نبوءة المصلح الموعود
وإثبات عدم تحققها
بنصوص من كلام الميرزا غلام من الكتب المنشورة في الموقع الرسمي للأحمديين:
كتاب نبوءة المصلح الموعود وإثبات عدم تحققها
https://ibrahimbadawy2014.blogspot.com/2023/03/blog-post_19.html
كتاب نبوءة المصلح الموعود وإثبات عدم تحققها
https://ibrahimbadawy2014.blogspot.com/2023/03/blog-post_19.html
مقال (279) الحلقة السابعة من خرافة المصلح الموعود عند القاديانيين :
بحث مطول في النبوءة الخاصة بالمصلح
الموعود و بيان الفبركة فيها و أنها لا تخص الخليفة الثاني بشير الديم محمود و
انما تخص الطفل الذي مات و هو رضيع و هو الابن الاول للميرزا من زوجته الثانية
نصرت جيهان , و لكن الميرزا قرر في كتابه ترياق القلوب سنة 1899 أن تكون النبوءة قد تحققت في المولود المسعود - كما يصفه هو و هو - ابنه مبارك أحمد المولود في 1898م .
المصلح الموعود و علامات المسيح الموعود
المصلح الموعود هو شخصية تنبأ بها الميرزا الهندي عن
طريق وحي ربه يلاش له , و قد جاء ذكر هذه النبوءة في أكثر من موضع في كتب الميرزا
الهندي منها كتاب التبليغ و مرآة كمالات الاسلام و يبدو أنها وردت أيضا في آنجام أتهم ( عاقبة آتهم ) ,
و ذكرها القاديانيون في كتابهم "التذكرة " , و في التذكرة وردت بالنص الأردو و قام
بالترجمة المترجمون و ليس الميرزا الهندي , و جاءت مخالفة في ترتيب الجمل والألفاظ عنها
في الكتب المذكورة سابقا , و قام الناشر بالتعليق و ذكر النص العربي في الحاشية كما ورد في الكتب
الأخرى مثل "التبليغ" , و قد قارنت نص الوحي الوارد في التعليق في
الحاشية على النص الذي في متن التذكرة و وجدته مطابق لما في كتاب التبليغ - و هو جزء أصلا من كتاب " مرآة كمالات الاسلام " - , و المعلق في
التذكرة ذكر أن هذا النص هو من كتاب " مرآة كمالات الاسلام " .
و المصلج الموعود هو أحد العلامات الثلاث التي ذكرها
الميرزا الهندي في كتاب " حمامة البشرى " و غيره من الكتب أنها دليل كونه من عند الله تعالى و أنه المسيح الموعود و كان ذلك
في كتابه حمامة البشرى, و إسم هذا المصلح كما تدعي الجماعة الاحمدية القاديانية هو
محمود بشير الدين , و كان الخليفة الثاني للميرزا بعد الحكيم نور الدين
الخليفة الأول.
قبل سرد العلاقة بين البشيرين - بشير الاول الذي مات و الثاني كما يدعي الاحمديون هو بشير الدين محمود - و الترتيب الزمني , أُورد
قول الميرزا الهندي في اعتبار العلامات هي من الثوابت و التي يجب أن يعول عليها.
1- في
كتاب"سر الخلافة"/1894 م
ص_0086
يقول الميرزا غلام أحمد الهندي القادياني :" ثم الاصول المحكم و الأصل الاعظم أن يُنظَر إلى العلامات [ إبراهيم بدوي : العلامات هي كالعلامات الثابتة في الطرق لبيان صحة الاتجاه و لا تكون علامة إلا إذا كانت ثابتة و ممن يوثق به أي مسلم له بالسمع و الطاعة , أو ممن ذكرها على انها علامة على أنه المسيح الموعود , فبها يتم محاسبته عليها لو ثبت عدم صحتها و عدم تحقق ما قال به انها علامة على صدقه , فبهذا يثبت إدعائه و كذبه ] و يقدم البينات [ إبراهيم بدوي : هنا واضح أن البينات و هي جمع البينة و منها المبين و بالتالي عندما يقول الله تعالى "مبين" فلا يكون إلا يقيني و لا يحتمل التأويل مثله مثل القسم لأن القسم لا يكون إلا على الأمر الظاهر الواضح ] على الظنيات , فان كانت ترجع إلى هذه الاصول فعليك أن تتدبر بالنهج المعقول ليهديك الله إلى حق مبين , و هو أن النصوص القرآنية و الحديثية قد اتفقت على أن الله ذا القدرة قسّم زمان هذه الأمة بحكمة منه و رحمة على ثلاثة ازمنة , و سلّمه العلماء كلهم من غير مِرْية . فالزمان الأول هو زمان اولُ من القرون الثلاثة من بُدُوِّ زمان خير البرية , و الزمان الثاني زمان حدوث البدعات إلى وقت كثرة شيوع المحدَّثات, و الزمان الثالث هو الذي شابهَ زمان خير البرية, و رجع إلى منهاج النبوة, و تطهر من بدعات ردّية و روايات فاسدة , و ضاهى زمان خاتم النبيين , و سماه "آخر الزمان" نبيّ الثقلين , لأنه آخر الزمانين .
و حمِد الله تعالى العباد"الْآَخِرِينَ " كما حمد "الأولِينَ " و قال" ثُلَّةٌ مِنَ الأولِينَ (39) وَثُلَّةٌ مِنَ الْآَخِرِينَ (40) سورة الواقعة " , و لكل ثلة امام , و ليس فيه كلام. فهذه إشارة إلى خاتم الائمة , و هو المهدي الموعود اللاحق بالصحابة , كما قال عز و جل :" وَآَخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (3) سورة الجمعة " , و سئل رسول الله عليه الصلاة و السلام عن حقيقة "الْآَخِرِينَ " فوضع يده على كتف سلمان كالموالين المحبين , و قال " لو كان الايمان معلقا بالثريا"(أي ذاهبا من الدنيا) [ إبراهيم بدوي : قال الميرزا غلام أحمد الهندي القادياني في البراهين ص 572 "أي لو ارتفع الايمان من الأرض و تعلق بالثريا ] "لناله رجل من فارس" و هذه إشارة لطيفة من خير البرية إلى آخر الائمة , و إشارة إلى أن الامام الذي يخرج في آخر الزمان و يرد إلى الأرض انوار الايمان يكون من ابناء فارس بحكم الله الرحمن .فتفكر و تدبر , و هذا حديث لا يبلغ مقامَه حديث آخر , و قد ذكره البخاري في الصحيح بكمال التصريح . و إذا ثبت أن الامام الآتي في آخر الزمان هو الفارسي لا غيره من نوع الإنسان ,فما بقي لرجل آخر موضع قدم , و هذا من الله مليك وجودٍ و عدم, فلا تحاربوا الله و لا تجادلوا كالمعتدين , و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ."
يقول الميرزا غلام أحمد الهندي القادياني :" ثم الاصول المحكم و الأصل الاعظم أن يُنظَر إلى العلامات [ إبراهيم بدوي : العلامات هي كالعلامات الثابتة في الطرق لبيان صحة الاتجاه و لا تكون علامة إلا إذا كانت ثابتة و ممن يوثق به أي مسلم له بالسمع و الطاعة , أو ممن ذكرها على انها علامة على أنه المسيح الموعود , فبها يتم محاسبته عليها لو ثبت عدم صحتها و عدم تحقق ما قال به انها علامة على صدقه , فبهذا يثبت إدعائه و كذبه ] و يقدم البينات [ إبراهيم بدوي : هنا واضح أن البينات و هي جمع البينة و منها المبين و بالتالي عندما يقول الله تعالى "مبين" فلا يكون إلا يقيني و لا يحتمل التأويل مثله مثل القسم لأن القسم لا يكون إلا على الأمر الظاهر الواضح ] على الظنيات , فان كانت ترجع إلى هذه الاصول فعليك أن تتدبر بالنهج المعقول ليهديك الله إلى حق مبين , و هو أن النصوص القرآنية و الحديثية قد اتفقت على أن الله ذا القدرة قسّم زمان هذه الأمة بحكمة منه و رحمة على ثلاثة ازمنة , و سلّمه العلماء كلهم من غير مِرْية . فالزمان الأول هو زمان اولُ من القرون الثلاثة من بُدُوِّ زمان خير البرية , و الزمان الثاني زمان حدوث البدعات إلى وقت كثرة شيوع المحدَّثات, و الزمان الثالث هو الذي شابهَ زمان خير البرية, و رجع إلى منهاج النبوة, و تطهر من بدعات ردّية و روايات فاسدة , و ضاهى زمان خاتم النبيين , و سماه "آخر الزمان" نبيّ الثقلين , لأنه آخر الزمانين .
و حمِد الله تعالى العباد"الْآَخِرِينَ " كما حمد "الأولِينَ " و قال" ثُلَّةٌ مِنَ الأولِينَ (39) وَثُلَّةٌ مِنَ الْآَخِرِينَ (40) سورة الواقعة " , و لكل ثلة امام , و ليس فيه كلام. فهذه إشارة إلى خاتم الائمة , و هو المهدي الموعود اللاحق بالصحابة , كما قال عز و جل :" وَآَخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (3) سورة الجمعة " , و سئل رسول الله عليه الصلاة و السلام عن حقيقة "الْآَخِرِينَ " فوضع يده على كتف سلمان كالموالين المحبين , و قال " لو كان الايمان معلقا بالثريا"(أي ذاهبا من الدنيا) [ إبراهيم بدوي : قال الميرزا غلام أحمد الهندي القادياني في البراهين ص 572 "أي لو ارتفع الايمان من الأرض و تعلق بالثريا ] "لناله رجل من فارس" و هذه إشارة لطيفة من خير البرية إلى آخر الائمة , و إشارة إلى أن الامام الذي يخرج في آخر الزمان و يرد إلى الأرض انوار الايمان يكون من ابناء فارس بحكم الله الرحمن .فتفكر و تدبر , و هذا حديث لا يبلغ مقامَه حديث آخر , و قد ذكره البخاري في الصحيح بكمال التصريح . و إذا ثبت أن الامام الآتي في آخر الزمان هو الفارسي لا غيره من نوع الإنسان ,فما بقي لرجل آخر موضع قدم , و هذا من الله مليك وجودٍ و عدم, فلا تحاربوا الله و لا تجادلوا كالمعتدين , و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ."
