ما الفرق بين الفاصلة المنقوطة هكذا (؛) و النقطة في نهاية الجملة هكذا (.) اذا جاءت ايهما بين جملتين ؟
و طبعا كان بلا رد من اتباع الدجال .
و منذ ايام اعدت الاستفسار مشيرا الى الاستاذ خبير اللغة العربية الاحمدي القادياني حلمي مرمر و كان ايضا بلا اي جواب.
اليوم اوضح سبب الاستفسار.
في موضوع الادعاء بأن الميرزا نبي القاديانيين الاحمديين كان يمارس العرافة و انه تعلمها من والده و ادعاء الميرزا انه لم يمارس العرافة ، و لكنه بالقطع كان يمارسها و هدا المقال ليس للكلام في العرافة و ساكتب فيه ان شاء الله لاحقا ، و انما للكلام على اثبات التحريف المتعمد من الجماعة الاحمدية التابعة للميرزا.
ماذا فعلوا ؟ و اين التحربف ؟
في النسحة المنشورة للخزائن الروحانية ج 5 كتاب مرآة كمالات الاسلام ( جزء كتاب التبليغ ) ص 545 ( كما سيظهر من الصور الملحقة ) ، لما كتب ناقلوا النص من الكتاب المصور الاصلي , فصلوا بين الجملتين - جملة العرافة و جملة الطب - بالنقطة هكذا (.) للدلالة على ان الكلام على العرافة انتهى هنا و بدأ الكلام على تعلم و ممارسة الطب ، و هذا هو الصحيح.
و لكن الجماعة الاسلامية الاحمدية في جوابهم قي كتاب شبهات و ردود ، على شبهة ان نبيهم الميرزا كان يمارس العرافة حرفوا و بدلوا ، حيث قاموا باستبدال النقطة الفاصلة (.) بين الجملتين - الاولى الخاصة بالعرافة و الثانية الخاصة بممارسة الطب - استبدلوها بالفاصلة المنقوطة هكذا (؛) كما يظهر من الصور الملحقة.
و قد يسال احد: و ما الفرق بينهما ؟
الفرق كبير جدا و اساسي.
الفاصلة المنقوطة وظيفتها انها تربط بين الجملتين التي قبلها و التي بعدها بعلاقات مثل التعليل او الاستمرار او البيان و الشرح ، و هذا ما فعله كتاب شبهات و ردود ، ارادوا ايهام القارئ - بتبديلهم هذا - ان الميرزا لما تكلم على العرافة انما فسره بكلامه على الطب ، و فاتهم جهلا منهم او استغباءا لاتباعهم ان الميرزا نفى عمله بالعرافة و اثبت مرارا و تكرارا انه مارس الطب و التطبيب و بالتالي ما فعلوه من هدا التحريف لم و لن يجدي شيئا.
و الان بعد اطلاعكم على الصور المرفقة من الخزائن و كتاب التبليغ النسخة المنفردة من غير الخزائن و ما اوردته من صور لنسخ ثلاثة لكتاب شبهات و ردود ، على الاحمديين القاديانيين اما تصليح علامات الترقيم في نسخة الخزائن و التبليغ او تصليح النسخ المنشورة من كتاب شبهات و ردود.
د.ابراهيم بدوي
21-8-2017
يقول الميرزا غلام في ذكره لأنواع
الآيات على صدقه([1]):" وثالثها: آية النبوءات أي الإظهار على الغيب.
لا شك أن المنجمين والرمالين يقولون - رجما بالغيب - أمورًا يتحقق شيء منها، حيث
يخبرنا التاريخ أنه كان في زمن الرسول الكهنة يخبرون أخبار الغيب، وكان منهم سطيح
الكاهن أيضا، ولكن الفارق بين معرفة هؤلاء الكهنة المشعوذين والعرافين للغيب وبين إظهار المأمور الرباني للغيب هو أن إظهار المأمور الرباني للغيب
يتسم بقوة إلهية وهيبة ربانية. لقد قال الله تعالى في القرآن الكريم صراحة: {لَا
يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا * إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ} (الجن: (27-28). فالإظهار
المذكور هنا هو نفسه يبين أن هذا الإخبار الإلهي يكون ذا شوكة وقوة.".
