القائمة الرئيسية

الصفحات

مقال (267) نقد كتاب "سناتن دهرم" تأليف الميرزا الهندي مدعي النبوة.


مقال (267) نقد كتاب "سناتن دهرم" تأليف الميرزا الهندي مدعي النبوة.
كتاب " سناتن دهرم " تأليف مدعي النبوة الهندي الميرزا غلام أحمد القادياني سنة 1903 م .
الحلقة الأولى :
سناتن دهرم أي مذهب سناتن و هم طائفة من الهندوس .
الكتاب صغير حوالي 11 صفحة يمدح فيه الميرزا غلام اتباع مذهب سناتن و يبين الفروق بينهم و بين الاريين و هم أيضا من الهندوس .
سأتناول الكتيب هذا بالبحث و النقد لإحتوائه على مسائل هامة من حيث كتابة الميرزا فيه لمبادئ جيدة نستطيع بها إقامة الحجة عليه و على أتباعه ، و ايضا لإحتوائه على مخالفات في طرق الاستدلال لإثبات نبوة من يصفهم اتباعهم بالانبياء من غير دليل قطعي فقد خالف أقواله في كتب اخرى له بضرورة أن يدعم الادعاء بالأدلة و الا فلا قيمة للادعاء .
الكتيب اصلا باللغة الأوردية و مترجم من قبل المكتب العربي للاحمديين إلى العربية .
و استهل الان فقط نقد الكتاب بآخر ما جاء فيه لأهميته .
يبين في الخاتمة الميرزا أن طرق معرفة الدين الحق ثلاثة
1- ماذا يقول عن الله ؟ هل هو خالق الكل ؟
2- أنه يبث الطهارة في أتباعه.
و نسأل هل ما قاله الميرزا عن الله أنه مثل الاخطبوط و أنه يأتي خلسة كسارق فهل هذه أوصاف شريفة يوصف بها الله سبحانه وتعالى؟
و نسأل ايضا : هل الميرزا طاهر السريرة ؟
هل من يقول على زوجة ابن عمه انها العاهر ، هل طاهر السريرة ؟
هل من يرى و ينشر أنه رأى في المنام امرأة متزوجة و هي ترتدي ملابس شبكية و هي تعانقه هل طاهر السريرة ؟
هل من يشبه القوافي الشعرية الثنائية الجميلة باعجاز النساء هل هو طاهر السريرة و اللسان ؟
هل من يصف غيره من المخالفين أنهم خنازير و كلاب و أبناء البغايا هل هو طاهر اللسان و السريرة ؟
يقول :
" والطريق الثاني لاختبار الدين هو أن الدين الصادق كما يُنشئ العلاقة مع الله كذلك يبثّ الطهارة في القوم. " انتهى النقل.
د ابراهيم بدوي

الحلقة الثانية :
هذه هي الحلقة الثانية من نقد كتاب" سناتن دهرم " 1903 م للميرزا غلام الهندي القادياني مدعي النبوة.
هل تتصورون أن يكون اول عنوان في كتاب الميرزا غلام الهندي القادياني " سناتن دهرم " بعد أن كتب قصيدة في ذم الاريين الهندوس ؟
قد لا تصدقون !!!!
حينما لا يبالي الميرزا بأن هناك من يقرأ في كتبه من النساء الفضليات سواء من القاديانيات أو من غيرهن فيكتب عنوان صدر الكتاب " نيوك " , فهل هذا انسان عنده ذرة من الاخلاق ؟
كان من الممكن أن يكتب " زنا الزوجات الهندوس بموافقة أزواجهن " .
يعني كان ممكنا ان يستخدم الاستعارة حفاظا على شعور القراء المحترمين من الرجال والنساء.
هل تعلمون كم مرة وردت في كتابه المكون من 11 صفحة ؟
الإجابة : 21 مرة .
و لكن الذي يشبه القوافي الشعرية بارداف النساء لا عتب عليه .
و الذي ينشر أنه رأى في المنام أنه رأى زوجة رجل محترم ترتدي ملابس شبكية حمراء اي عارية و تعانقه ليس عليه عتب .
و الذي يرى أن من لا يؤمن به هم ذرية البغايا ليس عليه عتب .
و الذي ينشر في كتبه أن زوجة ابن عمه عاهر ليس عليه عتب بلا مناسبة .
انما العتب على من صدقه بعد ظهور هذا الكم الهائل من الأدلة التي تثبت أنه كذاب دجال .
