القائمة الرئيسية

الصفحات

كتاب " سقوط نبوءة المصلح الموعود" (كتب)

 

نبوءة المصلح الموعود
وإثبات عدم تحققها

بنصوص من كلام الميرزا غلام من الكتب المنشورة في الموقع الرسمي للأحمديين:

تحميل كتاب  نبوءة المصلح الموعود وإثبات عدم تحققها من خلال موقع ميديافاير  mediafire 

https://www.mediafire.com/file/bx4juna5fqtn0rw/نبوءة+المصلح+الموعود+في+كتابي+حقيقة+الطائفة+الأحمدية+القاديانية++19-3-2023.pdf/file

 

 هي النبوءة الثانية من مجموعة النبوءات الهامة التي سوف أتناولها في هذا الجزء الثاني من كتابي (حقيقة الطائفة الأحمدية القاديانية), وكما أنّ نبوءة عمر الميرزا غلام استمرت لفترة طويلة من سنة 1865م إلى أنْ أهلكه الله تعالى بالكوليرا الوبائية يوم الثلاثاء 26/5/1908م ولم تتحقق, فنبوءة المصلح الموعود أيضًا  استمرت من 20/2/1886م حينما أعلن عنها الميرزا غلام, إلى يوم هلاكه ولم تتحقق كما سأبيّن بعون الله تعالى بنصوص قطعية من كلام الميرزا غلام نفسه.

وتعود أهمية هذه النبوءة ليس فقط لأنها مليئة بالأوهام والفشل المتكرر والإرتدادات المتكررة عما سبق من قرارات من جانب الميرزا غلام, ولكن أيضًا  هذه النبوءة الفاشلة تثبتُ إصرار علماء الطائفة الأحمدية القاديانية على الكذب والتدليس على الأحمديين ومن يستمع إليهم, وعلى رأس هؤلاء العلماء الخليفة الأحمدي الثاني بشير الدين محمود, وكبير علماء الأحمدية جلال الدين شمس بافترائهم وكذبهم أنّ الميرزا غلام قد اختار ابنه بشير الدين محمود ليكون هو منْ تحققت فيه نبوءة المصلح الموعود كما سنرى بإذن الله تعالى, وسيكون عرضي للنبوءة من خلال الخطوات التالية:

·    ذكر مختصر لقصة هذه النبوءة.

·  ذكر الكفاءات العلمية والعقلية لبشير الدين محمود كما ذكرها هو بنفسه, وهل الصفات الفطرية والعقلية والنفسية التي ذكرها الميرزا غلام بخصوص من سيكون المصلح الموعود تتطابق مع كفاءات محمود؟ ولماذا لم يصرح الميرزا غلام منذ ولادة محمود إلى يوم موته بأنّ ابنه بشير الدين محمود هو من سيكون المصلح الموعود؟

·    ذكر أدلة علماء الأحمدية القاديانية التي تحاول من خلالها إثبات أنّ محمود هو المصلح الموعود.

·  ذكر أهم الأحداث التي سوف ترد في هذا البحث مرتبة ترتيبا زمنيا للتسهيل على القارئ معرفة اللاحق بالسابق من الأحداث.

·      ثم ذكر قصة النبوءة بالتفصيل من خلال سرد الأحداث بترتيب زمني مع التعليقات اللازمة, مشتملًا على ذكر أدلة الطائفة الأحمدية التي تحاول من خلالها إثبات أنّ محمود هو المصلح الموعود, مع تفنيد هذه الأدلة.


ملخص قصة نبوءة المصلح الموعود, ولماذا لم يقرر الميرزا غلام أنّ ابنه بشير الدين محمود هو من سيكون المصلح الموعود؟