يقول الميرزا غلام([2]):"
رؤيتكم لأعمالهم، ولكن ليس لعاقل مطلع على هذه الأمور أن يعتبرها آيات بينة. مثلا
لو أخفى أحد وريقة صغيرة في إبطه ثم أخرج منه حمامة بدلا من تلك الوريقة فلا
يعتبره صاحب كرامات إلا أمثالك، أما العاقل الذي يعرف أعمال الشعوذة معرفة كافية
فلا يعتبرها كرامة، بل يصفها بالخداع وخفة اليد، لذلك ما اعتبرت هذه الأعمال في
القرآن الكريم، ولا في التوراة من آيات صدق نبي من الأنبياء بأن يلعب بالنار، أو
يحول الخشب إلى حية، أو يري مثل هذه الأعمال البهلوانية، بل الذي عُدّ من آیات
صدقه هو أن تتحقق نبوءاته أو تصدقه نبوءة من النبوءات السابقة، لأنه لو
أظهر الله تعالى على أحد أمرًا من أمور الغيب عن طريق استجابة الدعاء، ثم إذا تحقق
ذلك الأمر فلا بد أن يكون دليلا على أن ذلك الشخص من المقبولين والقول بأن
المنجمين أو الرمالين أو العرافين أيضا يشتركون في هذا الأمر لهو خيانة واضحة ومخالف للتعاليم القرآنية،
لأن الله جل شأنه يقول: {فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا * إِلَّا مَنِ
ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ}([3])
(الجن (27-28). فمع أن الله تعالى قد جعل الإظهار على الأمور الغيبية علامة خاصة
لمرسليه حيث أكد على ذلك بقوله: {وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي
يَعِدُكُمْ}([4])
(غافر 29)، مع ذلك فالنظر إلى النبوءة بالاستخفاف والازدراء ومطالبة تحويل الخشب
إلى حيّة هو من عمل هؤلاء المشايخ الذين تركوا التدبر في القرآن، كما أنهم يجهلون
تطورات العصر الحاضر".
ويقول الميرزا غلام([5]):" لقد خاطبني الله قائلا: إني قد
نزلت لك إلى الأرض وبرق اسمي من أجلك، وقد اصطفيتك على الدنيا كلها. ويقول باللغة
العربية: "قال ربك إنه نازل من السماء ما يُرضيك". أي إن ربك يقول: ستنزل من السماء
معجزات هائلة ترضى بها فمنها الطاعون المتفشي في هذا البلد، كما قد حدث زلزالان
عنيفان وكنت قد تنبأت بحدوثهما سلفا بتلقي الوحي من الله أما الآن فيقول الله
تعالى: ستحدث خمسة زلازل أخرى، وستلاحظ الدنيا بريقها غير العادي، وسوف تؤكد لهم
أنها آيات من الله ظهرت لعبده المسيح الموعود. فيا للأسف إن منجمي هذا العصر والعرافين
ينافسونني في هذه النبوءات كما بارى السحرة النبي موسى ال. وبعض الملهمين السفهاء
الساقطين في هوة الظلام يتركون الحق من أجل التصدي لي على شاكلة بلعام ويدعمون
الضالين، غير أن الله له يقول بأنه سيخجل الجميع ولن يمنح هذا الشرف لأحد غيري أبدا. ولكل واحد منهم الآن فرصة
سانحة أن يباريني بتنجيمه وإلهامه وإذا ادخروا الآن أي جهد في الهجوم فاعلموا أنهم
هم الخائبون. ويقول الله تعالى : إنني سوف أهزم الجميع وسأعادي الذي يعاديك.".
[1] كتاب (الملفوظات) مجلد 1 بتاريخ 1898م صفحة 26.
[2] كتاب (الآية
السماوية) 1892م صفحة 11.
[3] في الحاشية :أي لا يطلع الله تعالى على الغيب إلا الذين يرسلهم لهداية الخلق. منه.
[4] في الحاشية: إن كان هذا الرسول صادقا فلا بد أن تتحقق بعض نبوءاته
المتعلقة بكم، أي إن تحقق النبوءات يعد من علامات الصدق منه.
[5] كتاب (التجليات الإلهية) 1906م صفحة 5.
تعليقات
إرسال تعليق