القائمة الرئيسية

الصفحات

مقال (268) لماذا يعتبر الميرزا صحيح البخاري اصح الكتب بعد القرآن الكريم ؟


 

التالي هو مقدمة أحد الابحاث التي في موسوعة النجفة البحثية  لبيان علاقة الميرزا غلام أحمد بعلم مصطلح الحديث.

 

 مقال (268) لماذا يعتبر الميرزا صحيح البخاري أصح الكتب بعد القرآن الكريم ؟

https://ibrahimbadawy2014.blogspot.com/2019/01/268.html


تحت هذا العنوان و العنواوين الفرعية  إن شاء الله سوف أسرد كل ما يتعلق بالمصطلح في أقوال الميرزا  و أتباعه لبيان التناقض و أن الميرزا أحيانا يأخذ بها و يقيس عليها كمثل قوله أن البخاري أصح الكتب , فهذا يعني إقراره بالقواعد و الأصول التي إشترطها البخاري لوضع الحديث في كتابه صحيح البخاري , و أيضا قوله في الأحاديث التي تتكلم عن المهدي المنتظر بإعتباره شخصية مستقلة عن المسيح الموعود فالميرزا قد قال أن كل هذه الأحاديث ضعيفة  أو  مجروحة  أو  موضوعة  و الأوْلى تركها كلها و بالتالي يفهم منه أنه أيضا يقر بالقواعد التي على أساسها قال أنها ضعيفة  أو  مجروحة  أو  موضوعة  , ولكنه بعد ذلك نراه يصف حديث في صحيح مسلم أنه ضعيف لأن البخاري لم يذكره , و كأن ما لم يروه البخاري فهو ضعيف , بينما لما احتاج أن يكون حديث في الدارقطني عن الخسوف و الكسوف صحيحا , و أصلا الحديث ضعيف لضعف رواته  بحسب رأي الدارقطني نفسه صاحب الكتاب ,نجد الميرزا يستنكر على الناس أن يقولوا بضعف الحديث و يستغرب هل من الممكن أن يضع الدارقطني حديثا في كتابه و رواته متهمون ؟؟
و كما بينت أن الميرزا غلام القادياني الهندي يرى أن البخاري ما لا يذكره من أحاديث , و هذه الاحاديث  تأتي على هوى الميرزا غلام القادياني الهندي باعتباره ضعيفا و منكرا  , فيقول أن البخاري اهمل  أو  ترك ذكر ذلك الحديث و مثال ذلك نزول سيدنا عيسى عليه السلام في دمشق , اقصد تخصيص دمشق بالذكر , و هنا انا اذَكّر القاديانيين بأنه أيضا لم يذكر البخاري أي شيئ عن المهدي المنتظر , و أيضا لم يذكر أنه لا مهدي إلا عيسى , فلعله رأى ضعفهم - بناء على مقاييس الميرزا غلام القادياني الهندي - و بالتالي بنبغي على الميرزا غلام القادياني الهندي و القاديانيين ترك كل الأحاديث التي تذكر المهدي , و عدم الأخذ بحديث لا مهدي إلا عيسى , و المؤلم للقاديانيين أن القرآن الكريم أيضا لم يذكر المهدي , و لا المثيل للانبياء , بل البخاري ذكر مهديا آخر كما جاء في الأحاديث :
"حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ إِسْمَاعِيلَ قَالَ حَدَّثَنِى قَيْسُ بْنُ أَبِى حَازِمٍ قَالَ قَالَ لِى جَرِيرٌ قَالَ لِى رَسُولُ اللَّهِ r « إلا تُرِيحُنِى مِنْ ذِى الْخَلَصَةِ » . وَكَانَ بَيْتاً فِى خَثْعَمَ يُسَمَّى كَعْبَةَ الْيَمَانِيَةَ قَالَ فَانْطَلَقْتُ فِى خَمْسِينَ وَمِائَةِ فَارِسٍ مِنْ أَحْمَسَ ، وَكَانُوا أَصْحَابَ خَيْلٍ - قَالَ - وَكُنْتُ لاَ أَثْبُتُ عَلَى الْخَيْلِ ، فَضَرَبَ فِى صَدْرِى حَتَّى رَأَيْتُ أَثَرَ أَصَابِعِهِ فِى صَدْرِى وَقَالَ « اللَّهُمَّ ثَبِّتْهُ وَاجْعَلْهُ هَادِياً مَهْدِيًّا »
حَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنْ قَيْسٍ عَنْ جَرِيرٍ - رضى الله عنه - قَالَ مَا حَجَبَنِى النَّبِىُّ r مُنْذُ أَسْلَمْتُ ، وَلاَ رَآنِى إلا تَبَسَّمَ فِى وَجْهِى . طرفاه 3822 ، 6090 - تحفة 3224
3036 الجهاد  باب 162
3036 - وَلَقَدْ شَكَوْتُ إليه إِنِّى لاَ أَثْبُتُ عَلَى الْخَيْلِ . فَضَرَبَ بِيَدِهِ فِى صَدْرِى وَقَالَ « اللَّهُمَّ ثَبِّتْهُ وَاجْعَلْهُ هَادِياً مَهْدِيًّا »
فالمهدي هو جرير بن عبد الله الصحابي الجليل , و ليس الميرزا غلام القادياني الهندي , و ليس سيدنا عيسى عليه السلام كما جاء في ابن ماجة .
و التالي عينة من هذا التناقض في كلام الميرزا
في سنة 1884 م  الميرزا يؤمن بحياة المسيح في السماء من خلال الآيات و لكن من غير حديث متصل صحيح مرفوع يقول صراحة بذلك و إنما لشهرة هذا القول عند المسلمين .
و في سنة 1890 م ينكر حياة المسيح في السماء و يؤول الآيات على هواه و يطلب من مخالفيه أدلة حياة المسيح في السماء بحديث متصل صحيح مرفوع .
و في كتاب"التبليغ" سنة 1893 م  ص_101 يقر بعدم التوغل في علم المصطلح و لا الفقه و الاصول.
و في سنة  1893 م كما في كتاب"التبليغ"/  ص_119 حيث لم يكن هناك خسوف و لا كسوف, كان إعتقاد الميرزا  أن الأحاديث الشريفة  حسب قوله :لا يعلم أن كلها محققة أم لا  , بل بعضها مبنية على التلفيق و فيها من الاختلافات الكثيرة و المنافاة الكبيرة.
ثم في سنة 1894 م لما حدث الخسوفين أصبحت الأخبار المشهورة من السنة و الدين حتى و لو لم ترفع للرسول أي و لو لم تنسب إليه عليه الصلاة و السلام و أصبح كل الرواة ثقات ويستنكر : هل يضع الدارقطني أحاديث مشكوك فيها ؟ و إعتبار هذا الظن تفسيق لأصحاب الكتب الحديثية .
 اليس هذا من الاختلاف الذي نبأنا الله تعالى به لنعرف الدجال من الصادق يقول الله تعالى " أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا" (82) سورة النساء
هذا الاختلاف الكثير و الكثير جدا في كلام الميرزا يبينُ و يوضحُ أنه من عند غير الله تعالى , فهو من عند يلاش أي ابليس عليه لعنة الله تعالى .
من أين عرف بالوضاعيين من الرواة ؟ إلا من كلام علماء الجرح و التعديل ,فإذا أعجب بكلامهم في حديث يعجبه , اقر بكلامهم و قال مقالتهم , و اذا لم يعجبه قال الميرزا أنه لا يعلم أنها كلها محققة أم لا  , بل بعضها مبنية على التلفيق و فيها من الاختلافات الكثيرة و المنافاة الكبيرة. بل قال بصحة ما ضعفوه  أو  جرحوه .
سيتم باذن الله تعالى رفع ما تم حتى الان في هذا الملف بخصوص علاقةالميرزا بمصطلح الحديث للاطلاع عليه لاحتوائه على مواد كثيرة و نصوص تحتاج لمزيد من البحث و الاستقصاء من حضرات الاخوة الافاضل .
د.إبراهيم بدوي
‏21‏/01‏/2019‏

رأي الميرزا في البخاري:





تعليقات

التنقل السريع