2- في
كتاب "البراهين الاحمدية"/1880 ج 1-4
ص_0156
يقول الميرزا الهندي " أن المؤهلات الشخصية التي هي شرط ضروري لتلقي الإلهام , لا تتوفر في كل فرد من أفراد بني آدم . و لو كانت في احد موهبة ذاتية لكان بإمكأنه اليوم أيضا أن يطلع بإلهام من الله على ما يحتاج اليه , و لا يضيعه الله ابدا .
إن نظر الله العميق و اصل الى اعماق مواهب كل انسان , فلا يحرم موهوبا من إظهار مواهبه قط . و لم يحدث قط أن تحلى شخص – بحسب علم الله تعالى – بموهبة تؤهله للمعرفة أو الولاية أو النبوة و الرسالة ثم مات نتيجة بعض الحوادث الارضية أو بسبب ولادته في صحراء موحشة دون أن يوصله الله تعالى الى الدرجة القصوى التي أُعطي تلك الموهبة من أجل الوصول اليها . بل الحق أنه لا يبقى صحراويا و وحشيا و أبكم و جاهلا الا من كان ناقصا و بدائيا , أو مثل الدواب طبيعةً.
أضافة الى ذلك ؛ ما دام الله تعالى قد علم الملايين من الناس لغات مختلفة عديدة , و بذلك فتح باب التعليم العام لغيهم ؛ فلم تعد هناك حاجة لتعلم اللغة بالإلهام في كل الحالات الا في حالة معينة اذا اريد فيها إراءة آية . إن الله الحكيم القدير لا يقوم بشيئ دون ضرورة , و لا يلتزم دون مبرر بأساليب عابثة و غير مفيدة.". انتهى النقل.
و هنا لنا للقاديانيين سؤال , ألم يميت الله تعالى ابن الميرزا البشير الأول مع كل المواهب التي أعطاها الله تعالى له ؟؟ فما قيمة تلك المواهب ليموت و عمره سنة و 3 شهور ؟؟؟
يقول الميرزا الهندي " أن المؤهلات الشخصية التي هي شرط ضروري لتلقي الإلهام , لا تتوفر في كل فرد من أفراد بني آدم . و لو كانت في احد موهبة ذاتية لكان بإمكأنه اليوم أيضا أن يطلع بإلهام من الله على ما يحتاج اليه , و لا يضيعه الله ابدا .
إن نظر الله العميق و اصل الى اعماق مواهب كل انسان , فلا يحرم موهوبا من إظهار مواهبه قط . و لم يحدث قط أن تحلى شخص – بحسب علم الله تعالى – بموهبة تؤهله للمعرفة أو الولاية أو النبوة و الرسالة ثم مات نتيجة بعض الحوادث الارضية أو بسبب ولادته في صحراء موحشة دون أن يوصله الله تعالى الى الدرجة القصوى التي أُعطي تلك الموهبة من أجل الوصول اليها . بل الحق أنه لا يبقى صحراويا و وحشيا و أبكم و جاهلا الا من كان ناقصا و بدائيا , أو مثل الدواب طبيعةً.
أضافة الى ذلك ؛ ما دام الله تعالى قد علم الملايين من الناس لغات مختلفة عديدة , و بذلك فتح باب التعليم العام لغيهم ؛ فلم تعد هناك حاجة لتعلم اللغة بالإلهام في كل الحالات الا في حالة معينة اذا اريد فيها إراءة آية . إن الله الحكيم القدير لا يقوم بشيئ دون ضرورة , و لا يلتزم دون مبرر بأساليب عابثة و غير مفيدة.". انتهى النقل.
و هنا لنا للقاديانيين سؤال , ألم يميت الله تعالى ابن الميرزا البشير الأول مع كل المواهب التي أعطاها الله تعالى له ؟؟ فما قيمة تلك المواهب ليموت و عمره سنة و 3 شهور ؟؟؟
مات البشير الأول في 11/1888 أي عن عمر سنة و 3
شهور
وقد جاء كبشرى بناءًا على تضرعات و دعوات والده الميرزا و أن الله معطيه ما سأل و ان الله معطيه آية رحمة و فضل و قربة و ظفر, الله يبشره بغلام اسمه عمنوائيل و بشير انيق و جميل الشكل دقيق العقل و من المقربين يأتي من السماء و مبارك الذي يأتي من السماء وجيها طاهرا غلاما زكيا أوتي روحا مقدسة مطِّهر من الرجس [بتشديد و كسر حرف الطاء] و هو نور الله و الفضل ينزل بنزوله مع إعتبار أن الفضل الذي ينزل بنزوله هو ابن الميرزا بشير الدين محمود كما يدعون و هذه الصفات وردت كما في كتاب الذكرة ص_0137 و ما بعدها
و هذا كما قلتُ ترجمة من مترجم النص الذي في متن التذكرة و ليس ترجمة الميرزا الهندي و ها هو النص كما ورد في التذكرة و معه تعليقين من الميرزا الهندي .
يقول الميرزا غلام أحمد الهندي القادياني [ النص بالخط المائل كما في الكتاب التذكرة مائل لبيان أنه من المترجم و ليس من ترجمة الميرزا الهندي ] :
"أي : إني اعطيك آية رحمة بحسب ما سألتني . فقد سمعت تضرعاتك , و شرفت ادعيتك بالقبول بخالص رحمتي , و باركت رحلتك هذه ( يعني سفري إلى هوشياربور و لدهيانة) . فآية قدرة و رحمة و قربة ستوهب لك . آية فضل و إحسان ستمنح لك , و مفاتيح فتح و ظفر ستعطى لك . سلام عليك يا مظفر . هكذا يقول الله تعالى [ابراهيم بدوي :المفروض أن كلام الله تعالى – الي وحي يلاش رب الميرزا له - يكون بنفس النص مهما طال الزمن لأنه وحي و لكن النص مختلف فيما بين ما ذكر في التذكرة و ما بين ما ذكر في كتاب التبليغ , و لقد وضعت تحت العبارات المتشابهة بين النصين الخطين السفليين هكذا], لكي ينجو من براثن الموت من يبتغي الحياة , و يبعث من القبور أهلها , و ليتجلى شرف دين الإسلام و عظمة كلام الله للناس , و ليأتي الحق بكل بركاته , و يزهق الباطل بجميع نحوساته , و ليعلم الناس أني أنا القادر أفعل ما اشاء [يلاش القادر لم يستطع أن يوفي بوعده للميرزا بحسب كلام الميرزا الهندي أن معظم الإلهامات تشير إلى أن المصلح الموعود من الزواج الثالث و كان الميرزا الهندي يظنه من الزواج الثاني , فإمّا ظن الميرزا الهندي أوقع من إلهامات يلاش للميرزا , و إمّا يلاش هو الشيطان إبليس و كان الميرزا الهندي يظنه الله تعالى و هذ هو الغالب ], و ليقونوا أني معك , و ليرى آية بينة من لا يؤمن بالله تعالى , و ينظر إلى الله و دينه و كتابه و رسوله الطاهر المصطفى عليه الصلاة و السلام نظرة إنكار و تكذيب , و لتستبين سبيل المجرمين .
أبشر فستعطى ولدا وجيها طاهرا . غلاما زكيا من صلبك و ذريتك و نسلك.[و يكمل الميرزا الهندي في الصفحة التالية ص_0138 ] غلام جميل طاهر (146) سينزل ضيفا عليك , إسمه عنموائيل و بشير . لقد أوتي روحا مقدسة , و هو مطِّهر [بتشديد و كسر الطاء] من الرجس . هو نور الله . مبارك الذي يأتي من السماء.
معه الفضل (147) الذي ينزل بمجيئه (148) . سيكون صاحب الجلال و العظمة و الثراء"
قبل اكمال نص الوحي الذي في التذكرة , من المهم الاطلاع على الحاشيتين اللتين في نفس الصفحة لأهميتهما :
الحاشية (146) قال المسيح الموعود :"إن الفقرة التي تبدأ من :" غلام جميل طاهر سينزل ضيفا عليك " و تنتهي عند فقرة : " مبارك الذي يأتي من السماء" ...تشير كلها إلى حياة قصيرة , لأن الضيف انما هو ذلك الذي يمكث عندك بضعة أيام ثم يرحل و أنت تنظر و أمّا بقية فقرات النبوءة حتى النهاية فهي جاءت تشير إلى المصلح الموعود و تصفه ... إن نبوءة 29/2/1886... كانت تتضمن نبوءتين , و لكن فُهم خطًأ أنها نبوءة واحدة ... و الوحي قام باصلاح هذا الخطأ .( رسالة 4/12/1888 م المرسلة إلى حضرة المولوي نور الدين رضي الله عنه , رسائل احمدية , مجلد 5 , رقم 5 , ص_043 – 44 ) .