في سنة 1885 أعلن الميرزا غلام أنّه من يتواجد معه في قاديان لمدة سنة فسوف يرى آيات إعجازية خارقة من الميرزا غلام, فعرض عليه بعض الهندوس من قاديان التردد عليه لمدة سنة من أول سبتمبر 1885م إلى آخر سبتمبر 1886م أي مدة سنة وشهر ليروا بأنفسهم هذه الآيات الإعجازية الخارقة, ووافق الميرزا غلام, وحتى الشهر الخامس من المدة المتفق عليها أي في نهاية 1885م أو في يناير 1886م لم تظهر أية آيات إعجازية من الميرزا, فذهب الميرزا غلام إلى خارج قاديان للاعتكاف والدعاء لعل ربه يلاش يحل مشكلته, فعاد من الاعتكاف وأعلن في 20/2/1886م أنّ آيته الخارقة الاعجازية أنّ ربه وعده بولادة ابن مصلح ذي صفات سماوية, ثم بعدها أعلن أنّ هذا الابن المصلح الموعود سيولد في خلال تسع سنوات من بداية الإعلان بالنبوءة, وأنّ ربه كشف عليه بتاريخ 8/4/1886م بأنّ ابنًا سيولَد قريبًا جدًا ولن يتجاوز مدة الحمل الواحد, وأنه من خلال إلهام آخر تبين منه أنّ ابنًا على وشك الولادة، أو في حمل تالٍ حتما[1], وأنّه كان يظن أنّ هذا الابن الموعود سيكون من زوجه الثانية السيدة نصرت جيهان, ولكن معظم الإلهامات أشارت له أنّ هذا الابن سيكون من الزواج الثالث, ومع العلم فإنّ الميرزا غلام لم يتزوج زواجًا ثالثًا حتى هلك في 1908م.

وكانت أول ولادة من هذا الزواج الثاني بنتًا اسمها عصمت في 15-4-1886, أي أثناء السنة المحددة في طلب الهندوس لإراءة الآية الخارقة من الميرزا, فسأل الناس الميرزا أين الابن الموعود الذي يجب أن يأتي في السنة المحددة, وقد وعد الميرزا أنّ ابنًا سيولَد قريبًا جدًا, وأنه على وشك الولادة، أو في حمل قريب منه حتمًا, بل قال الميرزا غلام (الحمل التالي) كما سنرى, فقال الميرزا غلام إنه لم يقل في هذا الحمل أي الحمل الذي ولدت منه ابنته عصمت, وأنّ قوله "مدة الحمل الواحد" قد تصل إلى ثلاثة سنوات حسبما يرى بعض الأطباء أنّ مدة الحمل قد تصل إلى هذه المدة.

ثم من الحمل الثاني جاء الابن الذكر الأول للميرزا في 07-08-1887 أي بعد انتهاء الفترة المحددة بين الهندوس والميرزا غلام والتي انتهت في آخر سبتمبر 1886م فقال الميرزا إنّ هذا الابن هو من سيكون المصلح الموعود, وتغافل عما قاله إنه يجب أن يكون من الزواج الثالث, وظل الميرزا غلام ينشر إلهامات تمجيدية إضافية في هذا الطفل باعتباره من سيكون المصلح الموعود على ما قاله سابقًا في الإعلان الأول في 20/2/1886.

ثم مات الطفل في 4-11-1888 عن عمر سنة وثلاثة شهور, فقال الميرزا غلام إنه فهم وحي النبوءة بالخطأ, وقد أصلح الوحي له الفهم, وإنّ النبوءة لطفلين الأول من مات وكان إرهاصًا قبل وصول الابن الثاني, الطفل الثاني هو من سيكون المصلح الموعود.

في الحقيقة الإنسان العاقل السوي يستغرب ويضطر للسؤال: لماذا ترك يلاش العاج رب الميرزا غلام نبيه من غير تفهيم له عن حقيقة النبوءة هل كانت لطفل واحد أم لطفلين؟ لمذا تركه من غير تفهيم له أنّ هذا الابن ليس هو من سيكون المصلح الموعود؟, ولماذا انتظر رب الميرزا حتى يموت هذا الابن فيقول الميرزا غلام إنه لم يفهم النبوءة على حقيقتها وأنّ النبوءة تشمل ابنين وليس ابنًا واحدًا؟

وفي نبوءة لاحقة أخرى قال الميرزا إنّ المصلح الموعود سيكون اسمه محمود وبشير وفضل وفضل عمر, وأكد على مسألة أنه سيولد في غضون 9 سنوات بتعبيرات قوية مثل الحتمية واليقين وأنّ زوال السماوات والأرض ممكنً, ويستحيل ألا يأتي هذا الابن خلال التسع سنوات.

