مقال (1001) الاستدلال بالعام و التخصيص و الاستثناء في كلام الميرزا في بعض كتبه ( موسوعة النجفة البحثية ) .
بدأت مجموعة المقالات هذه و هي
المنسوخة من موسوعة النجفة البحثية على هيئة موضوعات محددة للمساعدة و المعاونة
البحثية للاخوة العاملين في مجال مناهضة الاحمدية القاديانية و قد بدأت بالرقم (1001)
لتمييز هذه المقالات عن مقالاتي الموضوعية من غير موسوعة النجفة و التي وصلت لرقم
245 .
أورد هنا إن شاء الله بعض النصوص الواردة في كتب الميرزا غلام أحمد مدعي
النبوة القادياني الهندي و عند غيره ممن يصح الاستدلال بكلامهم في منع الاستدلال
باللفظ العام بالتخصيص من غير مخصص .
هذه النصوص جمعتها من سنوات و احيانا شهور فارجو المعذرة لما قد تجدونه من
هفوات في كلامي و آرائي .
و ارجو من الاخوة الذين يرون نصوصا او رأيا أو ترتيبا غيرصحيح المبادرة بابلاغي لأقوم بالتصحيح اكمالا للفائدة و جزاكمم الله خيرا .
و ارجو من الاخوة الذين يرون نصوصا او رأيا أو ترتيبا غيرصحيح المبادرة بابلاغي لأقوم بالتصحيح اكمالا للفائدة و جزاكمم الله خيرا .
د.إبراهيم بدوي
23/10/2018
استدلال_التخصيص_و_الاستثناء_عند_ميرزا_إلا_بدليل
كتاب شهادة القرآن
يقول الميرزا :
" أعود إلى صلب الموضوع وأقول إن بعض الناس ينكرون عموم الآية: (وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ) ويقولون بأن المراد من "منكم" هم الصحابة فقط، وأن الخلافة الراشدة الحقة قد انتهت على زمن الصحابة، ولن يكون بعدهم للخلافة في الإسلام أيّ أثر إلى يوم القيامة، وكأن فترة الخلافة كانت إلى ثلاثين عاما فقط ثم قضت كطَيْف أو كحُلم ثم أصابت الإسلام نحوسة مستديمة لن تنتهي. أتساءل: هل يسع شخصا ذا قلب نقي أن يتبنّى اعتقادا أن بركة شريعة موسى ( وزمن خلافته الراشدة امتد إلى 1400 عام دون أدنى شك، أما النبي الذي هو أفضل الرسل وخير الأنبياء وفترة شريعته ممتدة إلى يوم القيامة قد اقتصرت بركاته على زمنه فقط، ولم يُرد الله أن تتراءى للعيان نماذج بركاته الروحانية إلى فترة ملحوظة بواسطة الخلفاء الروحانيين؟ الحق أن أوصالنا لترتعد لسماع مثل هذا الكلام. ولكن من المؤسف حقا أن الذين يتفوّهون بمثل هذه الكلمات المسيئة بتجاسر ووقاحة متناهية أن بركات الإسلام لا تصل إلى المستقبل بل انقطعت منذ مدة طويلة؛ يسمون أنفسهم مسلمين!
وبالإضافة إلى ذلك فإن الاستدلال من كلمة "منكم" أن الخلافة مقصورة على الصحابة لأنّ الخطاب فيها موجَّه إليهم وحدهم ينمّ عن عقلية غريبة. إن تفسير القرآن بهذه الطريقة بمنـزلة خطوة سَبقٍ على اليهود أيضا. فليكن واضحا هنا أن كلمة "منكم" قد وردت في القرآن الكريم نحو 82 مرة، وفي كل مرة - ما عدا مرة أو مرتين حيث أُقيمت قرينة خاصة - خوطب بها جميع المسلمين الذين سيأتون حتى يوم القيامة.
وفيما يلي ننقل على سبيل المثال لا الحصر بعض الآيات التي وردت فيها كلمة "منكم":
(1) (فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ( (البقرة: 185). فكّروا في هذا المقام هل هذا الحكم كان خاصا بالصحابة فقط، أو يشمل المسلمين الآخرين أيضا الذين سيأتون حتى يوم القيامة؟ كذلك يجب أن تتأملوا في الآيات التالية أيضا:
(2) (ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ( (البقرة: 233)
(3) (وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا( (البقرة: 235)
(4) (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ(
(آل عمران: 105)
(5) (أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى( (آل عمران: 196)
(6) (لاَ تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ( (النساء: 30)
(7) (وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا( (المائدة: 7)
(8) (أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ منكم( (النساء: 60)
(9) (مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ( (الأَنعام: 55)
(10) (فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ
الْعَذَابِ( (البقرة: 86)
(11) (وَإِنْ مِنْكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا( (مريم: 72)
(12) (وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ( (الحجر: 25)
تأمّلوا الآن في كلمة "منكم" في كل من هذه الآيات تروا أنها عامة وتشمل المسلمين جميعا سواء أكانوا موجودين عند نزولها أم الذين سيأتون إلى يوم القيامة. كذلك جاءت في جميع الآيات الأخرى أيضا بمعنى عامٍ ما عدا آيتين أو ثلاث آيات. والخطاب في كافة الأوامر موجّه إلى الصحابة فقط في الظاهر، ولكن تخصيص الصحابة بغير إقامة قرينة لا يجوز بأي وجهٍ. وإلا يستطيع كل فاسق أن يقدم عذرا أن كل الأحكام المتعلقة بالصوم والصلاة والحج والتقوى والطهارة واجتناب المعاصي كانت موجَّهة إلى الصحابة فقط وبالتالي فإن الالتزام بالصلاة والزكاة وغيرهما ليس ضروريا لنا. والمعلوم أن هذه الكلمات لا يمكن أن يتفوّه بها مَن يخشى الله، بل الزنديق. " انتهى النقل
مجموعة فقه المسيح الموعود (4)