التعليق على الحاشية 146 :
1- لو كانت كلمة ضيف تعني من وجهة نظر الميرزا الهندي أنه جاء لمدة بسيطة كما يجيئ الضيف , فهذا يعني عدم فهم الميرزا الهندي لوحيه من يلاش ربه , و هل الميرزا الهندي لا يعرف أن كلمة ضيف تعني الوجود لفترة محدودة ؟ و إذا لم يمت البشير الأول الرضيع , و قيل للميرزا أن كلمة ضيف تعني أن هذا الرضيع سيموت , لقال كلنا ضيوف في هذه الدنيا و سنموت حتما , و أن وجودنا في هذه الدنيا قياسا إلى أعمارنا في الآخرة تعتبر قصيرة جدا و بالتالي كما نحن جميعنا ضيوف , فالمصلح الموعود ضيف .
2- النص الذي في التبليغ لو أخِذَ في الإعتبار , و أنه النص الذي كتبه الميرزا الهندي بنفسه لأنه مكتوب باللغة العربية و ليس مترجما كما النص الذي في التذكرة , فإن الفقرة التي وصفها الميرزا الهندي في نص التذكرة بأنها تخص البشير الأول الذي كان ضيفا و مات تقول " غلام جميل طاهر (146) سينزل ضيفا عليك , اسمه عنموائيل و بشير . لقد أوتي روحا مقدسة , و هو مطِّهر [بتشديد و كسر حرف الطاء] من الرجس . هو نور الله . مبارك الذي يأتي من السماء."
فان نفس النص جاء في التبليغ بالعربي و قد حشر بين الفقرتين ,
الاولى : إنّا نبشرك بغلام اسمه عنموايل * و بشير انيق الشكل دقيق العقل و من المقربين ,
و الثانية حيث وصفه للبشير الأول بأنه ضيف : ضيف جميل يأتيك من لدنا
,
لقد جاء بين الفقرة الأولى و الثانية نص طويل لا نستطيع قبول أن ما بين الفقرتين يخص البشير الثاني , و أن الفقرتين الاولى و الثانية تخص البشير الأول , و هذا هو النص كاملا كما جاء في التبليغ :
"إنّا نبشرك بغلام اسمه عنموايل * و بشير انيق الشكل دقيق العقل و من المقربين يأتي من السماء , [من هنا يبدأ الكلام على البشير الثاني أي المصلح الموعود , فكيف يتم حشر كل النص التالي بين وصفين للبشير الأول أي الطفل الرضيع الذي مات ؟] و الفضل ينزل بنزوله و هو نور و مبارك و طيب و من المطهرين . يفشي البركات , و يغذي الخلق من الطيبات , و ينصر الدين . و يسمو و يعرج و يرتقي , و يعالج كل عليل و مرضى , و كان بأنفاسه من الشافين . و أنه آية من آياتي , و عَلَمٌ لتأييداتي , ليعلم الذين كذبوا أني معك بفضلي المبين , و ليجيء الحق بمجيئه , و يزهق الباطل بظهوره , و ليتجلى قدرتي و يظهر عظمتي , و يعلو الدين و يلمع البراهين , و لينجو طلاب الحياة من اكف موت الايمان و النور , و ليبعث اصحاب القبور من القبور , و ليعلم الذين كفروا بالله و رسوله و كتابه أنهم كانوا على خطأ و لتستبين سبيل المجرمين .
فسيعطى لك غلام ذكي من صلبك و من ذرينك و نسلك و يكون من عبادنا الوجيهين . ضيف جميل يأتيك من لدنا "
3- في نص التبليغ بعد أن ذكر الميرزا الهندي أن البشير "ضيف جميل يأتيك من لدنا " و المفروض أنه يخص البشير الأول الذي مات و هو رضيع , نجد وحي الميرزا الهندي يتكلم بأوصاف بدون فاصل أو بيان أنها تخص المصلح الموعود , مما يرجح أنها تخص البشير الأول الرضيع الميت.
يقول الميرزا غلام أحمد الهندي القادياني :
"... ضيف جميل يأتيك من لدنا نقي من كل دَرَنٍ و شَيْنٍ و شنارة و شرارة , و عيب و عار و عرارة , و من الطيبين . و هو كلمة الله . خلق من كلمات تمجيدية . و هو فهيم و ذهين و حسين . قد ملئ قلبه علما , و باطنه حلما , و صدره سلما , و اعطي له نفس مسيحي , و بورك بالروح الامين . يوم الاثنين . فواها لك يا يوم [و ينتقل إلى ص_0142] الاثنين يأتي فيك أرواح المباركين . ولد صالح كريم ذكي مبارك. مظهر الأول و الآخر . مظهر الحق و العلاء , كأن الله نزل من السماء..." فهل من المتصور أن النص بعد الجملة " ضيف جميل يأتيك من لدنا " يخص البشير الاول ؟ و ليس الثاني ؟
4- واضح و بدون أدنى شك أن نص وحي يلاش كان يخص واحدا فقط , و هو الذي مات أي الطفل الرضيع , و أن الميرزا الهندي ادعى بعد ذلك أن نَص الوحي منقسم إلى جزئين , جزء فقرة واحدة مكتملة كما في التذكرة , و أجزاء مبعثرة كما في نَص التبليغ .
الحاشية (147) قال المسيح الموعود : لقد اتضح بالوحي جليا ... أن النبوءة المتعلقة بالمصلح الموعود تبدأ من هذه العبارة :"معه الفضل الذي ينزل بمجيئه " , فالمصلح الموعود قد سمي في الوحي "فضل" . ( الإعلان الأخضر , ص_021, الخزائن الروحانية , مجلد 2 , ص_0467 )
ملحوظة من حضرة مرزا [كتبت هنا مرزا بدون الياء بدلا من ميرزا] بشير أحمد رضي الله عنه :
وفقا لهذه النبوءة المقدسة وُلد في بيت المسيح الموعود عليه الملام و قبل ولادة المصلح الموعود ابن في 7/8/1887 م , فمات بعد حياة قصيرة و لحق بربه في نوفمبر 1888 م وفقا لكلمات الوحي المقدس القائل :" معه الفضل الذي ينزل بمجيئه " وُلد ذلك الإبن الذي سمّي هنا "فضل" و الذي كان اسمه الثاني في الوحي "محمود" , و الإسم الثالث "بشير الثاني" , و من أسمائه أيضا "فضل عمر" . لقد ولد حضرته في 12/1/1889 م و شرفه الله تعالى بمنصب الخلافة قي 14/3/1914 م فالحمد لله على ذلك .
الحاشية (148) لقد ذكر المسيح الموعود عليه الملام هذه النبوءة باللغة العربية كالآتي :" [كتب نَص النبوءة كما هي موجودة في كتاب التبليغ_ص_0140].
و نعود لإكمال نَص الوحي كما في كتاب التذكرة ص_0139
يقول الميرزا غلام أحمد الهندي القادياني :
" سيكون صاحب الجلال و العظمة و الثراء . سيأتي إلى الدنيا و يشفي الكثير من امراضهم بنفسه المسيحي و ببركة روح الحق . أنه كلمة الله , لأن رحمة الله و غيرته قد ارسلته بكلمة التمجيد . سيكون ذهينا و فهيما بشكل خارق و حليم القلب . سوف يملأ بالعلوم الظاهرة و الباطنة , أنه سيجعل الثلاثة اربعة ( لم يتضح لي معنى هذا) [هذا قول الميرزا الهندي كما في كتابى التذكرة و مع العلم أن هذه الجملة ", أنه سيجعل الثلاثة اربعة" لم يذكرها الميرزا الهندي في النَص الذي في التبليغ ] أنه يوم الاثنين , مبارك يوم الاثنين [ما علاقة يوم الإثنين بالنبوءة ؟ يقول الميرزا الهندي في نَص هذا الوحي في التبليغ "...يوم الإثنين, فواها لك يا يوم الإثنين يأتي فيك أرواح المباركين" إذَن الميرزا الهندي كان يتوقع أن يأتي المصلح الموعود في يوم الإثنين , فإذا جاء يومها , يهلل و يهللون بتحقق النبوءة و أنه جاء في اليوم الموعود , و إذا لم يأتي في يوم الإثنين , قالوا لم تصرح النبوءة بأنه يأتي يوم الإثنين , أليس هذا هو مطاطية التنبؤات الميرزائية الفضفاضة ؟] . ولد صالح كريم ذكر مبارك , مَظْهَرُ الأول و الآخر , مظهَرُ الحقّ و العلاء , كأن الله نزل من السماء . ظهوره جد مبارك [و يكمل الميرزا الهندي في ص_0140 التذكرة ] و مدعاة لظهوره جلال الله تعالى . بشرى لك , يأتيك نور مسحه الله بطيب رضوأنه . سوف ننفخ فيه روحنا , و سيظله الله بظله . سوف ينمو سريعا , و يكون وسيلة لفك رقاب الاسارى , و سيذيع صيته إلى ارجاء الأرض , و سيتبارك منه اقوام (149) , ثم يرفع إلى نقطته النفسية : السماء.و كان امرا مقضيا ." ( اعلان 20/2/1886 م , و مجموعة الاعلانات , مجلد اول , 100 – 102 )
الحاشية (149) التذكرة ص_0140 : قال المسيح الموعود :
" هذه ليست مجرد نبوءة فحسب , بل هي آية سماوية عظيمة أراها الله تعالى تبيانا لصدق و عظمة نبينا الرءوف الرحيم محمد المصطفى عليه الصلاة و السلام . و الحق أن هذه الآية أعلى و أوْلى و أكمل و أفضل و أتم من إحياء الموتى بمئات المرات , لأن حقيقة احياء الميت إنما هي إسترجاع روح واحدة بالدعاء و الإبتهال عند الله تعالى ... الأمر الذي فيه للمعترضين كلام كثير ... [ إبراهيم بدوي : لا يعترض أحد على المعنى الإستعاري لإحياء للموتى أي هداية الضالين و الكفار و إنما الإعتراض على الإحياء الحقيقي الفعلي للميت الذي فارقت نفسُه جسدَه ] أمّا هنا فإن الله تعالى بفضله و إحسأنه و ببركة خاتم الأنبياء عليه الصلاة و السلام قد استجاب دعاء هذا العبد المتواضع و وعد بإرسال روح مباركة تنتشر بركاتها المادية و الروحانية في الأرض كلها . فمع أن هذه الآية تبدو مساوية لآية إحياء الموتى , إلا أن التدبر يكشف أنها أفضل من إحياء الموتى مئات المرات . إن أرواح الموتى إنما تعود بالدعاء , و هنا أيضا قد طُلبت روح بالدعاء , و لكن شتان بين هذه الروح و تلك الأرواح .". ( اعلان يوم 22/3/1886 م يوم الاثنين , مجموعة الاعلانات مجلد 1 ص_0114 – 115 )
تأريخ الاحداث
1881 الميرزا يحكي في ك تذكرة عربي ص_38,
سنة 1899 أنه في سنة 1881 تنبأ بالمولود الموعود و قبلها ب 20 سنة تزوج الزواج الأول و عليه يكون زواجه الأول سنة 1861 و لو كان مولد الميرزا سنة 1839 يكون زواج الميرزا الأول و عمره 22 سنة تخمينا.
