القائمة الرئيسية

الصفحات

مقال (273) الميرزا يقر بأن كلمة " خاتم " و كان بعدها جمع للعقلاء و في مقام المدح و كان معناها الآخير.



مقال (273) الميرزا يقر بأن كلمة " خاتم " و كان بعدها جمع للعقلاء و في مقام المدح و كان معناها الآخير.

اذا كان هناك لغتان تكتبان بنفس الحروف مثل العربية و الاوردو , و كان هناك كلمة متشابهة فيهما مثل كلمة " خاتم " , و في الاوردو تعني " الاخير " - كما سنرى ما يدعيه كهنة الاحمدية - بينما في العربية لها معان اخرى غير معنى " الاخير " , ألا يصح في ترجمة هذه الكلمة من الاوردو الى العربية أن نكتب المعنى المقصود في الاوردو أي " الاخير " ؟ أم نكتب الكلمة كما هي فتؤدي الى اضطراب في المعنى بسبب اختلاف المعنى للكلمة في اللغتين ؟
انقل لكم نص اجابة كهنة الاحمدية القاديانية في كتاب " شبهات و ردود " حينما سألهم البعض أن الميرزا استخدم كلمة " خاتم " و بعدها جمع العقلاء و كان المعنى المقصود " الاخير " .
و كان الردّ منهم كالتالي :
" كلمة خاتم وحدها قد تأتي بمعنى آخر، ولكن كلمة خاتم المضافة إلى جمع العقلاء على سبيل المدح لا تعني إلا الأفضل والأكمل فيما أضيفت إليه."
ثم اكملوا الاجابة بايرادهم نصوصا من كتابات الميرزا وردت فيها كلمة" خاتم " بمعنى
" الآخر " فنقلوا نصا للميرزا يقول فيه :
((كنت خاتم الولد عند أبي، فلم يولد له ابن بعدي)).
النص هنا بالاوردو وليس بالعربية ومع هذا فان كلمة خاتم لم تستخدم هنا على سبيل المدح بل على سبيل الاخبار, لذا فهي تعني اخر الاولاد في هذا السياق مع انه يمكن ان تاتي في سياقات اخرى بمعنى اكمل الاولاد.
لقد كان المسيح الموعود عليه السلام اخر الاولاد عند ابيه وكان اكملهم ايضا" انتهى النقل.
طيب , اليس من الصحيح أن تترجم الجملة " خاتم الاولاد أو الولد " التي في الاوردو بمعنى "آخر الاولاد " - كما يقولون - بنفس المعنى التي تعنيه في العربية اي " آخر الاولاد " بدلا من كتابتها " خاتم الاولاد او خاتم الولد " في الترجمة للعربية مما يسبب دخول معان اخرى للكلمة اذ اضيفت لجمع العقلاء ؟
و اما قول كهنة الاحمدية أن النص السابق من كلام الميرزا " خاتم الولد " لم يكن على سبيل المدح , فهذا يستوجب عليهم أن يأتوا بالادلة التي تثبت أن التعبير " خاتم النبيين " في اية سورة الاحراب أنها كانت على سبيل المدح و ليس على سبيل الاخبار.
و هذه مجموعة الايات التي ذكر فيها اسم سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم في القرآن و لنرى اي هذه الايات كان ذكره صلى الله عليه و سلم كان على سبيل ىالمدح و ايهم على سبيل الاخبار فقط مع الادلة طبعا من كهنة الاحمدية .
" وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ (144) سورة آل عمران
" مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (40) سورة الأحزاب
" الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآَمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ (2) سورة محمد
" مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِرُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآَزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (29) سورة الفتح

و الان مع نص من كلام الميرزا نفسه يبين فيه معنى كلمة " خاتم الاولاد " و كانت على سبيل المدح بأن معناها ايضا الاخير - كما قال بنفسه - , و كان النص الذي يشرحه الميرزا نصا بالعربية و ليس بالاوردو كما ورد في كلام ابن عربي الذي ينقل منه الميرزا .
يقول الميرزا في كتابه " ترياق القلوب " ص 347 :
" ... وأرى من المناسب أن أنقل عبارة الشيخ هنا ونصها:
"وعلى قدم شيث يكون آخر مولود يولد من هذا النوع الإنساني وهو حامل أسراره. وليس بعده ولد في هذا النوع فهو خاتَم الأولاد. وتولد معه أخت له فتخرج قبله ويخرج بعدها، يكون رأسه عند رجليها. ويكون مولده بالصين، ولغته لغة بلده. ويسري العقم في الرجال والنساء فيكثر النكاح من غير ولادة. ويدعوهم إلى الله فلا يجاب".
أيْ الكامل الأخير من بين الكُمَّل يكون ولداً ويكون مولده في الصينُ. وفي ذلك إشارة إلى أنه سينحدر من قوم المغول والأتراك، وسيكون من العجم حتما وليس من العرب. وسيُعطى علوما وأسرارا أُعطيها شيث، ولكن لا يولد بعده ولد فيكون خاتَم الأولاد، أي لن يولَد بعد وفاته ولدٌ كاملٌ. هذه العبارة تعني أيضا أنه سيكون الولد الأخير لأبويه ..." انتهى النقل

و لننتبه الى الجملة الاخيرة في النص حيث يقول :
"هذه العبارة تعني أيضا أنه سيكون الولد الأخير لأبويه" و المقصود بالعبارة هنا " خاتم الاولاد " .
اذن الميرزا هنا يقر بأن كلمة " خاتم " في العربية و كان بعدها جمع للعقلاء أي " الاولاد " و في مقام المدح و كان المعنى " الولد الاخير.
و اذا قال الاحمديون أن كلام ابن عربي لم يكن على سبيل المدح.
فأقول : فعبء اثبات مقام المدح في الاية الكريمة " وخاتم النبيين " عليهم, و كذلك عبء اثبات أن كلام ابن عربي لم يكن على سبيل المدح عليهم ايضا لأنهم هم المدعون أن الاية "وخاتم النبيين" كانت في مقام المدح .
و جوابنا على الادعاء أن كلام ابن عربي كان على سبيل المدح هو جوابهم .
د.ابراهيم بدوي
17/2/2019





تعليقات

التنقل السريع