يقول الميرزا :"السؤال: فما دام هؤلاء أحياء فكيف نصفهم أمواتا؟
الجواب: الحياة أمر آخر ولا يستلزم أن يسمع الأموات نداءنا أيضا، نحن نقر أن هؤلاء أحياء عند الله، لكننا لا نقبل أنهم يقدرون على السماع أيضا، فالله I وحده يكون موجودا في كل مكان. نحن أيضا أحياء ومع ذلك لا نقدر على سماع النداء من أمرتسر أو لاهور. لا شك أن أولياء الله والشهداء أحياء عند الله، لكننا لا نستطيع أن نصفهم بأنهم يسمعون كل شيء ويحضرون في كل مكان. فمجيب الدعوات والقادر هو الله وحده، فالإيقان بهذا الأمر هو الإسلام، الذي يتركه يترك الإسلام، ثم كم من المخجل أنهم يقولون يا شيخ عبد القادر الجيلاني ولا يقولون يا محمد r أو يا أبا بكر أو يا عمر، إلا أن إخوتهم القائلين يا علي موجودون. فالتخصيص بلا مبرر شرك. حين يزداد حب شيء سوى الله يصبح الإنسان أصم أبكم، وهذا ينافي الإسلام. لقد جاء الإسلام لإرساء دعائم التوحيد، فإذا تصرف المرء خلاف التوحيد فما معنى كونه مسلما. من الغريب أن الذين يجعلهم هؤلاء شركاء الله قد نالوا هذه المكانة بتمسكهم بالتوحيد فقط. لو كان هؤلاء أيضا قائلين "يا" مثلهم لما نالوا هذه المكانة قط. بل الحق أنهم أطاعوا الله I ثم نالوا هذه الدرجة. إذًا، إن الناس المذكورين يرتكبون نوعا من الشرك كالشيعة والنصارى. (الحكم، العدد: 10/3/1904، ص:12)
كتاب الاستـفــتاء
يقول الميرزا :" ثم اعلموا أنّ حقّ اللفظ الموضوع لمعنى أن يوجد المعنى الموضوع له في جُمْعِ أفراده من غير تخصيص وتعيين، ولكنكم تخصّصون عيسى في المعنى الموضوع للتوفّي عندكم، وتقولون لا شريك له في ذلك المعنى في العالمين، كأنّ هذا المعنى تولّد عند تولّد ابن مريم، وما كان وجوده قبله ولا يكون بعده إلى يوم الدين! وهَبْ، يا فتى، أن عيسى لم يتولّدْ ولم يُرزَق الوجود من الحضرة، فبقي هذا اللفظ كعاطلٍ محرومة من الحلية. فتفكّرْ ولا تُرِنا الأنياب، واتّق الله التوّاب. أتزعم أنّ هذا المعنى بساطٌ ما وطّأه إلا ابن مريم، أو سِماطٌ ما أَمَّهم إلا هذا الملِك المكرّم؟" انتهى النقل
إتمام الحجّة
يقول الميرزا :" فاعلم يا من ألّف الكتاب ويطلب منّا الجواب، إنا جئناك راغبين في استماع دلائلك، لننجيك من غوائلك، ونجيح أصل رذائلك، ونريك أنك من الخاطئين. وأنت تعلم أن حمل الإثبات ليس علينا بل على الذي ادّعى الحياة ويقول إن عيسى ما مات وليس من الميتين. فإن حقيقة الادّعاء اختيار طرق الاستثناء بغير أدلّة دالّة على هذه الآراء، أعني إدخال أشياء كثيرة في حكم واحد، ثم إخراج شيء منه بغير وجه الإخراج وسبب شاهد، وهذا تعريف لا ينكره صبي ولا غبي، إلا الذي كان من تعصّبه كالمجنونين." انتهى النقل
كتاب حمامة البُشرى
يقول الميرزا :" وأما ذكرُ نزول عيسى بن مريم فما كان لمؤمن أن يحمل هذا الاسم المذكور في الأحاديث على ظاهر معناه، لأنه يخالف قول الله U: ]مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللهِ وَخَاتَمَ النَّبِيّينَ. ألا تعلم أن الربّ الرحيم المتفضّل سمّى نبيَّنا r خاتَمَ الأنبياء بغير استثناء، وفسّره نبيُّنا في قوله لا نبي بعدي ببيان واضح للطالبين؟ ولو جوّزْنا ظهورَ نبي بعد نبيّنا r لجوّزْنا انفتاح باب وحي النبوة بعد تغليقها، وهذا خُلْفٌ كما لا يخفى على المسلمين. وكيف يجيء نبي بعد رسولنا r وقد انقطع الوحي بعد وفاته وختم الله به النبيّين؟" انتهى النقل
استدلال_التخصيص_و_الاستثناء_عند_ميرزا_إلا_بدليل_1891_ازالة_أوهام_ص_0148كتاب شهادة القرآن
يقول الميرزا :
" أعود إلى صلب الموضوع وأقول إن بعض الناس ينكرون عموم الآية: (وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ) ويقولون بأن المراد من "منكم" هم الصحابة فقط، وأن الخلافة الراشدة الحقة قد انتهت على زمن الصحابة، ولن يكون بعدهم للخلافة في الإسلام أيّ أثر إلى يوم القيامة، وكأن فترة الخلافة كانت إلى ثلاثين عاما فقط ثم قضت كطَيْف أو كحُلم ثم أصابت الإسلام نحوسة مستديمة لن تنتهي. أتساءل: هل يسع شخصا ذا قلب نقي أن يتبنّى اعتقادا أن بركة شريعة موسى ( وزمن خلافته الراشدة امتد إلى 1400 عام دون أدنى شك، أما النبي الذي هو أفضل الرسل وخير الأنبياء وفترة شريعته ممتدة إلى يوم القيامة قد اقتصرت بركاته على زمنه فقط، ولم يُرد الله أن تتراءى للعيان نماذج بركاته الروحانية إلى فترة ملحوظة بواسطة الخلفاء الروحانيين؟ الحق أن أوصالنا لترتعد لسماع مثل هذا الكلام. ولكن من المؤسف حقا أن الذين يتفوّهون بمثل هذه الكلمات المسيئة بتجاسر ووقاحة متناهية أن بركات الإسلام لا تصل إلى المستقبل بل انقطعت منذ مدة طويلة؛ يسمون أنفسهم مسلمين!
وبالإضافة إلى ذلك فإن الاستدلال من كلمة "منكم" أن الخلافة مقصورة على الصحابة لأنّ الخطاب فيها موجَّه إليهم وحدهم ينمّ عن عقلية غريبة. إن تفسير القرآن بهذه الطريقة بمنـزلة خطوة سَبقٍ على اليهود أيضا. فليكن واضحا هنا أن كلمة "منكم" قد وردت في القرآن الكريم نحو 82 مرة، وفي كل مرة - ما عدا مرة أو مرتين حيث أُقيمت قرينة خاصة - خوطب بها جميع المسلمين الذين سيأتون حتى يوم القيامة.