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
و نكمل لاحقا باذن الله تعالى.
د ابراهيم بدوي
13/1/2019


كتاب " سناتن دهرم " 
الحلقة الثالثة:
هذه هي الحلقة الثالثة من نقد كتاب" سناتن دهرم " 1903 م للميرزا غلام الهندي القادياني مدعي النبوة.
1- الميرزا غلام أحمد القادياني الهندي يقر بأن كلمة "نيوك" كلمة و سلوك مخجل و أن جمهور من الآريين عندما سمع من أحد علماء الهندوس انه مارس هذا السلوك مع زوجته و نطق بالكلمة خجلوا و غطوا وجوههم .
و هنا نتسائل: 
اذا كان الناس من الهندوس يستحون من ترديد و سماع هذه الكلمة المخجلة فما بال الميرزا يهوى و يعشق تكرارها فلقد كررها في هذا الكتيب المكون من 11 صفحة 21 مرة و كان من الممكن أن سيتعير بدلا عنها ما يدلل عليها .
يقول الميرزا:
" وعندما سمع أتباع مذهب سناتن دهرم الموجودون في المجلس أن هذا الشخص أجاز لزوجته هذه الفعلة الشنيعة في المجلس الحافل ولم يستحي مطلقا، بدأوا يقولون عفويا: يا إلهي! يا إلهي! أما بقية الآريين فغطّوا وجوههم وضحكوا. ولعل قرابة ثلاثين شخصا كانوا موجودين حين تفوه هذا البانديت بتلك الكلمة المخجلة."
2- يقول الميرزا:
" ولا يجوز لعاقل أن يشير إلى خطأ غيره بُغية التغطية على أخطائه. هل يُطلَق سراح مجرم لمجرد أنْ يشير إلى جريمة غيره؟ "
و هذا كلام صحيح .
و نتساءل :
أليس الميرزا هو من مارس أسلوب الاستدلال بأخطاء الغير ليبرر الأخطاء التي وقع فيها هو و كذلك يفعل أتباعه ؟
أ-الميرزا برر الأخطاء التي وقع فيها و أقر بها في عدم فهمه لبعض وحي ربه بلاش العاج إليه بأن الأنبياء أيضا أخطأوا في فهم بعض الوحي من ربهم ؟ و طبعا لم يحدث إطلاقا و لا يصح أصلا الا يفهم النبي الوحي من ربه ، و كل الأدلة التي ساقها الميرزا هي من قبيل التلبيس على الناس و لي حوالي 9 مقالات تفنيدا لهذا الزعم .
ب- أتباع الميرزا اذا واجهناهم بأخلاق الميرزا المشينة قالوا إن الصحابي فلان قال كذا و العالم فلان قال كذا كما قال الميرزا من ألفاظ لا أخلاقية .
و هم لا يدرون أنهم يخالفون ما أقره الميرزا أنه لا يصح الدفاع عن الخطأ بذكر اخطاء الغير .
و نكمل لاحقا باذن الله تعالى.
د ابراهيم بدوي
14/1/2019

كتاب " سناتن دهرم " 
الحلقة الرابعة:
هذه هي الحلقة الرابعة من نقد كتاب" سناتن دهرم " 1903 م للميرزا غلام الهندي القادياني مدعي النبوة.
1 - يقول الميرزا: 
" والطريق الأمثل للنبلاء هو أن يعترضوا على المبادئ التي تشيعها الفرقة الأخرى نفسها، ولكن يجب ألا يعترضوا على كتاب سماوي لقوم ما لم يكن لديهم إلمام كامل واطلاع شامل عليه بأدلة كاملة. "
التعليق : 
قول الميرزا " بأدلة كاملة " يعني أنه لا يصح الاستدلال سواء بالاثبات أو بالنفي لأمر ما إلا بالأدلة الكاملة اي الأدلة القطعية الثبوت و الدلالة فلا يسمى الدليل الظني ابدا بالدليل الكامل .
و هنا نتسائل : 
أ - ما هو الدليل الكامل على نبوة الميرزا! 
ب -ما هو الدليل الكامل على أنه في شرع الإسلام نبوة تسمى النبوة المجازية أو الاستعارية أو الظلية أو البروزية أو الاصطلاحية أو غير التامة [ ابراهيم بدوي: كل هذه المسميات هي مسميات لنبوة الميرزا هو من أطلقها على نبوته ] ؟ .
