القائمة الرئيسية

الصفحات

مقال (203) وحي الميرزا "شاتان تذبحان" و تناقضه في تفسيره






مقال (203) وحي الميرزا "شاتان تذبحان" و تناقضه في تفسيره.


وحي الميرزا غلام أحمد الدجال من ربه يلاش العاجي قال فيه :
" شاتانِ تُذبَحان
 (2)، وكلُّ من عليها فانٍ"
و سنرى تفسيره عند الميرزا غلام أحمد مدعي النبوة و تناقضه , و عند ابنه بشير الدين أحمد و عند احد علماء الاحمدية جلال الدين شمس
1.      في كتاب  التذكرة/ 1883  في الحاشية يقول ابن الهندي الدجال بشير الدين احمد ايضا ان الشاتين تخصان اتباع الميرزا الهندي و حدد من هما بالاسماء :
يقول الميرزا الهندي  :
"الفتنة ههنا، فاصبرْ كما صبر أولو العزم، ألا إنّها فتنةٌ من الله، ليحبّ حبًّا جمًّا، حبًّا من الله العزيز الأكرم، عطاءً غير مجذوذٍ. شاتانِ تُذبَحان (2)، وكلُّ من عليها فانٍ."
أي: ... أن كل شيء عرضةٌ للقضاء والقدر، ولا مناص لأحد من الموت ...
"ولا تهِنوا ولا تحزنوا. أليس الله بكافٍ عبده. ألم تعلم أنّ الله على كل شيءٍ قديرٌ. وجئنا بك على هؤلاء شهيدًا. أوفى الله أجرك، ويرضى عنك ربّك، ويتمّ اسمك. وعسى أن تحبّوا شيئًا وهو شرٌّ لكم، وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خيرٌ لكم، والله يعلم وأنتم لا تعلمون. كنتُ كنزا مخفيًّا، فأحببتُ أن أُعرَف (3).
و يقول بشير الدين احمد "لقد تحققت هذه النبوءة باستشهاد حضرة الأمير مولانا سيد عبد اللطيف الكابولي الشهيد وحضرة المولوي عبد الرحمن الكابولي الشهيد رضي الله عنهما. للتفصيل راجعْ كتاب "تذكرة الشهادتين". (مرزا بشير أحمد)" انتهى النقل
2.    و مثل ما سبق يقول احد علماء الاحمدية جلال الدين شمس :
ملحوظة من حضرة مولانا جلال الدين شمس - رضي الله عنه -:
" لقد تحقق هذا الوحي أيضًا في أرض أفغانستان التعيسة الدموية مثلما تحقّقَ هناك مِن قبل الوحي الآخر القائل: "شاتانِ تُذبحانِ" الوارد في البراهين الأحمدية (الخزائن الروحانية، الجزء الرابع، مجلد 1، ص 610)، حيث أمَر الملك الأفغاني أمير أمان الله خان بقتل ثلاثة من المسلمين الأحمديين رشقًا بالحجارة مع إعلانه من قبل بمنح الحرية الدينية الكاملة للمواطنين ووعده بحماية المسلمين الأحمديين. لقد استُشهد المولوي نعمت الله خان - رضي الله عنه - في 31/ 8/1924، والمولوي عبد الحليم - رضي الله عنه - والقارئ نور علي - رضي الله عنه - في 12/ 2/1925. ("الفضل"، 21/ 2/1925، ص 1، وتاريخ الأحمدية، مجلد 5، ص 475) " انتهى النقل  
و الآن نجد للميرزا رأي آخر متناقضا بالكلية حيث فسر نفس كلمات الوحي و "الشاتان "  بانها تخص اعدائه الذين يرون أنه – أي الميرزا – كذاب و دجال ,  و هما أحمد بيك و صهره .
في كتابه عاقبة اتهم/ 1896 يقول :