وفيما يلي ننقل على سبيل المثال لا الحصر بعض الآيات التي وردت فيها كلمة "منكم":
(1) (فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ( (البقرة: 185). فكّروا في هذا المقام هل هذا الحكم كان خاصا بالصحابة فقط، أو يشمل المسلمين الآخرين أيضا الذين سيأتون حتى يوم القيامة؟ كذلك يجب أن تتأملوا في الآيات التالية أيضا:
(2) (ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ( (البقرة: 233)
(3) (وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا( (البقرة: 235)
(4) (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ(
(آل عمران: 105)
(5) (أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى( (آل عمران: 196)
(6) (لاَ تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ( (النساء: 30)
(7) (وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا( (المائدة: 7)
(8) (أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ منكم( (النساء: 60)
(9) (مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ( (الأَنعام: 55)
(10) (فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ
الْعَذَابِ( (البقرة: 86)
(11) (وَإِنْ مِنْكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا( (مريم: 72)
(12) (وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ( (الحجر: 25)
تأمّلوا الآن في كلمة "منكم" في كل من هذه الآيات تروا أنها عامة وتشمل المسلمين جميعا سواء أكانوا موجودين عند نزولها أم الذين سيأتون إلى يوم القيامة. كذلك جاءت في جميع الآيات الأخرى أيضا بمعنى عامٍ ما عدا آيتين أو ثلاث آيات. والخطاب في كافة الأوامر موجّه إلى الصحابة فقط في الظاهر، ولكن تخصيص الصحابة بغير إقامة قرينة لا يجوز بأي وجهٍ. وإلا يستطيع كل فاسق أن يقدم عذرا أن كل الأحكام المتعلقة بالصوم والصلاة والحج والتقوى والطهارة واجتناب المعاصي كانت موجَّهة إلى الصحابة فقط وبالتالي فإن الالتزام بالصلاة والزكاة وغيرهما ليس ضروريا لنا. والمعلوم أن هذه الكلمات لا يمكن أن يتفوّه بها مَن يخشى الله، بل الزنديق. " انتهى النقل
مجموعة فقه المسيح الموعود (4)
يقول الميرزا :"السؤال: فما دام هؤلاء أحياء فكيف نصفهم أمواتا؟
الجواب: الحياة أمر آخر ولا يستلزم أن يسمع الأموات نداءنا أيضا، نحن نقر أن هؤلاء أحياء عند الله، لكننا لا نقبل أنهم يقدرون على السماع أيضا، فالله I وحده يكون موجودا في كل مكان. نحن أيضا أحياء ومع ذلك لا نقدر على سماع النداء من أمرتسر أو لاهور. لا شك أن أولياء الله والشهداء أحياء عند الله، لكننا لا نستطيع أن نصفهم بأنهم يسمعون كل شيء ويحضرون في كل مكان. فمجيب الدعوات والقادر هو الله وحده، فالإيقان بهذا الأمر هو الإسلام، الذي يتركه يترك الإسلام، ثم كم من المخجل أنهم يقولون يا شيخ عبد القادر الجيلاني ولا يقولون يا محمد r أو يا أبا بكر أو يا عمر، إلا أن إخوتهم القائلين يا علي موجودون. فالتخصيص بلا مبرر شرك. حين يزداد حب شيء سوى الله يصبح الإنسان أصم أبكم، وهذا ينافي الإسلام. لقد جاء الإسلام لإرساء دعائم التوحيد، فإذا تصرف المرء خلاف التوحيد فما معنى كونه مسلما. من الغريب أن الذين يجعلهم هؤلاء شركاء الله قد نالوا هذه المكانة بتمسكهم بالتوحيد فقط. لو كان هؤلاء أيضا قائلين "يا" مثلهم لما نالوا هذه المكانة قط. بل الحق أنهم أطاعوا الله I ثم نالوا هذه الدرجة. إذًا، إن الناس المذكورين يرتكبون نوعا من الشرك كالشيعة والنصارى. (الحكم، العدد: 10/3/1904، ص:12)
كتاب الاستـفــتاء
يقول الميرزا :" ثم اعلموا أنّ حقّ اللفظ الموضوع لمعنى أن يوجد المعنى الموضوع له في جُمْعِ أفراده من غير تخصيص وتعيين، ولكنكم تخصّصون عيسى في المعنى الموضوع للتوفّي عندكم، وتقولون لا شريك له في ذلك المعنى في العالمين، كأنّ هذا المعنى تولّد عند تولّد ابن مريم، وما كان وجوده قبله ولا يكون بعده إلى يوم الدين! وهَبْ، يا فتى، أن عيسى لم يتولّدْ ولم يُرزَق الوجود من الحضرة، فبقي هذا اللفظ كعاطلٍ محرومة من الحلية. فتفكّرْ ولا تُرِنا الأنياب، واتّق الله التوّاب. أتزعم أنّ هذا المعنى بساطٌ ما وطّأه إلا ابن مريم، أو سِماطٌ ما أَمَّهم إلا هذا الملِك المكرّم؟" انتهى النقل
إتمام الحجّة
يقول الميرزا :" فاعلم يا من ألّف الكتاب ويطلب منّا الجواب، إنا جئناك راغبين في استماع دلائلك، لننجيك من غوائلك، ونجيح أصل رذائلك، ونريك أنك من الخاطئين. وأنت تعلم أن حمل الإثبات ليس علينا بل على الذي ادّعى الحياة ويقول إن عيسى ما مات وليس من الميتين. فإن حقيقة الادّعاء اختيار طرق الاستثناء بغير أدلّة دالّة على هذه الآراء، أعني إدخال أشياء كثيرة في حكم واحد، ثم إخراج شيء منه بغير وجه الإخراج وسبب شاهد، وهذا تعريف لا ينكره صبي ولا غبي، إلا الذي كان من تعصّبه كالمجنونين." انتهى النقل
كتاب حمامة البُشرى
يقول الميرزا :" وأما ذكرُ نزول عيسى بن مريم فما كان لمؤمن أن يحمل هذا الاسم المذكور في الأحاديث على ظاهر معناه، لأنه يخالف قول الله U: ]مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللهِ وَخَاتَمَ النَّبِيّينَ. ألا تعلم أن الربّ الرحيم المتفضّل سمّى نبيَّنا r خاتَمَ الأنبياء بغير استثناء، وفسّره نبيُّنا في قوله لا نبي بعدي ببيان واضح للطالبين؟ ولو جوّزْنا ظهورَ نبي بعد نبيّنا r لجوّزْنا انفتاح باب وحي النبوة بعد تغليقها، وهذا خُلْفٌ كما لا يخفى على المسلمين. وكيف يجيء نبي بعد رسولنا r وقد انقطع الوحي بعد وفاته وختم الله به النبيّين؟" انتهى النقل
بالرغم من أن الميرزا الهندي يعتبر أن الرؤى و الكشوف يغلب عليها الرمزية و هنا هو يعترض على اخراج لفظ دمشق من الكينونة إلى الاستعارة بالرغم من انها لم تكن كشفا بل كلام مباشر من سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و مع ذلك يرى أنه يلزم اخراجها من الظاهر إلى الرمزية أي يجب أن تكون رمز و ليست دمشق البلدة المعروفة بالمعنى الظاهري المعروف.
بينما نجده في رؤيا سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم لسيدنا عيسى عليه السلام في الطواف حول الكعبة و كان لونه آدم نجد الميرزا الهندي لا يؤوله و يعتبره حقيقي الدلالة و يعتبر الدجال في نفس الرؤيا رمزيا و يجب تأويله و هذه هي القاعدة التي اطلقها يقول فيها :
" فظهر جليا أن النزول من السماء ليس على الشكل و الأسلوب الذي يظنه الناس .فالقول إن المراد من كلمة "دمشق" هي دمشق نفسها – مع وجود الإستعارات التي تملأ الأحاديث عموما , كما تزخر بها مكاشفات النبيّ صلى الله عليه و سلم و رؤاه – ليس إلا إدعاء دون دليل , و التزام بما لا يلزم "
استدلال_التخصيص_و_الاستثناء_عند_ميرزا_إلا_بدليل_1891_ازالة_أوهام_ص_0307
في الاستدلال بالاية "قبل موته" , الميرزا الهندي يقول أن اهل الكتاب المذكورين فيها عامة فيهم كلهم و انه ليس في الاية ما يخصص الموجودين في زمن البعثة الثانية لعيسى عليه السلام باعتبار بعثته الثانية
و الاجابة على ذلك أن كلمة "و اني فضلتكم على العالمين" آية عامة أيضاً و لكن من المعلوم أن تفضيل اهل اليهود في هذه الآية لمن كان في زمانهم فقط , و على العموم كلام الميرزا الهندي اصل في ضرورة المجيء بالدليل و القرينة لتخصيص العام , و نستطيع أن نلزمه بها في مواضع عديدة .
كما أن الميرزا الهندي يقول أن الاية ليس فيه ما يفيد تحديد زمن أو أن زمنها مقتصر على زمن محدد .
