القائمة الرئيسية

الصفحات

مقال (097) الميرزا غلام يقول ان مجيء المسيح الموعود في القرآن كان مجملا , و في الاحاديث بصراحة , و ان المقصود هو عيسى الناصري و ما الميرزا الا مثيله فقط ؟

مقال (097) الميرزا القادياني يقول إن مجيء المسيح الموعود في القرآن كان مجملا , و في الأحاديث صراحة , و إن المقصود هو عيسى الناصري و ما الميرزا إلا مثيله فقط.
سنرى في هذا المقال أن الميرزا غلام القادياني يقر بأن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام في أحاديث النزول لعسيى عليه السلام كان يقصد المسيح سيدنا عيسى بن مريم الناصري صاحب الإنجيل عليه السلام بنفسه وهكذا فَهِم الصحابة كلام سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام و بخاصة عندما أقسم سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام على ذلك قائلا " والذي نفسي بيده "
و السؤال الآن :
1- أين ورد ذكر مجيء سيدنا عيسى عليه السلام مجملا في القرآن الكريم؟
لعل الميرزا يقصد الآية :
" هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله " .
2- إذا كان سيدنا عيسى عليه السلام و بإقرار من الميرزا أنه هو المقصود بصراحة في أحاديث سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و إجمالا في القرآن , و إذا كان من بلاغة المتكلم أن ينقل للمستمعين ما في قلبه بسهولة و يسر كما يقول الميرزا في كتاب البراهين الأحمدية الاجزاء الأربعة الأولى , فلا يُقبل إلا أن يكون قد فهم الصحابة من سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ذلك المفهوم الذي يقر به الميرزا أن المسيح الموعود بالنزول هو سيدنا عيسى عليه السلام, فكيف نصدق من الميرزا أن أول إجماع للصحابة كان على موت سيدنا عيسى عليه السلام ؟
بينما يقول الميرزا في كتابه " مرآة كمالات الاسلام " إن الله تعالى قد أخفى هذا السر عن الأمة - أي سر أن المسيح مات و ليس بحي في السماء - و لم يظهره الله تعالى إلا للميرزا و بعض الخواص من قبل , فهل أخفى الله هذا السر عن رسوله سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و الصحابة الكرام و أعلمه للميرزا و بعض الخواص ؟
و هل يترك الله تعالى سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم بهذا الفهم الخاطئ أن سيدنا عيسى ابن مريم حي و أنه لم يمت و أنه نازل آخر الزمان و يصفه لأصحابه أنه أبيض أحمر ؟
هل يترك الله تعالى أمرا يتسبب في شرك الأمة كما يقول الميرزا " إن الإعتقاد بحياة عيسى في السماء شرك" , و لا يبينه بوضوح تام عن طريق نبيه صلى الله عليه و سلم ؟
فهل نعتبر ان سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم قد قصر في البيان ؟
اتقوا الله يا أتباع الميرزا و لا تتهموا الله و نبيه بالتقصير في البيان و قد أكمل الله الدين في حياة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم كما يعرف الجميع، و أن أول الإكمال و أهمه يكون في العقيدة.

سوف أورد بإذن الله تعالى أولا نص كلام الميرزا غلام كاملا من غير تدخلي بالبيان ثم أورده مرة ثانية بالتعليق مني للبيان :
و هذا هو قول الميرزا في كتاب "إزالة أوهام"/1890 صفحة 207 ":
" التماس من علماء الهند :
ايها الإخوة في الدين, وعلماء الشرع المتين, استمعوا إلى كلامي بانتباه خاص:
إنّ ما ادّعيته كوني مثيل الموعود, الذي حسبه قليلو الفهم مسيحا موعودا , فما هو بأمر جديد سمع مني اليوم فقط, بل هو إلهام قديم قد تلقيته من الله تعالى وسجلته في عدة اماكن في "البراهين الاحمدية" بكل صراحة, وقد مضت على نشره ما يربو على سبع سنين. ما ادّعيتُ قط أني المسيح ابن مريم, ومن اتهمني بذلك فهو مفترٍ وكذاب بحت. بل أنشر منذ سبعة أو ثمانية أعوام وبشكل متكرر أني مثيل المسيح , أيْ قد أوْدَعَ اللهُ فطرتي أيضا بعضا من صفات عيسى عليه السلام الروحانية وعاداته وأخلاقه وما إلى ذلك , وأن لحياتي مماثلة كبيرة بحياة المسيح ابن مريم في أمور كثيرة أخرى قد صرحت بها في كتبي. وليس ذلك امرا ابتدعته, فحسبت نفسي في تلك الكتب ذلك الموعود الذي ذُكر مجيئه مجملا في القرآن الكريم, وصراحة في الأحاديث , لأني قد كتبت من قبل في "البراهين الاحمدية" بصراحة تامة بأني مثيل لذلك الموعود الذي ورد نبأ مجيئه الروحاني في القرآن الكريم والأحاديث الشريفة من قبل ."انتهى النقل.