فإذا لم يجد الاحمديون مثل هذا الدليل فلنا أن نعتبر الميرزا مشرع لأنه شرع و أضاف أمرا عقائديا للعقيدة الإسلامية .
ج - ما هو الدليل الكامل على أن الأنبياء سلام الله عليهم قد أخطأ البعض منهم في فهم بعض وحي الله تعالى لهم ؟ 
و هناك العديد من المسائل التي نحتاج من القاديانية أن يأتوا بأدلة كاملة عليها و لكن المقام لا يسمح الان .
2 - و يقول الميرزا: 
" في رأيي، هذا ليس تعليم الفيدا قط بل أعلم جيدا أنه يمكن أن يُستنتَج من عبارة أو جملة واحدة عشرون معنى أحيانا. ففي مثل هذه المواضع يختلق شخص سيئ معنى سيئا من عنده ويستنبط شخص ذو طبع طاهر معنى طاهرا. هناك أناس يريدون أن ينشروا الفاحشة في القوم بُغية إشباع أهوائهم النفسانية. فيقدمون من كتاب يعُدّه القوم كتابا سماويا عبارة أو آية بُغية إيجاد العذر لأنفسهم وبذلك يُهلكون قليلي الفهم. فمن واجب جماعتنا أن يبتعدوا دائما عن هذه الطرق والأساليب لأنها بعيدة عن الحذر والتقوى."
التعليق : 
أ - إذن الميرزا هنا و في كتبه الأخرى مثل "إزالة الاوهام" يقر بمبدأ مهم و صحيح و هو - بتصرف - أنه إذا كان للكلمة اكثر من معنى فلا يصح الاصرار على معنى واحد دون الباقي إلا بدليل أو قرينة لازمة و مثل لذلك بكلمة " دمشق " الواردة في صحيح مسلم في الحديث الصحيح الذي ذكر فيه الدجال و نبوة سيدنا عيسى عليه السلام قاتل الدجال ، فقال الميرزا لائما : لماذا الإصرار على معنى أن دمشق هي البلدة المعروفة و ترك غيره من المعان ؟ 
و لكننا في المقابل نجد الميرزا يصر على أن التوفي معناه الموت معارضا القواميس العربية التي هو اصلا يثني عليها و يستدل بما فيها في أمور كثيرة مثل " تحفة العروس " حيث يثبت صاحبه أن التوفي هو الموت مجازا ، و اذا كان مجازا فذلك يتطلب القرينة ليكون معناه الموت كما في الآية " يا عيسى اني متوفيك..." 
فمعنى التوفي هنا الأخذ بالتمام و الكمال الا اذا كان هناك قرينة تبدل المعنى من الأخذ بالتمام الى الموت .
اذا كان الميرزا يلوم من يصر أو يختار معنى غير مناسب للمحل فهل يصح الاصرار بلا دليل على معنى يغير العقيدة او يناقض ايات أخرى أو احاديث صحيحة مثل معنى النزول الوارد في أحاديث نزول المسيح عليه السلام فالاصل اعتبار المعنى الحرفي الا إذا أتت قرينة صارفة لإرادة المعنى الحرفي لتفيد معنى استعاري اخر .
ب - و قول الميرزا :
" هناك أناس يريدون أن ينشروا الفاحشة في القوم بُغية إشباع أهوائهم النفسانية. فيقدمون من كتاب يعُدّه القوم كتابا سماويا عبارة أو آية بُغية إيجاد العذر لأنفسهم وبذلك يُهلكون قليلي الفهم." 
التعليق : 
و ماذا نقول عن استدلال الميرزا من الأناجيل التي يعتبرها هو محرفة أن المسيح سب و شتم اليهود و كهنتهم ليتسنى له سب و شتم العلماء و المشايخ المسلمين ؟ 
و نكمل لاحقا باذن الله تعالى.
د ابراهيم بدوي
14/1/2019
الحلقة الخامسة
كتاب " سناتن دهرم " 
هذه هي الحلقة الخامسة من نقد كتاب" سناتن دهرم " 1903 م للميرزا غلام الهندي القادياني مدعي النبوة.
1 - يقول الميرزا: 
" لا شك أن كلام الله يتضمن استعارات في بعض الأماكن، ويضم في طياته مجازا في أماكن أخرى، وبمناسبات أخرى يكون الهدف هو المعنى الحقيقي الظاهر. فما لم يعلم المرء علما كاملا، وما لم يكن قلبه نزيها، كان الاعتراض جهلا محضا." 