استدلال_التخصيص_و_الاستثناء_عند_ميرزا_إلا_بدليل_1893_التبليغ_ص_0054
في كتاب"التبليغ"/1893 م ص_54
يقول الميرزا غلام أحمد الهندي القادياني :
"و ما يغرنهم ما جاء في أحاديث نبينا عليه الصلاة و السلام لفظ دمشق, فإن له مفهوما عاما , و هو مشتمل على معان كما يعرفها العارفون .
فمنها إسم البلدة , و منها إسم سيد قوم من نسل كنعان , و منها ناقة و جمل , و منها رجل سريع العمل باليدين, و منها معان أخرى.فما الحق الخاص للمعنى الذي يصرون عليه و عن غيره يعرضون؟"إنتهى النقل.
في كتاب"التبليغ"/1893 م ص_54
يقول الميرزا غلام أحمد الهندي القادياني :
"و ما يغرنهم ما جاء في أحاديث نبينا عليه الصلاة و السلام لفظ دمشق, فإن له مفهوما عاما , و هو مشتمل على معان كما يعرفها العارفون .
فمنها إسم البلدة , و منها إسم سيد قوم من نسل كنعان , و منها ناقة و جمل , و منها رجل سريع العمل باليدين, و منها معان أخرى.فما الحق الخاص للمعنى الذي يصرون عليه و عن غيره يعرضون؟"إنتهى النقل.
استدلال_التخصيص_و_الاستثناء_عند_ميرزا_إلا_بدليل_1893_حمامة_البشرى_ص_0036_حاشية
في كتاب "حمامة البشرى"/1893 م ص_0036 الحاشية
يقول الميرزا غلام أحمد الهندي القادياني :
" و كذلك اخبر رسول الله عليه الصلاة و السلام عن موت عيسى عليه السلام في حديث آخر و قال : إذا سألني ربي عن فساد امتي فأقول في جوابه : فلما توفيتني كنت انت الرقيب عليهم , كما قال العبد الصالح من قبلي .. يعني عيسى عليه السلام .
فانظر كيف اشار إلى وفاة المسيح بحيث استعمل لنفسه جملة : "فلما توفيتني" كما استعمله المسيح لنفسه . و انت تعلم أن رسول الله عليه الصلاة و السلام قد توفي و قبره المبارك موجود في المدينة . فانكشف معنى التوفي بجعل رسول الله عليه الصلاة و السلام واقعة المسيح و واقعة نفسه واقعة واحدة , و ظعر أن معنى التوفي في آية :" فلما توفيتني" الاماتة لا غيرها من المعاني المنحوتة التي لا اصل لها في لغة العرب , فإن رسول الله عليه الصلاة و السلام قد مات , و لو كان معناه الرفع إلى السماء حيا مع الجسم العنصري كما هو زعم القوم لرفع إذاً نبينا إلى السماء حيا مع الجسم العنصري , فأنه جعل نفسه شريك عيسى عليه السلام في لفظ التوفي الذي يوجد في آية "فلما توفيتني" كما جاء في حديث البخاري .
و لو جعلنا من عند انفسنا للمسيح معنى خاصا في هذه الآية و قلنا أن التوفي في حق رسولنا عليه الصلاة و السلام هو الوفاة , و لكن في حق عيسى عليه السلام أريد منه الرفع مع الجسم العنصري لا شريك له في هذا المعنى , فهذا ظلم و زور و خيانة شنيعة , و ترجيح بلا مرجح , و استخفاف في شأن رسول الله عليه الصلاة و السلام و ادعاء بلا دليل واضح و حجة ساطعة و برهان مبين ."
في كتاب "حمامة البشرى"/1893 م ص_0036 الحاشية
يقول الميرزا غلام أحمد الهندي القادياني :
" و كذلك اخبر رسول الله عليه الصلاة و السلام عن موت عيسى عليه السلام في حديث آخر و قال : إذا سألني ربي عن فساد امتي فأقول في جوابه : فلما توفيتني كنت انت الرقيب عليهم , كما قال العبد الصالح من قبلي .. يعني عيسى عليه السلام .
فانظر كيف اشار إلى وفاة المسيح بحيث استعمل لنفسه جملة : "فلما توفيتني" كما استعمله المسيح لنفسه . و انت تعلم أن رسول الله عليه الصلاة و السلام قد توفي و قبره المبارك موجود في المدينة . فانكشف معنى التوفي بجعل رسول الله عليه الصلاة و السلام واقعة المسيح و واقعة نفسه واقعة واحدة , و ظعر أن معنى التوفي في آية :" فلما توفيتني" الاماتة لا غيرها من المعاني المنحوتة التي لا اصل لها في لغة العرب , فإن رسول الله عليه الصلاة و السلام قد مات , و لو كان معناه الرفع إلى السماء حيا مع الجسم العنصري كما هو زعم القوم لرفع إذاً نبينا إلى السماء حيا مع الجسم العنصري , فأنه جعل نفسه شريك عيسى عليه السلام في لفظ التوفي الذي يوجد في آية "فلما توفيتني" كما جاء في حديث البخاري .
و لو جعلنا من عند انفسنا للمسيح معنى خاصا في هذه الآية و قلنا أن التوفي في حق رسولنا عليه الصلاة و السلام هو الوفاة , و لكن في حق عيسى عليه السلام أريد منه الرفع مع الجسم العنصري لا شريك له في هذا المعنى , فهذا ظلم و زور و خيانة شنيعة , و ترجيح بلا مرجح , و استخفاف في شأن رسول الله عليه الصلاة و السلام و ادعاء بلا دليل واضح و حجة ساطعة و برهان مبين ."
استدلال_التخصيص_و_الاستثناء_عند_ميرزا_إلا_بدليل_1893_اتمام_الحجة_ص_0060
خلاصة رأي الميرزا :
فإن حقيقة الإدعاء اختيار طرق الإستثناء بغير أدلة دالة على هذه الاراء , أعني ادخال اشياء كثيرة في حكم واحد ثم اخراج شيئ منه بغير وجه الاخراج و سبب شاهد , و هذا تعريف لا ينكره صبي غبي , إلا الذي كان من تعصبه كالمجنونين
في كتاب " اتمام الحجة " / 1893 م ص_0060
يقول الميرزا الهندي :
" و أنت تعلم أن حمل الثبات ليس علينا بل على الذي ادعى الحياة و يقول إن عيسى ما مات و ليس من الميتين.
فإن حقيقة الإدعاء [ إبراهيم بدوي : يقصد الميرزا أن الإدعاء - كما هو مذكور في السطور التي قبل هذا التعريف و هو الإدعاء بحياة عيسى إلى الآن مخالفا لضرورة موته كما بقية الخلق في جيله - الأصل فيه و حقيقته هي أن تأتي مخالفا مستثنيا لما عليه الأصل العام ] اختيار طرق الإستثناء بغير أدلة دالة على هذه الاراء , أعني ادخال اشياء كثيرة في حكم واحد [ إبراهيم بدوي : أي موت جميع الخلق في جيل سيدنا عيسى عليه السلام وقتها ] ثم اخراج شيئ منه [ إبراهيم بدوي : يقصد عيسى بالإدعاء أنه حي بخلاف باقي الجيل الذي كان فيه ] بغير وجه الاخراج و سبب شاهد , و هذا تعريف لا ينكره صبي غبي , إلا الذي كان من تعصبه كالمجنونين.