النبوءة في التذكر ة ص_038 هي" إنا نبشرك بغلامٍ حسين " و الميرزا الهندي ذكر هذه النبوءة في كتابه "ترياق القلوب"/1899 م (ترياق القلوب , الخزائن الروحانية , ج 15 , ص_0200 – 201 ) يقول الميرزا الهندي
" ... و قصصت هذا الإلهام على شخص اسمه الحافظ نور أحمد الامرتسري , الذي لا يزال حيا و يعارضني بسبب دعواي بأني أنا المسيح الموعود , كما قصت الالهام نفسه على شيخ حامد علي الذي كان يقيم عندي . فاستغرب بسماع هذا الالهام , حتى ان زوجتي الاولى كانت عاقرا منذ عشرين سنة , و لم تكن لي زوجة أخرى .ثم بعد نحو ثلاثة اعوام , تزوجت في مدينة دلهي [ يقصد الميرزا الهندي زواجه من نصرت جيهان] , و رزقني الله تعالى ذلك الإبن الموعود , إضافة الى ثلاثة بنين آخرين "
1881 نبوءة بكر و ثيب
1884 الزواج من نصرت
1/1886 بداية الكلام على العائلة العاصية
2/1886 التنبؤ بالزواج من زوجات كثيرات
20/2/1886 نبوءة الولد الاية (تذكرة 138)
سنة 1886من خلال الكشوف و الإلهامات يبين الميرزا أنه سيوهب ابنا كامل القوى اسمه بشير و يقول الميرزا أنه كان يظن أنه سيولد هذا الابن من الزواج الثاني السيدة نصرت جيهان و لكن معظم الإلهامات تشير أنه سيتزوج زواجا آخر قريبا . (تذكرة/0143)
1886
8/6/1886 يقول الميرزا أنه من اربعة اشهر في انكشف عليه هبة الولد الذكي و هو من الزوجة الثالثة و كشف الفواكه الاربعة ( في رسالة 8/6/1886 الى نور الدين).
في نفس الرسالة عرض سيدتين عليه و بالاستخارة و التبشير بان الولد جميل سيولد من زوجة جميلة
20/3/1886 في التذكرة /140 في الحاشية وصف البشير بالاية و أنه افضل من احياء الموتى مئات المرات و إقرار الميرزا باحياء الموتى بالدعاء
3/1886 الولد سيولد خلال 9 سنوات حتما
اعلان 8/4/1886 بيان أن الدعاء و الاستجابة لولادة الولد أمر عظيم
اعلان 6/1886
7/8/1887 يوم الاحد ولادة بشير الأول صاحب نصف الوحي الأول
1/1/88 من المستحيل عدم تحقق النبوءة
7/1888 لما اقترب ظهور الاية ( وبيان أن الاية هي الزواج من محمدي ) و مجيئ والد محمدي للميرزا
11/1888 مات بشير الأول صاحب نصف الوحي الأول أي عن عمر سنة و 3 شهور.
4/12/1888 يقول الميرزا في رسالة إلى نور الدين تبين خطأ فهم النبوة و انها نبوئتان و ليست واحدة. و ذلك قبل ولادة البشير محمود
12/1/1889 يوم السبت ولادة محمود البشير الثاني صاحب النصف الثاني من الوحي و سمّي فضل و كان الخليفة الثاني في 14/3/1914 م
بعدها التوجه لله لمزيد من الايضاح و بيان تحقق الزواج و ايمان العائلة
7/4/1892 الزواج من محمد سلطان
25/7/1892 رؤياه أن محمدي عارية بعد 6 اشهر موت الوالد
1893 ما زال الوحي يعد بالزواج
1893 الوعد بردها من زوجها
1893 تأليف كتب الحمامة و التبليغ و التحفة و الكلام عن العلامات الثلاث و لا كلام عن الخسوفين.
1894 آيتا الخسوف و الكسوف
1894 الوعد بردها من زوجها
1896 الوعد بردها من زوجها
1899 يحكي عن نبوءة 1881 "بكر و ثيب" و أنه في انتظار تحقق نبوءة الثيب حيث كتاب ترياق القلوب في 1899 م
ملاحظات :
هذه النبوءة التي يصفها الميرزا الهندي بانها يقينية و قطعية و الخاصة بالمصلح الموعود ابن الميرزا الهندي , لم تتم , لأن الميرزا غلام القادياني الهندي قال إن معظم الإلهام يشير إلى أن المصلح الموعود يجيئ من الزواج الثالث و ليس الثاني , و لكن هذا الطفل مات , ثم جاء بعده طفل أيضا من الزواج الثاني , لأن الميرزا غلام القادياني الهندي لم يتحقق له الزواج الثالث أصلا, و لمّا ظهر أن الولد الموعود مات , قام الميرزا غلام القادياني الهندي بالقول أنه فهم الوحي خطأ و أن نص الوحي مقسوم بين من مات و بين المصلح الموعود .
لم انتهي م هذا المقال بعدوقد جاء كبشرى بناءًا على تضرعات و دعوات والده الميرزا و أن الله معطيه ما سأل و ان الله معطيه آية رحمة و فضل و قربة و ظفر, الله يبشره بغلام اسمه عمنوائيل و بشير انيق و جميل الشكل دقيق العقل و من المقربين يأتي من السماء و مبارك الذي يأتي من السماء وجيها طاهرا غلاما زكيا أوتي روحا مقدسة مطِّهر من الرجس [بتشديد و كسر حرف الطاء] و هو نور الله و الفضل ينزل بنزوله مع إعتبار أن الفضل الذي ينزل بنزوله هو ابن الميرزا بشير الدين محمود كما يدعون و هذه الصفات وردت كما في كتاب الذكرة ص_0137 و ما بعدها
و هذا كما قلتُ ترجمة من مترجم النص الذي في متن التذكرة و ليس ترجمة الميرزا الهندي و ها هو النص كما ورد في التذكرة و معه تعليقين من الميرزا الهندي .
يقول الميرزا غلام أحمد الهندي القادياني [ النص بالخط المائل كما في الكتاب التذكرة مائل لبيان أنه من المترجم و ليس من ترجمة الميرزا الهندي ] :
"أي : إني اعطيك آية رحمة بحسب ما سألتني . فقد سمعت تضرعاتك , و شرفت ادعيتك بالقبول بخالص رحمتي , و باركت رحلتك هذه ( يعني سفري إلى هوشياربور و لدهيانة) . فآية قدرة و رحمة و قربة ستوهب لك . آية فضل و إحسان ستمنح لك , و مفاتيح فتح و ظفر ستعطى لك . سلام عليك يا مظفر . هكذا يقول الله تعالى [ابراهيم بدوي :المفروض أن كلام الله تعالى – الي وحي يلاش رب الميرزا له - يكون بنفس النص مهما طال الزمن لأنه وحي و لكن النص مختلف فيما بين ما ذكر في التذكرة و ما بين ما ذكر في كتاب التبليغ , و لقد وضعت تحت العبارات المتشابهة بين النصين الخطين السفليين هكذا], لكي ينجو من براثن الموت من يبتغي الحياة , و يبعث من القبور أهلها , و ليتجلى شرف دين الإسلام و عظمة كلام الله للناس , و ليأتي الحق بكل بركاته , و يزهق الباطل بجميع نحوساته , و ليعلم الناس أني أنا القادر أفعل ما اشاء [يلاش القادر لم يستطع أن يوفي بوعده للميرزا بحسب كلام الميرزا الهندي أن معظم الإلهامات تشير إلى أن المصلح الموعود من الزواج الثالث و كان الميرزا الهندي يظنه من الزواج الثاني , فإمّا ظن الميرزا الهندي أوقع من إلهامات يلاش للميرزا , و إمّا يلاش هو الشيطان إبليس و كان الميرزا الهندي يظنه الله تعالى و هذ هو الغالب ], و ليقونوا أني معك , و ليرى آية بينة من لا يؤمن بالله تعالى , و ينظر إلى الله و دينه و كتابه و رسوله الطاهر المصطفى عليه الصلاة و السلام نظرة إنكار و تكذيب , و لتستبين سبيل المجرمين .
أبشر فستعطى ولدا وجيها طاهرا . غلاما زكيا من صلبك و ذريتك و نسلك.[و يكمل الميرزا الهندي في الصفحة التالية ص_0138 ] غلام جميل طاهر (146) سينزل ضيفا عليك , إسمه عنموائيل و بشير . لقد أوتي روحا مقدسة , و هو مطِّهر [بتشديد و كسر الطاء] من الرجس . هو نور الله . مبارك الذي يأتي من السماء.