التعليق : 
كلام صحيح طبعا ، و سأهتم بالفقرة الاخيرة من كلام الميرزا حيث يقول :
" فما لم يعلم المرء علما كاملا، وما لم يكن قلبه نزيها، كان الاعتراض جهلا محضا." 
إذن المطلوب للاعتراض الصحيح و تفنيد كلام الخصم هو العلم الكامل بموضوع النقاش أو الحوار و ثانيا النزاهة اي الحيادية و الا فالاعتراض جهل محض .
طيب ، حينما وجهنا الى الاحمديين القاديانيين الاتهام بأن الميرزا يأتي في كلامه بالفاظ لا أخلاقيا مع عدم وجود ضرورة تضطره لذلك مثل كلمة ' نيوك " التي كررها في هذا الكتيب 21 مرة، و تشبيهه للقوافي الشعرية بارداف النساء ، فما كان من أتباعه إلا أن قالوا أن الله تعالى قد قال في كتابه ألفاظا ايضا جنسية أو قريب من ذلك مثل كلمة " كواعب" فإنها تعني صاحبات النهود العالية .
و هنا أقول : 
الأصل أنهم ملزمون بما في كتبهم و تفسيراتهم مثل تفسير الميرزا و الخلفاء القاديانيين مثل ابنه بشير الدين محمود بحسب شرط الميرزا بضرورة الالمام بالعلم الكامل ، فقد فسر صاحب التفسير الكبير كلمة " كواعب اترابا " بالنساء عاليات الهمة و العزيمة اللاتي يكن معينات لازواجهن ، و أن يكون عملهن جماعيا امميا حيث معنى الاتراب في الآية أفاد العمل الجماعي المتقارب .
و من حيث مبدأ النزاهة فلا يصح للاحمديين القاديانيين الاستدلال بالتفسيرات السنية التي تفسر الكواعب باصحاب النهود العالية لانهم ملزمون اولا و اخيرا بما عندهم من تفسيرات لم يقل بها كبرياء الاحمدية القاديانية، و بالتالي يسقط استدلالهم أن في القرآن ألفاظا جنسية.
و على العموم فإن لي شخصيا خيارات أخرى لتفسير كلمة " كواعب" كتبتها في مقال اضع رابطه في التعليقات الأولى على هذا المنشور للاطلاع .
و هذه هي بعض ما قاله ابن الميرزا بشير الدين محمود في تفسيره الكبير : 
أ- " لا بد لنا من أن نفسر هذه الآية تفسيرًا روحانيًّا لا ماديًّا، لأن الله تعالى لم يذكر هنا أي زمن، أعني أنه لم يقل أنهن يكنّ شابات أول الأمر ثم يشِبْن، بل قال إنهن سيظللن كواعب على الدوام، فثبت من ذلك أن الآية لا تعني أنهن يكنّ شابات سنًّا، بل المراد أنهن يكنّ شابات عزيمةً وهمة وشجاعة.' 
ب- " ثم أخبر الله تعالى أنهن، بالإضافة إلى ذلك، يكنّ أترابا.. أي أن كلّهن متساوياتٍ إخلاصًا وهمّة وشجاعة. " 
ج- " فالله تعالى قد أعطى النبي صلى الله عليه وسلم حسب وعده وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا جيشًا من النساء اللاتي كنّ أفضل من رجال الأمم الأخرى إخلاصًا وحماسًا وشجاعة، كما كانت كل واحدة منهن بمستوى عال في هذه الخصال وكأنها تتنافس مع الأخريات " 
د - " علمًا أن كلمة كواعب تشير إلى الشباب الشخصي، أما كلمة أترابا فترمز إلى شبوبية الأمة." 
ه‍ - " ثم إن كلمة أَتْرَابًا أيضا تؤكد أن الأخذ بالمعنى الروحاني هو الأنسب، إذ لا معنى ولا حكمة في كون النساء أترابًا في الجنة. كلا بل إن هذه الكلمة تتعلق بهذه الدنيا؛ إذ تُنبه أن رقي الأمة محال بدون أن يكون المستوى الديني لنساء المجتمع عاليًا." 