فاذا تقرر هذا فنقول إنّا نظرنا إلى زمان بُعث فيه المسيح , فشهد النظر الصحيح أنه كل من كان في زمأنه من اعدائه و احبائه و جيرأنه ....كلهم ماتوا و ما نرى احد منهم في هذا الزمان؛ فمن ادعى أن عيسى بقي منهم حيا و ما دخل في الموتى فقد استثنى , فعليه أن يثبت هذا الدعوى."
و النص من غير التعليقات كالتالي " و أنت تعلم أن حمل الثبات ليس علينا بل على الذي ادعى الحياة و يقول إن عيسى ما مات و ليس من الميتين.
فإن حقيقة الإدعاء اختيار طرق الإستثناء بغير أدلة دالة على هذه الاراء , أعني ادخال اشياء كثيرة في حكم واحد ثم اخراج شيئ منه بغير وجه الاخراج و سبب شاهد , و هذا تعريف لا ينكره صبي غبي , إلا الذي كان من تعصبه كالمجنونين.
فاذا تقرر هذا فنقول إنّا نظرنا إلى زمان بُعث فيه المسيح , فشهد النظر الصحيح أنه كل من كان في زمأنه من اعدائه و احبائه و جيرأنه ....كلهم ماتوا و ما نرى احد منهم في هذا الزمان؛ فمن ادعى أن عيسى بقي منهم حيا و ما دخل في الموتى فقد استثنى , فعليه أن يثبت هذا الدعوى."
استدلال_التخصيص_و_الاستثناء_عند_ميرزا_إلا_بدليل_1893_اتمام_الحجة_ص_060 : خلاصة رأي الميرزا :
فإن حقيقة الإدعاء اختيار طرق الإستثناء بغير أدلة دالة على هذه الاراء , أعني ادخال اشياء كثيرة في حكم واحد ثم اخراج شيئ منه بغير وجه الاخراج و سبب شاهد , و هذا تعريف لا ينكره صبي غبي , إلا الذي كان من تعصبه كالمجنونين
في كتاب " اتمام الحجة " / 1893 م ص_0060
يقول الميرزا الهندي :
" و أنت تعلم أن حمل الثبات ليس علينا بل على الذي ادعى الحياة و يقول إن عيسى ما مات و ليس من الميتين.
فإن حقيقة الإدعاء [ إبراهيم بدوي : يقصد الميرزا أن الإدعاء - كما هو مذكور في السطور التي قبل هذا التعريف و هو الإدعاء بحياة عيسى إلى الآن مخالفا لضرورة موته كما بقية الخلق في جيله - الأصل فيه و حقيقته هي أن تأتي مخالفا مستثنيا لما عليه الأصل العام ] اختيار طرق الإستثناء بغير أدلة دالة على هذه الاراء , أعني ادخال اشياء كثيرة في حكم واحد [ إبراهيم بدوي : أي موت جميع الخلق في جيل سيدنا عيسى عليه السلام وقتها ] ثم اخراج شيئ منه [ إبراهيم بدوي : يقصد عيسى بالإدعاء أنه حي بخلاف باقي الجيل الذي كان فيه ] بغير وجه الاخراج و سبب شاهد , و هذا تعريف لا ينكره صبي غبي , إلا الذي كان من تعصبه كالمجنونين.
فاذا تقرر هذا فنقول إنّا نظرنا إلى زمان بُعث فيه المسيح , فشهد النظر الصحيح أنه كل من كان في زمأنه من اعدائه و احبائه و جيرأنه ....كلهم ماتوا و ما نرى احد منهم في هذا الزمان؛ فمن ادعى أن عيسى بقي منهم حيا و ما دخل في الموتى فقد استثنى , فعليه أن يثبت هذا الدعوى."
و النص من غير التعليقات كالتالي " و أنت تعلم أن حمل الثبات ليس علينا بل على الذي ادعى الحياة و يقول إن عيسى ما مات و ليس من الميتين.
فإن حقيقة الإدعاء اختيار طرق الإستثناء بغير أدلة دالة على هذه الاراء , أعني ادخال اشياء كثيرة في حكم واحد ثم اخراج شيئ منه بغير وجه الاخراج و سبب شاهد , و هذا تعريف لا ينكره صبي غبي , إلا الذي كان من تعصبه كالمجنونين.
فاذا تقرر هذا فنقول إنّا نظرنا إلى زمان بُعث فيه المسيح , فشهد النظر الصحيح أنه كل من كان في زمأنه من اعدائه و احبائه و جيرأنه ....كلهم ماتوا و ما نرى احد منهم في هذا الزمان؛ فمن ادعى أن عيسى بقي منهم حيا و ما دخل في الموتى فقد استثنى , فعليه أن يثبت هذا الدعوى."
اهم ما في النص التالي أنه يفيد من خلال كلام الميرزا غلام القادياني الهندي أن الأصل في الاشياء انها على اطلاقها و لا إستثناء ولا تخصيص إلا بنص أو دليل أو قرينة
في كتاب " اتمام الحجة " / 1893 م ص_60
يقول الميرزا الهندي :
" و أنت تعلم أن حمل الثبات ليس علينا بل على الذي ادعى الحياة و يقول إن عيسى ما مات و ليس من الميتين.
فإن حقيقة الإدعاء [ إبراهيم بدوي : يقصد الميرزا أن الإدعاء - كما هو مذكور في السطور التي قبل هذا التعريف و هو الإدعاء بحياة عيسى إلى الآن مخالفا لضرورة موته كما الخلق في جيله - الأصل فيه و حقيقته هي أن تأتي مخالفا مستثنيا لما عليه الأصل العام ] اختيار طرق الإستثناء بغير أدلة دالة على هذه الاراء , أعني ادخال اشياء كثيرة في حكم واحد [ إبراهيم بدوي : أي موت جميع الخلق في جيل سيدنا عيسى عليه السلام وقتها ] ثم اخراج شيئ منه [ إبراهيم بدوي : يقصد عيسى بالإدعاء أنه حي بخلاف باقي الجيل الذي كان فيه ] بغير وجه الاخراج و سبب شاهد , و هذا تعريف لا ينكره صبي غبي , إلا الذي كان من تعصبه كالمجنونين.
فاذا تقرر هذا فنقول إنّا نظرنا إلى زمان بُعث فيه المسيح , فشهد النظر الصحيح أنه كل من كان في زمأنه من اعدائه و احبائه و جيرأنه ....كلهم ماتوا و ما نرى احد منهم في هذا الزمان؛ فمن ادعى أن عيسى بقي منهم حيا و ما دخل في الموتى فقد استثنى , فعليه أن يثبت هذا الدعوى."
