القائمة الرئيسية

الصفحات

مقال (228) من الرسول المقصود في هذه الاية الكريمة ؟ " هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى "


مقال (228) من الرسول المقصود في هذه الاية الكريمة ؟


من الرسول المقصود في هذه الاية الكريمة ؟
" هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ " سورة الصف
هل سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم ؟
هل سيدنا عيسى عليه السلام ؟
هل الميرزا غلام الهندي ؟
هل الميرزا غلام حكم عدل فعلا؟
هل الرسول الميرزا الحكم العدل الذي ارسله الله بالهدى لا يعرف معنى هذه الاية و من الرسول المذكور في الاية ؟
هل الحكم العدل الذي ارسله الله تعالى ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه و قد آتاه الله علوم القرآن و دقائق العرفان - كما قال الميرزا عن نفسه - يتناقض في مَنْ هو الرسول المذكور في هذه الاية؟ , بالرغم من ان الميرزا يستدل بهذه الاية على أنه هو الرسول المقصود .
فلنرى كلام الميرزا في تفسير هذه الاية :
1- في كتاب "البراهين الأحمدية"/ من 1880 الى 1884 ج 1-4 ص_0573
يقول الميرزا غلام أحمد الهندي القادياني :
"و أمّا الإشارة القرآنية فهي مذكورة في الآية " هو الذي ارسل رسوله بالهدى و دين الحق ليظهره على الدين كله " 9 الصف
هذه الآية تتضمن نبوءة بحق المسيح عليه السلام ماديا و سياسيا . و أن الغلبة الكاملة التي وُعِد بها الإسلام ستتحقق بواسطة المسيح ؛ فعندما يأتي المسيح عليه السلام إلى الدنيا ثانية سينتشر الإسلام على يده في جميع الاقطار و الامصار" انتهى النقل
اذن الرسول في الاية هو سيدنا عيسى بحسب رأي الميرزا .
2- في كتاب الحرب المقدسة سنة 1893 صفحة 181 يقر الميرزا أن الرسول المقصود هو سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم
يقول " * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ( (التوبة:30-33)
لاحِظوا الآن، فقد قال جلّ شأنه في هذه الآيات بكل صراحة بأنه قد سبق أن اعتبر بعض اليهود أيضا عزيرا ابن الله قبل النصارى. وليس ذلك فحسب بل الكفار في الأزمنة السابقة قد أعطَوا زعماءهم وأئمتهم المنصب نفسه. فما الدليل إذًا على أن هؤلاء الذين ألَّـهوا أئمتهم كانوا كاذبين أما هؤلاء (المسيحيين) فصادقون؟
ثم يشير ( إلى أن هذه المفاسد قد تطرقت إلى الدنيا التي أُرسل هذا الرسول لإصلاحها لكي يزيلها بالتعليم الكامل لأنه إذا كان في أيد اليهود تعليم كامل لما ألَّـهو علماءهم ورهبانهم أبدا مخالفين في ذلك تعليم التوراة. فتبين من ذلك بأنهم كانوا بحاجة إلى تعليم كامل كما أقرّ المسيح عليه السلام أيضا إنَّ لِي أُمُورًا كَثِيرَةً أَيْضًا لأَقُولَ لَكُمْ، وَلكِنْ لاَ تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تَحتملُوا الآنَ * وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ، رُوحُ الْحَقِّ، فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ، لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ، وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ. يقول المسيحيون إن المراد من روح الحق هو روح القدس، ولا يتنبّهون إلى أن روح القدس بحسب مبدئهم هو الله، فممن سيسمع؟ بينما ورد في النبوءة: كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ. " انتهى النقل
3- في كتاب "ازالة خطأ"/1901 م ص_0002
يقول الميرزا " في "البراهين" الذي نُشر قبل 22 سنة لم ترد هذه الالفاظ مرات قليلة , بل إن في هذه المكالمات الالهية التي نُشرت في "البراهين " هذا الوحي الالهي :"هو الذي ارسل رسوله بالهدى و دين الحق ليظهره على الدين كله " , انظروا الصفحة 498 من "البراهين الأحمدية" ؛ ففيه خوطب هذا العاجز بوضوح بـــ "رسول" ." انتهى النقل .
فهل فعلا قال ذلك في البراهين ؟ النص في البراهين نقلته لكم في الفقرة رقم 1 السابقة .
و اخيرا يقول الميرزا في كتابه " ينبوع المعرفة " :
"...التناقض يستلزم أن يكون أحد الأمرين المتناقضين كذبا أو خطأ، والله أعلى وأسمى من منقصة كِلا النوعين" انتهى النقل
و يقول ايضا في نفس الكتاب :
" أيّة غباوة أن يبينوا شيئا مرة عند تقديم الدليل على هذه التحديدات ويبينوا نقيضه في مرة أخرى. لا يمكن أن يوجد مثل هذا التناقض في كلام الله، والكلام الذي يأتي بهذا التناقض يكفي لتفنيده ودحضه أنه يخالف وحدة نظام الله تعالى " انتهى النقل.
و لقد وضح جليا تناقض الميرزا في تفسيره و تحديده للرسول المذكور في اية من ايات القرآن يستدل بها الميرزا على نبوته و رسالته فبئس هذا الدجال الكذاب.
و الله اعلى و أعلم
د.ابراهيم بدوي
28/7/2018
ارجو الاطلاع على المقال التالي لانه مكمل لموضوع هذا المقال .
مقال (217) " هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ ..."هل الله تعالى يقصد هنا الميرزا الهندي مدعي النبوة ؟

تعليقات

التنقل السريع