ثم جاء الابن محمود في 12-01-1889, وقال الميرزا غلام –كما سنرى- إنّه لا يعلم بالضبط هل هذا الابن بشير الدين محمود هو من سيكون المصلح الموعود أم قد يكون غيره, وأنجب الميرزا غلام بعد ذلك ابنه البشير أحمد في خلال المدة التسع سنوات المحددة, ثم بعد فترة التسع سنوات أنجب شريف أحمد, وحتى هذا الوقت لم يصدر أي خبر أو تلميح من الميرزا أنّ ابنه محمود هو من سيكون المصلح الموعود.

ثم جاء الابن الرابع مبارك أحمد في 14-06-1899, أي بعد النبوءة بحوالي 13 سنة وثلاثة شهور, فقرر الميرزا غلام في كتابه الشهير (ترياق القلوب) سنة 1899 أنّ ابنه مبارك أحمد هو المحقق لنبوءة المصلح الموعود, وذكر أدلة كثيرة على ذلك منها أنّ اسم مبارك موجود في نص النبوءة المنشورة في جريدة رياض هند في الصفحة الثالثة العمود الثاني السطر السابع كما سنرى لاحقًا بالصور للجريدة, وأنّ مبارك أحمد من جعل الأبناء الثلاثة أربعة كما جاء في النبوءة, وكان عمر محمود وقت ولادة مبارك أحمد  10 سنوات وخمسة شهور وقت إعلان الميرزا غلام أنّ مبارك أحمد هو من سيكون المصلح الموعود, ومازال الميرزا غلام مُصِر على إهمال وعدم اعتبار محمود هو المصلح الموعود.

ارتد الميرزا غلام مرة جديدة في ذكره أنّ مبارك أحمد هو من سيكون المصلح الموعود على ما قاله بعد موت الابن البشير الأول, فقد قرر وقتها الميرزا غلام أنه فهم بالخطأ أنّ النبوءة لطفل واحد, ولكن الوحي أفهمه أنّ نص النبوءة لطفلين؛ الأول من مات, والآخر هو من سيكون المصلح الموعود, وارتداد الميرزا غلام الذي أعنيه أنه لو كانت فعلًا الصفات المذكورة في الأسطر الأولى من نص النبوءة تخص الطفل الذي مات رضيعًا, ولا تخص الطفل مَنْ سيكون المصلح الموعود فإنه لا يصح ذكر أي علاقة إسمية محددة جاءت في هذه السطور التي في أول نص النبوءة وبين من سيكون المصلح الموعود مثل الابن مبارك أحمد, وإذا فعل الميرزا غلام ذلك أي قد ذكر بعض الصفات التي خصصها الميرزا غلام للطفل الذي مات واستدل بها على أنّها للطفل المسعود الذي سيكون هو المصلح الموعود كما فعل الميرزا غلام مع ابنه مبارك أحمد أنه هو من سيكون المصلح الموعود فهذا يعني أنّ الصفات المذكورة كلها في النبوءة من أولها إلى آخرها تخص من سيكون المصلح الموعود وأنّ النبوء ليست منفصلة إلى جزئين كما ادعى من قبل, وبالفعل سنجد أنّ الميرزا غلام استخدم بعض الصفات التي ذكرت في حق الابن الأول قد ذكرها الميرزا غلام في حق مبارك أحمد.