معه الفضل (147) الذي ينزل بمجيئه (148) . سيكون صاحب الجلال و العظمة و الثراء"
قبل اكمال نص الوحي الذي في التذكرة , من المهم الاطلاع على الحاشيتين اللتين في نفس الصفحة لأهميتهما :
الحاشية (146) قال المسيح الموعود :"إن الفقرة التي تبدأ من :" غلام جميل طاهر سينزل ضيفا عليك " و تنتهي عند فقرة : " مبارك الذي يأتي من السماء" ...تشير كلها إلى حياة قصيرة , لأن الضيف انما هو ذلك الذي يمكث عندك بضعة أيام ثم يرحل و أنت تنظر و أمّا بقية فقرات النبوءة حتى النهاية فهي جاءت تشير إلى المصلح الموعود و تصفه ... إن نبوءة 29/2/1886... كانت تتضمن نبوءتين , و لكن فُهم خطًأ أنها نبوءة واحدة ... و الوحي قام باصلاح هذا الخطأ .( رسالة 4/12/1888 م المرسلة إلى حضرة المولوي نور الدين رضي الله عنه , رسائل احمدية , مجلد 5 , رقم 5 , ص_043 – 44 ) .
التعليق على الحاشية 146 :
1- لو كانت كلمة ضيف تعني من وجهة نظر الميرزا الهندي أنه جاء لمدة بسيطة كما يجيئ الضيف , فهذا يعني عدم فهم الميرزا الهندي لوحيه من يلاش ربه , و هل الميرزا الهندي لا يعرف أن كلمة ضيف تعني الوجود لفترة محدودة ؟ و إذا لم يمت البشير الأول الرضيع , و قيل للميرزا أن كلمة ضيف تعني أن هذا الرضيع سيموت , لقال كلنا ضيوف في هذه الدنيا و سنموت حتما , و أن وجودنا في هذه الدنيا قياسا إلى أعمارنا في الآخرة تعتبر قصيرة جدا و بالتالي كما نحن جميعنا ضيوف , فالمصلح الموعود ضيف .
2- النص الذي في التبليغ لو أخِذَ في الإعتبار , و أنه النص الذي كتبه الميرزا الهندي بنفسه لأنه مكتوب باللغة العربية و ليس مترجما كما النص الذي في التذكرة , فإن الفقرة التي وصفها الميرزا الهندي في نص التذكرة بأنها تخص البشير الأول الذي كان ضيفا و مات تقول " غلام جميل طاهر (146) سينزل ضيفا عليك , اسمه عنموائيل و بشير . لقد أوتي روحا مقدسة , و هو مطِّهر [بتشديد و كسر حرف الطاء] من الرجس . هو نور الله . مبارك الذي يأتي من السماء."
فان نفس النص جاء في التبليغ بالعربي و قد حشر بين الفقرتين ,
الاولى : إنّا نبشرك بغلام اسمه عنموايل * و بشير انيق الشكل دقيق العقل و من المقربين ,
و الثانية حيث وصفه للبشير الأول بأنه ضيف : ضيف جميل يأتيك من لدنا
,
لقد جاء بين الفقرة الأولى و الثانية نص طويل لا نستطيع قبول أن ما بين الفقرتين يخص البشير الثاني , و أن الفقرتين الاولى و الثانية تخص البشير الأول , و هذا هو النص كاملا كما جاء في التبليغ :
"إنّا نبشرك بغلام اسمه عنموايل * و بشير انيق الشكل دقيق العقل و من المقربين يأتي من السماء , [من هنا يبدأ الكلام على البشير الثاني أي المصلح الموعود , فكيف يتم حشر كل النص التالي بين وصفين للبشير الأول أي الطفل الرضيع الذي مات ؟] و الفضل ينزل بنزوله و هو نور و مبارك و طيب و من المطهرين . يفشي البركات , و يغذي الخلق من الطيبات , و ينصر الدين . و يسمو و يعرج و يرتقي , و يعالج كل عليل و مرضى , و كان بأنفاسه من الشافين . و أنه آية من آياتي , و عَلَمٌ لتأييداتي , ليعلم الذين كذبوا أني معك بفضلي المبين , و ليجيء الحق بمجيئه , و يزهق الباطل بظهوره , و ليتجلى قدرتي و يظهر عظمتي , و يعلو الدين و يلمع البراهين , و لينجو طلاب الحياة من اكف موت الايمان و النور , و ليبعث اصحاب القبور من القبور , و ليعلم الذين كفروا بالله و رسوله و كتابه أنهم كانوا على خطأ و لتستبين سبيل المجرمين .
فسيعطى لك غلام ذكي من صلبك و من ذرينك و نسلك و يكون من عبادنا الوجيهين . ضيف جميل يأتيك من لدنا "
3- في نص التبليغ بعد أن ذكر الميرزا الهندي أن البشير "ضيف جميل يأتيك من لدنا " و المفروض أنه يخص البشير الأول الذي مات و هو رضيع , نجد وحي الميرزا الهندي يتكلم بأوصاف بدون فاصل أو بيان أنها تخص المصلح الموعود , مما يرجح أنها تخص البشير الأول الرضيع الميت.
يقول الميرزا غلام أحمد الهندي القادياني :
"... ضيف جميل يأتيك من لدنا نقي من كل دَرَنٍ و شَيْنٍ و شنارة و شرارة , و عيب و عار و عرارة , و من الطيبين . و هو كلمة الله . خلق من كلمات تمجيدية . و هو فهيم و ذهين و حسين . قد ملئ قلبه علما , و باطنه حلما , و صدره سلما , و اعطي له نفس مسيحي , و بورك بالروح الامين . يوم الاثنين . فواها لك يا يوم [و ينتقل إلى ص_0142] الاثنين يأتي فيك أرواح المباركين . ولد صالح كريم ذكي مبارك. مظهر الأول و الآخر . مظهر الحق و العلاء , كأن الله نزل من السماء..." فهل من المتصور أن النص بعد الجملة " ضيف جميل يأتيك من لدنا " يخص البشير الاول ؟ و ليس الثاني ؟
4- واضح و بدون أدنى شك أن نص وحي يلاش كان يخص واحدا فقط , و هو الذي مات أي الطفل الرضيع , و أن الميرزا الهندي ادعى بعد ذلك أن نَص الوحي منقسم إلى جزئين , جزء فقرة واحدة مكتملة كما في التذكرة , و أجزاء مبعثرة كما في نَص التبليغ .
الحاشية (147) قال المسيح الموعود : لقد اتضح بالوحي جليا ... أن النبوءة المتعلقة بالمصلح الموعود تبدأ من هذه العبارة :"معه الفضل الذي ينزل بمجيئه " , فالمصلح الموعود قد سمي في الوحي "فضل" . ( الإعلان الأخضر , ص_021, الخزائن الروحانية , مجلد 2 , ص_0467 )
ملحوظة من حضرة مرزا [كتبت هنا مرزا بدون الياء بدلا من ميرزا] بشير أحمد رضي الله عنه :
وفقا لهذه النبوءة المقدسة وُلد في بيت المسيح الموعود عليه الملام و قبل ولادة المصلح الموعود ابن في 7/8/1887 م , فمات بعد حياة قصيرة و لحق بربه في نوفمبر 1888 م وفقا لكلمات الوحي المقدس القائل :" معه الفضل الذي ينزل بمجيئه " وُلد ذلك الإبن الذي سمّي هنا "فضل" و الذي كان اسمه الثاني في الوحي "محمود" , و الإسم الثالث "بشير الثاني" , و من أسمائه أيضا "فضل عمر" . لقد ولد حضرته في 12/1/1889 م و شرفه الله تعالى بمنصب الخلافة قي 14/3/1914 م فالحمد لله على ذلك .
الحاشية (148) لقد ذكر المسيح الموعود عليه الملام هذه النبوءة باللغة العربية كالآتي :" [كتب نَص النبوءة كما هي موجودة في كتاب التبليغ_ص_0140].