" كذلك هناك نبوءة في الصفحات 510 - 511، 515 من كتاب البراهين الأحمدية عن أحمد بيك وصهره سلفا وهي: "وإن لم يعصمك الناس فيعصمك الله من عنده، يعصمك الله من عنده وإن لم يعصمك الناس. وإذ يمكر بك الذي كفر. أوقد لي يا هامان لعلي أطلع إلى إله موسى وإني لأظنه من الكاذبين. تبت يدا أبي لهب وتبَّ، ما كان له أن يدخل فيها إلا خائفا. وما أصابك فمن الله. الفتنة ههنا، فاصبر كما صبر أولو العزم. ألا إنها فتنة من الله ليحب حبا جما حبا من الله العزيز الأكرم. عطاءً غير مجذوذ. شاتان تذبحان وكل من عليها فان. ولا تهنوا ولا تحزنوا، ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير. إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر. أليس الله بكاف عبده. فبرّأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها."
ثم قال:
" وما أصابك فمن الله .. أي الضرر الذي أصابك بمكر هذا الرجل فهو من الله، وعندما سيَصدر منه التكفيرُ والتكذيب فستحدث في البلد فتنةٌ كبيرة، ولن تكون هذه الفتنة من الإنسان، وإنما أراد ربُّك أن يحبك حبا جما لأن كل اصطفاء يأتي بعد ابتلاء. وإن حب الله جدير بالإكرام العظيم لأنه هو الأعز الأكرم، فمن أحبَّه اللهُ فإن جميع آماله ستتحقق، وعطاؤه هذا غير منقطع. وبعد ذلك قال: شاتان تذبحان. فإحداهما ميرزا أحمد بيك الهوشياربوري، أما المراد من الشاة الثانية فصهره. ثم قال: لا تهنوا ولا تحزنوا- فهكذا سيحدث ألا تعلم أن الله على كل شيء قدير. ثم قال: وهبْنا فتحنا لك فتحا مبينا، أي سنهَب لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدَّم من ذنبك وما تأخر، أي سيهب لك كاملَ العزة والقبول، لأن غفران الله لجميع الذنوب تعبيرٌ عن رضوانه الكامل. ثم قال: أليس الله بكاف عبده، فسيبرّئ ساحته من جميع التهم التي تُلصق به وهو وجيهٌ عند الله." انتهى النقل  
3.    ثم يعود الميرزا غلام أحمد للقول بأن الشاتين تخصان اتباعه , بل لا يصح ان تكون لغير الاتباع الصالحين كما في كتب الأنبياء بحسب دجله .
في كتاب حقيقة الوحي/1906   يقول الميرزا غلام أحمد :
" (113) الآية الثالثة عشرة بعد المئة: جاءت في البراهين الأحمدية نبوءة نصها: "شاتان تُذبحان، وكل من عليها فان." هذه النبوءة مسجلة في البراهين الأحمدية الذي نُشر قبل 25 عاما. لم أعرف معناها إلى مدة طويلة، بل اعتبرتُ أحداثًا أخرى مصداقا لها بناء على الاجتهاد فقط. ولكن حين قُتل المولوي صاحبزاده عبد اللطيف وتلميذه البارّ الشيخ عبد الرحمن ظلمًا من حاكم كابول عندها تبين لي كوضوح النهار أن هذين الصالحَينِ هما مصداقها. لأن كلمة "الشاة" قد أُطلقت في كتب الأنبياء على الإنسان الصالح فقط. ولم يُستشهَد في جماعتنا إلى الآن سوى هذين الصالحَينِ. أما الذين لا زالوا خارج جماعتنا وهم محرومون من الدين والأمانة فلا يمكن أن تُطلَق عليهم كلمة "الشاة". انتهى النقل  
فاين كل العلوم التي علمها رب الميرزا غلام له ؟
و هل هذا هو تفسير النبيّ لوحيه ؟
إذا لم يعرف النبيّ معنى وحيه من ربه , فمن الذي يعرفه ؟
و إذا كان كل ما يكتب الميرزا بالعربية و الاوردية -  كما قال بنفسه – مصطبغ بصبغة الوحي , فكيف يقول بالاجتهاد في ما كتبه في فهم النص.
د.إبراهيم بدوي
‏10‏/12‏/2017‏


تعليقات

التنقل السريع