و قبل الولوج في أنواع الادلة كما يذكرها الميرزا غلام القادياني الهندي و التعليق عليها كما ورد في مقال سابق منشور لي , فان الأصل أن الله سبحانه و تعالى قادر قدير و أنه كما قرر السنن الكونية فهو قادر على خرقها سواء بقانون آخر لا نعلمه أو بدون أي قانون , فان الله سبحانه و تعالى قد ذكر توفي سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام لما قال له "متوفيك" على سبيل الإنعام و الآية الدالة على نبوته , فالله تعالى خرق عادته من اجل سيدنا عيسى عليه السلام فلا يطلب منا اثبات انها قد حدثت من قبل , فالفاعل هو الله سبحانه و تعالى و لا يطلب منه اثبات أنه فعل مثل هذا من قبل , و إلا لزم التسلسل , و يكرر السؤال عند اول حالة خرق الله سبحانه و تعالى عاداته فيها , و الميرزا غلام القادياني الهندي نفسه و ابنه البشير أحمد اقرا بخرق العادات للاولياء و الأنبياء و للميرزا نفسه , بل تحدى أن تحرقه النار لو القوه فيها كما فعل بإبراهيم عليه السلام , و هنا السؤال , أين الدليل على حدوث سابق متكرر لما حدث لإبراهيم عليه السلام حتى نسلم بأنّ الواقعة صحيحة ؟ و إقرار الميرزا غلام القادياني الهندي بعصا موسى و أن سيدنا عيسى عليه السلام ما استفاد من البركة العجيبة في اراءة الآيات الإعجازية و أن معجزات الأنبياء حق , أن الله سبحانه و تعالى لما اخذ سيدنا عيسى عليه السلام من بين اليهود و رفعه إليه كان من الآيات الإعجازية الخاصة بسيدنا عيسى عليه السلام , و إلا يكفي حديث الرسول عليه الصلاة و السلام ذاكرا سيدنا عيسى عليه السلام أن سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام اولى الناس بعيسى و أنه ليس بينه و بين عيسى نبيّ و أنه نازل ..." إلا يكفي هذا لاثبات أنه سيدنا عيسى عليه السلام و أنه النازل و ليس غيره , و من ثبت له النزول و هو الفرع , فقد ثبت له الرفع و الأخذ و هو الأصل , و الآن نكمل مع الميرزا غلام القادياني الهندي
"و أنت تعلم أن الادلة عند الحنفيين لاثبات إدعاء المدعين اربعة أنواع كما لا يخفى على المتفقهين .
1- الأول:قطعي الثبوت و قطعي الدلالة و ليس فيها شيئ من الضعف و الكلالة مثل الايات القرءانية الصريحة و الأحاديث المتواترة الصحيحة بشرط كونها مستغنية عن تأويلات المتؤولين و منزهة عن تعارض و تناقض يوجب الضعف عند المحققين.
2- الثاني:قطعي الثبوت ظني الدلالة , كالايات [ إبراهيم بدوي : فهي قطعية الثبوت و قد تكون ظنية الدلالة] و الأحاديث المؤولة [أي ظنية الدلالة] مع تحقق الصحة و الاصالة [ إبراهيم بدوي : يقصد الصحة و الاصالة للأحاديث و طبعا يقصد قطعية الثبوت بالقول مع تحقق الصحة و الاصالة].
3- ثالثا:ظني الثبوت قطعي الدلالة كالاخبار [اي الأحاديث] الآحاد [أي غير المتواترة] الصريحة [أي صريحة الدلالة] مع قلة القوة و شيئ من الكلالة.
4- رابعا:ظني الثبوت و الدلالة كالاخبار الاحاد المحتملة المعاني و المشتبهة.
و لا يخفى أن الدليل القاطع القوي هو النوع الأول من الدلائل و لا يمكن من دونه اطمينان السائل .فإن الظن لا يغني من الحق شيئا و لا سبيل له إلى يقين أصلا."إنتهى كلام الميرزا
هذا هو المستوى أي النوع الأول الذي يطلبه الميرزا من مخالفيه لاثبات حياة المسيح و عدم موته.
1- و في موضع آخر من كتابه إتمام الحجة ص_65 يقول الميرزا لاحد مخالفيه و مؤكدا كلامه السابق :" أتؤمن بحياة المسيح كالجهول الوقيح , و تحسبه كأنه استثني من الاموات و ما اقمت عليه دليل من البينات و المحكمات ( يقصد القرآن ) و لا من الأحاديث المتواترة من خير الكائنات , فكذبت في دعوى الاثبات و باعدت عن اصول الفقه يا أخا الترهات . أيها الجهول العجول , المخطئ المعذول , قف و فكر برزانة الحصاة, ما أوردت دليلا على دعوى الحياة , و ما اتبعت إلا الظنيات بل الوهميات . و نتيجة الاشكال لا يزيد على المقدمات, فاذا كانت المقدمتان ظنيتين (اظنه يقصد بالمقدمتين الظنيتين : ظنية الثبوت و ظنية الدلالة) فالنتيجة ظنية , كما لا يخفى على ذوي العينين ." إنتهى كلام الميرزا.
و هذا معناه أن أي دليل غير النوع الأول و هو القطعي الثبوت و الدلالة على نبوة الميرزا فلن يقبل من الميرزا و أتباعه و يكون كما قال الميرزا جهول وقيح مخطئ معزول أخا الترهات متبع الظنيات بل للوهميات (فهذه بضاعتكم ردت عليكم).
( طبعا ليس موضوعنا الان أخلاق الميرزا , لذلك لن أعلق الان).
2- إنكار الميرزا للاخذ بأقوال الناس و عدم قبول قول الله و سيد الكائنات و أن غير القرءان لا يوصل إلى اليقين و الاذعان.
3- و يضيف الميرزا أنه من فسر القرءان برأيه و اصاب فقد اخطأ.
4- و في كتاب حقيقة الوحي ص_47 يقول الميرزا في إلهامش " أعلموا أنه لا يثبت بآية قطعية الدلالة أو حديث صحيح مرفوع متصل أن عيسى قد رفع في الحقيقة إلى السماء حيا بجسده المادي . و الذي لم يثبت رفعه , فالامل في عودته أمل فارغ .
5- "عليكم أن تثبتوا أولا صعود عيسى عليه السلام إلى السماء بآية قطعية الدلالة أو حديث صحيح متصل مرفوع , و إلا فالعداوة بغير دليل عمل بعيد عن التقوى"].
6- و هنا نذكر على سبيل التوضيح أن الحديث المرفوع يقصد به أن قائله هو سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام أو فعل فعله سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام كما في نص المتن أو إقرار أقره سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام بما في نص المتن ( و المتن هو الكلام الذي يقوله سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام أو الصحابي).
7- في كتاب حقيقة الوحي ص_118 يقول الميرزا لمخالفيه " و ما دام الله جل شأنه قد أناط النجاة باتباع النبيّ عليه الصلاة و السلام فمن عدم الايمان الاعراض عن هذه الايات قطعية الدلالة , و السعي إلى المتشابهات . و لا يخوض في المتشابهات إلا الذين أصيبت قلوبهم بمرض النفاق.
8- و يقول الميرزا في [كتاب حمامة البشرى ص_45 ] عن مخالفيه "... و ينبذون صحف الله (يقصد القرءان الكريم ) وراء ظهورهم و يكبون على حديث ضعيف و لو يعارض القرآن و ما كانوا من المنتهين.".
9- و يقول الميرزا في كتاب " تحفة بغداد" ص_34 " و لا نقبل كل ما يعارض الفرقان و يخالف بيناته و محكماته و قصصه و لو كان امرا عقليا , أو كان من الاثار التي سماها أهل الحديث حديثا أو كان من أقوال الصحابة أو التابعين لأن القرءان الكريم كتاب قد ثبت تواتره لفظا لفظا و هو وحي متلو قطعي يقيني ... و القرآن مخصوص بالقطعية التامة ...و أمّا غيره من الكتب و الاثار فلا يبلغ هذا المقام , و من آثر غيره عليه فقد آثر الشك على اليقين."