و - " خطبنا وكتبنا كثيرًا حتى يعلم القوم ما هو المستوى الذي يريد الإسلام أن يوصل إليه نساءنا، وحتى تتحلى نساؤنا بالحماس الديني المنشود. أما لو كانت النساء كلهن بسن واحد في الآخرة فليس في هذا المعنى أي لطافة أو روعة، بل الحق أن كلمة كَوَاعِبَ وحدها كافيةً لأداء هذا المعنى. إذًا، فإن إضافة كلمة أَتْرَابًا إلى كلمة كَوَاعِب دليل على أن هذه الآية تتحدث عن هذه الدنيا. انتهى النقل.
و طبعا كلام ابن الميرزا في تفسيره الكبير لا محل له من الصحة لان الآية صريحة في الكلام على يوم القيامة و اجر المتقين و لا علاقة لها بالدنيا و الا لزمه أن يكون من ضمن الجزاء في الدنيا الحدائق و الاعناب و الكأس الدهاق و لا يسمعون في الدنيا لغوا و لا كذابا و هذا لا يحدث بالفعل .
و على العموم فإن لي شخصيا خيارات أخرى لتفسير كلمة " كواعب" كتبتها في مقال اضع رابطه في التعليقات الأولى على هذا المنشور للاطلاع .
د ابراهيم بدوي
16/1/2019


الحلقة السادسة و الأخيرة
كتاب " سناتن دهرم " 
هذه هي الحلقة السادسة من نقد كتاب" سناتن دهرم " 1903 م للميرزا غلام الهندي القادياني مدعي النبوة.
1 - يقول الميرزا: 
يقول الله تعالى: {لا يَمَسُّهُ إِلا الْمُطَهَّرُونَ} (سورة الواقعة) أي أنه لَكلامُ مقدسٍ وطاهرٍ فلن يدرك أحد أسراره ما لم تُطَهَّر نفسُه. كنت شابا وقد شُختُ الآن، ويستطيع الناس أن يشهدوا إذا شاؤوا بأني ما خضتُ في أمور الدنيا بل ظللت راغبا في الأمور الدينية دائما " 
التعليق : 
و أين يا ميرزا نهب أو سرقة راتب ابيك التقاعدي ؟ فهذا ليس خوض في أمور الدنيا فقط بل سرقة و نهب و كذب.
2- يقول الميرزا: 
" ولما كان تأييد الحق واجبي، اضطررت إلى القول هنا تأييدا للحق فقط بأن أتباع مذهب "سناتن دهرم"- إن تركنا بعض مبادئهم جانبا- أفضل بآلاف المرات من مذهب آريا " 
التعليق : 
فما بال الميرزا يصف أبناء المسلمين الذين لا يؤمنون بالميرزا نبيا و رسولا انهم ذرية البغايا ؟ 
لماذا لم يترك الميرزا بعض مبادئ مخالفيه من المسلمين جانبا ايضا و يصبحون افضل من كل الملل بالاف المرات ؟ 
أم يرى الميرزا ايضا أن أصحاب سناتن دهرم ايضا ذرية البغايا ؟ 
3- يقول الميرزا:
" والحق أن مذهب سناتن دهرم لا يقول بعبادة الأنبياء، غير أنهم يقدّسونهم ويعظِّمونهم كثيرا ويحبونهم . ولكني قرأت في بعض مجلات الآريين وجرائدهم أن بعض الأشرار منهم قد استهزأوا بالرسل واستخدموا بحقهم كلمات تنمّ عن سوء الأدب. وهذه ليست شيمة أناس طيبين. والحق أن بعض الآريين قد تجاوزوا الحدود في الحذلقة والتجاسر. وهذه الحذلقة والتجاسر يدل على أنهم كشجرة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار، وهؤلاء القوم ليسوا متوجّهين إلى الروحانية. الدين لا يتسنّى بالتجاسر وحذلقة اللسان، بل يقتضي موتا يُعطَى المرءُ بعده روحًا حيَّةً." 
و يقول :
" تجاوُز الحدود عند الهجوم عادة شيطانية." 
التعليق: 
أ- و ماذا عن تجاسر الميرزا في ممارسة سوء الأدب في حق سيدنا عيسى عليه السلام ؟ و إن قال أتباعه بل كان يقصد يسوع المسيح معبود النصارى ، فنقول لهم : طالما اتبع ذكره للمسيح بالسلام عليه ، فإما أنه يسلم على اله النصارى و هذا لا يجوز، و إما أنه يقصد سيدنا عيسى عليه السلام و الثانية هي الصحيحة و اسالوا عالم الاحمدية القاديانية جلال الدين شمس في مقدمته لكتاب " عاقبة آتهم " فقد قال إذا قال الميرزا بعد ذكر اسم عيسى التعبير عليه السلام فيقصد الميرزا سيدنا النبي المكرم و ليس يسوع المسيح معبود النصارى (منقول مؤقتا بتصرف ) .