و نعود لإكمال نَص الوحي كما في كتاب التذكرة ص_0139
يقول الميرزا غلام أحمد الهندي القادياني :
" سيكون صاحب الجلال و العظمة و الثراء . سيأتي إلى الدنيا و يشفي الكثير من امراضهم بنفسه المسيحي و ببركة روح الحق . أنه كلمة الله , لأن رحمة الله و غيرته قد ارسلته بكلمة التمجيد . سيكون ذهينا و فهيما بشكل خارق و حليم القلب . سوف يملأ بالعلوم الظاهرة و الباطنة , أنه سيجعل الثلاثة اربعة ( لم يتضح لي معنى هذا) [هذا قول الميرزا الهندي كما في كتابى التذكرة و مع العلم أن هذه الجملة ", أنه سيجعل الثلاثة اربعة" لم يذكرها الميرزا الهندي في النَص الذي في التبليغ ] أنه يوم الاثنين , مبارك يوم الاثنين [ما علاقة يوم الإثنين بالنبوءة ؟ يقول الميرزا الهندي في نَص هذا الوحي في التبليغ "...يوم الإثنين, فواها لك يا يوم الإثنين يأتي فيك أرواح المباركين" إذَن الميرزا الهندي كان يتوقع أن يأتي المصلح الموعود في يوم الإثنين , فإذا جاء يومها , يهلل و يهللون بتحقق النبوءة و أنه جاء في اليوم الموعود , و إذا لم يأتي في يوم الإثنين , قالوا لم تصرح النبوءة بأنه يأتي يوم الإثنين , أليس هذا هو مطاطية التنبؤات الميرزائية الفضفاضة ؟] . ولد صالح كريم ذكر مبارك , مَظْهَرُ الأول و الآخر , مظهَرُ الحقّ و العلاء , كأن الله نزل من السماء . ظهوره جد مبارك [و يكمل الميرزا الهندي في ص_0140 التذكرة ] و مدعاة لظهوره جلال الله تعالى . بشرى لك , يأتيك نور مسحه الله بطيب رضوأنه . سوف ننفخ فيه روحنا , و سيظله الله بظله . سوف ينمو سريعا , و يكون وسيلة لفك رقاب الاسارى , و سيذيع صيته إلى ارجاء الأرض , و سيتبارك منه اقوام (149) , ثم يرفع إلى نقطته النفسية : السماء.و كان امرا مقضيا ." ( اعلان 20/2/1886 م , و مجموعة الاعلانات , مجلد اول , 100 – 102 )
الحاشية (149) التذكرة ص_0140 : قال المسيح الموعود :
" هذه ليست مجرد نبوءة فحسب , بل هي آية سماوية عظيمة أراها الله تعالى تبيانا لصدق و عظمة نبينا الرءوف الرحيم محمد المصطفى عليه الصلاة و السلام . و الحق أن هذه الآية أعلى و أوْلى و أكمل و أفضل و أتم من إحياء الموتى بمئات المرات , لأن حقيقة احياء الميت إنما هي إسترجاع روح واحدة بالدعاء و الإبتهال عند الله تعالى ... الأمر الذي فيه للمعترضين كلام كثير ... [ إبراهيم بدوي : لا يعترض أحد على المعنى الإستعاري لإحياء للموتى أي هداية الضالين و الكفار و إنما الإعتراض على الإحياء الحقيقي الفعلي للميت الذي فارقت نفسُه جسدَه ] أمّا هنا فإن الله تعالى بفضله و إحسأنه و ببركة خاتم الأنبياء عليه الصلاة و السلام قد استجاب دعاء هذا العبد المتواضع و وعد بإرسال روح مباركة تنتشر بركاتها المادية و الروحانية في الأرض كلها . فمع أن هذه الآية تبدو مساوية لآية إحياء الموتى , إلا أن التدبر يكشف أنها أفضل من إحياء الموتى مئات المرات . إن أرواح الموتى إنما تعود بالدعاء , و هنا أيضا قد طُلبت روح بالدعاء , و لكن شتان بين هذه الروح و تلك الأرواح .". ( اعلان يوم 22/3/1886 م يوم الاثنين , مجموعة الاعلانات مجلد 1 ص_0114 – 115 )
تأريخ الاحداث
1881 الميرزا يحكي في ك تذكرة عربي ص_38,
سنة 1899 أنه في سنة 1881 تنبأ بالمولود الموعود و قبلها ب 20 سنة تزوج الزواج الأول و عليه يكون زواجه الأول سنة 1861 و لو كان مولد الميرزا سنة 1839 يكون زواج الميرزا الأول و عمره 22 سنة تخمينا.
النبوءة في التذكر ة ص_038 هي" إنا نبشرك بغلامٍ حسين " و الميرزا الهندي ذكر هذه النبوءة في كتابه "ترياق القلوب"/1899 م (ترياق القلوب , الخزائن الروحانية , ج 15 , ص_0200 – 201 ) يقول الميرزا الهندي
" ... و قصصت هذا الإلهام على شخص اسمه الحافظ نور أحمد الامرتسري , الذي لا يزال حيا و يعارضني بسبب دعواي بأني أنا المسيح الموعود , كما قصت الالهام نفسه على شيخ حامد علي الذي كان يقيم عندي . فاستغرب بسماع هذا الالهام , حتى ان زوجتي الاولى كانت عاقرا منذ عشرين سنة , و لم تكن لي زوجة أخرى .ثم بعد نحو ثلاثة اعوام , تزوجت في مدينة دلهي [ يقصد الميرزا الهندي زواجه من نصرت جيهان] , و رزقني الله تعالى ذلك الإبن الموعود , إضافة الى ثلاثة بنين آخرين "
1881 نبوءة بكر و ثيب
1884 الزواج من نصرت
1/1886 بداية الكلام على العائلة العاصية
2/1886 التنبؤ بالزواج من زوجات كثيرات
20/2/1886 نبوءة الولد الاية (تذكرة 138)
سنة 1886من خلال الكشوف و الإلهامات يبين الميرزا أنه سيوهب ابنا كامل القوى اسمه بشير و يقول الميرزا أنه كان يظن أنه سيولد هذا الابن من الزواج الثاني السيدة نصرت جيهان و لكن معظم الإلهامات تشير أنه سيتزوج زواجا آخر قريبا . (تذكرة/0143)
1886
8/6/1886 يقول الميرزا أنه من اربعة اشهر في انكشف عليه هبة الولد الذكي و هو من الزوجة الثالثة و كشف الفواكه الاربعة ( في رسالة 8/6/1886 الى نور الدين).
في نفس الرسالة عرض سيدتين عليه و بالاستخارة و التبشير بان الولد جميل سيولد من زوجة جميلة
20/3/1886 في التذكرة /140 في الحاشية وصف البشير بالاية و أنه افضل من احياء الموتى مئات المرات و إقرار الميرزا باحياء الموتى بالدعاء
3/1886 الولد سيولد خلال 9 سنوات حتما
اعلان 8/4/1886 بيان أن الدعاء و الاستجابة لولادة الولد أمر عظيم
اعلان 6/1886
7/8/1887 يوم الاحد ولادة بشير الأول صاحب نصف الوحي الأول
1/1/88 من المستحيل عدم تحقق النبوءة
7/1888 لما اقترب ظهور الاية ( وبيان أن الاية هي الزواج من محمدي ) و مجيئ والد محمدي للميرزا
11/1888 مات بشير الأول صاحب نصف الوحي الأول أي عن عمر سنة و 3 شهور.
4/12/1888 يقول الميرزا في رسالة إلى نور الدين تبين خطأ فهم النبوة و انها نبوئتان و ليست واحدة. و ذلك قبل ولادة البشير محمود
12/1/1889 يوم السبت ولادة محمود البشير الثاني صاحب النصف الثاني من الوحي و سمّي فضل و كان الخليفة الثاني في 14/3/1914 م
بعدها التوجه لله لمزيد من الايضاح و بيان تحقق الزواج و ايمان العائلة
7/4/1892 الزواج من محمد سلطان
25/7/1892 رؤياه أن محمدي عارية بعد 6 اشهر موت الوالد
1893 ما زال الوحي يعد بالزواج
1893 الوعد بردها من زوجها
1893 تأليف كتب الحمامة و التبليغ و التحفة و الكلام عن العلامات الثلاث و لا كلام عن الخسوفين.
1894 آيتا الخسوف و الكسوف
1894 الوعد بردها من زوجها
1896 الوعد بردها من زوجها
1899 يحكي عن نبوءة 1881 "بكر و ثيب" و أنه في انتظار تحقق نبوءة الثيب حيث كتاب ترياق القلوب في 1899 م
ملاحظات :
هذه النبوءة التي يصفها الميرزا الهندي بانها يقينية و قطعية و الخاصة بالمصلح الموعود ابن الميرزا الهندي , لم تتم , لأن الميرزا غلام القادياني الهندي قال إن معظم الإلهام يشير إلى أن المصلح الموعود يجيئ من الزواج الثالث و ليس الثاني , و لكن هذا الطفل مات , ثم جاء بعده طفل أيضا من الزواج الثاني , لأن الميرزا غلام القادياني الهندي لم يتحقق له الزواج الثالث أصلا, و لمّا ظهر أن الولد الموعود مات , قام الميرزا غلام القادياني الهندي بالقول أنه فهم الوحي خطأ و أن نص الوحي مقسوم بين من مات و بين المصلح الموعود .
في
كتاب"التبليغ"/1893 م ص_0140
نَص الوحي الذي فيه حكاية المصلح الموعود , و هو نَص عربي في كتاب كتبه الميرزا الهندي بالعربي و ليس مترجم كما ورد في التذكرة اردو و ترجمه المترجم , فلذلك هذا النَص يعتبر حجة في الكلام على المصلح الموعود
يقول الميرزا غلام أحمد الهندي القادياني و هو يسرد رؤاه التي تحققت او استجاب ربه يلاش لها , أي وعده بالاستجابة له :
" و منها أنّ الله بشرني و قال :" سمعت تضرعاتك و دعواتك , و أني معطيك ما سالت مني و انت من المنعمين . و ما ادراك ما اعطيك ؟ آية رحمة و فضل و قربة و فتح و نَصر و ظفر . فسلام عليك انت من [و ينتقل إلى الصفة التالية ص_0141] المظفرين .
إنّا نبشرك بغلام اسمه عنموايل * و بشير (في الحاشية : هذا اللفظ "عمنوايل " ورد في كتاب آخر لسيدنا أحمد (عليه السلام) بقراءة " عمّانوئيل" , و يبدو أنه الأصح . أنظر "أنجام آتهم" , الخزائن الروحانية ج 11 ص_062. ) أنيق الشكل دقيق العقل و من المقربين [ الطفل الرضيع اسمه عمنوائيل او عمّانوئيل و بشير و قد وُصِفَ بأنه أنيق الشكل و دقيق العقل و من المقربين – هذا باعتبار كلام الميرزا الهندي أن المقصود هو البشير الأول الذي مات و هو رضيع عن عمر سنة و ثلاث اشهر - فان يكون الرضيع انيق الشكل فلا مانع أن يكون الرضيع انيق الشكل , و لكن كيف يكون الرضيع دقيق العقل ؟ هل من المعقول أن يوصف طفل رضيع بأنه دقيق العقل ؟ و كيف يكون من المقربين ؟ فما قيمة العقل الذي اعطاه الله تعالى له ؟ و على أي اساس أن يكون من المقربين , و ما فعل شيئا ليقربه إلى الله , قد يكون من المقربين لو أن الله تعالى لم يمته و هو رضيع , و أنه كان سيكون نبيا او وليا , لم انسى كلام الميرزا الهندي أن الله تعالى لا يخلق شيئا بلا حكمة , و لا يضيع موهبة خلقها في انسان ثم يميته , و قد قال الميرزا الهندي ذلك في في كتاب "البراهين الأحمدية"/ من 1880 الى 1884 ج 1-4 ص_0156 يقول الميرزا غلام أحمد الهندي القادياني " إن المؤهلات الشخصية التي هي شرط ضروري لتلقي الإلهام , لا تتوفر في كل فرد من أفراد بني آدم . و لو كانت في أحد موهبة ذاتية لكان بإمكأنه اليوم أيضا أن يطلع بإلهام من الله على ما يحتاج إليه , و لا يضيعه الله أبدا .