10- و أيضا في كتاب " تحفة بغداد" ص_36 يقول الميرزا " و لا يرضى مسلم أن يترك القرآن اليقيني القطعي بحديث واحد لا يبلغ إلى مرتبة اليقين . و لو فعلنا كذلك و آثرنا الآحاد على كتاب الله لفسد الدين , و بطلت الملة و رفع الامان و تزلزل الايمان ...".
إنتهى النقل من كلام الميرزا من خلال عدد قليل من كتبه.
و مع العلم أن الميرزا في حالة الإستدلال على نبوته , كان يستدل بأقوال الناس و أقوال من كتب أهل الكتاب المحرفة و من كلام جداته لاثبات نسبه لفاطمة و يستدل بالأحاديث الضعيفة غير الصريحة بل المؤولة أي ظنية الدلالة و يستدل أيضا من آيات القرآن ظنية الدلالة .
أي هو أول من خالف منهجه في الإستدلال .
يقيس ليس بمكيالين بل بمكاييل عديدة .
و أعيد الطلب على أتباعه أن يأتوا بدليل واحد قطعي الثبوت و الدلالة على نبوة الميرزا نبيهم الذي وصف نفسه بأنه نبيّ على سبيل الاصطلاح و هو نبيّ مجازي و غير حقيقي و نبوته ناقصة ( كل هذا الأوصاف أقر بها الميرزا بنفسه على نفسه في كتبه ).:
استدلال_التخصيص_و_الاستثناء_عند_ميرزا_إلا_بدليل_1895_نور_القرآن
في كتاب الأصول الذهبية للشيخ منظور أحمد جنيوتي ص_0511
يذكر الشيخ قاعدة هامة في مسألة منع التخصيص من غير مخصص , فيذكر الشيخ أنه في كتاب الميرزا الهندي "نور القرآن " بالخزائن الروحانية الجزء 9 ص_0444 يقول الميرزا الهندي " تخصيص لفظ عام لمعنى خاص شر صريح "
لعل الميرزا الهندي يقصد أن التخصيص يقصد به أن لا يكون هذا المعنى العام الا لهذا الخاص و ليس لغيره من بقية من يشمله المعنى العام بلا قرينة تخصصه , و مثل هذا ايضا الإستثناء من العام بلا قرينة , و يتضح اكثر هذا المراد من البنص الوارد في التبليغ ص_0054 بخصوص دمشق كما سيأتي .
في كتاب الأصول الذهبية للشيخ منظور أحمد جنيوتي ص_0511
يذكر الشيخ قاعدة هامة في مسألة منع التخصيص من غير مخصص , فيذكر الشيخ أنه في كتاب الميرزا الهندي "نور القرآن " بالخزائن الروحانية الجزء 9 ص_0444 يقول الميرزا الهندي " تخصيص لفظ عام لمعنى خاص شر صريح "
لعل الميرزا الهندي يقصد أن التخصيص يقصد به أن لا يكون هذا المعنى العام الا لهذا الخاص و ليس لغيره من بقية من يشمله المعنى العام بلا قرينة تخصصه , و مثل هذا ايضا الإستثناء من العام بلا قرينة , و يتضح اكثر هذا المراد من البنص الوارد في التبليغ ص_0054 بخصوص دمشق كما سيأتي .
استدلال_التخصيص_و_الاستثناء_عند_ميرزا_إلا_بدليل_1907_الاستفتاء_ص_0057
كما في كتاب الاستفتاء ص_0057) :
يقول الميرزا " ثم اعلموا أن حق اللفظ الموضوع لمعنى , أن يوجد المعنى الموضوع له في جُمْعِ أفراده من غير تخصيص و تعيين , و لكنكم تخصصون عيسى في المعنى الموضوع للتوفي عندكم , و تقولون لا شريك له في ذلك المعنى في العالمين , كأن هذا المعنى تولد عند تولد ابن مريم , و ما كان وجوده قبله و لا يكون بعده إلى يوم الدين "انتهى النقل
أعيد كتابة النص مع التوضيح باللون الاسود بين الاقواس [ هكذا ]:
يقول الميرزا في النص الاحمر " ثم اعلموا أن حق اللفظ [ يقصد التوفي] الموضوع لمعنى [يقصد معنى الموت] , أن يوجد المعنى [ الموت] الموضوع له [ لفظ التوفي] في جُمْعِ أفراده [ أظنه يقصد في كل من يقع عليه لفظ التوفي ] من غير تخصيص و تعيين [ أظنه يقصد أن نقول و نختار الاجر الكامل لفلان و نختار الموت لغيره و هكذا] , و لكنكم تخصصون عيسى في المعنى الموضوع للتوفي عندكم [يقصد أي آخذك من بين من أراد صلبك و قتلك و مستوفيك أجرك و لا وجود لمعنى الموت في لفظ التوفي لعيسى في هذه الاية " إني متوفيك"], و تقولون لا شريك له في ذلك المعنى في العالمين , كأن هذا المعنى تولد عند تولد ابن مريم , و ما كان وجوده قبله و لا يكون بعده إلى يوم الدين ".
استدلال_التخصيص_و_الاستثناء_عند_ميرزا_إلا_بدليل_التفسير_الكبير_سورة_الكوثر_ص_0303كما في كتاب الاستفتاء ص_0057) :
يقول الميرزا " ثم اعلموا أن حق اللفظ الموضوع لمعنى , أن يوجد المعنى الموضوع له في جُمْعِ أفراده من غير تخصيص و تعيين , و لكنكم تخصصون عيسى في المعنى الموضوع للتوفي عندكم , و تقولون لا شريك له في ذلك المعنى في العالمين , كأن هذا المعنى تولد عند تولد ابن مريم , و ما كان وجوده قبله و لا يكون بعده إلى يوم الدين "انتهى النقل
أعيد كتابة النص مع التوضيح باللون الاسود بين الاقواس [ هكذا ]:
يقول الميرزا في النص الاحمر " ثم اعلموا أن حق اللفظ [ يقصد التوفي] الموضوع لمعنى [يقصد معنى الموت] , أن يوجد المعنى [ الموت] الموضوع له [ لفظ التوفي] في جُمْعِ أفراده [ أظنه يقصد في كل من يقع عليه لفظ التوفي ] من غير تخصيص و تعيين [ أظنه يقصد أن نقول و نختار الاجر الكامل لفلان و نختار الموت لغيره و هكذا] , و لكنكم تخصصون عيسى في المعنى الموضوع للتوفي عندكم [يقصد أي آخذك من بين من أراد صلبك و قتلك و مستوفيك أجرك و لا وجود لمعنى الموت في لفظ التوفي لعيسى في هذه الاية " إني متوفيك"], و تقولون لا شريك له في ذلك المعنى في العالمين , كأن هذا المعنى تولد عند تولد ابن مريم , و ما كان وجوده قبله و لا يكون بعده إلى يوم الدين ".