و اعلموا أن الميرزا قد وصف سيدنا عيسى عليه السلام بالفاشل و الخائب و غير ذلك الكثير.
ب - هنا من خلال النص السابق فان الميرزا يعتبر واصفا لنفسه بسوء الادب و أنه غير طيب و أنه كشجرة اجتثت من فوق الارض مالها من قرار و لا روحانية له لأنه أهان سيدنا عيسى عليه السلام.
ج - و لا ننسى أن الميرزا في كتابه " البراهين الاحمدية الأجزاء الأربعة الأولى قد قال إنه ليس من التحضر إساءة الادب مع رموز و مقدسي الأديان الأخرى ( منقول مؤقتا بتصرف ).
4- يقول الميرزا: 
"صحيح أن عيسى - عليه السلام - ليس إلها، ولكنه نبي الله ورسوله الحبيب لديه - عز وجل -. وصحيح أن الراجا "رام شندر" والراجا " كرشنا" ما كانا إلهينِ في الحقيقة، ولكن مما لا شك فيه أنهما كانا صالحينِ وواصلَينِ إلى الله تعالى وكانا رسولَيه - عز وجل -. لقد تجلّى الله تعالى عليهما بتجلّ نوراني، لذا سُمِّيا رسولَينِ. منه." 
التعليق: 
اين الدليل القطعي على أن الراجا "رام شندر" والراجا " كرشنا" رسولان من عند الله و قد تجلى الله تعالى عليهما بتجل نوراني ؟ 
الميرزا يؤكد أن الخضر أو صاحب سيدنا موسى عليهما السلام لم يكن نبيا لأنه لم يذكر في الكتاب أو لم تكن له أمة ، فهل جاء ذكر الراجا "رام شندر" والراجا " كرشنا" في القرآن الكريم أنهما رسولان ؟ 
او هل ذكرا في كتاب النصارى واليهود أنهما رسولان ؟ 
الميرزا يفعل ذلك ليتقرب الى الهندوس ليقعوا في شراكه ليصدقوه هم أيضا في دجله .
5 - ذكرت في الحلقة الأولى أن الميرزا قال إن الطرق التي تعرفنا الدين الصحيح ثلاثة :
أ- الطريق الاول : 
ماذا يقول الدين عن الله تعالى ؟ 
ب - الطريق الثاني :
الدين الصحيح يبث الطهارة في أتباعه .
و الآن مع الطريق الثالث : 
يقول الميرزا: 
" والطريق الثالث لاختبار الدين هو أن يرى المرء إلى أيّ مدى يخلّص من قذارة الدنيا ويوصل إلى الله تعالى ويُري وجه ذلك القدوس عيانا. إن مذهب الآريين محروم من هذه المرتبة كليا، لذا ليس في نصيبهم إلا الشتائم وبذاءة اللسان والإساءة... " انتهى النقل.
التعليق : 
و هل خلص الدين القادياني الميرزا من قذارة الدنيا و سوء الأدب مع سيدنا عيسى عليه السلام و مع المسلمين غير المؤمنين به أنهم ذرية البغايا ؟ 
ألم ينصب الميرزا على القراء الذين دفعوا ثمن كتاب البراهين الاحمدية و عدد الاجزاء الذي وعدهم بها 50 جزء و لم يسلمهم الا 5 اجزاء فقط و علل نصبه عليهم بأن الفرق بين العدد خمسة (٥) و بين العدد الخمسين (٥٠) نقطة اي صفر و أنه بذلك قد اوفى بوعده بتسليمهم الخمسين جزء ؟ 
انتهيت بفضل الله تعالى من حلقات نقد كتاب " سناتن دهرم" و الحمد لله.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
د ابراهيم بدوي
17/1/2019

رابط الحلقة الاولى :
رابط الحلقة الثانية
رابط الحلقة الثالثة
رابط الحلقة الرابعة:
رابط الحلقة الخامسة:
رابط الحلقة السادسة:

تعليقات

التنقل السريع