وفي سنة 1905 كما في كتاب (سيرة المهدي) الرواية 13 يظهر بوضوح أنّ الميرزا غلام حتى سنة 1905 لم يختر ابنه محمود ليكون المصلح الموعود[2], فكيف نقبل ما يدّعيه علماء الأحمدية أنّ الميرزا غلام قد اختار بشير الدين محمود قبل هذا التاريخ أي في (الإعلان الأخضر) سنة 1888, وإعلان (تكميل التبليغ) سنة 1889 ليكون هو المصلح الموعود؟

ثم يموت الابن مبارك أحمد في 16-09-1907 عن عمر 8 سنوات وثلاثة أشهر, ومازال الميرزا غلام مُصِرًّا على عدم اختيار محمود ليكون المصلح الموعود, بل يصرح الميرزا غلام أنّ ربه يلاش وعده بالإلهام أنه سيرزقه بابن خامس بديلًا لمبارك أحمد, ففي نفس يوم موت الطفل مبارك أحمد نجد يلاش العاج يبشره بغلام حليم كما في كتاب (التذكرة) صفحة 786 يقول "إنا نبشرك بغلام حليم", ثم في شهر اكتوبر أي بعد أقل من شهر من موت مبارك أحمد يقول يلاش للميرزا كما في كتاب (التذكرة) صفحة 790 :" إنّا نبشرك بغلامٍ حليمٍ ينـزِلُ منـزِلَ المبارك",. ثم بعد ذلك في يوم 7/11/1907 أي بعد شهرين من موت مبارك أحمد نجد يلاش العاج مصر على وعد الميرزا غلام بابن خامس؛ يقول له كما في كتاب (التذكرة) صفحة 795 :"سأهب لك غلاما زكيا, رب هب لي ذرية طيبة, إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى", والذي سينزل منزل مبارك أحمد هو من سيكون المصلح الموعود بدلًا من مبارك أحمد, فهل رزق يلاش العاج عبده الميرزا غلام أي ابن بعد موت مبارك أحمد؟ لا لم يتزوج الميرزا غلام زواجًا ثالثًا ولم ينجب أي طفل بعد مبارك أحمد.

وفي سنة 1908 مات الميرزا غلام وكان محمود ساعتها شابًا وعمره 19 سنة وأربعة شهور, ولم يتولى الخلافة بعد الميرزا غلام, بل الذي تولى الخلافة الأحمدية رفيق الميرزا نور الدين, ثم مات نور الدين في سنة 1914 وحتى هذا الوقت بعد موت الميرزا غلام لم يعلن أحدٌ أنّ محمود هو المصلح الموعود وذلك لأسباب سأسردها لاحقًا بالتفصيل بعون الله تعالى, وهي نفس الأسباب التي جعلت الميرزا غلام لا يعلن أنّ محمودًا هو من سيكون المصلح الموعود, وتولى محمود الخلافة بعد نور الدين ليكون الخليفة الأحمدي الثاني, وكان عمره وقتها 25 سنة وشهران, ولم يعلن لا هو ولا غيره أن محمود هو المصلح الموعود, ثم في سنة 1944 أي بعد 30 سنة من توليه الخلافة, أو بعد 36 سنة من موت الميرزا غلام, أو بعد 59 سنة من اتفاق الميرزا غلام مع الهندوس على الآية الاعجازية الخارقة التي طلبها الهندوس وموافقة الميرزا غلام يعلن محمود أنه هو المصلح الموعود وذلك من خلال الوحي من ربه يلاش له, وأنه قرأ يومها تلك النّبوءات كلها أول مرة فعرف أنه هو المقصود بالمصلح الموعود.

لو كانت هناك نصوص في كلام الميرزا تبيّن بشكل واضح أنّ محمود هو من سيكون المصلح الموعود, وأنّ كل هذه الصفات السماوية التي ذكرها الميرزا غلام فعلًا موجودة في بشير الدين محمود, فهل كان محمود أو الجماعة تسمح لغير محمود - مثل نور الدين وهو ليس من نسل الميرزا غلام - أن يتولى الخلافة بعد الميرزا غلام, وتترك منصب المصلح الموعود فارغًا كل هذه السنوات؟

كما أنّ عُمر محمود وقت موت الميرزا غلام كان أكثر من 19 سنة, وسأذكر لكم الآن الصفات التي قالها الميرزا غلام فيمن سيكون المصلح الموعود, وأنها صفات لا يمكن أن تكون في أحد ولا تظهر من طفولته, ولا يُسمح له بتولي الخلافة بعد موت الميرزا غلام مباشرة.