و الآن مع النص مع الشرح و البيان أثناء عرض النص :
" التماس من علماء الهند :
ايهاالإخوة في الدين, وعلماء الشرع المتين, استمعوا إلى كلامي بانتباه خاص: إنّ ما ادّعيته كوني مثيل الموعود [أي الذي قلته عن نفسي أنني مثيل الموعود وهو سيدنا عيسى عليه السلام الناصري] , الذي حسبه قليلو الفهم مسيحا موعودا [أي الأغبياء فهموا أن الميرزا غلام القادياني يقول أنه المسيح موعود, وطبعا هو يقصد أنه مثيل الموعود وليس المسيح موعود] , فما هو بأمر جديد سمع مني اليوم فقط, بل هو إلهام قديم قد تلقيته من الله تعالى وسجلته في عدة اماكن في "البراهين الاحمدية" بكل صراحة, وقد مضت على نشره ما يربو على سبع سنين. ما ادّعيتُ قط أني المسيح ابن مريم [الميرزا غلام يقصد من جاء اسمه في الأحاديث المنبئة بنزول ابن مريم قبل يوم القيامة] , ومن اتهمني بذلك فهو مفترٍ وكذاب بحت. بل أنشر منذ سبعة أو ثمانية أعوام وبشكل متكرر أني مثيل المسيح [أي مثيل المسيح سيدنا عيسى عليه السلام الناصري المذكور صراحة في الأحاديث ] , أيْ قد أوْدَعَ اللهُ فطرتي أيضا بعضا من صفات عيسى عليه السلام الروحانية وعاداته وأخلاقه وما إلى ذلك , وأن لحياتي مماثلة كبيرة بحياة المسيح ابن مريم في أمور كثيرة أخرى قد صرحت بها في كتبي. وليس ذلك امرا ابتدعته, فحسبت نفسي [أي اعتبرت نفسي] في تلك الكتب ذلك الموعود [أي سيدنا عيسى عليه السلام] الذي ذُكر مجيئه مجملا في القرآن الكريم, وصراحة في الأحاديث [ سؤال واجب الاجابة للاحمديين  : اين جاء المجيء المجمل عن سيدنا عيسى عليه الصلاة والسلام في القرآن الكريم ؟؟؟ ] , لأني قد كتبت من قبل في "البراهين الاحمدية" بصراحة تامة بأني مثيل لذلك الموعود الذي ورد نبأ مجيئه [ أي الميرزا غلام ] الروحاني في القرآن الكريم [في كتاب البراهين الأحمدية الجزء الرابع قال الميرزا غلام في شرحه للآية "هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهر على الدين كله " أن الآية تنبئ عن نزول حقيقي مادي من السماء لسيدنا عيسى بن مريم عليه السلام ، و أن الميرزا هو مثيل لسيدنا عيسى عليه السلام لوجود بعض التشابه بينهما ، و بالتالي فالميرزا غلام سوف يُظهر أي يجعل الإسلام ظاهرا أي منتصرا على كافة الأديان الأخرى جماليا أي بلا استخدام للقوة إلا قوة الأدلة و البرهان ، بينما نزول عيسى عليه السلام لإظهار الدين سيكون بالقوة و القهر و القسوة ، و لكن الآية الكريمة المشار إليها لا يوجد فيها أي تصريح أو تلميح على نزول سيدنا عيسى عليه السلام أو غيره لا ماديا ولا روحانيا و إنما الميرزا غلام يقرر رأيا بلا دليل ثم يبني عليه الكثير من الأوهام ] والأحاديث الشريفة من قبل ."انتهى النقل.

اذن بالفعل الميرزا يعتبر المسيح الموعود الذي في الأحاديث والقرآن الكريم ليس هو الميرزا بنفسه بل الميرزا مثيله فقط .
والله أعلى و أعلم
د.ابراهيم بدوي
25/7/2017

رابط صفحة الفيس د.ابراهيم بدوي

https://www.facebook.com/ibrahim.badawy.98

رابط مدونة د.ابراهيم بدوي

https://ibrahimbadawy2014.blogspot.com

قناة يوتيوب د ابراهيم بدوي

https://youtube.com/user/1997YoYOo


حساب د ابراهيم بدوي على تويتر 

https://twitter.com/hima_badawy2014




تعليقات

التنقل السريع