قاعدة في التخصيص
استدلال_التخصيص_و_الاستثناء_عند_ميرزا_إلا_بدليل_القرطبي_سورة_النور_آية_055 :
يقول القرطبي في تفسيره الآية 55 سورة النور :"إذ التخصيص لا يكون إلا بخبر ممن يجب له التسليم، ومن الأصل المعلوم التمسك بالعموم"
سورة النور من اول الآية 46 إلى 57 و ذلك لاهمية السياق في فهم الآية 55
"لَقَدْ أَنْزَلْنَا آَيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إلى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (46) وَيَقُولُونَ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (47) وَإذا دُعُوا إلى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إذا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ (48) وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إليه مُذْعِنِينَ (49) أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أن يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولَئِكَ هُمَ الظَّالِمُونَ (50) إنما كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إذا دُعُوا إلى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (51) وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ (52) وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَّ قُلْ لَا تُقْسِمُوا طَاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ أن اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (53) قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إلا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (54) وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأرض كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (55) وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (56) لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ فِي الأرض وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَلَبِئْسَ الْمَصِيرُ (57) سورة النور
تفسير القرطبي بعد ما ذكر اراء متعددة في التفسير فكان رأيه هو التالي :
قلت: هذه الحال لم تختص بالخلفاء الأربعة رضي الله عنهم حتى يخصوا بها من عموم الآية، بل شاركهم في ذلك جميع المهاجرين بل وغيرهم. إلا ترى إلى إغزاء قريش المسلمين في أحد وغيرها وخاصة الخندق، حتى أخبر الله تعالى عن جميعهم فقال: "إذ جاؤوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا. هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا" [الأحزاب: 10 - 11]. ثم أن الله رد الكافرين لم ينالوا خيرا، وأمن المؤمنين وأورثهم أرضهم وديارهم وأموالهم، وهو المراد بقوله: "ليستخلفنهم في الأرض ". وقوله: "كما استخلف الذين من قبلهم" يعني بني إسرائيل، إذ أهلك الله الجبابرة بمصر، وأورثهم أرضهم وديارهم فقال: "وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها" [الأعراف: 137]. وهكذا كان الصحابة مستضعفين خائفين، ثم أن الله تعالى أمنهم ومكنهم وملكهم، فصح أن الآية عامة لأمة محمد صلى الله عليه وسلم غير مخصوصة؛ إذ التخصيص لا يكون إلا بخبر ممن يجب له التسليم، ومن الأصل المعلوم التمسك بالعموم. وجاء في معنى تبديل خوفهم بالأمن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قال أصحابه: أمّا يأتي علينا يوم نأمن فيه ونضع السلاح؟ فقال عليه السلام: (لا تلبثون إلا قليلا حتى يجلس الرجل منكم في الملأ العظيم محتبيا ليس عليه حديدة). وقال صلى الله عليه وسلم: (والله ليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون). خرجه مسلم في صحيحه؛ فكان كما أخبر صلى الله عليه وسلم. فالآية معجزة النبوة؛ لأنها إخبار عما سيكون فكان." انتهى النقل
و الان ما هي الاستفادة من النصوص السابقة ؟
تجدون الاجابة في المقالات التالي روابطها :
http://ibrahimbadawy2014.blogspot.com/2017/07/177.html
http://ibrahimbadawy2014.blogspot.com.eg/2017/09/191.html
مقال ( 195 ) تطبيقات على القاعدة الثانية التي
أقر بها الميرزا غلام إتفاقا مع علاماء النقل و العقل و هي منع تخصيص العام أو
الإستثناء منه إلا بدليل قطعي http://ibrahimbadawy2014.blogspot.com.eg/2017/10/195.html
يقول القرطبي في تفسيره الآية 55 سورة النور :"إذ التخصيص لا يكون إلا بخبر ممن يجب له التسليم، ومن الأصل المعلوم التمسك بالعموم"
سورة النور من اول الآية 46 إلى 57 و ذلك لاهمية السياق في فهم الآية 55
"لَقَدْ أَنْزَلْنَا آَيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إلى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (46) وَيَقُولُونَ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (47) وَإذا دُعُوا إلى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إذا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ (48) وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إليه مُذْعِنِينَ (49) أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أن يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولَئِكَ هُمَ الظَّالِمُونَ (50) إنما كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إذا دُعُوا إلى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (51) وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ (52) وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَّ قُلْ لَا تُقْسِمُوا طَاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ أن اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (53) قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إلا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (54) وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأرض كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (55) وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (56) لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ فِي الأرض وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَلَبِئْسَ الْمَصِيرُ (57) سورة النور
تفسير القرطبي بعد ما ذكر اراء متعددة في التفسير فكان رأيه هو التالي :
قلت: هذه الحال لم تختص بالخلفاء الأربعة رضي الله عنهم حتى يخصوا بها من عموم الآية، بل شاركهم في ذلك جميع المهاجرين بل وغيرهم. إلا ترى إلى إغزاء قريش المسلمين في أحد وغيرها وخاصة الخندق، حتى أخبر الله تعالى عن جميعهم فقال: "إذ جاؤوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا. هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا" [الأحزاب: 10 - 11]. ثم أن الله رد الكافرين لم ينالوا خيرا، وأمن المؤمنين وأورثهم أرضهم وديارهم وأموالهم، وهو المراد بقوله: "ليستخلفنهم في الأرض ". وقوله: "كما استخلف الذين من قبلهم" يعني بني إسرائيل، إذ أهلك الله الجبابرة بمصر، وأورثهم أرضهم وديارهم فقال: "وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها" [الأعراف: 137]. وهكذا كان الصحابة مستضعفين خائفين، ثم أن الله تعالى أمنهم ومكنهم وملكهم، فصح أن الآية عامة لأمة محمد صلى الله عليه وسلم غير مخصوصة؛ إذ التخصيص لا يكون إلا بخبر ممن يجب له التسليم، ومن الأصل المعلوم التمسك بالعموم. وجاء في معنى تبديل خوفهم بالأمن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قال أصحابه: أمّا يأتي علينا يوم نأمن فيه ونضع السلاح؟ فقال عليه السلام: (لا تلبثون إلا قليلا حتى يجلس الرجل منكم في الملأ العظيم محتبيا ليس عليه حديدة). وقال صلى الله عليه وسلم: (والله ليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون). خرجه مسلم في صحيحه؛ فكان كما أخبر صلى الله عليه وسلم. فالآية معجزة النبوة؛ لأنها إخبار عما سيكون فكان." انتهى النقل
و الان ما هي الاستفادة من النصوص السابقة ؟
تجدون الاجابة في المقالات التالي روابطها :
مقل (177) بحث مبدئي في مفهوم الدليل القطعي و الظني و أدلة التخصيص و
الاستثناء بين متحاورين يدعي كلاهما الاسلام
http://ibrahimbadawy2014.blogspot.com/2017/07/177.html
مقال (191) القاعدة الثانية التي أقرها الميرزا غلام : منع تخصيص العام
أو الاستثناء منه إلا بدليل قطعي .
http://ibrahimbadawy2014.blogspot.com.eg/2017/09/191.html
مقال ( 195 ) تطبيقات على القاعدة الثانية التي
أقر بها الميرزا غلام إتفاقا مع علاماء النقل و العقل و هي منع تخصيص العام أو
الإستثناء منه إلا بدليل قطعي http://ibrahimbadawy2014.blogspot.com.eg/2017/10/195.html
مقال (210) الاحتكام للميرزا : اين ما يثبت التخصيص في اية "خاتم
النبيين" انها للانبياء التشريعيين فقط ؟
و البقية تاتي باذن الله تعالى
د.ابراهيم بدوي
23/10/2018
تعليقات
إرسال تعليق