إن نظر الله العميق و أصل إلى اعماق مواهب كل إنسان , فلا يحرم موهوبا من إظهار مواهبه قط . و لم يحدث قط أن تحلى شخص – بحسب علم الله تعالى – بموهبة تؤهله للمعرفة أو الولاية أو النبوة و الرسالة ثم مات نتيجة بعض الحوادث الأرضية أو بسبب ولادته في صحراء موحشة دون أن يوصله الله تعالى إلى الدرجة القصوى التي أُعطي تلك الموهبة من أجل الوصول إليها . بل الحق أنه لا يبقى صحراويا و وحشيا و أبكم و جاهلا إلا من كان ناقصا و بدائيا , أو مثل الدواب طبيعةً." إنتهى النقل. ]. يأتي من السماء , و الفضل ينزل بنزوله [ما وجه الارتباط بين مجيئ الرضيع البشير الأول ليموت مع كل هذه الصفات العالية فيه , و ما الضرورة الحِكْمِية لهذه الاوصاف اذا كان جاء ليموت ؟ الحق أن كل هذه الاوصاف كانت تخص المصلح الموعود , و أن وجود الكلمات الواصفة له أنه يأتي من السماء و أنه ضيف تخص المصلح الموعود , و لو كانت كلمة ضيف تعني من وجهة نظر الميرزا الهندي أنه جاء لمدة بسيطة كما يجيئ الضيف , فهذا يعني عدم فهم الميرزا الهندي لوحيه من يلاش ربه , و هل الميرزا الهندي لا يعرف أن كلمة ضيف تعني الوجود لفترة محدودة ؟ و اذا لم يمت البشير الأول الرضيع , و قيل للميرزا أن كلمة ضيف تعني أن هذا الرضيع سيموت , لقال كلنا ضيوف في هذه الدنيا و سنموت حتما , و أن وجودنا في هذه الدنيا قياسا إلى اعمارنا في الاخرة تعتبر قصيرة جدا و بالتالي كما نحن جميعنا ضيوف , فالمصلح الموعود ضيف ,
و اعيد أن وجود الصفات الأخرى للمصلح الموعود البشير محمود قبل اوصاف الرضيع - البشير الأول الذي مات - و بعدها أي قبل و بعد صفات البشير محمود المصلح الموعود لتدعو إلى الشك و الحيرة , و بخاصة كما ورد في التذكرة او كما ورد في التبليغ و المرآة , كما أن النَص الذي في التبليغ – و هو كتاب كتبه الميرزا الهندي بالعربي , أي لم يترجم و بالتالي كتبه الميرزا الهندي بنفسه بالعربي , و هو نفس النَص الذي في المرآة , و نَص كلمة الضيف جاء في منتصف الوحي الخاص بالمصلح الموعود , يزيد صعوبة تقبل أن جزء من هذا الوحي – كما يدعي الميرزا الهندي – يخص البشير الأول و أن بقية الوحي يخص المصلح الموعود البشير محمود , و أن الخلط بين الاثنين في الوحي كان خطأ في الفهم , و قام الوحي بتصليح هذا الخطأ ]. و هو نور و مبارك و طيب و من المطهرين . يفشي البركات , و يغذي الخلق من الطيبات , و ينصر الدين . و يسمو و يعرج و يرتقي , و يعالج كل عليل و مرضى , و كان بأنفاسه من الشافين . و أنه آية من آياتي , و عَلَمٌ لتأييداتي , ليعلم الذين كذبوا أني معك بفضلي المبين , و ليجيء الحق بمجيئه , و يزهق الباطل بظهوره , و ليتجلى قدرتي و يظهر عظمتي , و يعلو الدين و يلمع البراهين , و لينجو طلاب الحياة من اكف موت الايمان و النور , و ليبعث اصحاب القبور من القبور , و ليعلم الذين كفروا بالله و رسوله و كتابه أنهم كانوا على خطأ و لتستبين سبيل المجرمين .
فسيعطى لك غلام ذكي من صلبك و مممن ذرينك و نسلك و يكون من عبادنا الوجيهين . ضيف جميل يأتيك من لدنا . نقي من كل دَرَنٍ و شَيْنٍ و شنارة و شرارة , و عيب و عار و عرارة , و من الطيبين . و هو كلمة الله . خلق من كلمات تمجيدية . و هو فهيم و ذهين و حسين . قد ملئ قلبه علما , و باطنه حلما , و صدره سلما , و اعطي له نفس مسيحي , و بورك بالروح الامين . يوم الاثنين . فواها لك يا يوم [و ينتقل إلى ص_0142] الاثنين يأتي فيك أرواح المباركين [ إبراهيم بدوي : يوم ولادة البشير الأول الاحد , و يوم ولادة البشير الثاني محمود المصلح الموعود يوم السبت ] . ولد صالح كريم ذكي مبارك. مظهر الأول و الآخر . مظهر الحق و العلاء , كأن الله نزل من السماء. يظهر بظهوره جلال رب العالمين . يأتيك نور ممسوح بعطر الرحمن , القائم تحت ظل الله المنان . يفك رقاب الاسارى و ينجي المسجونين . يعظم شأنه , و يرفع اسمه و برهأنه , و ينشَر ذكره و ريحأنه إلى اقصى الارضين . إمام همام , يبارك منه اقوام , و يأتي معه شفاء و لا يبقى سقام , و ينتفع به انام . ينمو سريعا سريعا كأنه عِردام , ثم يرفع إلى نقطته النفسية التي هي له مقام . و كان أمرا مقضيا , قدره قادر علام . فتبارك الله خير المقدرين "(1) إنتهى النقل.
و في الحاشية (1) ص_0142
يقول الميرزا غلام أحمد الهندي القادياني :
" قد اخبر رسول الله عليه الصلاة و السلام أن المسيح الموعود يتزوج و يولد له. ففي هذا اشارة إلى أن الله يعطيه ولدا صالحا يشابه اباه و لا يأباه , و يكون من عباد الله المكرمين . و السر في ذلك أن الله لا يبشر الانبياء و الاولياء بذرية إلا اذا قدر توليد الصالحين .و هذه هي البشارة التي بشرت بها من سنين و من قبل هذه الدعوى , ليعرفني الله بهذا العلم في أعين الذين يستشرفون و كانوا للمسيح كالمجنونين .
و اما دفن المسيح في قبر رسول الله عليه الصلاة و السلام كما جاء في الحديث فهذا سر معكوم و رمز مختوم , لا يعرفه إلا الذين يعلّمون من ربهم من الملهمين المعززين . و حقيقته أن الله تعالى قد جعل قبر نبيه عليه الصلاة و السلام مقرونا بالجنة , فهما صنوان من شجرة نور الحق , لا ينفك أحدهما عن الآخر , و قرابان للمعات مخفية واصلة إلى الواصلين . و قد جرت عادة الله تعالى أنه يدني قبر [و يكمل الميرزا الهندي في ص_0143 بالحاشية ] رسول الله عليه الصلاة و السلام من المؤمن المتوفى [ ابراهيم بدوي: هذا غيب , فما الدليل اليقيني عليه ؟ و اقصد دنو القبر ] كما يدني الجنة رزقا منه و هو خير الرازقين . فاذا مات عبد له قرب و مصافاة بالله تعالى فيُدني من قبر رسول الله عليه الصلاة و السلام و من الجنة بقدر هذا القرب و المصافاة في الدين .فالذي هو اشد قربا و مصافاة هو اشد قربا بقبر رسول الله , كأنه دخل فيه و ضجيع خاتم النبيين . فخذ هذه التمرة , و اياك و الجمرة , و اعلم أن المسيح قد أُنزل على هذه الأرض كما خرج فيها الدجال , فلا تكن من المشائمين . منه"
نَص الوحي الذي فيه حكاية المصلح الموعود , و هو نَص عربي في كتاب كتبه الميرزا الهندي بالعربي و ليس مترجم كما ورد في التذكرة اردو و ترجمه المترجم , فلذلك هذا النَص يعتبر حجة في الكلام على المصلح الموعود
يقول الميرزا غلام أحمد الهندي القادياني و هو يسرد رؤاه التي تحققت او استجاب ربه يلاش لها , أي وعده بالاستجابة له :
" و منها أنّ الله بشرني و قال :" سمعت تضرعاتك و دعواتك , و أني معطيك ما سالت مني و انت من المنعمين . و ما ادراك ما اعطيك ؟ آية رحمة و فضل و قربة و فتح و نَصر و ظفر . فسلام عليك انت من [و ينتقل إلى الصفة التالية ص_0141] المظفرين .
