مقال (214) إذا لم يكن الميرزا دجالا بهذه النصوص , فمن يكون الدجال ؟
و حينما أقول " بصراحة تامة " فهذا يزيد الامر وضوحا فلا يجعل هناك اي احتمال ولو بالتفاسير الباطنية لهذا النص .
و اذا قلت كل هذه التعابير ثم لم أستطع أثبات وجود هذه التعبيرات , فكلمة "كذاب" لا تفي لوصفي , ولا كلمة "مفتر" و لكن كلمة "دجال" قد تفي بالغرض .
يقول الميرزا في كتابه " البراهين الاحمدية " ج 5 :
" قد جاء في سورة التحريم بصراحة تامة أن بعضا من أفراد هذه الأمة قد سُمُّوا "مريم" انتهى النقل .
أين هذا النص الصريح في القرآن الكريم , التام الصراحة, بأن افرادا من الامة قد سماهم الله تعالى "مريم" ؟
و حينما يقول أن الله في القرآن قال أنه سوف يخرج اهل النار في نهاية المطاف من النار برحمته , فاين هذا النص الصريح ؟
و يقول الميرزا غلام أحمد في كتابه "ينبوع المعرفة " :
" أما القرآن الكريم فيتبين منه بكل صراحة أنه سيأتي على أهل النار زمان في نهاية المطاف حين يرحمهم الله تعالى جميعا" انتهى النقل .
فاين النص الذي هو بكل صراحة يقول أنه سيأتي على اهل النار زمان في نهاية المطاف فيرحمهم الله تعالى و يخرجهم من النار ؟
و في كتاب "نور الحق"/1894 م ص_0048
في معرض وصف الميرزا للقساوسة بالدجال و البرهنة على دعواه من نصوص الإنجيل يختم كلامه بالقول " فالظالم هو الذي يحل محل المحرفين , و يبدل العبارات كالخائنين و يجترئ على الزيادة في موضع التقليل , و التقليل في موضع الزيادة كيفا و كما , أو ينقل الكلمات من معنى إلى معنى ظلما و زورا من غير وجود قرينة صارفة إليه , ثم يأخذ الناس إلى مفترياته كالخادعين و ما معنى الدجل و الدجالة إلا هذا , فيفكر من كان من المفكرين.".انتهى النقل من كلام الميرزا في تعريفه للدجل و الدجالين , فاذا لم يكن الميرزا بتعريفه هو للجدل من الدجالين , فمن يكون الدجال و ما يكون الدجل غير هذا ؟
د ابراهيم بدوي
19-2-2018
تعليقات
إرسال تعليق