مقال (158) الجماعة القاديانية , و لماذا يغضبون من تسميتهم بهذا الاسم ؟
جماعة قاديان
لماذا يغضب القاديانيون من تسميتهم بهذا الاسم " القاديانيون " ؟
بل يقولون : نحن المسلمون الاحمديون , و جماعتنا ليست الجماعة القاديانية , بل الاحمدية
و الحقيقة انهم يستحقون أن يقال لهم " القاديانيون " و لكن لماذا ؟
بعد موت الخليفة الاول نور الدين , انقسمت الجماعة الاحمدية اتباع الميرزا الهندي القادياني الى جماعتين الاولى جماعة قاديان و الثانية جماعة لاهور , فكان الوصف الشائع للتمييز بين الجماعتين هو ذلك , أي جماعة لاهور و جماعة قاديان .
و نجد هذا واضحا في كتاب من كتب الاحمديين القاديانيين " النبوة و الخلافة " و هم يردون على اللاهوريين اي جماعة لاهور ذكروا هذا الوصف مرارا و تكرارا اي " جماعة قاديان " .
و ليس هذا فقط بل لمّا وصفهم الناس بالقاديانيين اثناء الاعتراض عليهم و قام القاديانيون بالرد على الاعتراضات لم ينكروا وصفهم بالقاديانيين , و الميرزائيين , و لكنهم أوضحوا اثناء الرد ان المقصود بالميرزائيين اي الاحمديين جماعة قاديان .
فاذا ثبت قبول علماء الاحمدية القاديانية الاتصاف التقسيمي بجماعة قاديان سواء قاله هم او غيرهم , فلماذا الاعتراض الحالي من الاحمديين اتباع الميرزا على وصفهم بالقاديانيين ؟
القاديانيون هم اعضاء جماعة قاديان تمييزا لهم من اللاهوريين اي الاحمديين اللاهوريين .
و هذه الصور من الكتاب المشار اليه :
و هنا سؤال هام للقاديانيين :
لماذا سمّى الله تعالى اتباع سيدنا عيسى عليه السلام بالنصارى ؟
يجيبنا ابن الميرزا بشير الدين محمود الملقب بالمصلح الموعود يقول في تفسير لسورة البقرة الاية " إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) سورة البقرة
يقول : "شرح الكلمات: النصارى:
د.ابراهيم بدوي
يقول : "شرح الكلمات: النصارى:
هم أتباع المسيح ابن مريم الناصري عليه السلام ,وهو جمع نصراني نسبة إلى بلدة (الناصرة) في فلسطين. وقال البعض نسبة إلى بلدة (نصران). وقال آخرون أنه جمع نَصري نسبة إلى قرية (نصرة) (الأقرب). قال الراغب: إن أتباع المسيح ابن مريم سموا نصارى لأنه عندما قال من أنصاري إلى الله قالوا: نحن أنصار الله (المفردات).. ولكن هذا غير صحيح، والحق أن النصراني منسوب إلى قرية الناصرة." انتهى النقل
فاذا كان المصلح الموعود الملهم - كما يدعون - قال بأن النصارى التسمية لهم بالنصارى بسبب انهم من الناصرة او من غيرها من البلدان و اثبت خطأ من قال بغير ذلك , و طبعا الاصل هو ان نبيهم سيدنا عيسى هو الذي من الناصرة و ليس كل اتباعه من الناصرة و لذلك يصفه الميرزا و ابنه بالناصري و بالتالي استحق اتباعه نفس التسمية , فلماذا لا يحق لنا تسمية اتباع الميرزا بالقاديانيين نسبة الى بلدة نبيهم الميرزا غلام احمد القادياني ؟
17/4/2017
تعليقات
إرسال تعليق