إنّا نبشرك بغلام اسمه عنموايل * و بشير (في الحاشية : هذا اللفظ "عمنوايل " ورد في كتاب آخر لسيدنا أحمد (عليه السلام) بقراءة " عمّانوئيل" , و يبدو أنه الأصح . أنظر "أنجام آتهم" , الخزائن الروحانية ج 11 ص_062. ) أنيق الشكل دقيق العقل و من المقربين [ الطفل الرضيع اسمه عمنوائيل او عمّانوئيل و بشير و قد وُصِفَ بأنه أنيق الشكل و دقيق العقل و من المقربين – هذا باعتبار كلام الميرزا الهندي أن المقصود هو البشير الأول الذي مات و هو رضيع عن عمر سنة و ثلاث اشهر - فان يكون الرضيع انيق الشكل فلا مانع أن يكون الرضيع انيق الشكل , و لكن كيف يكون الرضيع دقيق العقل ؟ هل من المعقول أن يوصف طفل رضيع بأنه دقيق العقل ؟ و كيف يكون من المقربين ؟ فما قيمة العقل الذي اعطاه الله تعالى له ؟ و على أي اساس أن يكون من المقربين , و ما فعل شيئا ليقربه إلى الله , قد يكون من المقربين لو أن الله تعالى لم يمته و هو رضيع , و أنه كان سيكون نبيا او وليا , لم انسى كلام الميرزا الهندي أن الله تعالى لا يخلق شيئا بلا حكمة , و لا يضيع موهبة خلقها في انسان ثم يميته , و قد قال الميرزا الهندي ذلك في في كتاب "البراهين الأحمدية"/ من 1880 الى 1884 ج 1-4 ص_0156 يقول الميرزا غلام أحمد الهندي القادياني " إن المؤهلات الشخصية التي هي شرط ضروري لتلقي الإلهام , لا تتوفر في كل فرد من أفراد بني آدم . و لو كانت في أحد موهبة ذاتية لكان بإمكأنه اليوم أيضا أن يطلع بإلهام من الله على ما يحتاج إليه , و لا يضيعه الله أبدا .
إن نظر الله العميق و أصل إلى اعماق مواهب كل إنسان , فلا يحرم موهوبا من إظهار مواهبه قط . و لم يحدث قط أن تحلى شخص – بحسب علم الله تعالى – بموهبة تؤهله للمعرفة أو الولاية أو النبوة و الرسالة ثم مات نتيجة بعض الحوادث الأرضية أو بسبب ولادته في صحراء موحشة دون أن يوصله الله تعالى إلى الدرجة القصوى التي أُعطي تلك الموهبة من أجل الوصول إليها . بل الحق أنه لا يبقى صحراويا و وحشيا و أبكم و جاهلا إلا من كان ناقصا و بدائيا , أو مثل الدواب طبيعةً." إنتهى النقل. ]. يأتي من السماء , و الفضل ينزل بنزوله [ما وجه الارتباط بين مجيئ الرضيع البشير الأول ليموت مع كل هذه الصفات العالية فيه , و ما الضرورة الحِكْمِية لهذه الاوصاف اذا كان جاء ليموت ؟ الحق أن كل هذه الاوصاف كانت تخص المصلح الموعود , و أن وجود الكلمات الواصفة له أنه يأتي من السماء و أنه ضيف تخص المصلح الموعود , و لو كانت كلمة ضيف تعني من وجهة نظر الميرزا الهندي أنه جاء لمدة بسيطة كما يجيئ الضيف , فهذا يعني عدم فهم الميرزا الهندي لوحيه من يلاش ربه , و هل الميرزا الهندي لا يعرف أن كلمة ضيف تعني الوجود لفترة محدودة ؟ و اذا لم يمت البشير الأول الرضيع , و قيل للميرزا أن كلمة ضيف تعني أن هذا الرضيع سيموت , لقال كلنا ضيوف في هذه الدنيا و سنموت حتما , و أن وجودنا في هذه الدنيا قياسا إلى اعمارنا في الاخرة تعتبر قصيرة جدا و بالتالي كما نحن جميعنا ضيوف , فالمصلح الموعود ضيف ,
و اعيد أن وجود الصفات الأخرى للمصلح الموعود البشير محمود قبل اوصاف الرضيع - البشير الأول الذي مات - و بعدها أي قبل و بعد صفات البشير محمود المصلح الموعود لتدعو إلى الشك و الحيرة , و بخاصة كما ورد في التذكرة او كما ورد في التبليغ و المرآة , كما أن النَص الذي في التبليغ – و هو كتاب كتبه الميرزا الهندي بالعربي , أي لم يترجم و بالتالي كتبه الميرزا الهندي بنفسه بالعربي , و هو نفس النَص الذي في المرآة , و نَص كلمة الضيف جاء في منتصف الوحي الخاص بالمصلح الموعود , يزيد صعوبة تقبل أن جزء من هذا الوحي – كما يدعي الميرزا الهندي – يخص البشير الأول و أن بقية الوحي يخص المصلح الموعود البشير محمود , و أن الخلط بين الاثنين في الوحي كان خطأ في الفهم , و قام الوحي بتصليح هذا الخطأ ]. و هو نور و مبارك و طيب و من المطهرين . يفشي البركات , و يغذي الخلق من الطيبات , و ينصر الدين . و يسمو و يعرج و يرتقي , و يعالج كل عليل و مرضى , و كان بأنفاسه من الشافين . و أنه آية من آياتي , و عَلَمٌ لتأييداتي , ليعلم الذين كذبوا أني معك بفضلي المبين , و ليجيء الحق بمجيئه , و يزهق الباطل بظهوره , و ليتجلى قدرتي و يظهر عظمتي , و يعلو الدين و يلمع البراهين , و لينجو طلاب الحياة من اكف موت الايمان و النور , و ليبعث اصحاب القبور من القبور , و ليعلم الذين كفروا بالله و رسوله و كتابه أنهم كانوا على خطأ و لتستبين سبيل المجرمين .
فسيعطى لك غلام ذكي من صلبك و مممن ذرينك و نسلك و يكون من عبادنا الوجيهين . ضيف جميل يأتيك من لدنا . نقي من كل دَرَنٍ و شَيْنٍ و شنارة و شرارة , و عيب و عار و عرارة , و من الطيبين . و هو كلمة الله . خلق من كلمات تمجيدية . و هو فهيم و ذهين و حسين . قد ملئ قلبه علما , و باطنه حلما , و صدره سلما , و اعطي له نفس مسيحي , و بورك بالروح الامين . يوم الاثنين . فواها لك يا يوم [و ينتقل إلى ص_0142] الاثنين يأتي فيك أرواح المباركين [ إبراهيم بدوي : يوم ولادة البشير الأول الاحد , و يوم ولادة البشير الثاني محمود المصلح الموعود يوم السبت ] . ولد صالح كريم ذكي مبارك. مظهر الأول و الآخر . مظهر الحق و العلاء , كأن الله نزل من السماء. يظهر بظهوره جلال رب العالمين . يأتيك نور ممسوح بعطر الرحمن , القائم تحت ظل الله المنان . يفك رقاب الاسارى و ينجي المسجونين . يعظم شأنه , و يرفع اسمه و برهأنه , و ينشَر ذكره و ريحأنه إلى اقصى الارضين . إمام همام , يبارك منه اقوام , و يأتي معه شفاء و لا يبقى سقام , و ينتفع به انام . ينمو سريعا سريعا كأنه عِردام , ثم يرفع إلى نقطته النفسية التي هي له مقام . و كان أمرا مقضيا , قدره قادر علام . فتبارك الله خير المقدرين "(1) إنتهى النقل.
و في الحاشية (1) ص_0142
يقول الميرزا غلام أحمد الهندي القادياني :
" قد اخبر رسول الله عليه الصلاة و السلام أن المسيح الموعود يتزوج و يولد له. ففي هذا اشارة إلى أن الله يعطيه ولدا صالحا يشابه اباه و لا يأباه , و يكون من عباد الله المكرمين . و السر في ذلك أن الله لا يبشر الانبياء و الاولياء بذرية إلا اذا قدر توليد الصالحين .و هذه هي البشارة التي بشرت بها من سنين و من قبل هذه الدعوى , ليعرفني الله بهذا العلم في أعين الذين يستشرفون و كانوا للمسيح كالمجنونين .
و اما دفن المسيح في قبر رسول الله عليه الصلاة و السلام كما جاء في الحديث فهذا سر معكوم و رمز مختوم , لا يعرفه إلا الذين يعلّمون من ربهم من الملهمين المعززين . و حقيقته أن الله تعالى قد جعل قبر نبيه عليه الصلاة و السلام مقرونا بالجنة , فهما صنوان من شجرة نور الحق , لا ينفك أحدهما عن الآخر , و قرابان للمعات مخفية واصلة إلى الواصلين . و قد جرت عادة الله تعالى أنه يدني قبر [و يكمل الميرزا الهندي في ص_0143 بالحاشية ] رسول الله عليه الصلاة و السلام من المؤمن المتوفى [ ابراهيم بدوي: هذا غيب , فما الدليل اليقيني عليه ؟ و اقصد دنو القبر ] كما يدني الجنة رزقا منه و هو خير الرازقين . فاذا مات عبد له قرب و مصافاة بالله تعالى فيُدني من قبر رسول الله عليه الصلاة و السلام و من الجنة بقدر هذا القرب و المصافاة في الدين .فالذي هو اشد قربا و مصافاة هو اشد قربا بقبر رسول الله , كأنه دخل فيه و ضجيع خاتم النبيين . فخذ هذه التمرة , و اياك و الجمرة , و اعلم أن المسيح قد أُنزل على هذه الأرض كما خرج فيها الدجال , فلا تكن من المشائمين . منه"
و للحديث بقية باذن الله
د.ابراهيم بدوي
22/2/2019
د.ابراهيم بدوي
22/2/2019
تعليقات
إرسال تعليق