وسأذكر الصفات التي ذكرها الميرزا غلام في 20/2/1886م فيمن سيكون المصلح الموعود وقد جاءت في كتاب (التذكرة) صفحة 137, وسأكتفي بالنص من كتاب (التذكرة), وسأذكر نص النبوءة وصفات المصلح الموعود كما جاءت أيضًا  في كتاب (التبليغ) لاحقًا بإذن الله تعالى.

يقول الميرزا غلام: " ...ولدًا وجيهًا طاهرًا غلامًا زكيًا من صلبك وذريتك ونسلك غلام جميل طاهر عنموائيل وبشير أوتي روحا مقدسة وهو مطِّهر من الرجس هو نور الله مبارك الذي يأتي من السماء معه الفضل صاحب الجلال والعظمة والثراء ويشفي الكثير من أمراضهم بنفسه المسيحي وببركة روح الحق إنه كلمة الله رحمة الله وغيرته قد أرسلته بكلمة التمجيد ذهينًا وفهيمًا بشكل خارق وحليم القلب سوف يملأ بالعلوم الظاهرة والباطنة ولد صالح كريم مبارك مَظْهَرُ الأول والآخر مظهَرُ الحقّ والعلاء كأن الله نزل من السماء ظهوره جد مبارك ومدعاة لظهوره جلال الله تعالى يأتيك نور مسحه الله بطيب رضوانه سوف ننفخ فيه روحنا وسيظله الله بظله سوف ينمو سريعًا ويكون وسيلة لفك رقاب الاسارى وسيذيع صيته إلى أرجاء الأرض وسيتبارك منه اقوام"

فهل من كان بمثل هذه الصفات السابقة لا يصبح الخليفة الأوَّل بعد الميرزا غلام؟ ومِن المعلوم أنّ الميرزا قد قال في كتابه (الحكم السماوي والآية السماوية) 1892 صفحة 91 أنّ هناك نبوءة من أحد الأولياء بخصوص الميرزا غلام, وقد جاء فيها:"حين ينقضي عصر هذا المبعوث [أي الميرزا غلام] بكل نجاح يخلفه ابنه الذي سيكون تذكارًا له, أي أنه قد قُدّر له أن يهبه الله تعالى ولدًا صالحًا يكون على أثره وأسوته ومتصبغًا بصبغته، ويكون تذكارًا له من بعده، وهذا يتطابق مع نبوءتي التي أنبأت فيها عن ابن موعود لي".

فهل بشير الدين محمود هو من خَلَفَ الميرزا غلام؟ أم أنّ الذي خَلَفَ الميرزا غلام من بعده هو الخليفة الأوَّل نور الدين الحكيم؟

فإن قال الأحمديون إنّ بشير الدين محمود وقت موت الميرزا غلام لم تكن قد ظهرت فيه هذه الصفات بعدُ, فلذلك انتظرت الجماعة لحين ظهورها ثم يتم الإعلان أنّه المصلح الموعود بعد ذلك, وسنجد أنّ بشير الدين محمود قد أجاب على هذه النقطة - كما سنرى – حيث قال إنّه لم يكن به أي مهارات أو كفاءات وقتما تولى الخلافة, وقد رزقه ربه يلاش العاج بكفاءات كثيرة بعد توليه الخلافة.

 يعني كان من الممكن توليه الخلافة بعد أبيه من أول يوم ثم سوف تظهر الكفاءات الربانية اليلاشية عليه في أثناء الخلافة, والحقيقة أنه لو كان هناك نصوص واضحة أنّ الابن بشير الدين محمود هو المصلح الموعود لكان لزامًا على الجماعة تولية محمود الخلافة بعد الميرزا غلام مباشرة تحقيقًا للنبوءة أنّ ابن المبعوث سيخلف أبيه كما بينت سابقًا.



