة ستتحقق هذه النبوءة في مدة السنين التسع. وكذلك الحديث الذي جاء فيه: "فذهب وهْلي إلى أنها اليمامة أو هجر فإذا هي المدينة يثرب" يوحي بجلاء أن ما فهمه النبي ( محل النبوءة ومصداقها بناء على اجتهاده، لم يكن صحيحا
أما نبوءات المسيح ( فحالها أغرب؛ إذ كثيرا ما فَهِم معاني النبوءات بطريقة وتحققت بطريقة أخرى تماما
. فقد وهب ليهوذا الإسخريوطي في النبوءة الكرسي الثاني عشر في الجنة ولكنه حُرم من الجنة نهائيا. أما بطرس فقد أعطاه مفاتيح الجنة مرة، ووصفه بالشيطان مرة أخرى. كذلك يتبين من الإنجيل أن كشوف المسيح أيضا لم تكن واضحة، وأن عديدا من نبوءاته لم تتحقق نتيجة سوء الفهم، بيد أنها تحققت بحسب المعنى المراد. فكل هذه الأمور تؤدي إلى تأسيس مبدأ أن الأنبياء عليهم السلام أيضا يمكن أن يخطئوا أحيانا في تأويل الأنباء أو تفسيرها. 
" انتهى النقل
No automatic alt text available.

في كتاب
 "إزالة أوهام"/1890 م  ص_0184 
 
قال الميرزا بل تضم معظم الانباء في طياتها بعض الاسرار الكامنة التي قد لا يفهمها حتى الانبياء الذين ينزل عليهم ذلك الوحي "انتهى النقل 



في كتاب "إزالة أوهام"/1890 م  ص_0184  قال الميرزا و الجدير  بالتدبر الآن أنه اذا كان احتمال خطأ وقوع الانبياء انفسهم في فهم النبوءات وارد "انتهى النقل 


No automatic alt text available.

في كتاب
 "إزالة أوهام"/1890 م  ص_0185 
و لكن لما كان من المستحيل أن يسلم رأي انبياء الله الاطهار أيضا من الخطأ في الإجتهاد بصدد الأنباء " انتهى النقل
 و الأنباء
 يقصد بها ليس طبعا مثل تأبير النخل بل يقصد الأخبار الغيبية 


No automatic alt text available.

في كتاب
 "إزالة أوهام"/1890 م  ص_0219 
 الادعاء بامكانية  خطأ الرسول في تفسير وحي يتلقاه نبيّ في الكشف او الرؤيا 
و كذلك هناك حديث آخر يقول فيه النبيّ عن هذا النوع من الخطأ 
يقول الميرزا غلام أحمد الهندي القادياني  بعد أن جاء بحديث النبيّ عليه الصلاة و السلام الخاص برؤية السيدة عائشة قبل أن يتزوجها في سرقة من حرير جاء بها اليه الملاك و قال الرسول " أن يك هذا من عند الله يمضه " :
" فيتبين من قول رسول الله عليه الصلاة و السلام بجلاء تام إمكانية حدث الخطأ فيي تفسير وحي يتلقاه نبيّ في الكشف أو الرؤيا .
كذلك هناك حديث آخر يقول فيه النبيّ عن هذا النوع من الخطأ : 
عن ابي موسى عن النبيّ عليه الصلاة و السلام قال : رأيت في المنام أني أهاجر من مكة إلى أرض بها نخل فذهب وهلي إلى انها اليمامة أو هجر فأذا هي المدينة يثرب "
ففي هذا الحديث أيضا قال النبيّ عليه الصلاة و السلام بكل وضوح أنه يمكن أن يصدر من الانبياء أيضا خطأ في تفسير الكشوف . " إنتهى النقل. 


No automatic alt text available.


