القائمة الرئيسية

الصفحات

مقال (262) أول الأدلة المنطقية على وجود الله الحتمي.


مقال (262) أول الأدلة المنطقية على وجود الله الحتمي.
يطلب الملحدون دليلا عقليا على وجود خالق للكون و الا فلا خالق للكون .
و هذا هو الدليل المنطقي كما اتصوره .
اذا كان العدم لا يستطيع عقلا أن ينشئ شيئا .
و اذا كان لكل موجود موجد ( منشئ ) عقلا .
فالكون الحالي لا بد له من موجد ( منشئ ) أوجده .
و اذا قلنا أنه لولا الموجد ( المنشئ ) ما كان هناك شيء موجود ، فالموجد ( المنشئ ) سابق على الموجود يقينا و عقلا .
و السؤال إذا كان لكل شئ موجود موجد ( منشئ ) فمن الذي اوجد موجد ( منشئ ) الوجود ؟
اقول :
لو صعدنا المسألة أنه لا بد للموجد ( اامنشئ ) الأول من موجد ( منشئ ) يسبقه رقم ( 2)  , فإذا لم يوجد الموجد ( المنشئ ) رقم 2 فلا يوجد الموجد رقم  1 اصلا  .
و لو استمرينا في هذه السلسلة اللانهائية فلن يوجد كون أصلا لأن كل موجد ( منشئ ) يحتاج لموجد قبله ، و بالتالي لا يوجد أي موجود ( مخلوق)  مثل هذا الكون  لاحتياجه اللازم لموجد ( لمنشئ ) له و هو  يحتاج لموجد له قبله .
و لكن المشكلة أن الكون موجود بالفعل ، و معلوم أنه لا يستطيع أن ينشئ العدم من نفسه شيئا فهو عدم  !!!!
إذن عقلا لا بد من  موجد ( منشئ ) أوجد الوجود من غير حاجة لموجد يسبقه و إلا فلا وجود لهذا الكون أصلا.
و هو الخالق العظيم موجد الوجود  سبحانه و تعالى .
كما أن عدم تصور الشيء ذهنيا فإنه لا يعني عدم وجود هذا الشيء ، فعدم تصور الخالق الموجد ( المنشئ ) لا يعني أنه غير موجود .
فكثير من الأمور التي نراها و نستخدمها الان فعلا لم تكن تتصور قبل ذلك فهل كان عدم تصورها معناه عدم احتمالية الوجود الفعلي لها ؟
والله أعلى و أعلم
د ابراهيم بدوي
 25/10/2018

تعليقات

التنقل السريع