[1] (35) 8/4/1886م, الإعلان الصادق (1), بسم الله الرحمن الرحيم نحمده ونصلي على رسوله الكريم فليتضح أن بعض الناس مثل منشي إندرمن المراد آبادي انتقدوا إعلاني المنشور في 23/ 3/1886م أن المدة المذكورة، وهي تسع سنوات، لولادة الابن الموعود تفسح مجالا واسعا إذ يمكن أن يولَد ابن في هذه المدة الطويلة على أية حال. فليكن واضحاً في الجواب أولا أن الصفات المتميزة التي ذُكرت في البشارة عن الابن لا تحط المدةُ من عظمتها وشأنها وإن كانت ضِعفَي تسع سنوات. بل العدل الصريح الذي ينطوي عليه قلب كل إنسان يشهد على أن النبأ بهذه العظمة التي تحتوي على ولادة الشخص العظيم والأخص يفوق قدرات الإنسان. وإن تلقّي المرء مثل هذا النبأ نتيجة استجابة الدعاء ليست نبوءة فحسب بل هي آية سماوية عظيمة دون أدنى شك. أما الآن بعد نشر هذا الإعلان المذكور آنفا توجهت إلى الله مجددا لانكشاف الأمر أكثر فكشف الله جلّ شأنه عليَّ اليوم بتاريخ 8/4/1886م بأن ابنا سيولَد قريبا جدا ولن يتجاوز (2) مدة حمل واحد, يتبين من ذلك أن ابنا على وشك الولادة، أو في حمل قريب منه حتما. ولكن لم يُكشف أن الابن الذي سيولَد الآن هو ذلك الابن الموعود نفسه أم سيولد في وقت آخر في أثناء تسع سنوات. ثم تلقيت بعد ذلك إلهاما معناه: قالوا: هل المولود القادم هو نفسه أم ننتظر غيره؟ ولأني عبد ضعيف لربي الكريم جلّ شأنه لذا لا أقول إلا ما كشفه الله. وإذا كُشف أكثر في المستقبل سأنشره أيضًا  . والسلام على من اتبع الهدى. المعلن: العبد المتواضع، غلام أحمد من قاديان محافظة غورداسبوره، 8/ 4/1886م مطابق 2 رجب 1303 هـ, لعل طباعة الإلهام تتأخر قليلا لذا كُتب بخط اليد وجُعلت منه بعض النسخ وأُرسلت بالبريد المسجل فورا إلى كل من منشي إندرمن المراد آبادي، والبانديت ليكهرام الفشاوري، والبانديت سوامي شِو نرائن أغني هوتري، ومنشي جيونداس، سكرتير آريا سماج لاهور، ولاله لجهمن بدها المدرس في المدرسة الحكومية في لدهيانه، والقس عماد الدين، ولاله مرليدهر مدرس الفنون والرسم في هوشيار بور، والقس تهاكر داس مدينة جنغ، وعبد الله آتهم المتقاعد المفوض الإضافي الأسبق, (طُبع في مطبعة "جشمه فيض قادري بتاله شريف), وفي الحاشية : (1) لقد نُشر هذا الإعلان منفصلا أيضًا   وكذلك في جريدة "رياض هند" المجلد1، العدد 25 تاريخ 19/ 4/1886 ص203، (المدون) (2) الجملتان العربيتان للإلهام هما: نازل من السماء، ونزل من السماء، تدلان على النزول أو قرب النزول، منه.

[2] بسم الله الرحمن الرحيم. حدثتني والدتي المحترمة أن المسيح الموعود كان مرةً يتمشى في باحة بيتِ شريفٍ (أي أخي الصغير مرزا شريف أحمد) في الأيام التي كان يؤلف فيها كتيب الوصية. فقال لي أن أحد الإنجليز سأل المولوي مُحَمَّد علي: هل عيّن المرزا المحترم خليفة له كما يفعله بعض كبار الناس أم لا؟ ثم سألني قائلا: ما رأيك؟ هل أكتب ذلك عن محمود أو قال: هل أعيّنه؟ تقول والدتي: فقلت: اِفعَلْ كما تراه مناسبًا.


كتاب حقيقة الطائفة الاحمدية القاديانية رابط التحميل من خلال موقع ميديافاير


رابط تحميل كتاب نبوءة عمر الميرزا غلام وإثبات عدم تحققها.. من خلال موقع ميديافاير mediafire






























كتاب " سقوط نبوءة المصلح الموعود" (كتب)



تعليقات

التنقل السريع