في كتاب "إزالة أوهام"/1890 م  ص_0325 فليتضح أن الأمر كان قضية إيمان عند السلف والخلف فآمنوا بالنبوءة إجمالا، ولم يدّعوا قط أنهم وصلوا إلى كنهها، ولم يقولوا إن المراد من ابن مريم هو عيسى بن مريم حقيقةً. لو قاموا بادّعاء كهذا، لما اعتقدوا بموت الدجال، ولما سكتوا على آيات القرآن الكريم التي تتناول ذكر موت المسيح معتبرين إياها خارجة عن موضوع النقاش. ولو افترضنا جدلا أن أحدا من الصحابة حسِبَ أن المراد من ابن مريم هو عيسى بن مريم نفسه، لما حدث أيّ خلل، فقد صدرت أحيانا أخطاء من الأنبياء أيضا في فهم النبوءات قبل تحققها، فلا غرابة إذا أخطأ صحابي في ذلك. إن فراسة رسولنا ( وفهمه، أكثر من فراسة كافة أفراد الأمة وفهمها مجتمعة. ولولا أن يغضب إخواننا المسلمون بسرعة، فإن مسلكي الذي أستطيع إثباته بالحجة هو أن فراسة جميع الأنبياء وفهمهم لا يساوي فراسة النبي الأكرم (، ومع ذلك اعترف ( بنفسه أنه أخطأ في فهم حقيقة بعض النبوءات. " انتهى النقل  
No automatic alt text available.


في كتاب "إزالة أوهام"/1890 م  ص_0329 يقول الميرزا غلام في الحاشية : " كالنبأ عن الهجرة؛ حيت يقول الرسول صلى الله عليه و سلم  " رأيت في المنام  اني اهاجر من مكة إلى أرض بها نخل فذهب وهلي  إلى أنها لايمامة أو هجر فإذا هي المدينة يثرب (.لبخاري،
كتاب المناقب، باب النبوة في الاسلام، ففي هذا الحديت ذكر النبيّ صلى الله عليه و سلم  أنه قد صدر منه خطأ  في فهم النبوءة" انتهى النقل
. وهناك أمثلة تطررق اليها المسيح  الموعود في هذا الكتاب.


No automatic alt text available.



البراهين الأحمدية ج 5 الجزء الخامس
يقول الميرزا "  وذات مرة سافر صلى الله عليه و سلم   طويلا من المدينة إلى مكة بناء على وحي من الله تعالى. وكان قد بُشِّر وحيا أنه سيدخل مكة ويطوف بالبيت، ولكن لم يُخبَر بموعده المحدد. ولكن النبي صلى الله عليه و سلم   تحمل عناء السفر بناء على اجتهاده الذي لم يكن صحيحا ولم يستطع أن يدخل مكة، لأنه صلى الله عليه و سلم   أخطا في فهم النبوءة فابتُلي بعض من الصحابة" اه 


د.ابراهيم بدوي 
17/4/2017


مقالات في تفنيد الإدعاء بسوء فهم الأنبياء للوحي من ربهم
مقال 05: تفنيد الإدعاء بسوء فهم الأنبياء للوحي من ربهم ج 1 ( سيدنا محمد و الحديبية )


مقال 06: تفنيد الإدعاء بسوء فهم الأنبياء للوحي من ربهم ج 2 ( سيدنا محمد و ابن صياد )


مقال 07 : تفنيد الإدعاء بسوء فهم الأنبياء للوحي من ربهم ج 3 ( سيدنا ابراهيم)


مقال 08: تفنيد الإدعاء بسوء فهم الأنبياء للوحي من ربهم ج 4( سيدنا نوح)


مقال (151) سيدنا موسى عليه السلام و ادعاء سوء فهم النبوءة عن الدخول للارض المقدسة  .

مقال (149) هل اخطأ سيدنا محمد في فهم الرؤيا كما في حديث "فَذَهَبَ وَهَلِى إِلَى أَنَّهَا الْيَمَامَةُ أَوْ هَجَرٌ" ؟

مقال (154) الخرقة الحريرية و إثبات كذب الميرزا الهندي في الإدعاء بخطأ سيدنا محمد في فهم الرؤيا

تعليقات

التنقل السريع